أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طلال شاكر - وقفة ورأي في مقالة الارهاب السني والارهاب الشيعي - الدكتور عبد الخالق حسين















المزيد.....

وقفة ورأي في مقالة الارهاب السني والارهاب الشيعي - الدكتور عبد الخالق حسين


طلال شاكر

الحوار المتمدن-العدد: 1251 - 2005 / 7 / 7 - 09:23
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


وقفة ورأي في مقالة:( الارهاب السني)( والارهاب الشيعي)

في الثلاثين من حزيران نشر الدكتور عبد الخالق حسين مقالة في موقع الحوار المتمدن عن (الارهاب السني )( والآرهاب الشيعي)وحلل دوافع وتجليات هذين المفهومين، وبدى لي ان عنوان المقالة الذي اختاره لم يكن متوافقاً و مضمونها ودلالتها، فدلالة العنوان قد تحمل الالتباس اكثرمن هدف القصد، فجعل الارهاب يترادف مع السني والارهاب الاخر يترادف مع الشيعي، دون احكام التلازم بين العنوان والمضمون ،في موضوع يمتلك اهميته وحساسيته بشكل استثنائي. ان تكوين العنوان با لصيغة المذكورة، قد تثير اشكالية الفهم والتفسير،فالاسم كمفهوم و كعنوان لابد وان يحمل دلالاته لفظاً ومعنى . وقطعاً ان الدكتور لايقصد السنة ولاالشيعة كطائفة، وهذا واضح من رايه وانما قصد الارهابيين من الطائفتين، ولكن من الناحية الاخرى لايمكن الجزم بان عنوان المقالة قد عبر عن مضمونها بالصورة التي ارادها ا لد كتور الفاضل، وان استخدام مفهوم : ارهاب المتطرفين من السنة،وارها ب الغلاة من الشيعة كتسمية وعنوان افضل وادق من عنوان( الارهاب الشيعي)( والارهاب السني) وحتى مفهوم (الارهاب الاسلامي ) لايحمل دقة مضمونه ولاتعبر دلالات لفظه ومعناه عن ارهاب لمتطرفين من المسلمين با لصيغة ا لعائمة والمفتوحة دون ان يقع المرء في اشكالية المعنى والقصد، وارى في تعبير(الارهاب الاسلاموي ) اكثر مباشرة واكثرمعنى في تجريد المتطرفين من التواري خلف مسميات تنفعهم تكتيكياً وتضر الاسلام والمسلمين تكتينياً وستراتيجياً ، بيحث يترادف الاسلام باالارهاب ويصبح تمييز المسلم الصا لح عن المسلم الارهابي مسألة عويصة وهذا ماهوحا صل فعلياً ، في الغرب واماكن اخرى،قد لاتحل المسألة، بالطريقة التي اتمناها ،لاكن يبقى حمل المفاهيم لدلالاتها،ومعناها، امرً صحيحاً وموضوعياً، من الناحية الاخرى ، فان راي الدكتوروتحليله لظاهرة الارهاب، التي تصدر عن متطرفي الشيعة والسنة يستدعي اكثر منهجية واكثر عمقاً لدراسة الظاهرتين. ان تميزالاسس والقواعد التي يتحركان بموجبهما تحضى باهمية استثنائية من الناحيتين الفكريةوالسياسية. قد يكون الارهاب واحد في نتائجه وعدوانيته، ولكن الارها ب الذي يقوم به المتطرفون من السنة هو اخطر في استهدافاته ونتائجه، من الارهاب الذي الذي يقوم به غلاة الشيعة، ولااريد هنا التقليل من الدورالتخريبي الذي يقوم به هولاء،بيد ان مساواته مع ارهاب المتطرفين السنة ومساواتهما في الخطورة،ينأى بالتحليل والاستنتاج عن الموضوعية، ويرسل رسالة خاطئة الى قوى واتجاها ت تبحث عن ذرائع وتأويلات لترويج غاياتها ومراميها عن خطر شيعي مزعوم،فالارهاب الذي يقوم به غلاة السنة ،يقوم على قاعدة فقهية سياسية، وله استهدافات ستراتيجية وله تحالفاتة ،وامتداداته،وهو يحاول( تطييف الصراع) وخلط الاوراق،وله اجندة ملموسة،وخطورته على المجتمع العراقي مباشرة وفي اغلب تكتيكاته العسكرية والسياسية، ينطلق من موقف اقصائي وبدأ في تطبيق بعض من خططه هذه،في مناطق بغداد وضواحيها،وهو لايتورع عن استخدام كافة الوسائل الدونية في تنفيذ عملياته الارهابية ،التي يعرفها الجميع وهو يحضى بدعم خارجي ويشترك بتحالفات وترابط مع قوى وحركات سلفية