أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - خالد عواد الأحمد - عبدالرحمن مطر مؤسس المنتدى الثقافي السوري المتوسطي















المزيد.....

عبدالرحمن مطر مؤسس المنتدى الثقافي السوري المتوسطي


خالد عواد الأحمد

الحوار المتمدن-العدد: 4399 - 2014 / 3 / 20 - 00:24
المحور: المجتمع المدني
    


اليوم ومع مرور ثلاث سنوات على انطلاقة الثورة السورية، يجدر بنا التوقف امام ماحققناه على مختلف الأصعدة، أن نقوم بعملية واسعة من التقييم والمراجعة ومن ثم التقويم، خاصة فيما يتصل بالمجتمع المدني، وأوجه أنشطته وفي مقدمتها العمل الثقافي، بما يمثله من حامل اساسي للحياة السورية اليوم، في ظل انتشار السوريين ، كنثار الثلج في الالريح..نازحين ولأجئين.. مهاجرين ومشردين..وحيثما رحلوا تبقى الهوية الثقافية خبيئة المهج والأرواح المتمردة للسوريين.
من هنا جاءت فكرة تاسيس المنتدى الثقافي السوري المتوسطي، الذي أطلقه في استنبول مؤخراً من خلال غقامة أمسية للشعر والموسيقى " فضاء لعبق الروح " بمشاركة عدد من الشعراء والعازفين ، وبحضور نخبة من المثقفين السوريين : سياسيين وأدباء ونشطاء..
وحول هذا الموضوع، وقضايا أخرى تتصل بالثقافة والعمل المدني السوري، كان لنا هذا الحوار مع مؤسس المنتدى الكاتب والشاعر السوري عبدالرحمن مطر.

- # فكرة النشاط والهدف منه
ثلاثة أعوام على انطلاقة الثورة السورية، جرى فيها الإبتعاد عن الحراك الثقافي السوري، وهو أمر طبيعي ناجم عن التطورات الدراماتيكية التي يعيشها المجتمع السوري، جرّاء فداحة الإجرام الذي ووجهت به ثورة الحرية والكرامة، لقمعها ووأدها، في وقت مبكر. ولاحقاً انشغلت مكونات المجتمع السوري بقضايا الثورة المباشرة والمتصلة بأشكال وأساليب النضال اليومي بالتعبير عن الغاية والهدف الأسمى، عبر التجمع والتظاهر والعمل الإعلامي، ثم العمل الإغاثي والعسكري، شكل فيه المثقف السوري قصوراً حقيقياً ومؤثراً في إطلاق عملية التغيير الاجتماعي والسياسي عبر الأنخراط في سياقات الفعل الثوري.
بقي المثقف موجودا هنا وهناك، لم يغب، لكنه لم يستطع مواكبة الثورة، فغابت قدرته في التأثير على المجريات الوطنية، داخل الثورة، وانكفأ لاحقاً قبل أن تهمش دوره مؤسسات المعارضة السورية السياسية والعسكرية، مع تعرّض المجتمع المدني لانتكاسة قاصمة.
في الوقت ذاته تناهبت السوري النازح واللاجيئ الهارب من الموت والدمار، ومن بطش الاستبداد الذي تعددت مصادره في سورية، تناهبته أحوال التشرد والضياع، وصار بلا وتد يستند إليه ولا خيمة وطنية يستظل بها..
من هنا جاءت فكرة انشاء هذا المنتدى الذي أردنا له أن يكون نافذة مشرعة على المدى.. تطلّ منها الوح السورية وثّابة لاستعادة حيويتها الثقافية وألقها الانساني الحضاري، في وقت تنشر فيها الظلامية مواتها في قلب السوريين.
المنتدى الثقافي السوري المتوسطي، نافذة لمسارب النور، وقد كنا رواداً في معبد الشمس وملوك حرفة الحروف ولحنها الأبدي الأثير..
لقد أعلن مركز الدراسات المتوسطية عن تاسيسه في أيار/مايو 2013 في اسطنبول خلال احدى ندواته، ولم نتمكن من اطلاقه كمشروع ثقافي لعمل المجمع المدني السوري ، إلاّ مؤخراً نتيجة غياب الدعم..أي دعم !

