أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عمرو عبد الرحمن - حيثيات حكم مصر بالإعدام علي جماعة الإخوان















المزيد.....

حيثيات حكم مصر بالإعدام علي جماعة الإخوان


عمرو عبد الرحمن

الحوار المتمدن-العدد: 4404 - 2014 / 3 / 25 - 17:15
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


يوم قامت ثورة الثلاثين من يونيو، حكمت محكمة الشعب المصري علي الإخوان بالطرد من حكم مصر ومن البلد كلها.

وفي يوم السادس والعشرين من يوليو الماضي، أصدرت المحكمة ذاتها حكمها المتقدم بإعدام الإخوان، مُفوضَةًً "عبدالفتاح السيسي" - قائد ثورة مصر - بتنفيذ هذا الحكم، وبناءً عليه أعلن القائد "عبدالفتاح السيسي" حربه الكبري والشاملة علي الإخوان، في مصر والعالم أجمع.

وانطلقت جحافل القوات المسلحة والشرطة بمساندة جموع المصريين، ليقاتل الجميع صفاً واحداً، يداً بيد وسلاحاً بسلاح وقلباً علي قلب، تحت راية واحدة، ضد الجماعة الإرهابية، بكافة أذرعها "السياسية" من أحزاب كـ"الحرية والعدالة" و"الوسط" و"مصر القوية"، و"الوطن" و"التنمية والبناء" و"الأصالة" - وكافة أذرعها العسكرية كتنظيم القاعدة وتنظيم أنصار بيت المقدس وما يسمي بـ"جيش محمد" - وكافة أذرعها الإعلامية متمثلة في قنوات الفتنة الطائفية كـ"الجزيرة" و"القدس" و"اليرموك" و"أحرار 25" - وكافة أذرعها الدولية، كتركيا وقطر وحركة حماس - وكافة أذرعها الاستخباراتية، كـ"CIA" و" "MI5 و"MI6" و"GCHQ" والموساد الصهيوني.

الجيل الرابع للحروب

وتوسعت الحرب المصرية العظمي ضد "الإخوان" لتنضم الدولة تلو الأخري إلي مصر في نضالها التاريخي ضد الجماعة الإرهابية الدولية، بدءً بالمملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية وسلطنة عمان والأردن، ثم توسعت جبهة القتال بانضمام مدوي من روسيا - بوتين، أضاف بعداً عالميا هاما أعاد قليلاً من التوازن علي الجبهة، التي تقف جماعة الإخوان علي جانبها الآخر، مدججة بقوي ماسونية عظمي، سياسية واقتصادية واستخباراتية وعسكرية ولوجستية، من أقصي الشرق إلي أقصي الغرب، ضمن معارك وصفها خبراء استراتيجيون بالجيل الرابع من الحروب.

ويهدف الجيل الرابع من الحروب إلي زعزعة استقرار الدول دون حاجة إلي شن عدوان خارجي عليها‏، دون استهداف مباشر للجيوش، ولكن باستخدام قوي داخلية مناوئة لاستقرار الدولة، تقوم بدورها بنشر الفتن والقلاقل وإثارة الاقتتال الداخلي‏.

وقد كانت ولازالت جماعة الإخوان المسلمين، التي تفرعت منها تنظيمات "التكفير والهجرة" ثم "القاعدة" و"حماس"، وأخيرا "أنصار بيت المقدس" و"داعش" و"جبهة النصرة" و"جيش محمد"، هي رأس الحربة في هذا الجيل من الحروب.

ويذكر هنا أن أيِّ من تلك التنظيمات لم تقم بعملية عسكرية كبري واحدة ضد العدو الصهيوني "إسرائيل" ولا ضد صانعتها الحقيقية "أميركا" ومن قبلها "بريطانيا"، ولا وجهت أي جهد لإنقاذ المسجد الأقصي المبارك من دنس الصهاينة، بل كانت الغالبية العظمي من عملياتها موجهة إما ضد المقاومة الحقيقية (كما هو الحال بين حركة حماس ومنظمات المقاومة في غزة) أو ضد الأنظمة العربية الحاكمة، بزعم أنها فاسدة وكافرة وأن الحل هو إزاحتها جميعا ولو علي أنقاض الأوطان جميعا، وجماجم مواطنيها، وحتي لو تم ذلك بمساندة العدو (راجع مناشدة القرضاوي لأميركا بإنقاذ السوريين من الأسد).‏

وإلا فليتفضل أي مسئول بأي حركة "إخوانية" ليعلن عدد الجنود الصهاينة أو الأميركيين أو البريطانيين الذين تم قتلهم دفاعا عن الدين والأرض، منذ أعلن الماسوني "جورج بوش" أن العالم الإسلامي هو العدو، وذلك عقب عملية تفجير برجي التجارة العالمي في نيويورك، الشهيرة باسم تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر، وهي الخدعة الكبري التي تشارك في نسج خيوطها، كلٌ من تنظيم القاعدة الإرهابي وجهازي الاستخبارات الأميركية "CIA" وجهاز الأمن الفدرالي المحلي "FBI" والإعلام الصهيوأميركي.. "CNN" نموذجاً.

