أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عصمان فارس - مسرحية سنمار يواجه النار والحصار بغداد














المزيد.....

مسرحية سنمار يواجه النار والحصار بغداد


عصمان فارس

الحوار المتمدن-العدد: 4398 - 2014 / 3 / 19 - 10:25
المحور: الادب والفن
    


مسرحية من نفس واحد دون أن نقول من فصل واحد كتبها الكاتب المغربي محمد فراح واخرجها الفنان عصمان فارس مع فرقة معهد الفنون الجميلة السليمانية ومهرجان المسرح العربي الثاني في بغداد سنة 1989مسرحية وجدت فيها أصداء الصرخة المكبوثة في صدري وفي نفسي وفجرت مخيلتي التجريبية ووعي الواقع الذي أعيش فيه ومعاناة الانسان في زمن الحروب والضياع والبحث عن الهوية وفضاءات المستقبل المجهول بسبب خراب وضبابية فضاء الحرية وجدت نفسي وفريق العمل نلتقي مع المؤلف بفيض من شلال الحب وكانت رؤيتي محدودة العوالم لتنقد النص
وتغنيه النص للقراءة ولكن كيف نقرأ العرض المسرحي ومحاولة تفكيك شفرات النص وتقطيعه والولوج في عالم وفضاء البحث عن هويتنا المفقودة أو المغتصبة ؟ في بيت بغدادي هو منتدى المسرح العراقي فجرنا رؤيتنا نحن وفريق العمل من اساتذة وطلبة معهد الفنون الجميلة في السليمانية وكنا نقف مبهورين امام المتلقي والجمهور الغفير والمتعطش لسماع حكاية وصوت سنمار الكردي القادم من جبال كردستان قدمنا عرضين في نفس الوقت . قالت الناقدة المصرية نهاد صليحة "نسمع بالشعب الكردي ولانعرف شيئ عن ثقافتهم ولغة حوارهم ادهشوني وهم يخاطبوننا بلغة عربية جميلة وفصحى صافية وفاعلة ونبرة صوت تتجاوز حدود الخوف أما الناقد حسب الله يحيى : أشاد بالعرض واستخدام تقنيات حديثة والمحافظة على القيمة الفكرية في توصيلها للمتلقي ونشر حلمه في ايصال عدة رسائل من خلال اوراقه المتناثرة والملونة انها كانت رسائل حب واحتجاج في أن واحد وطوال العرض المسرحي كنا نعكس صورة ومعاناة الناس واحلامهم المغيبة والمعذبة احلام حقيقية وانسانية ومشروعة نبيلة تطمح الى سيادة الحقيقة والكرامة ربما كانت احلام تعجيزية وغائبة في ذلك الزمان وفقدان الحوار الانساني قالها المخرج عصمان فارس في حدود الممكن كلمة حق وابداع. ممثلون اكراد يحملون الخوف والشجاعة في بريق عيونهم وكانت المرأة ميديا رؤوف قالت عبر الحركة والصوت انها تحمل تحمل بذرة الخير وجديرة كونها ممثلة في مسرح جاد تدعو الى حياة انسانية مقدسة رغيدة تستنشق اوكسجين الحرية كانت جديرة ونابهة وذكية وتتجاوز حدود نفسها واعطت الشيئ الكثير اما الفنان اسماعيل هورامي كانت الناس تنوء تحث رحمته وسلطته وهو يتسلق اعلى السلم ويجرد الاخرين من حريتهم ويكسب الالم والمرارة والخيبة لهم وقد نجح في تجسيد الشخصية بصوته وتكوينه الجسماني المميز اما المثل كاروان عمر ممثل كاريزما جميلة ويمتلك مرونة جسدية عالية كنت اتوقع ان يصبح كوركراف وتحقق ذلك لكونه فنان مثابر اما الاخرين كانوا رائعين رغم قصر الادوار لكنهم كانوا كبار في التمثيل وكنت اتوقع استمرارهم في المسرح الجاد الكردي وتحقق ذلك غالبيتهم لازال يعمل في المسرح وفنون الابداع ..