-# ماهي فكرة المنتدى وأوجه نشاطه ؟
تقوم فكرة انشاء المنتدى، بكل بساطة على إبراز الجوانب الإبداعية في الحياة الثقافية السورية اليوم ، حيث ينتشر المثقفون السوريون في جنبات الأرض سادة للتشرد والإبداع معا، وذلك عبرإقامة الأنشطة الثقافية المتنوعة كالأمسيات الأدبية، والفنية، الموسيقى والفنون ، وإقامة معارض في التشكيل والتصوير .. وغيرها.
ويعنى المنتدى بدعم الإبداعات الجديدة والناشئة عبر تقديم فرص التواصل مع الجمهور وتمكينها من المبادرة والفعل الثقافي في الحياة السورية. أضاقة الى استضافة المبدعين السوريين على اختلاف مشاربهم. ونسعى ان يشكل هذا المنتدى بهويته السورية – المتوسطية إطار تواصل مع الثقافات الأخرى ومنتجيها، وخاصة المتوسطية.

-# كيف جرى اختيار المشاركين في النشاط الاخير لكم وكيف كانت اجواء هذا النشاط عموما؟
- الحقيقة اعتمدنا في ذلك على المبدعين السوريين المتواجدين في اسطنبول، منهم شعراء معروفين بتجاربهم المميزة، ومنهم الشباب الذين يمتلكون موهبة يتأكد حضورها في الحياة الثقافية، لم تكن لدينا في البدء معايير جاهزة لاختيار المشاركين سوى انهم " مبدعون سوريون " نوفر لهم أجواء حرّة للتعبير دون أي رقابة أو سطوة لأفكارٍ مسبقة ما..ثمة هاجس لدينا اليوم بشأن حرية التعبير حتى في داخل المعارضة السورية، ثقافياً لانعتبر أنفسنا جزءاً من استبدادها وتسلطها على الإبداع والتفكير. بل نحن معنيون بإزالة كل الحواجز التي تعيق نشوء الإبداع ونمائه.
كنا نتنمنى مشاركة شعراء وكتاب وموسيقيين آخرين، منهم من تخلّف دونما إشعار، وآخرين آثروا المشاركة في أنشطة لاحقة.
غير أن الفضاء كان مفعاً بألفة وحميمية جميلة، تعالى وخفت فيها صوت الشاعر تتناثر حروفه في وجوه الحضور، ورنّمت فيها الشفاه مع الموسيقى في عزف منفرد رافق الشعراء حيناً، أو مع المَغْنى أحايين أخرى، تفاعل الجمهور مع الحدث، فكان جزءاً منه، لامتفرجاً، وهذه خاصية هامة في العمل الثقافي.
كان الحضور نوعياً، متعدداً وشاملاً لأطياف ثقافية سورية وفلسطينية وأوروبية، فاق حضورها المستهدف ..والمتخيل. وهذه إشارة لعطش مزمن الى فضاءات تبتعد فيها عن قلق السياسة، وتقترب من قلق الروح الإنسانية.
- هل تعتقد أن الكلمة عموماً من شعر ونثر وقصة ورواية وفكر لازالت قادرة على إحداث تغيير ما ، في ظل ما نراه من تخلي العالم عن الثورة السورية؟
لايمكننا استعادة المبادرة اليوم إلا عبر الحضور الثقافي، ومالاشك فيه ان دور الكلمة حيوي وفاعل، بل ومحوري جوهري، أنّا كانت صورتها، هي الحامل المعرفي للثورة، وبغير اعتبارها والأخذ بدورها لايمكن لثورة ان تصل الى أهدافها، ومانعيشه اليوم من فوضى يعود في اعتقادي الى تهميش دور المثقفين السوريين الذين يتم إقصائهم بصورة ممنهجة عن مجالات الحراك الوطني اليوم، كانوا هدفا دائما للنظام، وهم اليوم في المواقع المتاخرة،إلى درجة ما ..بكل أسف.
في اعتقادي ان الغياب الثقافي جزء من إشكاليتنا الوطنية في التواصل مع الاخر، لايمكن للعالم أن يقف الى جانبنا اذا لم نستطع ان نقدم قضيتنا امامه بصورة موضوعية ومقنعة وبأسلوب تفكيره هو.. وهذه مسألة ثقافية بالدرجة الاولى، ومن الخطأ ان نتركها لسياسيي الثورة، الذين أثبتوا ان لاخبرة ولا جدارة لديهم في حمل رسالة الثورة السورية الى المجتمع الإنساني.

