أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وليد ياسين - عجرفة حنين و-بعبع- جمال وابراهيم!














المزيد.....

عجرفة حنين و-بعبع- جمال وابراهيم!


وليد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 4398 - 2014 / 3 / 19 - 22:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم أكن أعلم أن ابراهيم صرصور أو جمال زحالقة يدخلان في خانة "البعبع" (حيوان خرافي كانت جداتنا تخيفنا منه في طفولتنا) إلا بعد أن قرأت التقرير الذي نشرته اريئيلا رينغل هوفمان، في ملحق "يديعوت احرونوت"، يوم الجمعة الماضية، حول امكانية تحالف الأحزاب العربية في كتلة واحدة لخوض انتخابات الكنيست القادمة، بعد قرار رفع نسبة الحسم الى 3.25%، والتي ستضع حاجزا كبيرا أمام فرص اجتياز كتلتين على الأقل، التجمع والجبهة لنسبة الحسم، قياسا بما حصلتا عليه في الانتخابات السابقة، مع امكانية تهديد وصول العربية الموحدة الى الكنيست، أيضا، في حال تراجع قوتها عن الانتخابات السابقة. فقد حصل التجمع في حينه على نسبة 2.56%، والجبهة على 2.99%، بينما حصلت الموحدة على 3.65%.
و"البعبع" هنا يعود الى ما جاء في التقرير حول رفض النائب دوف حنين من الجبهة ليس لفكرة التحالف فحسب، بل وهنا المأساة، في رفضه حتى لالتقاط صورة تجمعه بزحالقة وصرصور، لنشرها مع تقرير هوفمان، فتم نشر صورة لزحالقة وصرصور معا، بينما نشرت صورة لحنين لوحده.
وان كنا سنستخدم مصطلحا سياسية لهذا التصرف، فسنكتفي على الأقل بالقول ان حنين أظهر عجرفة وتعاليا، وربما حالة تقزز في رفضه للصورة الجماعية، بينما لا نجد مثل هذا السلوك من قبله او من قبل غيره اذا اضطر مثلا الى الجلوس الى جانب زحالقة وصرصور واي من رفاقهما على مقاعد الكنيست، او في أي لقاء سياسي. هذا التوجه المرفوض يطرح الى حد كبير، تساؤلات جمة حول سلوكيات مرفوضة في حزب ينادي بالأخوة والتعايش، فاذا رفض حنين الجلوس او مجرد التقاط صورة مع نائبين منتخبين، فكيف لنا أن نصدق شعار "وحدة الشعوب" الذي يرفعه.
مسألة أخرى اثارت الاستهجان في سلوكيات حنين تتعلق برده على تساؤل الصحفية حول نسبة أصوات الجبهة في المجتمع العربي. فعندما سألته هوفمان عن امكانية التحالف رد بجواب متهرب قال فيه ان هناك حزبان عربيان وثالثا يهوديا عربيا، ولما قالت له ان الثالث، أي الجبهة يحصل على 95% من اصواته من الوسط العربي، قال: "لا اعرف من زودك بهذه المعطيات، أنا لا اعرفها". هذا الرد المتعالي يتنكر لحقيقة واضحة ومعروفة وهي ان القوة الأساسية للجبهة، تأتي من الوسط العربي، وان الأصوات التي تحصل عليها من الوسط العبري تكاد لا تضمن أرجل الكرسي التي يجلس عليها حنين في الكنيست.. وهذه عجرفة لا ادري كيف يمكن معها التباكي على تراجع قوة الجبهة في الوسط العربي.
بعيدا عن التجريح الكلامي الدائر حاليا بين انصار الكتل الثلاث على خلفية انتخابات الناصرة، يتحتم قيام أناس مسؤولين من الاحزاب الثلاثة، بالعمل لتصفية الأجواء والتمهيد للمستقبل المشترك. حتى لو كنا نقف ضد ما هدف اليه ليبرمان من رفع نسبة الحسم، وهو اقصاء العرب عن الكنيست، وحتى لو رفضنا اجبار العرب على التحالف في كتلة واحدة، وحتى لو رفضنا مقولة اسعد غانم، في التقرير ذاته، بأنه لا وجود لخلافات ايديولوجية تمنع التحالف (أعارضه تماما)، فان الكتل العربية، بما فيها الجبهة، تقف اليوم أمام قرار مصيري: التحالف او التسليم بترك الكنيست. شخصيا اصبحت اؤمن ان وجودنا في الكنيست مثل عدمه، ولكنه لا يزال لدي الميل الى مقولة انه يمكننا استغلاله على الأقل لرفع صوتنا في مواجهة حكومات العنصرية والاضطهاد والفاشية الاسرائيلية.. وان كنت أقر بأنه لا فائدة حتى من الصراخ في وجه هذه الحثالة.. وقرار خوض الانتخابات او عدمه يبقى من مسؤولية هذه الكتل، واذا ما قررت الاستمرار، فعليها ان تفكر بحكمة وذكاء ولتثبت لليبرمان فعلا انها قادرة على تفويت مؤامرته.
ان الوضع الحالي الذي يتم استغلاله من قبل بعض صبية "بوستات الفيسبوك" للتهجم على تاريخ الحزب الشيوعي والجبهة، وكأنه ينحصر في خسارة بلدية الناصرة او غيرها، ليس الا مهاترات تفرق ولا تقرب المواطنين العرب..
تاريخ الحزب الشيوعي والاتحاد السوفييتي أسمى بكثير من أن يتم حصره بفشل الجبهة في الناصرة... وان كان لي، ككثير ممن تربوا في صفوف الحزب مآخذ على اخطاء وسلوكيات القيادة التي يجب ان تستخلص العبر وتترك قيادة حزبها للدماء الجديدة، فانه لا يمكن تقبل هذا الطعن بهذا التاريخ من قبل من يحتاجون الى كثير من "فت الخبز"، حتى يصلون بأحزابهم الى ربع نضالات الخزب الشيوعي من اجل هذا الشعب... فعلى مهلكم... الحكم العسكري بكل جبروته لم يستطع تركيع هذا الحزب، فهل ستركعه كبوة انتخابية وبعض الكلام العابر لمن لولا الحزب الشيوعي، والاتحاد السوفييتي والمعسكر الاشتراكي، ما كانت لهم قيادة...متعلمة ورائدة!
فيا من تسارع الى تأبين الحزب الشيوعي: خذها نصيحة و"حطط عن بغلتك"... وعلى الجميع ان يأخذوا في الاعتبار ان المواطنين هم الذين يقررون من يصل ومن لا يصل الى الكنيست او البلدية.
وأخيراً.. سألت خبيرا جبهوياً رأيه في ما حدث في الناصرة، فقال: "السبب ابتعادنا عن الناس، وعدم فهمنا لما يحدث في الشارع".. اظن هذا الجواب سيكون كافيا اذا ما أصرت الجبهة على رفض التحالف ووجدت نفسها خارج الكنيست القادمة.



