أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - ليتوقف الرقص على دماء الضحايا والأبرياء















المزيد.....

ليتوقف الرقص على دماء الضحايا والأبرياء


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 4405 - 2014 / 3 / 26 - 02:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في لعبة كاريكاتورية !...مكشوفة ومفضوحة ...وبائسة !؟...ظهر اليوم السيد محافظ ديالى ...ومعه قائد شرطته ، والسيد مدير ناحية بهرز ، المنكوبة ، وفي مشهد تراجيدي !، وهم يتبخترون في شارعها الوحيد !!..وبشكل يثير السخرية والأشمئزاز ، والى علامات أستفهام عديدة ....، لضحالة وتدني سلوك ارفع المسؤولين في المحافظة!.. ، والتي تدعوا الى الحيرة ؟..عن مغزى هذه الزيارة الخاطفة لهؤلاء السادة ، والذين يثيرون الشفقة والعطف ، على ما وصلوا اليه ، وفقدانهم لتوازنهم !..وعدم تركيزهم على ما هو مهم .؟ ..وما هو أهم ؟ ، وما يجب فعله !...وما يجب تجنبه !!، لكي يكون سلوكهم ونشاطهم بمستوى الحدث ، ليحقق هدف الزيارة المبتغات من هؤلاء السادة وحماياتهم ..المرافقة لسيادتهم .
لقد رأيناهم عبر الكامرة التي رافقتهم ، وهم متطقمين ...وأنبقبن ، ويبدوا متمنطقين كذلك ، وبكياسة وفصاحة وتهذيب !...وهذا حال مسؤولينا الذين هم من سادة القوم ومن كبارها !!، وليس هو بأمر عجاب !!، هذه الزيارة هي من صلب واجباتهم !..ومن المهمات الملقات على عاتقهم !...وهذا مفهوم ، وقد يتفهم البعض لهذا كله .
ولاكن هناك أسألة كثيرة وربما تكون محرجة ، يمكن أن تشغل المواطن العادي ، فكيف أذا كان هذا الذي تشغله امور كثيرة !!، وأسألة كثيرة ...وعمله يقتضي طرحها ، على سبيل المثال من المتضررين ، أو له حاجة يريد ان تقضى له عند مسؤول معين ، او اعلامي دفعه الفضول !،وليطرح عليهم بعض الأسألة الملحة او غير ذلك .
مدينة بهرز ( صبرة وشاتلة 2014)!!!! تعرضت الى كارثة مروعة وما زالت كذلك ، حيث قتل خلال اليومين الماضيين ، أكثر من ثلاثين أنسانا من الأبرياء !...أكرر من الأبرياء!، وبدم بارد !!! وعلى يد ميليشيات عصائب أهل الحق !!!.مثلما أشيع في الأوساط الأعلامية الكثيرة ، وتم تشخيص علامات الجنات من قبل ذوي الشهداء الذين رأوهم بالعين المجردة ، يحملون شريطا فوق رأسهم ، وعلى ( قمصانهم ، التي شيرت )الذي يرتدونه ، وبالتحديد على ساعدهم شعار ياحسين !، وهذه أحدى العلامات الفارقة الاخرى . ، وأحراقهم للجوامع !، هذه علامة اخرى !...لأن القوى الأرهابي من داعش ...!!! ، لا يحملون شارة الأمام الحسين عليه السلام ، ولا يحرقون جوامعهم !..ويمكنهم أن يرسلوا أنتحاريين لقتل أعداد من المراد قتلهم ، ولاكني لم أسمع عنهم ، بأنهم أحرقوا جوامعهم ! ، رغم أعتقادي الجازم بأن الأرهاب لا حدود له، ولا دين له ، وليس تربطه حدود ولا قيود أبدا ، ولاكن القول بالقول يذكر .
السؤال الذي أوجهه للسيد المحافظ ومن رافقه !...هو ...هل تم اللقاء بذوي الضحايا ؟ ...وهل قام بمواساتهم ؟...وتحسس مشاعرهم ؟...وهل شاركهم في القيام بعمل مجالس عزاء لضحاياهم ؟...هل تحقق بنفسه عن كيفية حدوث هذه الجرائم والتعرف عن هذا الامر عن قرب ، وبشكل مباشر ؟ ..وهل تحدث في وسائل الأعلام عن هذه الضحايا ، وعن عددهم التقريبي ، وهل تم أجراء مراسم الدفن الأصولية ، وهل تمت معاينة جثث المغدورين من قبل الطب العدلي ، وبأشراف قضائي مختص في الطب الجنائي ، وتوثيق ذلك أمام قاضي التحقيق ؟ ..هل أوعز بصفته المسؤول الأول عن أدارة المحافظة ، الى تشكيل غرفة عمليات ، ولجنة ذات صفة رسمية وقانونية ، تكون مسؤولة أمام السلطات ، عن أنشطتها وأعمالها، وان تكون حيادية ومهنية؟ ، ورفد وسائل الأعلام وبشكل متواصل ....