وعودة إلي الجيل الرابع للحروب، الذي أتي بعد انتهاء عصور الجيل الأول منها (الحروب المباشرة) والثاني (الحرب الباردة) والثالث (الحرب ضد الإرهاب)...... وبحسب "ماكس مانوارينج"، الأكاديمي بكلية الحرب التابعة للجيش الأمريكي، في محاضرته التي شرح فيها كيفية غزو دول (الأعداء) عن بعد، بزعزعة استقرارها بأيدي مواطنيها, وبالتالي إنهاكها ببطء عن طريق نشر الفوضي فيها بعيدا عن استهداف المؤسسة العسكرية بشكل مباشر.

* والسؤال الآن: أليس هذا تحديدا هو ما تمر به مصر الآن؟

* وسؤال أهم: أليس أنصار جماعة الإخوان الإرهابية هم من أعلنوا الحرب علي الشعب والدولة منذ سقوط خلية الجواسيس التي حكمت مصر، برعاية المندوبة غير السامية "آن باترسون"، الشهيرة بـ"الأفعي" كممثلة عن الكيان الصهيوأميركي، الهادف لتقسيم مصر، علي غرار السيناريوهات الليبية والسورية واليمنية، وغيرهم من ضحايا الربيع الماسوني في كل العصور، منذ "الثورات" الفرنسية والبريطانية والبلشفية مرورا بتفتت الاتحاد السوفييتي، ثم منطقة الشرق الأوسط، وصولا إلي أوكرانيا وفنزويلا، وقريبا جدا: الجزائر؟

= الإجابة الواضحة كالشمس: نعم.

فسلسلة الجرائم التي ارتكبها الإخوان منذ لحظة سقوط جاسوسهم الإرهابي مرسي، بدءا باعتصامي رابعة والنهضة، المسلحين بتصريحات معادية لكل ما هو مصري، من طراز "هنفجر مصر" - "دونها الرقاب" - "سيكون فيه سيارات مفخخة وقنابل وتفجيرات في كل مكان وأنتم اقل من ذلك بكثير"....... ثم موجة العنف المسلح التي شهدتها البلاد، انطلاقا من مقرَّيْ الاعتصام، وصولا إلي عديد من المدن والمحافظات، وشملت استهداف أبناء الجيش والشرطة والمواطنين، كما اشتعلت علي إثرها أكثر من 60 كنيسة لأقباط مصر المرابطين جنبا إلي جنب ومواطنيهم المسلمين، في محاولة إرهابية خسيسة لتفجير نزاع طائفي، هو المستهدف الرئيس من تصعيد الجماعة الي حكم مصر، وفقا لمخطط برنارد لويس الماسوني العالمي، لولا أن تصدت المؤسسة العسكرية المصرية للجماعة الإرهابية باقتدار، وبخطة استخباراتية فائقة الرقي، يمكن وصفها بخطة "الثور والماتادور"، عن طريق صفقة محسوبة بدقة استمرت اثني عشر شهرا بالتمام والكمال، بدت في ظاهرها أن الغرض منها تصعيد الجماعة إلي الحكم، بينما في حقيقتها كانت خطة لإغوائهم بالصعود....... إلي الهاوية.

المصالحة مع العدو

والآن، وبعد مرور نحو الشهور الثمانية من اشتعال المعركة العالمية بين مصر وأنصارها من جهة، وبين جماعة الإخوان وأعوانها من جهة أخري، تحت شعار الجيل الرابع للحروب، بدأنا نسمع من يتحدث عن "مصالحة" مع العدو....... ومن يزعم أن المصالحة من الممكن أن تشمل - فقط - من "لم تتلوث يده بالدماء"....... ومن يري أن شمولية الحكم بإعدام جماعة الإخوان ككل، يعد حكماً ظالماً، من الممكن أن يروح ضحيته الكثير من الأبرياء!!!

