أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - طاهر مسلم البكاء - الشباب عنوان التغيير ومادته














المزيد.....

الشباب عنوان التغيير ومادته


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4399 - 2014 / 3 / 20 - 00:24
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    



الشباب هي مرحلة تبلور شخصية الفرد وعنوان الطاقة الخلاقة التي يمتلكها المجتمع وربيع الأمة الذي سوف يزهر ليولد المستقبل ،انهم امل البلاد وثروتها الكبرى التي تتصدر الثروات الأخرى ، اذ لافائدة في الثروات الموجودة اذا لم تحفز سواعد الشباب لوضعها مواضع الفائدة العملية التي يستفيد منها المجتمع .
وتحدد الأمم المـتحدة فئة الشـباب بين ( 15 – 24 ) سنة بينما تكون بين ( 15 – 25 ) وفق معايير البنك الدولي ،وهناك من يمتد بها حتى الثلاثين .وفي العراق تعتبر نسبة الشباب العالية بين الفئات العمرية الأخرى تعويض لما مر ويمر به العراق من ظروف الحروب والأرهاب .
تعرض الشباب للأهمال :
يتعرض الشباب في العراق للأهمال الكبير وعدم وجود أي برامج تسند ملكات نموهم الطبيعية والطاقات الهائلة التي يمتلكونها ،فتذهب هذه الثروة هباء اما في اعمال سلبية او تقتل روح الأندفاع والعنفوان بالفراغ والتسرب من الدراسة والبطالة والأعمال الغير مناسبة التي يجبرهم شظف العيش على اللجوء اليها ،وليس هناك أي برامج واضحة وثابتة لتنظيم العمل الشبابي وتفتقد الساحة العراقية من أي مراكز شبابية او منظمات رسمية تعنى بالشــباب باسـتثناء بعض الجهود الفردية التي لاترقى الى وضـع حلول واضحة لهم رغـم انهم عماد مسـتقبل البلاد الـذي نحلم ان نـراه زاهيـا ًجميـلا ًيـعوض الأجيال السـابقة ماعانته من الحروب والحرمان .

العولمة والشباب :
كنتيجة للفراغ الداخلي والأهمال يجد الشباب انفسهم امام برامج الفضائيات والتي اغلبها يمكن وصفها بالبرامج المتدنية تقدم التسلية والأمور الفارغة الأخرى كالأبراج وطلبات الأغاني وغيرها مما لايبني تنمية عقلية وفكرية بأحوج ما تكون اليه عقولهم الفتية ،والتي هي بحاجة الى برامج تخاطب الوعي العلمي والثقافي في عصر الأنفتاح على افاق العلم والتطور التكنلوجي الذي بدأنا لانعرف منه سوى استهلاك ما ينتجه الآخرون لنا ،ونعتقد ان بعض هذه البرامج هي نتاج لأنغماس الدولة في الوضع الأمني واهمال الجوانب الأخرى . كما يتوجب ان ننشأهم على مبادئ حب الوطن بعيد عن الطائفيات والعصبيات التي لم تجلب للجيل السابق سوى الأحتراب والكراهية وعدم الثقة .
الحلول التي يمكن للدولة ان تقوم بها :
- تمكين الشباب من المشاركة الفاعلة في الحياة السياسية والثقافية والأجتماعية ،فمثلا ً ابتداء عمر المرشح للبرلمان ومجالس المحافظات يجب ان يشمل فئات الشباب أي يكون من 25سنة .
- العمل على ايجاد فرص عمل للشباب بأعتبارهم في هذه الاعمار طاقات وموارد بشرية يجب الأستفادة منها وعدم اهمالها .
- تهيأتهم فكريا ً ليكونوا عماد لعراق المستقبل الذي لاتفرقة ولاتمييز بين ابناءه بتعميق حب الوطن وروح التعايش ومبادئ الشرف والكرامة بين ابناءه وترسيخ مبادئ الحوارو تقبل الرأي والرأي الآخر ،وهذا يتطلب اصلاح النظام التعليمي كاساس ودعامة لبرامج الشباب .
- الأستفادة من مهارات وافكار الشباب ومساهماتهم العلمية بتشجيعها وفتح مراكز الشباب في كل قضاء وناحية لتكون ملتقى لهم و تعنى بمساهماتهم واهتماماتهم .
- ايجاد فرص للعاطلين عن العمل منهم ،فبلادنا ليست بحاجة الى المستورد من السلع واصناف الأغذية بقدر حاجتها الى المعامل والمصانع التي تيسّر لشبابنا العمل وتوفير احتياجات البلاد بأعتمادنا على انفسنا ،وهو الطريق السليم الذي يضمن الأستقلال السياسي والأقتصادي .

ان اهمال الطاقات الشبابية وتهميشها هو قتل لثروة عظيمة يمكن استخدامها في البناء واعادة الأعمار ،وكسب هذه الطاقات المتفجرة والمتهيأة لأستقبال الحياة بأمل كبير هو معالجة للكثير من مشاكل البلاد ومنها الملف الأمني والملف الأقتصادي والسياسي ،ان انشغال البلاد بورش العمل المثمر واعادة بناء العراق سيؤدي الى الهدوء المنشود والأستقرار المطلوب لتقدم البلاد وخدمة ابناءها .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البطانية والرصيد والسبيس والبرلمان
- مؤتمر مكافحة الأرهاب : لايسمن ولايغني من جوع
- تأخير الموازنة تحدي للناخب العراقي
- واخيرا قالها السيد المالكي
- عيد المرأة : مكانة المرأة وتقدم المجتمع
- التكفيرفتنة لتشويه الأسلام
- ماذا لو كان الأرهاب السعودي ضد الصهاينة ؟
- برنامج انتخابي للوطن الجريح
- الأنتخابات بوابة للتغيير العراقي
- تأخر الموازنة عقاب للعراقيين
- مصارفنا وسباق السلحفاة
- الطريق الصحيح والمهمة الصعبة
- على ابواب الأنتخابات
- الكتابات التي تنال اعلى القراءات
- من يفوز المواطن ام الساسة
- التقاعد الثوري والشباب
- سيارات المنفيست هم إضافي للعراقي
- المطلوب في الأنتخابات القادمة
- التكفير والأرهاب تشويه للأسلام .
- الأعلام المسؤول والأعلام الهامشي


المزيد.....




- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...
- حماس: لا نريد الاحتفاظ بما لدينا من الأسرى الإسرائيليين
- أمير عبد اللهيان: لتكف واشنطن عن دعم جرائم الحرب التي يرتكبه ...
- حماس: الضغوط الأميركية لإطلاق سراح الأسرى لا قيمة لها
- الاحتلال يعقد اجتماعا لمواجهة احتمال صدور مذكرات اعتقال لعدد ...
- مسؤول أمريكي: قرار وقف النار وتبادل الأسرى بيد السنوار.. وقد ...


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - طاهر مسلم البكاء - الشباب عنوان التغيير ومادته