أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عواد احمد صالح - حول مقتل الصحفي محمد بديوي














المزيد.....

حول مقتل الصحفي محمد بديوي


عواد احمد صالح

الحوار المتمدن-العدد: 4403 - 2014 / 3 / 24 - 01:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حول مقتل الصحفي محمد بديوي
لا لتأجيج مشاعر العداء القومي ... لا للحرب القومية ..
عواد احمد
تحاول السلطة الحاكمة بشخص رئيس وزرائها المالكي وبطانته ومؤيدية استثمار جريمة اغتيال الاعلامي محمد بديوي تلك الجريمة التي هي موضع شجب وادانة واستنكار كل مواطن عراقي يخفق قلبه للحرية والعدالة وسيادة القانون . ان حضور المالكي الى مكان الجريمة وتصريحة البائس الذي قال فيه ( الدم بالدم ) هي دعاية رخيصة ومبتذلة ومتاجرة بدماء العراقيين لا تختلف عن متاجرات صدام التي دمرت العراق ، بهدف تحقيق دعاية سياسية او مكاسب انتخابية وهي تعكس ضحالة وبؤس تفكير( رجل دولة ) مثل المالكي وشططه وعدم توازنه مما يعني اننا نعيش تحت حكم رجال عصابة ومليشيات ومافيات وليس سادسة يزنون الامور بموازين العقل ، ثم ان جريمة اغتيال الصحفي محمد بديوي لا تختلف عن سواها من جرائم اغتيال الصحفيين المعروفة بل هي ليست اكثر اهمية من دماء مئات المواطنين الابرياء والمجهولين الذين يذهبون ضحايا مجانية للعنف وللعمليات المسلحة ولتقصير السلطة الحاكمة وعجزها عن السيطرة على الوضع الامني وتحقيق امن المواطنين في كل مكان من العراق . وانما يريد المالكي باستثمار هذه الجريمة التي يتحمل نتائجها القاتل وحدة الذي يعمل ضمن اطار قوة مسلحة تحت رعاية سلطة قومية طائفية مليشياتية ، خلق ازمة جديدة مع الاخوة الاكراد لكون المتهم ضابطا كرديا في الحرس الرئاسي لرئيس الجمهورية المريض جلال الطالباني ، ازمة تهدف الى تأجيج مشاعر العداء القومي ربما تتطور الى نوع من الحرب القومية تحت اي مستوى من مستويات العنف الاهوج، وهو بهذا التصرف يثبت انه رجل متهور ودعائي مبتذل لا يحسب حساب المسؤولية التاريخية التي قد تسببها مثل هكذا تصرفات طائشة .
ان الاكراد والعرب وجميع مكونات المجتمع العراقي هم اخوة في المواطنة والانسانية ومن يخطأ من اي مكون من يرتكب جريمة من يقوم بدعاية قومية او طائفية يتحمل هو وحده اوزار افعاله الخاطئة . لقد ولى زمن العداء والصراع بين العرب والاكراد الذي كانت تصنعه الانظمة القومية البرجوازية والذي يريد بعثه النظام الطائفي المليشياتي اليوم للهروب من ازماته الخانقة وفشله على كافة الاصعدة والمستويات . ان القتلة والمجرمين يستحقون العقاب القانوني العادل بصرف النظر عن انتماءاتهم القومية والعرقية ومسؤولية الحكومة الفاشلة ورئيس وزراءها البحث عن كل القتلة المجهولين الذين اولغوا بدماء المواطنين العراقيين دون النظر الى انتماءاتهم وهوياتهم ... اما زمن اللعب السياسي على المشاعر القومية واستثمار الاحداث والمبالغة في اثارتها فقد ولى وهو لن يجدي نفعا بعد اليوم لاي طرف من اطراف العملية السياسية العرجاء والهزيله .
ان كل مواطن واع سواء كان عربيا او كرديا يقف اليوم ضد اثارة مشاعر العداء القومي ضد تصرفات هذه الحكومة غير المسؤولة تجاه مواطنيها في بلد ومواطنين يتعرضون يوميا الى موجات العنف المسلح والقتل المجاني .
من يريد ان يحرص على دم ومصير محمد بديوي علية ان يتذكر ان دماء العراقيين التي تسيل كل يوم تتمتع بنفس الاهمية من الناحية الاخلاقية والانسانية وهي دين في رقبته وهو يتحمل المسؤولية التاريخية عن كشف ومعاقبة المجرمين الذين اهدروا الدم العراقي ومن يقف وراءهم سواء كانت المليشيات اودول ومافيات او تجار حروب . وان محمد بديوي لا يختلف عن اي عراقي يموت وهو مجهول الهوية والانتماء رغم مكانته الاعلامية والاكاديمية .وفقا لمبدأ حق الحياة وحق الحرية والمساواة الذي هو حق للجميع حق ينبغي ان يتمتع به الجميع دون تمييز ودون النظر الى المكانة الوظيفية او الاجتماعية ، ولابد من القول أيضا ان من يريد ان يؤزم الوضع المتأزم أصلا في الطرف العربي او الكردي يجب علية ان يفكر جيدا قبل ان يفعل اي شيء عليه ان يبتعد عن هذه التجارة البائرة التي فشلت تاريخيا ، يجب ان يحتكم الى منطق العقل والحكمة قبل ان يفكر في حشد مشاعر العداء وخلق التوترات والازمات التي لن يستفيد منها سوى الساسة البرجوازيين الفاسدين من الاسلاميين والقوميين الذين يتربعون على سدة الحكم في العراق اليوم . لن يكون الخاسر دائما سوى السواد الاعظم من الجماهير المضطهدين والمجهولين والهامشيين الذين يعنون لنا في مقاييس الانسانية كل شيء ، في اطار العراق كله بعربه واكراده .
لن يتحمل اي مواطن كردي وزر العمل الذي قام به الضابط ، انه تصرف شخصي ضمن صراع بين مليشيات وعصابات ترعاها الدولة نفسها على حساب حياة وامن وسلامة المجتمع العراقي برمته .
لا لتاجيج مشاعر العداء القومي ، لا للحرب القومية ..
عاشت الاخوة بين الاكراد والعرب . في اطار دولة علمانية غير قومية تبنى على اساس هوية المواطنة المتساوية الحقوق .
23/ 3 /2014