** الرد علي هذه المزاعم "المشبوهة" لا يكون فقط بإعلان أن أصحابها بذلك - بحسن أو سوء نية - قد وضعوا أنفسهم في صف العدو، الذي لا يبدو لنا منه في الداخل سوي وجهه القبيح، بينما رأسه وكامل كيانه الأكبر ممتد عبر الحدود الدولية.

** ولكن بإيضاح نقاط محددة نفصلها كما يلي؛

أولا- جماعة الإخوان المسلمين تتميز بسمة أساسية في جميع أعضائها، وهي السمع والطاعة، فالكل في واحد والواحد للكل، علي أساس مفاهيم مثل (كن بين يدي مرشدك كالميت بين يدي مغسله).

خيانة عظمي

وهكذا فكل رأي أو تصريح يصدر عن أحد قياداتها، فهو فتوي شرعية ملزمة لجميع الأعضاء، لا ينبغي الخروج عنها وإلا يعني ذلك الخروج عن الجماعة وعلي الدين نفسه.
وبالتالي حينما يصدر الشيخ الفلاني أو العلاني - الشيخ يوسف القرضاوي مثلا - فتوي بإباحة دماء "الانقلابيين" في مصر، فذلك يعني أن كل مصري مهدر الدم والمال والعرض، من جانب جميع أعضاء الجماعة، ومن ثم فمن الطبيعي جدا أن نشهد مشاركة أبناء الجماعة في قتل أبناء مصر من جيش وشرطة ومواطنين، تنفيذا لتلك الفتوي الملزمة، ويصبح أيضا من المتوقع جدا أن تتكرر جريمة هتك عرض أستاذة بجامعة الأزهر "الشريف" ....... حينما أصرت علي دخول مكتبها متحدية حصار "الشريفات" من طالبات الجماعة للجامعة، فما كان منهن سوي الاعتداء عليها بالضرب وتمزيق ملابسها في عرض الطريق، ثم تصويرها عارية، ونشر الفيديو علي موقع "يوتيوب" للتواصل الاجتماعي.
كذلك لو صدرت توجيهات من قيادي مثل الدكتور محمد مرسي بتوزيع قطعة من أرض مصر علي الفلسطينيين شرقاً، وأخري علي السودانيين جنوباً، أو تصريحات من قيادي آخر كالدكتور عصام العريان، بمنح ثروة مصر العقارية لمن كانوا ملاكٌ لها قبل قرن مضي، وهم يهود إسرائيل، فمثل هذه التوجيهات والتصريحات تنزل علي قلوب الإخوان بردا وسلاما، فهي صادرة عمن لا يأتيهم الباطل من بين أيديهم ولا خلفهم، علي الرغم من أنها لا معني لها سوي التفريط في أرض الوطن وهي جريمة اسمها الخيانة العظمي - وعقوبتها الإعدام.

* ملحوظة: خريطة مصر في كتب العام الدراسي الماضي بدون حلايب وشلاتين، متاحة للعيان واعترفت بها جريدة "الحرية والعدالة" الإخوانية في حينها زاعمة أنها كانت خطأ مطبعياً، أما صفقة بيع أرض سيناء للحمساويين بما قيمته ثمانية مليارات دولار، برعاية الشاطر - ماكين، فيمكن بسهولة التقصي عنها من ملفات الكونجرس الأميركي، ضمن إحدي فضائح الرئيس الإخواني باراك أوباما.

منظومة كاملة

ثانيا- يلاحظ بوضوح في أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، وجود جهد تعليمي وتربوي (موجه) من جانب قيادات الجماعة، بدءا من مراحل الطفولة والشباب وحتي وصول الكثيرين منهم لمراتب أكاديمية راقية في الجامعات والنقابات والمؤسسات غير الرسمية، ما يعني ارتفاع مستوي الوعي الديني والثقافي لهم، إلا أن هذا الوعي - للأسف - مدسوسٌ فيه سموم الاستعلاء علي الآخر، والولاء للجماعة وكأنها هي الحاكمة بأمر الله والوحيدة القائمة علي الدفاع عن دينه، وما دونها إما كفر أو ضلال.

معني هذا، أن مرتكبوا الجرائم اليومية من قتل جنود جيش وشرطة، وتخريب خطوط المترو وتدمير شبكات الكهرباء وغيرها من المرافق العامة، وحرق الجامعات ووقف الدراسة وإرهاب المواطنين للامتناع عن إرسال أبنائهم للمدارس وبالتالي تخريب التعليم ككل، كلهم مدركين تماما (مؤمنين جداً) بما يفعلون، وبالتالي لا عذر لهم في جهل أو فقر أو تغييب عقل بمخدرات أو غيره، بل جميعهم يؤدون مهام كلفتها بهم الجماعة ضد الوطن وأبنائه، بمنتهي (الإخلاص والوعي).
وذلك ضمن منظومة كاملة، لا تفتقد للإعلام المتآمر، مثل شبكة رصد أو قناة رابعة أو قناة الجزيرة، وكلها وسائط لتبرير وتمرير جرائمهم والدفاع عن مرتكبيها، وتحويلهم إلي: إما ثوار وأبطال - أو ضحايا وشهداء.