عصمان فارس سنمار المهاجر وطنه المسرح


طقوس ايديولوجية حب الناس في مسرح الثمانينات في السليمانية

مسرح مقاتل بالكلمة من أجل الحرية هذه الكلمة الحلوة مسرح التغيير وتنوير المتلقي والتواصل والتفاعل معه، مسرحنا كان حديث الناس في البيت والشارع والمقهى وطقوس احتفالنا يبدأ من موعد اللقاء مباشرة مع المتلقي في قداس ومحراب مسرحنا ومازلت مصرآ على أرشفة تأريخ حافل لمسرحنا الكردي في الثمانينات في مدينة الثقافة والوعي الكردي مدينة السليمانية لكي تعرف الاجيال خصوصية عملنا ومعاناتنا ونحن نواجه غزو الجراد والحروب واحتراق الاخضر واليابس مدن وبشر ماكانت تعرف طعم النوم جراد فَرّقَ الحبيب عن حبيبته وسط ركام الخوف والخراب. مازلت احلم وتأخدني ذاكرتي والحنين الى المسرح الذي كان يفجر الطاقات الشابة المسرحية ويحفز الناس في مدينتنا السليمانية على لغة الحوار والمتعة الفنية، ماكنا نخادع احد ولانجامل احد وكان هدف مسرحنا ومسرحياتنا فسحة التأمل والدعوة للحرية بكل المفاهيم والقيم الانسانية ،كنا نؤمن بثقافة الفنان وكان المسرح بيتنا ووطننا نمارس فيه طقوس أيديولوجية الحب لفننا وللناس وكنا نتجاوز حدود الخوف والمسكوت عنه.

عصمان فارس المسرح بيته ووطنه


السليمانية مسرحية مكابدات رسام لغة الجسد والجمال والابداع

عرضت المسرحية سنة 1990 على قاعة معهد الفنون الجميلة في السليمانية من اعداد واخراج الفنانة ميديا رؤوف وتمثيل الفنانة نيكار القره داغي والممثل كاروان عمر ونخبة جميلة من طلاب المعهد . عملية الابداع الفني من العناصر المهمة في جمالية لغة الجسد واتجاهات الكتاب المسرحيين وتصوراتهم حول واقع ودوافع وفهمهم لاهمية ومكانة الفن ودوره بخصوص الواقع والمجتمع. وقد حصلت تطورات عديدة على المفاهيم والافكار الفلسفية والجمالية والمعرفية وفهم المثقف لكينونته ولمرحلة وجوده وهو يقف على ارض تحترق بسبب البحت عن الحرية المفقودة والنزاع البدائي والابدي لانتزاع الحرية . من قوى الظلام والمستلبة لحريته وإرادته وهذه حالة مميزة في جميع المواقف، وعليه لايستطيع المثقف والفنان ان يفصل مابين علاقة الفن بالحياة وموقفه الجمالي غير تجريدي. . العمل كان عبارة عن التجريب والاشتغال على لغة الجسد عند التمثيل وتشكيلاته والرقص الدرامي وتجاوز حدود سلطة الكلمة وكانت المسرحية في ابهى تجلياتها هو وجود العائق والحواجز والقواطع في لقاء الحبيبين .وبعد نجاح مسرحية في انتظار سيامند وكان من تمثيل الفنانة ميديا روؤف ونيكار حسيب كان مشروعهم هذه المسرحية في معهدنا واتيحت كافة التسهيلات لانجاح العمل ووجود المخرجة الواعية استاذة قسم المسرح في المعهد ميديا رؤوف واستاذة المسرح نيكار حسيب ونخبة رائعة وجميلة من طلاب وطالبات قسم المسرح واستطاعت المخرجة الواعية والمتمكنة كيف تستغل مفردات وحلاوة لغة الجسد والتمثيل الصامت خلق الطاقة الحيوية في ضوء التشكيلات وحركة الممثلين والتفاعل الايجابي مع الجمهور تحية حب ومودة لكل من ساهم في هذه المسرحية.

عصمان فارس طير مهاجر من ذلك الزمان والمكان ويبقى وطنه المسرح





#عصمان_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسرح والثقافة وجمهور المسرح والسينما في السبعينات
- مسرحية مصير الانسان ولعنة الحرب في السليمانية
- شاهد على المسرح العراقي في الثمانينات وطنه المسرح
- المسرح الكردي الى أين بعد هجرة الكفاءات المسرحية؟
- المنفى القسري وأمطار ألرصاص
- مسرحية انا دعوة للحب والسلام والتأخي
- السليمانية ومسرحية مصير إنسان
- بغداد إنشودة القلب وسجن ذاكرتي
- رواية إمرأة الحلم وبغداد سيدة الدنيا
- مهرجان بغداد المسرحي وزوبعة التعري
- جماعة العقول المنوية والاسهال الطائفي
- ألاغتراب وأوطان مفخخة في مسرحية جئت لأراك
- كربلاء كان ياما كان ونديمكم هذا المساء
- بغداد السبعينات مدينة لاتنام ولاتعرف الخصام
- بغداد السبعينات المسرح والكتاب والموسيقى والسينما حياتنا
- بغداد جيفارا عاد افتحوا الابواب
- مدن بعيدة وذاكرتي مطر حزين
- بغداد الازل بين الجد والهزل ويوسف العاني
- بغداد وكريستال صلاح القصب
- فزع شكسبير والربيع العربي


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عصمان فارس - مسرحية سنمار يواجه النار والحصار بغداد