#عواد_احمد_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيوعية والدعاية المضادة في عصر العولمة
- مقتدى الصدر والانسحاب من العملية السياسية ..
- المحاور الاساسية في فكر لينين ونضاله
- (بمناسبة 6 كانون ) انطباعات شخصية عن الجيش العراقي ...
- قضية الانبار في ظل المعادلة السياسية الطائفية – القومية
- حول مفهوم -النسوية - او النسوانية وتحرر المراة
- الشيوعية والوعي البدائي والساذج للجماهير
- التحديات التي تواجه الشيوعية العمالية - مداخلة مع الرفيق رزك ...
- موضوعات حول الحرية والديمقراطية والاشتراكية والليبرالية
- حول تصاعد موجة الاستقطاب الطائفي في العراق بعد المظاهرات وال ...
- ملاحظات اضافية حول الوضع في سوريا وموقف اليسار
- الحرب الاهلية والتغيير في سوريا في ظل نتائج (الربيع العربي )
- الانتفاضة في سوريا والاصطفاف الطائفي في الشرق العربي
- حول دور القوى اليسارية والتقدمية ومكانتها في ثورات -الربيع ا ...
- حول طبيعة الثورات الراهنة في العالم العربي وحدودها
- من اجل نجاح الثورة في تونس الى النهاية ...ما العمل ؟؟؟
- لا لم يتغير لون السيناريو ولكن هل ينبغي البقاء مكتوفي الأيدي ...
- وجهة نظر حول انتخابات مجالس المحافظات
- أوباما ومنطق التغيير على الطريقة الأمريكية
- الإسلام السياسي يحاول تحسين صورته


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عواد احمد صالح - حول مقتل الصحفي محمد بديوي