ثالثا- عندما يرتكب مواطن جريمة ما، سواء ضد مواطن آخر (سرقة - قتل - اغتصاب...) أو ضد إحدي مؤسساته (تربح - فساد - نهب مال عام) أو ضد الوطن ككل، جريمة تجسس مثلا، يتعين علي المجتمع أن يتصدي لهذه الجريمة بمعاقبة مرتكبها وحده، دون مساس بأهله أو أقاربه أو أصدقائه إلخ.

ولكن عندما يقوم مواطن بارتكاب جريمة ضد مواطن آخر أو ضد مؤسسة أو ضد الدولة بأكملها، بناء علي عقيدة جماعية لجماعة بعينها، بناءً علي قناعة عامة بين أعضاء هذه الجماعة أن من يقتل أو يسرق أو يستحل عرض مواطن أو مواطنة أو يدمر جزءً من الدولة أو الدولة بأكملها، يعتبر مجاهدا في سبيل الله، ضد دولة الكفر والكافرين....... فمن السذاجة بل والتفريط في أمن الوطن أن يتم معاقبة المتهم وحده، بل ينبغي أن يسري العقاب علي مرتكب الجريمة، ومن شارك فيها ومن تواطئ علي تسهيل ارتكابها، ثم من ( هلَّل ) تأييدا لارتكابها، وسجد (أو سجدت كزوجة الشاطر) لله شكرا علي وقوعها، وكذا من أظهر شماتته في ضحاياها ودعا للمتورط فيها بتأييد الله له في ارتكاب مزيد من الجرائم.!!

ببساطة كل أعضاء الجماعة متورطون في جميع جرائمها.

فجميعهم، إما متسابقون علي ارتكابها، أو حبسهم "العذر" - ضعف أو خوف - عن ارتكابها، أو باعدت بينهم مشقة السفر عن المشاركة فيها، أو منتظرٌ لدوره في ارتكاب جريمة جديدة، إذا أتيحت له الفرصة.

والأمثلة كثيرة، ومنها:

- حالات تعمد أطباء الإخوان الامتناع عن علاج أطفال المصريين إذا كان اسم الطفل حديث الولادة هو: "السيسي"، علي اعتبار أن هذا الطفل من أهل الأعداء.

- حالات تعمد أطباء عدم علاج ضباط الشرطة المصابين في عمليات إرهابية، حتي تصعد أرواحهم إلي بارئها.

- وقوع العديد من جرائم الخيانة والطعن من الظهر، التي تعرض لها ضباط الشرطة المصرية علي أيدي زملائهم من الخلايا الإخوانية النائمة في الوزارة، كما في حالة الشهيد "محمد مبروك" المقدم بجهاز الأمن الوطني المصري.

- التأييد الجماعي من جانب أنصار الإخوان، لجميع العمليات الإرهابية التي تستهدف الجيش والشرطة وحتي المواطنين المصريين، باعتبارها جهادا مقدسا ضد "الانقلاب علي الشرعية".

حلم الإخوان

أخيرا، لنتصور معا تحقق حلم الإخوان في عودة رئيسهم المعزول مرسي إلي الحكم، تري كيف سيكون موقفهم من المصريين، بما فيهم الغالبية العظمي الرافضة لهم، وكذلك قوات الجيش والشرطة......!

أما بالنسبة للمصريين (المسلمين) من غير المنتمين للجماعة، الذين كانوا يتم التعامل معهم أثناء حكم الجماعة - ضمن سياسات الأخونة المعروفة - علي أنهم مواطنين درجة ثانية، فإنهم سوف يتحولون إلي عبيد لا أقل، حلال دمائهم، ونساؤهم سبايا للفاتحين المنتصرين.!!

وأما بالنسبة للمصريين (الأقباط) فيكفي أن نتذكر كيف تحول البابا تواضروس الثاني، في عهد الحكم الإخواني من رمز له تقديره الشعبي وقداسته الرسمية من جانب كل المصريين، إلي مستهدف بالنقد العلني والتجريح والهجوم علي شخصه، فقط لكي نتوقع ما الذي يمكن أن يحدث له ولأبنائه من أقباط مصر، إذا وقعوا تحت الحكم الإخواني مرة أخري.!!

