أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عمرو عبد الرحمن - أميركا.. الغانية الأشهر في التاريخ















المزيد.....

أميركا.. الغانية الأشهر في التاريخ


عمرو عبد الرحمن

الحوار المتمدن-العدد: 4399 - 2014 / 3 / 20 - 19:47
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


من منا لم يغازلها وتغازله؟؟؟
من منا لم تبهره بالبلو جينز الضيق والبيف برجر الشهي والهوت دوج والشورت الساخن؟؟؟
من منا لم تُذهله مرتفعاتها المعمارية الشاهقة، المغروسة فى قلب مدنها الساحرة؟؟؟
من منا لم تأسره بحريتها التي لا حدود لها، ولم يعبد تمثالها الممتشق شعلته النارية على رصيف مينائها النيويوركي العتيق؟؟؟

إنها.. lady liberty !

إنها أمريكا، التى بمقدورك أن تحبها أو تكرهها ولكن لا يمكنك أبدا أن تتجاهلها… تستطيع دوما أن تنتقدها ولكنك فى النهاية – غالبا – لا تجرؤ على مقاومتها… تماما كما يَفعل ويُفعل بِهمُ الرؤساءُ والقادة فى كل زمان ومكان بعصرنا الحديث، الذي لم يعرف أقوي منها دولة ولا أعتي منها إمبراطورية، ولا أشد منها بطشا إذا غضبت، العراق نموذجا… ولا أكثر منها سخاء إذا رضيت….. حتى اسألوا حبها الأول والأخير: إسرائيل………..!!!

إنها البلد الذي ذهب عشقها بعقول الرجال، وكيف ننسي السادات يهذي فى كل مناسبة، مستسلما لها بضعف المنسحق أمام جبروتها، مسلما سلاحه، رغم أنه القائد المنتصر في معركته الكبري، معلنا بجرأة ودونما أدني خجل: 99 % من أوراق اللعب في يديها …!

وهي التي من قبل، أبرزت أنيابها ومخالبها، حينما تراجع ناصر فى اتفاقه السري معها فى بداية حكمه، ظاناً أنه يستطيع “اللعب” سياسيا معها .. فمكرت له وداسته بقدميها وطردته شر طردة من جنتها، وجعلته أمثولة أمام بقية العرب أجمعين فتعلموا الدرس جيدا وظلوا من بعده لها وحتى الآن: عُبَّادا خاضعين…

وهي الكعبة البيضاء التى حج مبارك إليها كل عام، ملتمسا البركة بين ذراعيها، مرتميا فى مخدعها، خالعا أمن بلاده القومي على باب حجرتها، ولكن … عندما وجدته قد فقد بريقه وذهبت فحولته التى أذل بها شعبه، رجمته مع الراجمين، وتركته فى النهاية وحيدا شريدا ملعونا فى غياهب السجن…!
إنها أمريكا … أشهر عاهرة فى التاريخ… ولأنها عاهرة: فعلينا دوما أن نتذكر النهاية التقليدية لمن هن مثلُها، نهاية قد تكون تراجيدية .. أو حتى دامية .. لكنها أبدا ودوما قاسية.
إنها النهاية ذاتها التى تحدث عنها إله أمريكا وإله كل شيئ، بقوله تعالي: (وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا).
إن نظرة عابرة إلى سجل الجرائم التى ارتكبتها أمريكا فى حق البشرية لا تكفي مطلقا، لذا فقط بإمكاننا المرور عليها سريعا، ذلك لكي لا تأخذنا بها شفقة ولا رحمة حينما تحين نهايتها… وهي قادمة ربما قريبا جدا:

