أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - لا اجماع وطني على شرعية الائتلاف














المزيد.....

لا اجماع وطني على شرعية الائتلاف


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 4403 - 2014 / 3 / 24 - 10:26
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


من الخطأ الجسيم أن يعتبر البعض أن من يخالف – الائتلاف – يقف بالضد من الشعب السوري بزعم أنه الممثل الشرعي للثورة استنادا الى اعتراف عشرات من دول العالم وهل يفيد اعتراف كل دول العالم اذا لم يقترن باعتراف وتخويل السوريين وثورتهم ثم أن زيف ذلك الاعتراف اللفظي ينكشف بمجرد أن نتساءل عما اذا كانت تلك الدول المعترفة جادة فعلا واقترنت قولها بالفعل بطرد سفارات النظام واحلال سفارات الائتلاف محلها بما فيها المقعد السوري في جامعة الدول العربية والتمثيل في مجلس الأمن والجمعية العمومية وباقي المنظمات الدولية ثم أين مستلزمات الاعتراف – ان كان صحيحا - من دعم واسناد ومساعدات في وقت تعجز قوى الثورة عن الحصول على أدنى المتطلبات الدفاعية من سلاح وعتاد في وجه الآلة العسكرية الجهنمية للنظام المستبد ناهيك عن المساعدات الإنسانية والاغاثية لملايين السوريين المهجرين والنازحين الهائمين في كل بقاع الأرض .
كل وطني سوري وكل ثائر وكل نصير للثورة وداعم لها يتمنى توفير مستلزمات شروط الانتصار اليوم قبل الغد وأولها وفي مقدمتها إعادة هيكلة قوى الثورة وفي القلب منها تشكيلات الجيش الحربمافي ذلك انتخاب قياداتها الميدانية والعليا على المستوى الوطني ليس لأنها المصدر الشرعي الثوري والوطني الوحيد منذ انطلاقة الانتفاضة وحتى الآن والى أمد آخر قد يقصر أو يطول فحسب بل لأنها الطرف الوحيد المخول في إضفاء الصفة الشرعية على أية جهة أومؤسسة أو هيئة سياسية تمثلها وتعبر عن إرادة الثورة أمام المحافل الإقليمية والدولية وسيكون من دواعي السرور وبواعث الأمل بالنصر عندما تتحقق هذه الأمنية التي طال انتظار السوريين لها .
أما شرعية – الأمر الواقع – الزائفة التي تتغطى بها – المعارضات – فمن أين جاءت وماهي مصادرها ؟ واذا كانت – هيئة التنسيق – خارج سياق بحثنا كونها احدى الخطوط الاحتياطية الدفاعية للنظام قد يتم استخدامها كلما دعت الحاجة فان – الائتلاف – الخارج من رحم – المجلس الوطني – بعملية ( قيطرية ) لقيطا من أم اخوانية سورية وأب مجهول الهوية لايتوفر فيه أي شرط يؤهله ليكون ممثلا شرعيا للشعب وثورته ولم يخوله الثوار في يوم من الأيام ولم ينتخبه الوطنييون السورييون في أية بقعة من الأراضي المحررة بل أنه من افرازات – مجلس الاخوان – الذي أعلن من استانبول باشراف واعداد الاخوان المسلمين في اطار مشروع – أخونة – المنطقة والسيطرة خصوصا على مصير القضية السورية وثورتها الفريدة النموذجية في مجتمع متعدد الأعراق والأديان والمذاهب وفي أوج تصاعد موجة الإسلام السياسي ومن دون التشاور مع قوى المعارضة الأصلية والمناضلين الشرفاء والتشكيلات الثورية التي كانت تنشأ في الميدان والحراك الثوري السوري العام وخاصة تنسيقيات ولجان وهيئات الشباب الثائر في مختلف مناطق البلاد .
