أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسن محاجنة - حوكمة أم عقلنة ؟؟ تداعيات على مقال الاستاذة عايدة سليمان ..














المزيد.....

حوكمة أم عقلنة ؟؟ تداعيات على مقال الاستاذة عايدة سليمان ..


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4402 - 2014 / 3 / 23 - 15:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



حوكمة أم عقلنة ؟؟ تداعيات على مقال الاستاذة عايدة سليمان ..
"ما يسمى "قانون الحوكمة" أو رفع نسبة الحسم يسعى لخلق واقع فيه يجتمع العرب في قائمة واحدة يسهل تجاهلها وتهميشها واقصائها من العمل السياسي الاسرائيلي بحيث يسهل أكثر من اليوم حتى تمرير ضربات بعيدة المدى والتأثير على الجماهير العربية ومصير شعبي هذه البلاد."
هكذا تكتب الاستاذة في مقالتها المُكرسة للمؤتمر الاستثنائي للحزب الشيوعي الاسرائيلي ، والذي يتمنى كل من يحسبُ نفسه على قوى التقدم ، السلم والاشتراكية في هذه البلاد ، أن يكون هذا المؤتمر مُنطلقا لاستعادة مكانته ودوره التاريخيان في حياة الكادحين في اسرائيل يهودا وعربا .
ونحن لا نوهم أنفسنا ونعلم علم اليقين ، وباعترافات مسؤولين ، بأن السياسة الرسمية لحكومات اسرائيل المُتعاقبة فعلت كل ما في وسعها لتهميش العرب وضرب وحدتهم وتشتيت قواهم وتأثيرهم في الحياة السياسية والاقتصادية . ورغم الاعترافات الرسمية بأن سياسة اقصاء العرب عن الحياة الاقتصادية الفاعلة تعود بالضرر على الاقتصاد الاسرائيلي ، الا أن هذه السياسة هي السائدة في القطاعين ، العام والخاص على حد سواء .
ونحن أكيدون ايضا من ان تمثيل العرب في البرلمان – الكنيست – الاسرائيلي ، هذا التمثيل بمثابة شوكة في حلق بعض الاحزاب وليس كلها . رغم هامش التأثير الضيق للبرلمانيين العرب ، فانهم برلمانيون متميزون ، ولا ننسى عضو الكنيست الشيوعي اليهودي دوف حنين ، الذي يحظى بالتقدير والاحترام من اعتى خصومه السياسيين ، اضافة الى عضو الكنيست العربي احمد الطيبي .
والى جوهر نقاشي مع الاستاذة بعد هذه الديباجة والتي ان دلت فإنما تدل على حرصي وحرص غيري على تعافي الحزب الشيوعي ، الذي يمر بأزمة ثقة بينه وبين جماهيره . فحزب ديناميكي ومُعافى هو في صالح قوى السلم والعدالة الاجتماعية والمُساواة .
تتحدث الاستاذة عن قانون الحوكمة ، وهي ترجمة غير موفقة حسب رأيي ، لكلمة عبرية تعني "القدرة على الحُكم " ، يعني أن تتمكن الحكومة من الحُكم في فترة انتخابها أو انتخاب احزاب تُشكّل اغلبية أو ائتلافا حكوميا . ومن اجل هذا "الهدف " أقرت الكنيست قانونا يرفع نسبة الحسم للحصول على تمثيل برلماني لحزب ما .
وصحيح بأن حزبين محسوبين على العرب في اسرائيل ، لم يحصلا على النسبة المطلوبة للحصول على تمثيل في الانتخابات القادمة ، وهما حزبان علمانيان ، الحزب الشيوعي والتجمع .مما يوحي بأن القانون مُفصل على القياس العربي ، مع ضرورة لفت الانتباه الى أن الحزب الشيوعي هو حزب ثنائي القومية ، عربي ويهودي .
تقول الاستاذة في جسم مقالها ايضا بأن هذا القانون يهدف الى " ..... اجبار جميع القوى السياسية الفاعلة الانضواء في قائمة مشتركة "غيتو سياسي قومي" للمحافظة على نفسها ومنع سقوطها " .
ولنا سؤال بسيط ، الا يعيش العرب في اسرائيل في غيتو سياسي قومي منذ قيام دولة اسرائيل ؟؟ الاجابة هي بنعم سواء خاضت الاحزاب العربية الانتخابات مُتفرقة أو مُجتمعة !!
ولو تغاضينا عن "الاكراه " على الوحدة وناقشنا الامر بناء على المعطيات في ارض الواقع لدى الجماهير العربية لرأينا بأن مطلب الوحدة هو مطلب جماهيري بامتياز .ولكي لا نُتهم بأننا نُلقي الكلام جزافا ، فقد أجرى معهد استطلاع مشهور ، استطلاعا بين العرب وكانت النتائج متوقعة ، وتبين بأن غالبية العرب في اسرائيل سيصوتون لقائمة عربية موحدة وكانت صحيفة يديعوت احرونوت هي من طلبت من المعهد اجراء هذا الاستطلاع للراين والذي " كشف أنه في حال خوض الانتخابات بقائمة عربية واحدة فإن 77% من الفلسطينيين داخل أراضي الـ 48 سيصوتون للقائمة العربية الموحدة ، نتيجة لتكتل الاصوات."
أي بمعنى أخر سيزيد تمثيل العرب في الكنيست ، لأننا نعلم بأن نسبة المصوتين العرب في انتخابات الكنيست لا تتجاوز ال – 50% في حالة الانقسام . لكن "الشخصنة " تلعب دورا في الموافقة على الوحدة أو رفضها . ففي ذات الاستطلاع جاء عضو الكنيست احمد الطيبي في المكان الاول ، أو بمعنى أخر يُريد العرب أن يترأس هو القائمة دون غيره ..!!
لقد علمتنا الايام بأن الازمات هي فرصة ايضا ، فمن رحم الازمة يولد أمل جديد . فرغبة الحكومة هي تهميش العرب ، وهذا صحيح ، لكن هل العرب تلبية رغبات الحكومة وتحقيق امالها ؟؟
والاستاذة عايدة تعرف ذلك افضل مني ، لكنها تعتبر الوحدة ،غيتو ، على طريقة الذئب ..الذئب ، فالوحدة تحمل املا بزيادة تمثيل العرب واحزابهم ، بما فيه تمثيل الحزب الشيوعي والجبهة .
ولكنها ربما ترغب بأن يُحافظ الحزب على خصوصيته ، وهذه رغبة مشروعة . فلا أحد منا يرغب بأن يحل الحزب الشيوعي نفسه ، فبإمكانه خوض الانتخابات بقائمة مشتركة كغيره من الاحزاب ، وبعدها يعود كل عضو برلمان الى مؤسساته التنظيمية .
هذا الكلام أو هذه النصيحة قالتها شخصيات يهودية ايضا ، وكان ان استمعت الى الاستاذة عايدة في مقابلة لها مع شبكة الراديو الثانية وقالت نفس الكلام ردا على طرح المذيعة فكرة الوحدة . غيتو قومي سياسي !!
وقد يأتي يوم ، وإذا حصلت الوحدة ، يأتي هذا اليوم لشكر البرلمان الاسرائيلي الذي سن هذا القانون ، الذي "أجبر " العرب على الوحدة ،ليُصبحوا أكثر تأثيرا في الحياة السياسية ، والتي هي رغبة الجماهير العربية ايضا .
وللأستاذة فائق تقديري واحترامي .