kill indians
أجداد برابرة
لم تتأسس الولايات المتحدة الأميريكية، إلا بعد أن قامت عصابات أوروبا وعاطليها ومتطرفيها البروتستانت بعبور الأطلنطي واحتلال أراض القارة التى احتضنت شعوب الآزتيك والمايا والبوهاتن والأنكاس، لآلاف السنين، وخلال عشرين عاما فقط، تم إبادة أكثر من مائة وعشرين مليون نسمة من الهنود الحمر، بعد أن عجز السفاحون البرابرة عن تحويلهم إلى عبيد، وذلك من خلال سلسلة طويلة من الحروب التى استخدمت فيها الأسلحة المتطورة فى هذا العصر مقارنة بما كانت لدي سكان الأرض الأصليين، وبما في ذلك عمليات الإبادة الجماعية بنشر الأوبئة كالجدري والطاعون، وهي بلا جدال أبشع جرائم الإبادة الإنسانية فى التاريخ.
والثابت تاريخيا أن الحكومة الأميريكية كانت قد أصدرت قانونا عام 1865، ينص على حق كل مواطن أبيض فى الحصول على مكافأة كبيرة حال تقديمه فروة رأس يتم سلخها من جثة أي هندي أحمر، رجلا أو طفلا أو امرأة…
والثابت أيضا أنها أصدرت قانونا يقضي بتهجير من تبقي من شعوب الهنود الحمر إلى غرب القارة، فى سبيل الاستيلاء على أراضيهم، وقد بلغ عدد المهجرين نحو سبعماءة ألف إنسان، مات كثير منهم في الطريق، واشتهرت هذه الرحلة باسم: رحلة الدموع.
هكذا……………………. تأسست أمريكا.

عبيد أمريكا
لأول مرة فى التاريخ اجترأ شعب على القيام بأكبر جريمة خطف واستعباد لشعوب بأكملها، وهي التى قامت بها أمريكا ضد ملايين السود الأفارقة، ممن جري تحويلهم إلى عمال بالسخرة فى مزارع ومصانع “أسيادهم البيض”، حيث تم شحن أكثر من 200 مليون أفريقي (ما يساوي عدد سكان أمريكا الآن) عبر المحيط الأطلنطي، مات منهم ملايين أثناء عمليات نقلهم فى رحلات بحرية اتسمت بأسوأ الظروف اللا إنسانية قسوة وتنكيلا.
وقد ظل السود فى أمريكا، حتى الآن وبعد كل هذه العقود التى دخل فيها العالم “أزهي عصور المدنية على الطريقة الغربية” مواطنين من الدرجة الثانية، وهم حتى الآن يعانون من الاضطهاد العرقي، بل وعادت أخيرا إلى الظهور، جماعات “الكوكس كلان” الإجرامية، التى سبق واشتهرت بانتهاكاتها الدموية ضد المواطنين السود قبل قرون مضت.

الهولوكوست الأمريكي
فى الوقت الذي تصر فيه أمريكا وإعلامها وساستها ومؤرخوها على غسل أدمغة الناس فى العالم أجمع، بأكذوبة الهولوكوست النازي ضد اليهود، أثناء الحرب العالمية الثانية، فإنها تتعامي عمدا عن الهولوكوست الحقيقي الذي شنته ضد شعب اليابان، عندما قرر رئيسها الإرهابي “هاري ترومان” إلقاء قنبلتين نوويتين ضد مدينتي هيروشيما وناجازاكي، وذلك على الرغم من أن الحرب العالمية كانت قد وضعت أوزارها، أو قاربت، وكادت الحكومة اليابانية أن تعلن استسلامها، ولكن شهوة القتل والرغبة العارمة فى إعلان أمريكا كقوة لا تقهر، حولت مليونا من اليابانيين إلى جثث مشتعلة فى لحظات، وبذلك كانت أمريكا أول من استخدم أسلحة الدمار الشامل فى التاريخ، ووقف بعدها الإرهابي “ترومان” منتشيا بنصره القذر قائلا: الآن أصبح العالم فى متناول أيدينا….!

كوريا وفييتنام
كم كانت المفاجأة صادمة للأمريكيين، حينما توصل الروس إلى سر القنبلة النووية، وأصبح العالم ثنائي الأقطاب، وعلى إثر ذلك اندلعت الحرب الباردة بين القطبين، واشتعلت بالمقابل صراعات عسكرية عديدة على مواقع النفوذ، وفي سبيل إثبات الوجود على الساحة العالمية، تدخلت أمريكا فى كوريا واحتلت فييتنام، وخلال هاتين الحربين، وبخاصة تلك الأخيرة، استخدمت الجيوش الأميريكية أشد أنواع الأسلحة الفتاكة ضد المدنيين، وتشير الإحصاءات الدولية إلى مصرع حوالي مليوني كوري شمالي في الحرب الكورية، بينما قتل فى فيتنام أكثر من 160 ألف شخص، وتم تعذيب 700 ألف شخص، واغتصاب 31 ألف امرأة، وإحراق أربعة آلاف حتى الموت، وإبادة 46 قرية بالأسلحة الكيماوية، حسبما بدأت تقارير المخابرات الأميريكية (سي آي إيه) تكشف شيئا فشيئا، بعد انتهاء فترة الصمت التقليدية (30 عاما).

