أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نجية نميلي (أم عائشة) - الفصل الثاني من مسرحية (لا...أيها الآباء)














المزيد.....

الفصل الثاني من مسرحية (لا...أيها الآباء)


نجية نميلي (أم عائشة)

الحوار المتمدن-العدد: 4399 - 2014 / 3 / 20 - 19:43
المحور: الادب والفن
    


_________
المشهد الأول_________
(نعمى جالسة في منزل زهرة تتصفح إحدى المجلات،بعد لحظات ...تخرج زهرة من المطبخ ، حاملة "صينية شاي"
بعد أن تجلس إلى جانب صديقتها ،تقدم لها الشاي وتسألها )
زهرة:ما أخبار علاقتك الجديدة يا نعمى ؟
نعمى :في أحسن الأحوال ...يا زهرة ...عما قريب ستسمعين خبر زواجي به .
زهرة :ولكن يا نعمى...ألا ترين أنه...
نعمى(مقاطعة صديقتها):أعرف...أعرف أنه أكبر مني بكثير...فلاداعي لدهشكم وهمساتكم
زهرة:أتحبينه يانعمى ؟
نعمى :ماهو هذا الحب؟ ! إنه ليس أكثر من جوع غير الجوع إلى الطعام ،وأنا ليس بي مثل هذا الجوع ...أريد أن يكون كل شيء في حياتي واضحا...أنا جائعة للمال ...
لنفترض أن الحب موجود والمال مفقود...هل سأقنع بالحب وأعيش حياة ذليلة ؟!شقاء كلها ؟!...
إن الحب ياحبيبتي كالزهرة والمال كالندى الساقط عليها فإن انقطع الندى من الزهرة بضعة أيام ذوت أوراقها وتساقطت ، ثم تطايرت في مهب الريح ...أما هذا الوله والهيام إنما هو عرض من أعراض الأعصاب المريضة ...يهيجه الشوق ويطفئه القرب...ثم تبقى الحاجة بعد ذلك إلى العيش والسعادة ...فلاسعادة يا أختي في الدنيا غير سعادة المال.
زهرة:إنك على خطأ
نعمى :الناس كلهم على خطأ فلماذا لاأشاركهم الخطأ؟...ستقولين ...إني أيضا منافقة ..الناس كلهم منافقون ...
لست الأولى ولن أكون الأخيرة التي تهوى سعادة المال وتجعله غايتها.
زهرة:كل إنسان يرى سعادته في شكل من الأشكال ، لكن المال في رأيي ليس هو غاية الإنسان في دنياه.
نعمى:لنغلق هذا الموضوع الآن ...ألن تذهبي مع الأصدقاء اليوم إلى السينما؟
زهرة:أفضل أن أبقى في المنزل ...بلغي سلامي لهم واعتذاري.
نعمى:إذن طاب مساؤك ...سألتحق بهم أنا .
زهرة:مع السلامة ، سأنتظرك غدا
(بعد توديع زهرة لصديقتها ، تتجه نحو صورة والدتها ...تنظر إليها نظرة خاطفة،تستمع إلى الموسيقى ...تجلس ...وفجأة تنهض من مكانها كأنها فكرت في فعل شيء ما)


المشهد الثاني
___________
(تظهر زهرة متجهة إلى الباب الذي يرن جرسه ،تفتح، ويدخل الشاب الذي تحدث إليها في تلك الأمسية وعلى وجهه آثار دهشة مشوبة بعلامات فرحة )
يقول لها :مساء الخير يازهرة
زهرة:أهلا ياكمال ، تفضل
(يجلس كمال ثم يلتفت إليها قائلا)
كمال:هل صحيح تلفنتِ لي ؟ هل صحيح طلبت مني الحضور ؟ هل ...(تقاطعه زهرة قائلة في ابتسام )
زهرة:نعم صحيح ...كل هذا صحيح ...ألا تصدق ؟
كمال (مبتسما ):هل أنا أمام زهرة ؟التي ..(تقاطعه زهرة مرة أخرى وتقول له )
زهرة:كفانا حديثا عن الماضي ،الإنسان لايبقى على رأي واحد ...قد يحدث ما يغير نظرته للأمور ويبدله تبديلا،ويخلق منه إنسانا آخر.
كمال:سأتجرأ وأطلب منك معرفة ماالذي غيرك ؟أقصد...كيف أصبحتِ ملاكا رحيما ؟
زهرة :وهل كنت شيطانا رجيما ؟!
كمال:لا أقصد ...ولكنك عذبتينني بجفائك وعدم الوصال!
زهرة :لاجدوى من العتاب الآن ،سأحضر لك القهوة ...انتظر قليلا
(تقوم زهرة ، ونظرات كمال تتبعها ...وصوت العندليب الأسمر يردد "بلاش عتاب ياحبيبي" ...بعد لحظات ...تعود زهرة حاملة "صينية القهوة" ...تقدم لكمال فنجانه ...وتتناول هي الثاني ..بعد أول رشفة يسألها كمال )
كمال:متى يعود أبوك يازهرة؟
زهرة:لن يعود ...دعوتك لتسهر معي ...ودون أن يعكر صفو هذه السهرة أحد.
(ينظر إليها كمال في استغراب وفرح معا)
كمال:لا أصدق أننا لوحدنا ...إنها أجمل لحظة في حياتي!
زهرة :لسنا لوحدنا ...معنا "ميمي"
(يرد عليها كمال في هلع)
-ومن ميمي؟
زهرة:"ميمي" هرتي ...إنها نائمة الآن تحت تلك الأريكة
كمال: الحمد لله أنها هرة وإلا ...
زهرة :وإلا ماذا ؟
كمال:وإلا تبددت سعادتي ...(ويستطرد) ...أريد في هذه الساعة بالذات أن أستمع إلى أغنية جميلة ...
(تنهض زهرة من مكانها وتأخذ بيده وتقول)
زهرة:تعال لنستمع إليها هناك (وتشير إلى غرفة نومها ...يقف كمال مشدوها ...ينظر إلى عينيها ...كأنه لايصدق...ولم ينبس ببنت شفة....وإنما استسلم لأمرها ...
دخلا الغرفة ...صوت المطرب يردد " ساعة سعيدة ، ما تباع بأموال"...يخفت الصوت شيئا فشيئا ...لينطلق بعد لحظات صوت "ميمي" في مواء طويل ...كأنها تحذر صديقتها "زهرة" وتطلب منها أن تصحو ... ليستيقظ ضميرها الذي بدأ يحتضر...تطلب منها ألا تستسلم لجنونها ...
ولكن صوت الهرة هو الآخر ...بدأ يخفت ...رويدا رويدا...إلى أن اختفى ...
ثم فجأة ...شيء ما سقط ...أحدث صوتا على الأرض...
الصورة ...الصورة سقطت ....)
___________________النهاية



#نجية_نميلي_(أم_عائشة) (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسرحية (لا...أيها الآباء )
- قراءة في نص -خطوبة- لعبد الله الواحدي
- قراءة تحليلية في القصة القصيرة جدا (الوصية) للأستاذ القاص: ع ...
- قصص قصيرة جدا (رابطة القصة القصيرة جدا في المغرب)
- حوار مفتوح مع الناقد المغربي : محمد يوب
- ومضة شعرية
- جدل الاتصال والانفصال في :-كيان امرأة-
- حوار أدبي_ ثقافي مع الأديبة الإعلامية المغربية :فجر عبد الله
- ليل ووهم


المزيد.....




- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نجية نميلي (أم عائشة) - الفصل الثاني من مسرحية (لا...أيها الآباء)