أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - رواء الجصاني - مع الجواهري بعيدا عن السياسة والادب !! (11)














المزيد.....

مع الجواهري بعيدا عن السياسة والادب !! (11)


رواء الجصاني

الحوار المتمدن-العدد: 4402 - 2014 / 3 / 23 - 13:32
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


46- الجواهري رئيس للجمهورية
في النصف الاول من الثمانينات الماضية، ينشر ديفيد هيرست، المتابع المتخصص بشؤون الشرق الاوسط، في صحيفة "الهيرالد تربيون" الشهيرة، ان الرجل الانسب لزعامة العراق هو محمد مهدي الجواهري. فهو من الاكثرية الشيعية، ومقبول من السنة، لانه بعيد عن الطائفية بالمطلق. كما انه ليبرالي في افكاره عموماً، ودون ان يتحزب أويتعصب .... فضلا عن رموزيته ورصيده الشعبي الذي لا يجادل فيه احد .
وهكذا يقوم عبد الاله النعيمي، بترجمة المقالة/ المتابعة، ويطلع الجواهري عليها، ويزيد ذلك من انتشائه الشخصي اولا، ومن الافتخار اكثر فأكثر بمكانته الوطنية وتاريخه الثري. وفي تلكم الفترة يكون في براغ- زائرا او مقيما لفترة قصيرة- عامر عبد الله، الشخصية الوطنية، والشيوعية البارزة، فيدعوه الجواهري، مع اصدقاء مقربين. وأشهد ان المحور الرئيس في تلكم الجلسة المسائية كان ما نشرته "الهيرالد تربيون". وما بين المزاح والجد والمناكدات، يصر الجواهري وكأن الامر قد حُسم، بانه لن يقبل الا ان يكون رئيساً للجمهورية بصلاحيات تنفيذية، وليس "بروتوكولياً" ولن يرضى باية تدخلات في مهامه، من اي كان، موجها الحديث بشكل مباشر لعامر عبد الله، والذي لم يكف هو الاخر من المنابزة والمناكدة، وضمن الاجواء الودية التي سادت في الجلسة.

47- الجواهري في ليبيـــا
بعد تردد طويل، قبل الجواهري دعوة رسمية لزيارة ليبيا، عام 1987 وتوجه اليها من براغ، وسعى لكي يقنعني ان اكون معه، دون جدوى، خاصة واني كنت في "الجماهيرية" قبل ذلكم التاريخ بفترة وجيزة... وعشية السفر طلب مني مجموعة دواوينه، ليقدمها هناك هدية، فتمنعت، حتى بعتها له بمئة دولار، وكنت حصلت عليها مجانا منه .
... المهم ان السفرة كانت- لولا الجلسة التي نظمها له العراقيون في طرابلس- "ما تسوه" على حد تعبيرالجواهري. وحتى اللقاءات الرسمية لم تكن منظمة.... كما انه لم يَكتب عن الزيارة لا شعرا ولا نثرا، برغم منحه وساماً رفيعاً هناك . ثم تأزمت الحال أكثر حين لم يفِ المسؤولون الثقافيون في ليبيا، باتمام مشروع طرحوه عليه، وحصلوا على موافقته، وكان يشمل اعادة طباعة ديوانه العامر.
وبالمناسبة يختلط الامر لدى البعض، بشأن القصيدة الميمية التي كتبها الشاعر الخالد عام 1986 غاضبا من الغارة الاميركية على العاصمة الليبية- طرابلس، ويتصورونها ذات صلة بزيارته التي نؤرخ لها، والتي تمت عام 1988 كما سبق القول .

48- سطورعن عبد العزيز الجواهــــري
في النصف الثاني من الثمانينات الماضية يزور محمد سعيد الطريحي، دمشق، وينقل معلومة توثق وفاة شقيق الجواهري الاكبر: الشيخ عبد العزيز، الفقيه والشاعر، والباحث البارز، المهاجر الى ايران منذ عشرينات القرن الماضي. ويتأثر الشاعر الخالد، ويعتكف ساعات، ولا بدّ انه استذكر خلالها ايام الطفولة والصبا والشباب وما بعدها.
لقد كتب الجواهري عن شقيقه عبد العزيز، في الجزء الاول من ذكرياته، الصادر في دمشق عام 1989 ... كما كان يستذكره بالخير والمودة، والتقدير البالغ، في مختلف الجلسات البيتية، وغيرها، ليس كأخ أكبر وحسب، بل وأعترافاً بتعلمه منه، وبأدبه وشعره، ودوره في ولاية العائلة ورعايتها بعد رحيل الوالد الشيخ عبد الحسين.
وبالمناسبة فمن أهم ابداعات عبد العزيز، الادبية والبحثية، إتمامه لسبعة مجلدات فخمة، حملت عنوان "جواهر الاثــار" شملت الترجمة، شعرا، من الفارسية للعربية، فضلا عن التحقيق والتلخيص لـبعض منجز " مثنوي"- محمد جلال الدين الرومي. وأمامي الان الجزء السادس من تلكم المجلدات، أهداني اياه عبد العزيز، شخصيا، حين كنت بضيافته، برفقة أخته نبيهة، في طهران وكرمان شاه، خلال تموز 1968. وقد كدت أن اكون صهره لولا ان فازت بي، نسرين وصفي طاهر!!.