متشددة تتجاوز النطاق العراقي وتكونت في سياق الاختلالات السياسة والفكرية والاقتصادية التي اجتاحت المنطقةوالعراق بالذات وهذا موضوع واسع ومتشعب ولسنا بصدد تناوله ، اما ارهاب الغلاة والمتطرفين من الشيعة فانه قام وتطورعلى مظلومية الشيعة ومالاقته من اضطهاد واقصاء وبخاصة في عهد نظام صدام الساقط ،ان تلاقح مظلومية الشيعة مع( المد الدينوي ) الذي اجتاح العراق في عهد الاستبداد قد اسس لهذا المد وعمقه، وكنه هذا المد هونزوع سلبي نحو الدين من خلال الموروث والطقس المستظل والمستند على الرؤية الدينية وهو يضع الوعي الديني للاافراد تحت منظومة من المفاهيم الانعزالية والمتشددة تتحكم في سلوك الناس الاجتماعي وتحيله الى اليات مكررة عقيمة ، وهنا تتجلى مظاهر وانعكاسات هذا ( النزوع الدينوي) كموروث وطقوس اكثر واشمل من كونه ايمان واعي وهويضع المراة والشاب والطفل والرجل في دائرة مغلقة من المحرمات،ويصبح الطهر ،والمقدس،والحرام، والمباح، مفاهيم ينبغي على الناس التحرك بمقتضاها كفروض، تقررها سلطة مفزعة تصنع قياسات لمختلف الناس، وناس لمختلف القيا سات.ان الوسط الذي يتحرك فيه هولاء الغلاة والمتطرفين من الشيع هو جنوب العراق وبعض مناطق بغداد وهو مجتمع مفتوح ومتصل جغرافياً واقتصادياً وعملية حصره واخضاعه مهمة غيريسيرة، رغم الدعم الايراني واجندته الواضحة في صنع ردائف لنفوذه من خلال منطوق طائفي ظاهراً واسنهدافات سياسية مموهة مختلفة؛ تمهد لتغلغلها( مافيات طائفية ).ان الفكر السيا سي المتشدد للغلاة من الشيعة لايبدو متجانساً رغم امتلاكه لمنظومةمن التصورات السياسية العامة ومع ذلك ، فهو يقوم على مفاهيم متحركة،وليست له ستراتيجة واضحة، وهويستغل الفراغ السيا سي والثقافي ،وهو يفرض نفسه من خلال هيمنته على المجا لس البلدية،وعلى ادارةالمحافظات والاجهزة الامنية ،والشرطة،ومن خلال احزاب متنفذة في السلطة المركزية الخ..ومع هذا فباللامكان محاصرته ودحره بثمن اقل، ولاسباب موضوعية، لايستطيع هولاء الغلاة الارها بيين من توسيع سطوتهم ومدها، لان الجسم الشيعي باغلبيته يرفض التجا نس والتوافق مع منطلقاتهم واسا ليبهم الظلامية،ان وجود مراجع و مرجعيات شيعية معتدلة،ووجود كتلة من المثقفين والكتاب والاعلاميين والسياسين لها خطابها ورؤيتها المتحضر ة من ذات الطائفة،و التي ترفض هيمنة هولاء الغلاة المتشددين وخطابهم المتخلف،سيجعل هيمنتهم مرفوضة وبقائها يتحرك بخطى، معاكسة لتطور التاريخ. ان الاضطراب السيا سي وفقدان الامن،والبطالة والفساد الاداري،عوامل مساعدة لبقاء هذه الظاهرة الشاذة وان التنمية المتوازنة والشروع في بناء مؤسسات المجتمع المدني في ظل دستور عراقي ينصف الجميع سيكون هو الرد النا جع على مشاريع وممخططات الغلاة .ان كفاحاً صبوراًمن قبل القوى الحية المستنيرة،في المجتمع العراقي بكافة تكويناته ضد كل اشكال التطرف والتشدد والارهاب سواءاً جاء من الغلاة والمتطرفين من السنة،او من الشيعة وغيرهم سيقرر مصير المعركة القائمة في العراق بين قوىالظلام وقوى النور. ان التمسك بالهوية الوطنية العراقية كانتماء ومرجعية،هو الحل الامثل والاكثر واقعية،لبقائنا كعراقيين في وطن واحد موحد هوالعراق، ولا يوجد لنا خيار اخرمطلقاً.



#طلال_شاكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الذكرى الثانية والاربعون لانتفاضة 3تموز دروس وعبر
- لالاياسيادة رئيس الوزراء العراقي فهذا ليس من مهامك
- من أجل مفاهيم تكرس الوحدة وتهزم الانقسام


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طلال شاكر - وقفة ورأي في مقالة الارهاب السني والارهاب الشيعي - الدكتور عبد الخالق حسين