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ختان الاناث بين السادية والمازوخية
- الناصرة وأزمة الحزب الشيوعي الاسرائيلي ..
- كلمات على ضريح مجهول ..!!
- ما هو السبب الحقيقي لتشظي أحزاب اليسار ؟؟
- الأُسرة كوكيل أساسي في التربية للتعددية ..
- ألمُمانعة والصمود ..بين بيرؤوس وبشار..!!
- اليسار الالكتروني ( 2): وسائل تقليدية في عالم مُتغير ..
- مشاكسات : اليسار الإلكتروني – الحوار المتمدن نموذجا
- ال---- هو هي ، الحل ..؟!!
- وأخيرا غرقت سفينة - نوح- ..!!
- وظُلم ذوي القُربى ..شكرا للزميل غسان صابور.
- الخُوار المُتَخلف ..!!
- مُعاداة الشيوعية وهزيمة الاشتراكية ..
- الذبح الحلال..
- ظلال الجبال ..والاصطفاف ضد الاخوان .
- ايغور ، بافل والمُستهلك العربي ..
- - جرائم شرف -..أم جرائم قتل ؟؟!!
- ألثُمُ أطرافَ رِدائك ..
- مأساة ماركس ..!!
- بيان سياسي ..!!


المزيد.....




- روسيا توقع مع نيكاراغوا على إعلان حول التصدي للعقوبات غير ال ...
- وزير الزراعة اللبناني: أضرار الزراعة في الجنوب كبيرة ولكن أض ...
- الفيضانات تتسبب بدمار كبير في منطقة كورغان الروسية
- -ذعر- أممي بعد تقارير عن مقابر جماعية في مستشفيين بغزة
- -عندما تخسر كرامتك كيف يمكنك العيش؟-... سوريون في لبنان تضيق ...
- قمة الهلال-العين.. هل ينجح النادي السعودي في تعويض هزيمة الذ ...
- تحركات في مصر بعد زيادة السكان بشكل غير مسبوق خلال 70 يوما
- أردوغان: نتنياهو -هتلر العصر- وشركاؤه في الجريمة وحلفاء إسرا ...
- شويغو: قواتنا تمسك زمام المبادرة على كل المحاور وخسائر العدو ...
- وزير الخارجية الأوكراني يؤكد توقف الخدمات القنصلية بالخارج ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسن محاجنة - حوكمة أم عقلنة ؟؟ تداعيات على مقال الاستاذة عايدة سليمان ..