عن سير عمل هذه اللجنة ،ومهماتها، وحدود مسؤولياتها ؟... هل تفقد السيد المحافظ والمرافقين له ...الاضرار التي ألحقها الجنات بالبيوت والجوامع المحترقة ، وامر بالأيعاز بصيانتها وتأهيلها ، لتكون صالحة للسكن بالنسبة للبيوت ، ولبيوت الله بأعادتها لممارسة الناس طقوسهم ؟..، والأيعاز يتعويض الناس عن سيلراتهم التي تم حرقها من قبل هؤلاء الأرهابيين ..وهل أوعز السيد المحافظ بتخصيص مبالغ عاجلة ومحددة لكل من أحترق داره ؟ ، من عفش وملابس وأدوات كهربائية ومنزلية ، ليكون قادر على العودة اليه ، وليعوض ما خسره من هذه المسلتزمات ؟...هل وجد هناك همة وتصميم وأستعداد للقوات الأمنية ، في حفظ الأمن ... وحماية حياة الناس ، خوفا من تكرار ما حدث ؟...وهل اخذ بعين الأعتبار ، السلوك السابق ، عندما دخلت القوات الأمنة يوم 21 أذار ...وكيف أعتدت على الجوامع من خلال أطلاق رشقات من الرصاص عليها !!، وتم تخريب أجهزة التبريد في حينها ، ، والتلفض والسباب والشتم ،للرموز الدينيى لطائفتهم ، وأمام الناس وبشكل أستفزازي ومهين ؟... هل أخذت هذه بنظر الأعتبار ؟...والوثوق من عدم تكرارها مستقبلا ،.؟ ..ما هي الأجرائات العملية والناجعة ، لحث من خرج وهاجر لخارج المدينة ،او حتى خارج المحافظة ، للعودة وأقناعه بذلك ؟....وهل يشغلك وضع مئات العوائل النازحة ، وما يعانوه، من مشاكل السكن ومدارس الطلبة ،ووضع الأطفال وأعالتهم ، وتطبيبهم وأكسائهم وأطعامهم ؟...هذه مشاكل يعانون منها ومن سير الحياة لديهم ؟...، ما هو وقع الكارثة التي ألحقتها هذه الجريمة الرهيبة والبشعة ، على شخصكم وعلى نفوسكم ؟ ، هل تستطيع النوم وأنت مطمأن على من أئتمنك على ماله ونفسه وعرضه ؟ ، وهل تعتقد بأنك مرتاح الضمبر ، لأنك قمت بما يملي عليك الواجب والضمير ؟ ، تجاه أهلك وناسك ، الذين أديت اليمين بالقيام على خدمتهم والسهر على راحتهم ؟...هل بذلت قصارا جهدك لمناشدة السلطات العليا ، لأغاثة هؤلاء الضحايا ،وأعتبار هذه المدينة !..مدينة منكوبة ، ولها وضع خاص ، ويجب العمل على ذلك ، ؟ وماذا كان ردة فعل المسؤولين على مناشداتك ؟...بقي السؤال الاخير ، هل فكرت بتقديم أستقالتك من وظيفتك ، لأنك تتحمل جزء من المسؤولية القانونية والاخلاقية والأدبية ؟ ، وتقف وبشجاعة ورحابة صدر ، وتقول أنا أحد الذين يتحملون قسط من المسؤولية ؟، وقد تسببت ...والأخرين في أزهاق أرواح بريئة ، كان من المفروض ان لاتزهق!!!!؟ ، لو أخذنا كل مقومات الأمان ،وبحكمة ورباطة جأش وبمهنية ، في أداء الواجب الملقى على عاتقكم .
المسؤولية تكليف وليس تشريف ، وهي أثقل الأحمال والأوزان ، وأكثرها شرفا وقدسية للذين يحاسبون أنفسهم ، ويحكمون ضمائرهم ، ويحتكمون لعقولهم وأفأدتهم ، وهي سهلة ويسيرة على من لايكترث لحجمها وثقلها ، ولا يحده وازع من ضمير ، ولا يأتمن على ما أئتمن عليه ، ولا يحكم ضميره ووجدانه ، وبالتالي لايخاف الله ولاغيره ، وهذا الصنف هو من أخطر الناس على نفسه وعلى مجتمعه !!!، والأنسان حر بما يختار ، وقانون الحياة ....وربك عادل !، ولا يمكن تسويفه ...ولا حرفه أ..او تحريفه ، والعاقل من أتعض بدروس وتجارب وحكم الحياة ، والجاهل من اتبع هواه.... ،وانساق وراء نزواته وملاذاته ، وبذلك يكون قد جنى على نفسه وعلى من حوله .
أملنا مخلصين ....بأن يعمل الجميع بما ينفع الناس ، ويعود على الجميع بالخير العميم ...من خلال نهجهم وصواب طريقهم ، والألتزام بالقوانين والاعراف السائدة ، والسير نحو الأفاق الرحبة والتي تسعد الناس وتنقلهم لكل ما هو جميل وخبر وسعيد ، ومن اجل انصاف الضحايا والاقتصاص من القتلة وبالسرعة الممكنةوأحالتهم للقضاء لينالوا جزائهم العادل .