49- الجواهري ومظفر النواب
يحدث ان يسهر الجواهري في براغ، عام 1970 مع الشاعر، والرسام، الضيف: مظفر النواب، الذي يُبهر باحدى حسان التشيك، ويسعى للتقرب منها بذريعة رغبته قي رسمها، ولكنها كانت "العليمة بابن آوى إذ تحلق للغراب" بحسب تعبير الجواهري، والذي يصف لنا في التالى ،الحكاية شعراً، مع التنويه الى اننا حذفنا كلمتين من النص ، خشية معترضين لهذا السبب أو ذاك ، حقاً أو باطلا:
وقال مظفر النواب يوماً لفاتنة من الغيد الحسان ِ
من التشيك اللواتي لست تدري بهن المحصنات من الزواني:
هلمي ارسمتك غداً، فقالت : غداة غدٍ وفي المقهى الفلاني
فقال بمرسمي حيث استقامت من الرسم المعاني والمباني
فقالت لا، ومن اعطاك ذهناً وعلمك التفنن في البيان
اداة الرسم تحملها سلاحاً ".............." مشحوذ السنان
ولكن كل ما تبغيه مني، خفوت الضوء، في ضنك المكان
ومما رواه لي الجواهري ان مظفر النواب التقاه خلال زيارته الى ليبيا عام 1988 وعاتبه على استعارة اسم "محمد المصباح" بدلا من اسمه، في الابيات اعلاه والمنشورة في طبعات الديوان حتى ذلك التاريخ، تحت عنوان" فاتنة ورسام". ومن بعدها فقط أفصح الجواهري: ان "محمد المصباح" هو" مظفر النواب" وذلك ما صُحح في طبعة بيروت عام 2000 .
---------------------------------------------
وللحديث صلة، في الحلقة الثانية عشرة
مع تحيات مركز الجواهري في براغ
www.jawahiri.com



#رواء_الجصاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لاسباب عديدة، ومنها قطع الطريق على الارهابيين... فلتؤجل الان ...
- مع الجواهري بعيدا عن السياسة والادب !! (10)
- مع الجواهري بعيدا عن السياسة والادب !! (9)
- مع الجواهري بعيدا عن السياسة والادب!(8)
- مع الجواهري بعيدا عن السياسة و-الادب-!(7)
- مع الجواهري بعيدا عن السياسة والادب!(6)
- مع الجواهري بعيدا عن السياسة والادب!(5)
- مع الجواهري بعيدا عن السياسة والادب!(4)
- مع الجواهري بعيدا عن السياسة والادب !! (3)
- مع الجواهري بعيدا عن السياسة والادب !! (2)
- مع الجواهري بعيدا عن السياسة و-الادب-!!!
- الجواهري... عشية، وخلال كارثة شباط الاسود عام 1963
- الجواهري عن بعض مواجهاته.. و-آداب- الخصام!
- من اجل الانسان، وانهاء الدمار / تقسيم البلاد العراقية، واعاد ...
- سكتوا دهراً عن الجواهري... فنطقوا كفرا
- ايضا وايضا عن الجواهري وايمانه بالحسين*
- الجواهري.. في أطروحات دكتوراه وماجستير
- ست اعوام في جريدة طريق الشعب، .. قبل أربعة عقود… / وقائع واس ...
- لم آمن الجواهري بمآثر الامام الحسين؟!!
- بماذا يخوفني الأرذلون ، ومم تخاف صلال الفلا / الجواهري: لو ف ...


المزيد.....




- -بأول خطاب متلفز منذ 6 أسابيع-.. هذا ما قاله -أبو عبيدة- عن ...
- قرار تنظيم دخول وإقامة الأجانب في ليبيا يقلق مخالفي قوانين ا ...
- سوناك يعلن عزم بريطانيا نشر مقاتلاتها في بولندا عام 2025
- بعد حديثه عن -لقاءات بين الحين والآخر- مع الولايات المتحدة.. ...
- قمة تونس والجزائر وليبيا.. تعاون جديد يواجه الهجرة غير الشر ...
- مواجهة حزب البديل قانونيا.. مهام وصلاحيات مكتب حماية الدستور ...
- ستولتنبرغ: ليس لدى -الناتو- أي خطط لنشر أسلحة نووية إضافية ف ...
- رويترز: أمريكا تعد حزمة مساعدات عسكرية بقيمة مليار دولار لأو ...
- سوناك: لا يمكننا أن نغفل عن الوضع في أوكرانيا بسبب ما يجري ف ...
- -بلومبرغ-: الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض عقوبات على 10 شركات تت ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - رواء الجصاني - مع الجواهري بعيدا عن السياسة والادب !! (11)