#وليد_ياسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشجرة تحتضن ابو عرب
- ما وراء المقاطعة الصبيانية من قبل النواب العرب لمناقشة اقترا ...
- آخاب وايزابيل ونابوت العصر
- عساف يرسم الفرح في رام الله
- لماذا لا تكون امريكا هي التي استخدمت السلاح الكيماوي في سوري ...
- في وداع المناضل الوطني نمر مرقص - كلمات قليلة في رجل شامخ
- إنتفض..
- العودة حق والتنازل باطل
- النكبة – المحرقة والتثقيف الصهيوني لطلابنا في شبكة عمال
- وللوقاحة، أيضا، حدود!!
- ختان الأنثى - في النقب تقليد مستورد يرفضه المجتمع
- بين روحي وروحك، فراشة..!
- الحاجة فولا (فيليتسيا لانغر) تستحق من شعبنا الفلسطيني اكثر م ...
- بين هنا.. وهناك (بحث عن الذات)
- المواطنة في دولة الأبارتهايد
- نقطة الصفر.. بين عامين!
- سالم جبران.. وداعاً
- توفيق طوبي الإنسان كما عرفته...
- بوعزيزي شعلة الانتفاضة التونسية
- مشاعر مختلطة في -أسبوع الآلام-


المزيد.....




- نتنياهو يأذن لمديري الموساد والشاباك بالعودة إلى مفاوضات الد ...
- رئيس وزراء بولندا يكشف عن -جدال مثير- أشعله نظيره الإسباني ف ...
- دراسة رسمية تكشف أهم المجالات التي ينتشر فيها الفساد بالمغرب ...
- تشابي ألونسو يستعد لإعلان قرار حاسم بشأن مستقبله مع نادي ليف ...
- الجيش الروسي يكشف تفاصيل دقيقة عن ضربات قوية وجهها للقوات ال ...
- مصر.. إعادة افتتاح أشهر وأقدم مساجد البلاد بعد شهرين من إغلا ...
- قائد القوات الأوكرانية: تحولنا إلى وضع الدفاع وهدفنا وقف خسا ...
- مقتل شخص وإصابة اثنين إثر سقوط مسيّرة أوكرانية على مبنى سكني ...
- استطلاع يظهر تحولا ملحوظا في الرأي العام الأمريكي بحرب غزة
- معتمر -عملاق- في الحرم المكي يثير تفاعلا كبيرا على السوشيال ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وليد ياسين - عجرفة حنين و-بعبع- جمال وابراهيم!