-# كان المال السياسي ولا يزال يشكل هاجساً مؤرقاً للمشاريع والمؤسسات الفكرية والثقافية هل واجهتك هذه المشكلة كمؤسس لمركز فكري وثقافي ومن أين تمول هذا المركز ؟
المال السياسي بقدر ماهو ظاهرة استشرت في مجالات الحياة العامة، بكل تاثيراتها الفعاّالة، هو اليوم المصدر الأساسي لكثير من المؤسسات والمنظمات والجمعيات العاملة في إطار المجتمع المدني السوري، وهو على علّته ومساوئه الكثيرة التي تنال من الثورة السورية وحراكها المدني ، متاح لفريق دون آخر، لمجموعات عمل دون أخرى.. وفق معايير غير منظورة، غير واضحة يكتنفها الغموض والإبهام، كأسئلة لا نجد اجابات لها إلا في الإحالة الى التكهنات التي تاخذ أوجهاً واحتمالات عديدة!
كثير من المشروعات تتلقى التمويل على خلفية سياسية – مناطقية – واحياناً طائفية ومذهبية، من مصادر تمويل أجنبية وعربية، وسورية، ولانجد نتائج لتلك المشروعات على الأرض، وفي معظمها مشروعات تدريب واعلامية.. وغيرها، غير أن الدعم لايصل الى أية مشروعات ثقافية وبحثية وجادة بكل أسف.
مركز الدراسات المتوسطية، والمنتدى الثقافي، لم يتلّق – منذ انطلاق أنشطته قبل عام - أي دعم ، كمؤسسة معنية بالمجتمع المدني السوري، نقيم أنشطتنا من ورشات عمل وندوات وامسيات بجهود فردية محدودة وضيقة، بدعم من بعض الأصدقاء، في مقدمتهم المشاركين بالأنشطة، وتنازل الباحثين عن حقوقهم المادية.

-# ما هي تصوراتكم المستقبلية لتطوير هذه التجربة؟
طموحاتنا المستقبلية تتجه نحو تعزيز دور مركز الدراسات المتوسطية في المرحلة المقبلة، في ضوء بروز الحاجة الى وجود مراكز بحثية تهتم بالدراسات والبحوث حول الحالة السورية الخصبة، مانحن فيه اليوم من أداء سياسي وثقافي متردٍّ في الحقيقة يعود لإهمال المعارضة السورية لجانب الدراسات والبحوث. ثمة مراكز لايتجاوز عددها أصابع اليد الواحدة، بل أقلّ من ذلك. وهذا مقلق جداً.
مايتصل بالمنتدى الثقافي السوري المتوسطي، نسعى للدفع قدماً به كمشروع ثقافي وطني، لن يكون منحصراً في مكان معين، بل حيث يتواجد السوريون، من المدن الى المخيمات إلى أماكن اللجوء والشتات، نطمح أن يكون فضاء للتواصل بين السوريين أنفسهم، وجسراً للتبادل الثقافي والمعرفي مع الآخرين.
لدينا أنشطة جديدة سنعلن عنها لاحقاً، تتضمن توقيع كتاب وإقامة معرض للفنون التشكيلة، خلال الفترة القريبة.
لي أن اقدم شكري للمبدع الصديق مازن ربيع الذي أتاح لنا إطلاق المنتدى، عبر مؤسسته الفلسطينية الجديدة " الدار " في اسطنبول .
___________________________
عبدالرحمن مطر / كاتب وشاعر وصحفي سوري
مدير مركز الدراسات المتوسطية
مؤسس المنتدى الثقافي السوري المتوسطي



#خالد_عواد_الأحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- رئيس لجنة الميثاق العربي يشيد بمنظومة حقوق الإنسان في البحري ...
- بعد تقرير كولونا بشأن الحيادية في الأونروا.. برلين تعلن استئ ...
- ضرب واعتقالات في مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في جامعات أمريكية ...
- ألمانيا تعتزم استئناف تعاونها مع الأونروا في غزة
- تفاصيل قانون بريطاني جديد يمهّد لترحيل اللاجئين إلى رواندا
- بعد 200 يوم من بدء الحرب على غزة.. مخاوف النازحين في رفح تتص ...
- ألمانيا تعتزم استئناف تعاونها مع الأونروا في قطاع غزة
- العفو الدولية تحذر: النظام العالمي مهدد بالانهيار
- الخارجية الروسية: لا خطط لزيارة الأمين العام للأمم المتحدة إ ...
- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي بتهمة تلقيه رشى


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - خالد عواد الأحمد - عبدالرحمن مطر مؤسس المنتدى الثقافي السوري المتوسطي