أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - منصور زندو - العنصرية ،أين؟ إنها في العراق،وبثوب القانون














المزيد.....

العنصرية ،أين؟ إنها في العراق،وبثوب القانون


منصور زندو

الحوار المتمدن-العدد: 4402 - 2014 / 3 / 23 - 00:38
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


العنصرية ،أين؟
إنها في العراق،وبثوب القانون
إنه مشروع قانون الأحوال الشخصية الجعفرية في العراق ،الديمقراطي الحديث.
نقرأ في الأسباب الموجبة لمشروع القانون.
ترسيخاً لأسس الديمقراطية وإبراز مظاهرها في عراق مابعد الديكتاتورية،وإستناداً لما ورد في المادة(41)من الدستور التي كفلت للعراقيين حرية الألتزام بإحوالهم الشخصية ،حسب دياناتهم أو مذاهبهم أو معتقداتهم أو أختياراتهم،والمادة(42)منه التي كفلت حرية الفكر والضمير والعقيدة لكل فرد عراقي،وضماناً لتفعيل ممارسة حرية الرأي والعقيدة ،وأحتراماَ للتنوع الديني والمذهبي الفكري والثقافي والأجتماعي الذي يتميز به الشعب العراقي ،ولغرض إتاحة الفرصة أمام العراقيين لترتيب أحوالهم الشخصية وفقاَ لما يؤمنون به ويعتقدونه.شرع هذا القانون.
هذه الخاتمة المسك ،التي تبدو كثلج الشتاء يغطي ما هو تحته لحين قدوم الربيع الذي يفضح كل شيء ،وما كان خافياً تحت الثلج.
لقد تحرر العراق من ديكتاتور،والذي كان عادلاً في أضطهاده لكل الشعب العراقي سواسية،كان شخص واحد ،لكن فيها اليوم وبالقانون نحن أمام مجموعة كبيرة ،طائفة تمثل عمق الوطن يراد لها أن تأخذ دور الوطن،وتمحي كل الآخرين .يقول مشروع القانون ذاته.
المادة(253)تعد كافة القرارات والمحررات الرسمية الصادرة عن القضاء الشرعي الجعفري والمحاكم التابعة له استناداً لهذا القانون ملزمة للأفراد العراقيين والمؤسسات العراقية الرسمية وغير الرسمية،ولها حجية أثبات لمضامينها حيثما تطلب ذلك.
والمادة (245) الي تعمم هذا القانون ،إذا لم يوجد نص في هذا القانون يمكن تطبيقه على مسألة يندرج موضوعها في أحد العناون الرئيسية لأبواب هذا القانون ،فيحكم بمقتضى الشريعة الأسلامية،وأحكام مشهور الفقه الجعفري.والأحكام التي أقرها القضاء والفقه الأسلامي الجعفري في العراق وفي البلاد الأسلامية.
إنها الديمقراطية الجديدة،الطائفة فوق الكل ،والبقية يطبق عليهم القانون العراقي الآخر ،سمها ما شئت ،لكن الطائفة فوق الجميع ،والقانون الذي يسري عليها يخصها فقط ،وهو أعلى من كل القوانين الوضعية ،وحتى الدستورية،حيث تكون طرفاً ،فرداً أو جماعة ،توقف كل القوانين ،فقط المعمول به في هذه الحالة هو قانون الطائفة الكبيرة.
أما بالنسبة للجنس ،ذكراً وأنثى ،حدث بلا حرج ،فلد شطبت كل حقوق المرأة ،والتي يتضمنهاحقوق الإنسان العالمي،وأصبحت المرأة كأي سلعة أخرى يتداولها الرجال في أسواق التجارة ،وليس هناك من بعيد أوقريب أي إشارة لحقوق المرأة العالمي ،والإنساني ،بل أصبحت قطعة من أثاث البيت لا تستطيع الخروج بإرادتها كل حياتها.
أما حرية الفكر والعقيدة ،فحرمت بالإطلاق إلى مستوى جديد ،ليس موجوداَ حتى بالشريعة الأسلامية نفسها ،إنها خطوة سباقة حقاً فقد حكم على ابن الطائفة ،ووجبت حقوقه وهومسلم ،وهوبعد نطفة،وبذلك تجاوزتعريف الخلق ومراحله في الأسلام .
أما المسيحيين ،والأديان الأخرى ،فقد وضعوا موضعاً هو دون القتلة ،والزواني ،والمجرميين.
هذا القانون هناك ما شابهه في التاريخ ،إنه التاريخ النازي الهتلري،فقد وضع العرق الجرماني فوق كل القوانين الدستورية،وأي خلاف قانوني أحد أطرافه العرق الجرماني ،كان هو الغالب في كل شيء ،أما بالنسبة للآخرين ،وخاصة لليهود كانوا دون الحيوانات درجة ،ونرى في تاريخهم كيف أن الطبيب النازي جوزف مينغلي جعلهم فئران تجارب.
وبالرغم من أن الحركة النازية جاءت إلى الحكم بطريقة ديمقراطية ،لكن فسرتها وفق مصالحها الذاتية الضيقة،وكلف العالم حرب عالمية ثانية لتصحح المفاهيم الأنسانية التي دمرت .
ويبدو أنه هناك حركة أخرى عنصرية تولد من جديد ،فماذا سيكلف العراق كل هذا ،وبالتالي كل الأنسانية ،ومتى سيصل إنساننا في العراق إلى ذاك المستوى الإنساني ،الذي يرى الإنسان أي إنسان في صورة خالقه،ويكون لنا فيه قانون يحترم ويرفع شأن الإنسان دون أي أعتبار آخر.




#منصور_زندو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - منصور زندو - العنصرية ،أين؟ إنها في العراق،وبثوب القانون