وأما بالنسبة للوطن نفسه، فسوف تكون عودة الإخوان، فاتحة خير لأميركا وإسرائيل وتركيا وقطر وحماس، فسيناء ستعود تحت سيطرة الإرهابيين الخارجين من السجون، مع منح جانب منها للفلسطينيين، مقابل طردهم من أرضهم الأصلية، ومن ثم الاعتراف بالدولة اليهودية علي كامل أرض فلسطين المحتلة، وبالمقابل يتم إعلان الدولة الإخوانية علي جانب من أرض مصر، في حين سيضطر أقباطها إلي الهروب بدولة مستقلة، بعيدا عن سيطرة الإخوان، وهكذا يعاد تقسيم مصر والمنطقة "طائفيا"، تماماً وفقا للمخطط الماسوني، وعرابه "برنارد لويس" ورعاته أوباما وبوش وكوندوليزا رايس ونيتانياهو وأردوغان والأمير حمد ومرسي وبديع والعريان.

** معركة البقاء

هل هذا ما نريد لمصر؟

هل من أجل هذا ثرنا - كمصريين - في الثلاثين من يونيو؟

هل أصدرنا الحكم بأنفسنا - كشعب - بمحض إرادتنا، لكي ننقضه ونهدد أنفسنا بتحويل وطننا كله إلي أنقاض؟

أم واجبنا أن نتغلب علي خلافاتنا - مهما عظمت - ونحافظ علي وحدة مصر كجبهة واحدة، ثائرة علي النظام العالمي الجديد، نقف جميعا جنودا علي خط النار في معركة البقاء، إما الحياة منتصرين أو الموت شهداء؟

نتخاذل في مواجهة العدو الساكن تحت جلودنا وبين ظهرانينا، ونتصالح مع إرهابيين يخوضون ضدنا حربا عالمية في جيلها الرابع....... أم نواجه "العدو الإخواني" بشجاعة، حتي لا يكون أمامه سوي الاستسلام لسيادة مصر، الشعب والدولة؟
فإما أن يقر الإخوان بهذه السيادة ويعلنون رسميا الخضوع لها أمام الجميع، وإما فقد حكموا علي أنفسهم - هم الذين حكموا علي أنفسهم - بالموت؟



#عمرو_عبد_الرحمن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أميركا.. الغانية الأشهر في التاريخ
- صافيناز وشاهيناز والكباريه
- مصر علي فوهة بركان ال-H A A R P-
- الدولار: حان الوقت لنسف البقرة الخضراء المقدسة
- السيسي: الشهيد الحي ... ( 9 )
- حسن حمدي “من” وزير دفاع الأهلي “إلي” متهم بسرقة الأهرام ..(2 ...
- السيسي: الشهيد الحي ... ( 8 )
- صفعة راهبات معلولا لعبيد الاتحاد الأوروبي ودعاة النيتو
- العدو يدس السم في -إشادة- موسادية بالجيش المصري
- الربيع الكاذب ...... بالفيديو
- هل يرد السيسي الجميل لبوتين؟
- حسن حمدي -من- وزير دفاع الأهلي -إلي- متهم بسرقة الأهرام
- السيسي: الشهيد الحي ... ( 7 )
- السيسي: الشهيد الحي ... ( 6 )
- واحد سحلب علي حساب المعلم محلب!!!
- السيسي: الشهيد الحي ... ( 5 )
- السيسي: الشهيد الحي ... ( 4 )
- صندوق النقد الصهيوماسوني سيفتقد الببلاوي!
- السيسي: الشهيد الحي ... ( 3 )
- عمرو عبد الرحمن ل-النيل الدولية-: انتصرنا علي أمريكا في معرك ...


المزيد.....




- الحرب على الاونروا لا تقل عدوانية عن حرب الابادة التي يتعرض ...
- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!
- شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني ...
- هل تلاحق لعنة كليجدار أوغلو حزب الشعب الجمهوري؟
- مقترح برلماني لإحياء فرنسا ذكرى مجزرة المتظاهرين الجزائريين ...
- بوتين: الصراع الحالي بين روسيا وأوكرانيا سببه تجاهل مصالح رو ...
- بلجيكا تدعو المتظاهرين الأتراك والأكراد إلى الهدوء
- المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي: مع الجماهير ضد قرارا ...
- بيان تضامن مع نقابة العاملين بأندية قناة السويس


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عمرو عبد الرحمن - حيثيات حكم مصر بالإعدام علي جماعة الإخوان