مايجري الآن من نقد وتقييم عبر أقلام بنات وأبناء الثورة السورية وبكل صراحتها المعهودة وما تتم من مراجعات منهجية في العمق بعد انقضاء العام الثالث من عمر الثورة أمر في غاية الأهمية بل أنه السبيل الى تشخيص الأخطاء وتصحيح الاعوجاج واتخاذ العبر من دروس الماضي واذا كانت الملاحظات في غالبيتها موجهة الى قوى الثورة وعمودها الفقري الصلب الجيش الحر كونها عماد الحاضر وأمل المستقبل لتحرير البلاد وإعادة بناء الدولة السورية الجديدة فان استحضارخطايا – المعارضات – وخصوصا الائتلاف والدعوة لادانتها وعدم تكرارها لايتم التعامل معها كأخطاء قوى الثورة بل المتسلقين على أكتافها وبالتالي فان قوى الثورة ليست مسؤولة عن تبعاتها بل أنها ضحية لنتائجها وتدفع ثمن انتهاكاتها وفسادها وتساقطها وسلسلة اخفاقاتها منذ قيام – المجلس وظهور الائتلاف – وحتى يومنا هذا .
الائتلاف وقيادته ليس معصوما من الخطايا وليس محصنا لاتطاله سهام النقد بل هو عرضة للمساءلة مادام يزعم ( حتى لو كان باطلا ) أنه يمثل ! الشعب والثورة ومن حق الأصحاب الشرعيين للثورة أن يزيحوا الائتلاف عن الطريق ويعملوا بالأشكال الديموقراطية المتوفرة لايجاد جسم جديد يمثلهم وينطق باسمهم وهذه ليست نهاية العالم ألم تنشب في مصر ثورة ثانية على الثورة وتحديدا ضد القوى التقليدية وعلى رأسها الاخوان المسلمون التي ركبت الموجة وأرادت حرف ثورة الشباب عن مسارها ألم يتم سجن وتغريم وإدانة المتسلقين وبينهم رئيسهم ووضعه في قفص الاتهام ومن يدري قد تنشب ثورة ثالثة في قادم الأيام هناك فلماذا التخوف من المحاسبة من جانب دهاقنة الائتلاف ولماذا التطير من المساءلة ومالعيب مثلا ان ينظر في أمر قيادة الائتلاف وسجلات الخطايا والفساد والانحراف أمام هيئة قضائية ثورية نزيهة مستقلة تتشكل من شخصيات عسكرية ومدنية مناضلة ونزيهة مشهودة لها بالتضحية والوطنية والاستقامة ؟ .
هناك أمر لابد من الإشارة اليه وهو أن سيل النقد والمراجعة المتواصل الآن من جانب الوطنيين الحريصين على مصير الثورة يختلف كليا عن مهاترات أعضاء الائتلاف ومواجهاتهم وتهجماتهم على البعض فهي تنحصر في المنافسات على النفوذ وعلى مصادر الأموال الخارجية والتحكم بالقيادة والقرار وليس بينها مايشير الى خلاف فكري أو سياسي حول مآل الثورة ومصير الشعب والقضية لذلك مايثار الآن بين صفوف الائتلاف هو محض صراعات – حزبية – بين مراكز القوى وحديثي العهد بالمعارضة وشكل من أشكال الأزمة المتفاقمة في جسمه المصاب بالشلل .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - غليون - يستكمل هروب - اللبواني -
- في العام الرابع للثورة : العامل الذاتي أولا
- إعادة هيكلة الجيش الحر ضرورة وطنية ولكن ؟
- تحية للمرأة في يومها العالمي
- - فيسبوكيات -
- روسيا تحمي طغاة العالم
- لاتعبثوا بالبقية الباقية من- الشرعية الثورية -
- جبهة وطنية للثورة الوطنية
- بين سلام الثوار وسلام - البازار -
- ثورات الربيع والمسألة القومية
- نجح الروس وتراجع – الائتلاف -
- في الجولة الثانية : على ماذا التفاوض ؟
- - روابط قرى - كردية
- مفاوضات جنيف2 على ماذا وبين من ومن ؟
- لقاء مطول مع صلاح بدرالدين
- فلنضع الاصبع على الجرح
- قراءة في مسلسل اخفاقات - المعارضات - السورية
- حوار حول الكرد والقضية السورية
- نعم نحن قلقون على ثورتنا
- الصراع حول جنيف2


المزيد.....




- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - لا اجماع وطني على شرعية الائتلاف