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الا فليسقط التأريخ ...والنصر للطائفية والطائفيين !؟
- عاجل ....عاجل ...أستغاثة لأنقاذ ارواح الأبرياء في ناحية بهرز
- ماذا يجري في مدينتنا الجميلة بهرز ؟
- نداء أستغاثة ....لأنقاذ بهرز وأهلها من الأرهاب والأرهابيين
- رسالة مفتوحة الى السيد المالكي
- تعليق على ما جاءت به احدى الرفيقات
- الى اين يسير العراق
- الثامن من اذار يوم مجيد
- متى يتوقف مسلسل القتل والخطف والارهاب في محافظة ديالى وبقية ...
- راي حول قانون الاحوال الشخصية الجعفري
- رأي حول قانون الاحوال الشخصية الجعفري
- استبعاد الاستاذ مثال الألوسي لا يصب في خدمة العملية الأنتخاب ...
- تحية لكل المناضلون في الذكرى الثمانون لميلاد حزب الشيوعيين ا ...
- الحرية للناشطة والمحامية جيهان أمين
- الاحتفاء بيوم الشهيد الشيوعي ، يوم الحب والسلام .
- دعوة للجماهير العراقية لأنتخاب التحالف المدني الديمقراطي ... ...
- الثامن من شباط يوم حزين في حياة شعبنا العراقي
- لأحياء تقاليد شعبنا الديمقراطية
- الأنتهاكات التي تتعرض اليها المرأة في سوريا ومناطق أخرى في ا ...
- رسالة الى من يهمه الأمر


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - ليتوقف الرقص على دماء الضحايا والأبرياء