أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي عرمش شوكت - هل تجري انتخابات في ظل حكومةاقصاء وهيمنة..؟














المزيد.....

هل تجري انتخابات في ظل حكومةاقصاء وهيمنة..؟


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 4398 - 2014 / 3 / 19 - 18:13
المحور: المجتمع المدني
    


جلجل الفشل وفي احلك اشكاله على طبيعة الحكومة العراقية الحالية، وعلى اثرذلك ليس غريباً ان نجد حكومة قد جاءت اصلاً عن انتخابات، وتشكلت من اطراف العملية السياسية، وسرعان ما تتحول الى متسلطة منفردة بالقرار تعتمد سياسة الاقصاء والتهميش، مما يطرح سؤالاً مفاده هل الحكومة العاجزة نتيجة الفشل، ام الفشل الذي يعم مناحي الحياة هو ناتج عمل هذه الحكومة..؟ ولكن عندما يصبح يقيناً ان من يمسك عتلات القيادة فيها يجهل الديمقراطية ومفردات منظومتها الاخرى، بل ويراها عبارة عن دابة يمتطيها لتنقله الى ناصية الحكم، بمعنى من المعان انها حكومة الاقلية. لا يربطها اي رابط مع الديقراطية، والنظام البرلماني الذي لا تتشكل حكومة في ظله الا ان تكون حكومة ائتلافية من عدة احزاب او حكومة اغلبية برلمانية.
امسى اوان الانتخابات يدنو من حده المعيّن، وهذه العملية هي من صلب الديقراطي، ومن دون وجودها وبانقى اشكالها سوف لن نتنتج عنها غير نسخة اخرى من الحكومة الحالية الفاشلة، ويعني تراكم المشاكل وتبعاً لها مخاطر مدمرة ستعصف بالبلاد شعباً وارضاً. لا شك ان معالم المنحى الدكتاتوري غدت صاعقة لا يمكن لغربال الحكومة سترها. لا سيما وان رئيس الحكومة صار لا يتواىنا عن الجموح باتجاه اشهار الاستحواذ المطلق على مسارات السلطة. قبل ايام اعلن انه سوف يتصرف باموال العراق بصرف النظر عن موافقة البرلمان، وبعدها سخر وبصورة بعيدة عن احكام الدستور بعض مفاصل القضاء لتنفيذ ارادته في منع مناوئيه تحديداً من الترشح في الانتخابات البرلمانية القادمة.
وفضلاً عما هو ملموس من اجراءات وتصرفات ليس لها سند قانوني من قبل رئيس الحكومة، تذاع في الاوساط السياسية العراقية سراً وعلناً اخبار مخيفة عن نواياه بالقيام بانقلاب عسكري !! ، ورغم كون تلك الاخبار غير مؤكدة من طرف محايد لحد هذه الساعة ، بيد انها وعلى ضوء ما توغلت فيه الحكومة من اثارة الازمات المتلاحقة، وكذلك الخصومات مع جميع اطراف المحاصصة الطائفية، وكذلك التجاوز على احكام الدستور والفشل الذريع في كافة الملفات الخطيرة، فضلاً عن تعطيل عمل البرلمان، بل والاعلان عن فقدان شرعيته على لسان رئيس الوزراء. تعطي جملتها فرصة لاحتمال حصولها.
ومما يثير التساءل والحيرة هو ان السيد المالكي لم يتورع عن ان يقطع حبال الوصل حتى مع اقرب حلفائه من اركان "التحالف الوطني" هذا وناهيك عن الكيانات السياسية الاخرى، مما يذكّر بابرز سمات الحكام الدكتاتورين، سواء كانوا في العراقي او غيره ، وبخاصة عندما يصيبهم الهوس من اقتراب ازاحتهم عن كرسي السلطة. فما بالكم وانه قد بات للقاصي والداني بان الدورة الثالثة التي يسعى اليها رئيس الوزراء فاقدة لمقوماتها، حيث تصرف المالكي بصورة معاكسة لمتطلبات اعادة جلوسه على كرسي الحكم للمرة الثالثة.
فان الفشل المتراكم في اسلوب ادارة الحكم في العراق وانعكاساته المباشرة على حياة المواطنين، وعلى السيادة والوحدة الوطنية، قد يعالج بالعودة للاستناد الى القوانين واحكام الدستور والعدالة الاجتماعية والاعتراف بحق المواطنة لافراد الشعب دونما تمييز طائفي او عرقي، انما التوجه الى ممارسة النهج الدكتاتوري الذي يقوم اساساً على الغاء الدستور والحقوق العامة والخاصة للناس، ومعاداة الديمقراطية. لا يمكن علاجه الا بازاحة من يحاول تبنيه. ولكي لا يغيب عن البال فلا يمكن توفر متطلبات الازاحة بغير صناديق الاقترع الامنة والمصانة من التلاعب والتزييف، وهذا ما يطرح سؤال يقول هل يمكن ان تجري انتخابات نزيهة في ظل حكومة هيمنة واقصاء الشركاء الاخرين، ومفعمة بنفس التسلط والانفراد واعادة النظام الدكتاتوري بصيغ اخرى..؟؟
وهذا السؤال طرح في اعقاب استعصاء التجربة السياسية التونسية في ادارة الحكم، فما كان من العقل السياسي التونسي المتفتح، الا ان قام بتشكيل حكومة محايدة لا تشترك في الانتخابات بدلاً عن حكومة " حركة النهضة" لضمان نزاهة العملية الانتخابية، واليوم في العراق تتكرس كل السلطات بيد حكومة حزب الدعوة وان كان ضاهرها متكون من كيانات سياسية اخرى، الا انها تسير وفقاً لارادة حزب واحد، هذا وناهيك عن القوى المدنية في التيار الديمقراطي التي لم تشترك في الحكم. فهي مستبعدة تماماً، حتى لم تشرك في تشكيلة مفوضية الانتخابات. التي تشكلت من احزاب المحاصصة فقط.



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فريق سياسي فاشل .. وفريق كروي فائز..!!
- في ذمة الخلود المناضل ستار موسى عيسى
- نصف اعتراف جاء في نهاية المطاف..!!
- شؤون السياسة الدولية
- سماء العراق تمطر ناراً..!!
- سير الانتخابات ام ايقاف المفخخات ..؟
- -سانت ليغو- .. رغم براءة المحكمة يتعرض لقصاص البرلمان.!!
- سرّاق منتخبون وناخبون مسروقون..!!
- محاولة لجر النفس المقطوع..!!
- حكامنا فشلوا .. والفشل يولد التمرد.
- صوت الاحتجاج هتاف الثورة ومحركها
- صبية السياسة يقاتلون بالانابة ..!!
- عقد من الزمن وعقد مع المحن
- ثمار الانتخابات في خريف العملية السياسية
- الانتخابات من الديمقراطية ام الديمقراطية من الانتخابات..؟
- حكام العراق ... اخرجو منها لانكم في حضيضها
- لا تستوحشوا طريق التغيير لقلة سالكيه
- التغيير ... يؤخذ غلابا
- تجليات مصالح طبقية في الغاء مفردات التمونية
- المؤتمر الوطني ... امسى بغيبوبة ام تُقرأ عليه صلاة الغائب..؟


المزيد.....




- تأييدًا لغزة.. طلاب وأساتذة يتظاهرون في جامعة سيدني
- شبح المجاعة لا يغيب.. غزيون يشتكون شح السلع وغلاءها
- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- الإعدام لـ11 شخصا في العراق أدينوا -بجرائم إرهابية-
- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي عرمش شوكت - هل تجري انتخابات في ظل حكومةاقصاء وهيمنة..؟