الانتقام من الأفغان
فى أعقاب تدمير البرجين فى العملية الإرهابية المعروفة، قررت أمريكا ضرب قواعد الإرهاب فى أفغانستان، ولكنها فى سبيلها لذلك، قتلت خمسين ألف مواطن أفغاني خلال شهور ثلاثة، وعلى مدي سنوات لاحقة تسبب الحصار في قتل خمسة عشر ألفا من الأطفال.

خراب العراق
أخيرا فقط بدأت تقارير وتصريحات خبراء استراتيجيين أميريكيين، تؤكد أن الحرب على العراق لم يكن لها ما يبررها، كما أنها أدت إلى تخريب الاقتصاد الأميريكي لعقود قادمة، على خلفية تكاليف عمليات الحصار الطويل ثم الغزو ثم الاحتلال، منذ عام 2001 وحتى عام مضي.
وبالمقابل، أكدت الإحصاءات أن الشعب العراقي قد تحول من أكثر شعوب المنطقة حضارة وقوة وازدهارا، إلى بلد تعيش فى القرون الوسطي، بعد أن تم قتل الملايين وإصابة ملايين أخري من الأطفال والرضع بالأمراض والعمي والسرطان، نتيجة القصف بالمئات من قنابل اليورانيوم، وهي الجرائم التى دعت بعض “الشرفاء” الأميريكيين، إلى رفع دعاوي قضائية ضد الماسوني الأول في العالم: “جورج بوش” باعتباره مجرم حرب.

إسرائيكا
لم يشهد التاريخ حلفا قذرا كما شهد ذلك الذي نشأ بين الولايات المتحدة الأميريكية و”إسرائيل”، وهو التحالف الذي مكن الأخيرة من شن مئات من المذابح وحروب الإبادة والعدوان ضد الفلسطينيين وعدد من دول المنطقة، على رأسها مصر ولبنان وسورية والأردن، وذلك فى ظل حماية دائمة من جانب “الجدار الواقي” الأميريكي.
وهاهما حليفي الشر، يعدان العدة حاليا لعدوان جديد ومذابح أبشع ضد شعوب المنطقة، والبداية المتوقعة خلال شهور وربما أسابيع: سورية….وذلك وسط نداءات شهوانية ملتاعة من “سوريين” لأمريكا: أن مستعدون لعمل أي شيئ لكن فقط أقبلي بأسلحتك الفتاكة واقتلي فينا كيف شئت وما شئت.. تعالي أمريكا!



#عمرو_عبد_الرحمن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صافيناز وشاهيناز والكباريه
- مصر علي فوهة بركان ال-H A A R P-
- الدولار: حان الوقت لنسف البقرة الخضراء المقدسة
- السيسي: الشهيد الحي ... ( 9 )
- حسن حمدي “من” وزير دفاع الأهلي “إلي” متهم بسرقة الأهرام ..(2 ...
- السيسي: الشهيد الحي ... ( 8 )
- صفعة راهبات معلولا لعبيد الاتحاد الأوروبي ودعاة النيتو
- العدو يدس السم في -إشادة- موسادية بالجيش المصري
- الربيع الكاذب ...... بالفيديو
- هل يرد السيسي الجميل لبوتين؟
- حسن حمدي -من- وزير دفاع الأهلي -إلي- متهم بسرقة الأهرام
- السيسي: الشهيد الحي ... ( 7 )
- السيسي: الشهيد الحي ... ( 6 )
- واحد سحلب علي حساب المعلم محلب!!!
- السيسي: الشهيد الحي ... ( 5 )
- السيسي: الشهيد الحي ... ( 4 )
- صندوق النقد الصهيوماسوني سيفتقد الببلاوي!
- السيسي: الشهيد الحي ... ( 3 )
- عمرو عبد الرحمن ل-النيل الدولية-: انتصرنا علي أمريكا في معرك ...
- رسالة إلي امرأة قبطية


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عمرو عبد الرحمن - أميركا.. الغانية الأشهر في التاريخ