أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - مليكة محافظي - فلنسمع و لنشاهد ماذا يحدث داخل أسوار مدراسنا














المزيد.....

فلنسمع و لنشاهد ماذا يحدث داخل أسوار مدراسنا


مليكة محافظي

الحوار المتمدن-العدد: 1250 - 2005 / 7 / 6 - 12:11
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


ن المدرسة قطعة من المجتمع باعتبار المدرسة مجتمع تربوي قائم على أسس علمية و بيداغوجية حديثة . ولهذا ينظر المجتمع إلى المدرسة على أنها البيئة المخصصة في عملية التربية والتعليم ، ولذا يحملها المسؤولية الكاملة في تنشئة طفلها فوجب على المعلم أن يتصف بالحلم والأناة والأعصاب الهادئة ، ذلك لأن الاحترام القائم على أسلوب الخوف والضرب ليس باحترام .
ومن ثمة تعتبر قضية العقاب البدني في المدارس اليوم من أكثر القضايا التربوية إشكالية وانتشارا ، لأن جل التعليمات الوزارية تمنع الضر ب في
مختلف الأطوار التعليمية إلا أن معظم المعلمون اليوم يخرجون عن هذه التعليمات الوزارية نظريا وعمليا . ومن حق الأولياء إنكار الطريقة التي يعنف أو يعاقب بها أبناءهم .

وقد يتساءل أخي القارئ عن الدافع الذي دفعني لكتابة هذا الموضوع ؟ إن ما دعاني لأن أكتب هذا المقال هو موقف مؤلم وقع في إحدى المدارس بالغرب الجزائري هزني وأصابني بحالة من الهلع والغبن لما سمعته من إحدى الزملاء التي اعتدي
على ابنتها بعصا خشبية من طرف معلمتها التي لم تجد سوى وجه التلميذة فكان أن أسقطت لها أسنانها .لقد بكيت بحرقة لما آل إليه المعلم اليوم فالتعليم يا إخواني في خطر ...........فكيف بطفلة لم تبلغ السابعة من العمر بعد تضرب بهذه الوحشية من طرف المثل والقدوة التي يقتدي به كل جيل .الذي زرع في قلب الطفل الحب والأمل في الحياة .
يا من أنارا الطريق أمام براعم الغد لمواجهة كل الصعوبات فمجد الأمة أنت الذي تصنعه فأنت الذي تبني وأنت الذي تهدم في نظر أطفالنا وفي نظر المجتمع .
وعلى قول أمير الشعراء أحمد شوقي :

إ ذا ساء المعلم لحظ بصيرة جاءت على يده البصائر حولا

فأنت من تغرس في نفسية التلميذ سلوكك وأخلاقك باعتبارك القدوة والأسوة للعلم بأسره . فلا تكن كما قال أبو الأسود الدؤولي :
يا أيها المعلم غيره هلا لنفسك كان ذا التعليم
تصف الدواء لذى السقام وذى الضنى كما يصح به وأنت سقيم
وأراك تصلح بالرشاد عقولنا وبدا وأنت من الرشاد عديم

واعلم أخي المعلم / أختي المعلمة أن الضرب كما يقال وسيلة المعلم الفاشل فعندما يعجز المعلم على فرض السيطرة النفسية على التلميذ وتوصيل له المعلومات والمعارف فإنه يحاول أن يعوض ذلك العجز بالضرب برغم من وجود وسائل تربوية تغنيه عن استعمال أو اللجوء للضرب . أضف إلى ذلك قد يقع في حوادث لا يحمد عقباها . والحقيقة أن الدراسات النفسية أثبتت أن الثواب أقوى أبقى أثرا على جسم الطفل ونفسيته ورغبته في مواصلة مشواره الدراسي و التعليمي .والعكس صحيح أن العقاب يبعد وينفر التلميذ من المدرسة ونتائجه وخيمة ، وهذا ما حصل مع أحد الأولياء أخبرني أن ابنه أصبح ينفر من المدرسة بعد ضرب المعلمة لزميلته وإسقاطها لأسنانها من جراء الضربة.
إن الغاية الجيدة أختي المعلمة لا تبرر الوسيلة السيئة وما تحققه من نتائج سرعان ما تزول بمجرد توقيف أسلوب التخويف والعصا والمعلم الناجح هو الذي يعمل على غرس آليات اكتساب المعرفة في نفسية الطفل ورعايتها لتنمو مع الحياة لأن المدرسة لا تستطيع أن تقدم كل المعرفة التي يتوصل إليها العلم أو التي يحتاجها الإنسان في حياته بل تقدم له المفتاح ليبحث ويكتشف ويتوصل إلى المعرفة بنفسه.
فكوني القدوة الصالحة لكي يقتدي بك التلميذ . فرفقا بأبنائنا أخي المعلم أختي المعلمة
وصفوة القول قول النبي صلى الله عليه وسلم :{ ما كان الرفق في شيء إلا زانه وما كان العنف في شيء إلا شانه }.




#مليكة_محافظي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دور المدرسة و المجتمع في تكوين و تنمية شخصية الطفل
- القصة مصدر إبداع وابتكار في حياة الطفل
- السيكولوجية القديمة والحديثة في تربية الأبناء
- دور الأسرة و المجتمع في تنمية و تطوير شخصية الطفل


المزيد.....




- مسؤولون في الأمم المتحدة يحذرون من مخاطر ظهور جبهة جديدة في ...
- الأمم المتحدة: 800 ألف نسمة بمدينة الفاشر السودانية في خطر ش ...
- -خطر شديد ومباشر-.. الأمم المتحدة تحذر من خطر ظهور -جبهة جدي ...
- إيران تصف الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ب ...
- إسرائيل: 276 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وصلت إلى قطاع غزة ...
- مفوضية اللاجئين تطالب قبرص بالالتزام بالقانون في تعاملها مع ...
- لإغاثة السكان.. الإمارات أول دولة تنجح في الوصول لخان يونس
- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - مليكة محافظي - فلنسمع و لنشاهد ماذا يحدث داخل أسوار مدراسنا