أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نوفل كريم جهاد - بين أمي والربيع ...














المزيد.....

بين أمي والربيع ...


نوفل كريم جهاد

الحوار المتمدن-العدد: 4400 - 2014 / 3 / 21 - 02:17
المحور: الادب والفن
    


بين أمي والربيع
لعيد الأم و أعياد الربيع ...كلماتي هذه....
اليوم اكتب عنك .. عن الأم .. قد لا أستطيع أن أسطر بمجرد كلمات الشيئ الكثير .. فمنذ فترة وأنا أشعر بالخوف أمام هذه السطور .. أشعر بالخشوع والرهبة أزاء الأم .. ورغم كل مخاوفي قررت أن أكتب ..

نعم .. أكتب عن أمي الطيبة وعن كل الامهات الطيبات في هذا العالم المليء بالشرور ..
بين الربيع و أمي الشيئ الكثير .. بين الربيع و كل الامهات أشياء كثر ..!
ماذا عسايَ ان اقول ..؟ هل أرسم بالكلمات لوحة عن الربيع أم أرسم بالكلمات ملامح وجه أمي الطيبة ..؟
لكل القلوب المتعبة التي فارقت أمهاتها.. ولكل من في الغربة بعيدا عن الأم .. ولكل من يحن لعبق الجنة في حضن الأم .. أكتب لكم كلماتي هذه وهي أمتنان بسيط عني وعنكم الى أمهاتنا الطيبات ...!!
لأن بين الربيع و أمي الشيئ الكثير ..وبين الربيع وكل الأمهات أشياء كثر ...!!

الربيع هو أن ترتدي الطبيعة ثوبها الجديد ثوب الزهور والخضرة والشمس الجميلة والمطر.. !
أما ربيع أمي فهو ربيع دائم خضاره و متورد ة أزهاره ..!!
المطر في الربيع يغسل النفوس وكل شيئ من حولنا ويجعله نقيا ..أما الأم فهي نهر من النقاء العذب الذي يمنح الحياة الوان الربيع المبهجة بكل سعادة وفرح ...ومن جديد بين الربيع و أمي الشيئ الكثير .....
أن النفوس البشرية مثلها مثل المواسم .. مثل الارض .. ومثل البحر .. فيها الربيع والخريف .. فيها الخضراء والصحراء .. فيها المد والجزر ..ـ أما نفوس الأمهات فهي ربيع دائم ..وأخضرار دائم ..ومد دائم .. فما أسعدها تلك الأم التي تفيض نفسها بالمحبة وتمنحها للأخرين بكل صدق ..!!
الأم مثل الشجر مثل الماء تمنح الحياة والعطاء .. بل مثلها مثل الجمرة تتقد وتحترق من أجل العائله ولن يكتب لها الخمود ولكنها في ذات الوقت تأبى أن تتحول الى رماد ليستمر العطاء ..!


الأم في كتب الأساطير هي من صارعت الألهة في سبيل الأبناء .. هي من أنتشلت موسى من أليم .. وأرضعت محمدا الحلم .. وكفنت يسوع بعد الصلب عند نهاية درب الآلام ..!! فماذا أوصي نفسي و أوصيكم بالأم ..؟!
لمن لا يعرف ما هي الأم عليه أن يرفع رأسه للسماء ويسأل النجوم .. كم من الليالي أمست الأم بلا نوم...!! وما النجوم الا أنعكاس لضياء .. وأمي هي ذاتها ضياء في ضياء ..!!
الأم هي التي لا تاكل حين يأكل الجميع ..هي التي لا تنام حين ينام الجميع.. هي التي لا تتأنق حين يتأنق الجميع !!
فكيف لنا برد هذا الجميل ..!! الأم هي من تملك ذاك الأحساس المرهف الجميل بما حولها .. تشعر بدقات القلوب لكل العائله .. هي التي تضحك حين يبتسم الجميع ... وتبكي قبل أن يتألم الجميع ..!!
الأم يا أصدقائي هي ذاك القلب الذي يستوعب كل الوجود !! يستوعب كل الفصول ...ويستوعب بالتأكيد حتى الربيع...
لذلك بين الربيع و أمي رائحه الورد الزكيه و لأمي رائحه الجنه الأبديه ..!
الأم هي كل لحظات البركة والتصوف و الخشوع وهي من تمنح كل المجتمع الدفئ والأمان ..! هي قد تعبر عن نفسها بكلمه حنينة وبسيطة..أو بصمت وسكينة .. دونما كلمات بصورة مؤثرة وجميلة..!
لذلك أقول ..بين الربيع و أمي الشيئ الكثير .. بين الربيع والأمهات أشياء كثر ..!!
الربيع هو موسم واحد في السنة و أمي هي ربيع مستمر بطول السنة ..!
الربيع يحتاج الشمس والمطر ليمنح البهجة والأخضرار.. !! و أمي بلا شمس تمنح الدفئ .. وبلا مطر تملئنا أخضرار..!!
الأم هي أجمل نداء تنطق به الشفاة.. !! هي أرق كلمه قالها أنسان ..!!
كلمة أمي هي موسيقى .. بل هي سمفونية سماوية تعلو و تعلو لتضع تحت أقدامها كل جنات السماء ..!! أي مجد هذا و أي تقديس.. !! هل أقسم بالأم اولا ثم الكتاب ..؟! هل أقسم بالأم اولا ثم روح القدس ..؟! بل أقسم بالأم
اولا ثم تابوت العهد ..؟! فأنا لم أسمع صوتا للملائكه في يوم ...لكنه كان صوت أمي منذ الصغر هو الملائكي..!!
في قلب الأم هنالك حب أعلى من السماء و أعمق من البحر و أوسع من الفضاء ..بل هو أقوى من الموت والحياة وحتى أطول من الزمن .. !!
الأم هي عالم جميل تطمئن القلوب فيه وتطيب النفوس به .. الأم دوما تنادي بنداء عذب مثل خرير جدول الماء في الربيع حيث تهدء وتطمئن القلوب لسماعه ...
الأم هي من يرى الخير في كل خطوه في طريق الحياة .. هي من تحاول أن تعطي أبدا دونما أن تأخذ .. والأم هي من تملك جمال الروح الأبدي الذي مع أشعة الشمس يجلب الغبطة والسرور للجميع ...
و أخيرا أقول أن بين أمي والربيع الشيئ الكثير .. بل أشياء كثر ....!!
وتحية تقديس أهدي الى أمي والى كل الأمهات .......!!



#نوفل_كريم_جهاد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موت ذاتي
- رساله مني الى ذاتي
- قصة قصيرة - فضل المفسدين
- المرأة ..أنشودة الأزل
- قصه قصيره - هكذا التقيت الخلفاء الراشدين
- انت من في الغربه ..كلكامش هذا العصر..
- قصه قصيره - الأحلام ..تهمه
- قصه قصيره - حينما ألتقيت ذاتي
- قصه قصيره _ المتسول


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نوفل كريم جهاد - بين أمي والربيع ...