أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - ابوزياد الورفلي - رقة - المهددة - بين شرق الشرق ألأممي .... وغرب الشرق الجهوي














المزيد.....

رقة - المهددة - بين شرق الشرق ألأممي .... وغرب الشرق الجهوي


ابوزياد الورفلي

الحوار المتمدن-العدد: 4400 - 2014 / 3 / 21 - 14:08
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    



برقة " المهددة "
بين شرق الشرق ألأممي .... وغرب الشرق الجهوي


تنقسم برقة ما بعد فبراير إلى ما هو ابعد من كونها واحدة حمراء وأخرى بيضاء .
في شرق الشرق تسيطر تيارات ترتكز منطلقاتها وثوابتها وحتى تكتيكاتها على تقسيم العالم إلى فسطاطين , دار الإسلام والتي تمتد من تخوم الصين حتى بحر الظلمات , وباقي العالم دار للكفر, فيما عدا ذلك فالحديث عن دولة وطنية هو محدثة وبالنتيجة ضلالة يتوجب الجهاد ضدها ومقاتلة معتنقيها من التحريفيين, استولت القوى القندهارية المرابطة في شرق برقة على أهم المدن واكثرها تمدنا " درنة " وحولتها الى "قاعدة" متقدمة للامتداد غربا للسيطرة على الاقليم برمته وتحويله لاقليم قاعدة في مرحلة بناء مشروعها التبشيري التطهيري , اصبحت درنة اليوم لاتنتمى لدولة ليبيا الحديثة الا في دروس الطلاب في المدارس عن التاريخ والجفرافية , تم السيطرة على درنة بالكامل والتصرف في مواردها من بنى تحتية معسكرات ووسائل اتصال وغيرها وتوظيفها لمصلحة المشروع الاكبر وبناء الدولة الاسلامية واعادة الخلافة بغض النظر عما اذا كانت راشدة او غير ذلك .
تحاول الأممية الإسلامية التي يقودها رجال تعلموا, وتدربوا, وتطهروا من خطاياهم في أفغانستان والعراق ( تفيد تقارير المتابعين لمثل هذه الحركات وانتشارها ان اكثر مدينة تصديرا للمجاهدين كانت ولاتزال درنة الليبية) والان امتد الامر لبلاد الشام .
بعد أن سيطرت على درنة تماما تحاول القوى الاسلامية المتطرفة ان تتحكم ببنغازي المدينة ألأهم في الشرق الليبي من خلال استخدام أدواتها التقليدية , القتل العشوائي , اغتيال رجال الأمن, تفجير مؤسسات الدولة , عندما عجزت عن إخضاع المدينة العصية التجأت إلى زرع مزيدا من العنف الاعمى في كل مكان , المدارس, المستشفيات, الأسواق, بل أصبح في بنغازي أينما وليت وجهك كل شئ قابل للانفجار .

إلى الغرب من مدينة بنغازي المتنازع عليها بين الجهاديين والمدنيين والانفصاليين والقبليين , تتمركز قوى أخرى اقل خطورة ولكنها ليست اقل طموحا يمثلها التيار الفيدرالي " الجهوي والقبلي" وهو من واقع منطلقاته, وثوابته, وغاياته, والياته, لايعدو ان يكون دعوة لانفصال اقليم برقة/الشرق الليبي طمعا في الاستئثار بموارد المنطقة الغنية بالنفط , لأيهم إن تنقسم ليبيا إلى ماشاءت طالما إننا سيكون لنا النصيب الاكبر من الغنيمة .
يتجاهل الانفصاليون عن قصد آو بدون قصد حقائق الواقع التي تفيد بان التغير والتنوع الاجتماعي لمدينتي درنة وبنغازي كان أكثر حضورا وتأثيرا عن غيرها
من المناطق الأخرى , فالخارطة الديموغرافية لسكان مدينة بنغازي تشير إلى أنها أكثر المدن الليبية اندماجا وتنوعا, أي أنها ليست مدينة قبيلة أو عائلة أو طائفة كما يحاول بعضهم الادعاء بل مدينة كل الليبيين ومن كل مكان ومن هنا استحقت اسمها " رباية الذايح" .

يقود التيار الفدرالي/الانفصالي جماعات متعددة ليس لديها مشروع حقيقي لا للإقليم ولا ليبيا , بل أن ما يجمعها هو الطمع في المال والطمع في السلطة , ويضم طيفا واسعا من القوى التي يمكننا ان نجازف بان نطلق عليها "القوى الرجعية" بالمعنى الاجتماعي والسياسي وحتى السيكولوجي لما تعنيه الرجعية , متمثلة في بعض الملكيين وحاشيتهم, شيوخ للقبائل لا أهمية لهم إلا ألقابهم العائلية التى ربما لازالت تحظى ببعض الاحترام, جنرالات لم يعرفوا كيف يخرجوا من متاهتهم , مجرمين يحاولون الفرار بجرائمهم "لدولة الفيدرالية", ونخبة تبحث لها عن دور وان كان فضائحيا , قولنا هذا لايعني باي حال من الاحوال انه لاتوجد هنالك قوى وطنية حقيقية يائسة مما نحن فيه اليوم وتريد الخروج من هذا النفق المظلم ولاترى ضوء سوى بريق الفيدرالية/الانفصالية لعله يكون طوق النجاة , نعتقد جازمين بان ليبيا بدون بنغازي لن تكون ليبيا أبدا , وان بنغازي بدون ليبيا مجرد مدينة على ضفاف المتوسط االجنوبية .

تتحمل السلطة المنتخبة " مؤتمرا وحكومة" , وسلطة الامر الواقع" سلطة الميليشيات والفقهاء" الجزء الأكبر من التيه الذي أدخلونا فيه بسبب طمعهم, وجبنهم, وخوفهم, وعمالتهم , هذا لا يعفي الناس طلاب و أساتذة , جنود ومدنيين , رجال دين ورجال دنيا , من مسؤوليتهم تجاه ما يحدث بصمتهم وخوفهم , والاهم من كل ذلك طمعهم في بعض الغنائم السريعة وهم لا يعون إن خسارتهم ستكون مدوية في حال انفصلت برقة عن ليبيا, لأنه ستكون هنالك خارطة جديدة بها ما هو أكثر من برقة البيضاء وبقة الحمراء .

ليت قومي يعقلون ..





#ابوزياد_الورفلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقيقة واحدة ,,, وسط غابة الاكاذيب
- بعد فشل الاحزاب ما العمل ؟


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - ابوزياد الورفلي - رقة - المهددة - بين شرق الشرق ألأممي .... وغرب الشرق الجهوي