أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميشيل حنا الحاج - الأبعاد الحقيقية للصراع حول أوكرانيا















المزيد.....

الأبعاد الحقيقية للصراع حول أوكرانيا


ميشيل حنا الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 4398 - 2014 / 3 / 19 - 04:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الأبعاد الحقيقية للصراع حول أوكرانيا
هناك عوامل كثيرة تضافرت لتشكل الأزمة الأوكرانية. فالأمر لا يقتصر على من يجلس على كرسي الحكم في "أوكرانيا": هل هو "ياكونوفيتش" أو الائتلاف القومي الجديد الذي بات يحكمها الآن.
ولا يتسع المجال لذكر كافة العوامل المؤثرة التي قادت الى تفجر النزاع وتطوره الى أزمة عالمية. ولذا سوف أحصره في النقاط الرئيسية والأساسية التي تتلخص في النقاط الثلاث التالية:
1) السبب الاقتصادي والضرر الذي يسببه ل"روسيا" خروج "اوكرانيا" من مظلة الارتباط بالسوق الروسي ، لتدخل تحت عباءة السوق الأوروبية كخطوة نحو الدخول في الاتحاد الأوروبي الذي لا تبدو الدول الأوروبية مرحبة به بسبب ما يفرضه عليها من أعباء مالية مبتدئة بخمسة وثلاثين مليار دولار طالبت بها "أوكرانيا"، رغم ترحيبها بدخول الدولة "الأوكرانية" في السوق الأوروبية المشتركة.
2) السبب العسكري. فاذا كانت أوروبا تسعى لاستيعاب السوق الاقتصادي الأوكراني، فان "الولايات المتحدة" تخطط لاتباع خطوة التمرد الاقتصادي الأوكراني على "روسيا"، بخطوة أخرى هي ادخال "أوكرانيا" في حلف الناتو، وبالتالي نشر المظلة الصاروخية الموجهة ضد "روسيا" باعتبارها الخطر العسكري الوحيد الذي يهدد الدول الغربية والولايات المتحدة، نظرا لابتعاد "الصين" - الخطر الآخر- عن الدول الأوروبية. وهذا يؤدي الى فرض حصار عسكري تام على "روسيا"، خصوصا وأن الحدود الفاصلة بين "اوكرانيا" و"روسيا" هي حدود طويلة.
3) أن "الولايات المتحدة" تسعى من خلال أزمة "أوكرانيا"، لاعادة تقزيم الدور الروسي الذي فرض نفسه، من خلال تقديمه الدعم لسوريا ووقوفه كمارد في وجه التهديدات الأميركية لها، مؤكدا بذلك الموقف، مفهوم ثنائية الأقطاب الذي كرس رسميا في قمة العشرين في "بطرسبرج" أثناء اللقاء الثنائي بين"بوتين" و "أوباما".
واذا كان ما أطلق شرارة النزاع في "أوكرانيا"، هو تمرد أحزاب أوكرانية ذات ميول قومية، وبعضها ذات ميول فاشية، وأحد أبرز تلك الأحزاب، حزب "الحرية" الذي أطلق أعضاؤه في ميدان الاستقلال ب "كييف"، في مرحلة من مراحل التمرد على سلطة الرئيس "يانوكوفيتش"، أصواتا وصفت باللاسامية لكونها تضمنت تهديدا ليهود "أوكرانيا"، فان هذه المشاعر القومية، وربما الفاشية، هي التي تسببت في اشعال الحرب العالمية الثانية بين "ألمانيا" ودول أوروبا الغربية.
وفي سابقة تاريخية أخرى أكثر حداثة، أشعلت ميول قومية مشابهة، الحرب بين "قبرص" و"تركيا" في عام 1973عندما نفذ الكولونيل "غريفاس" ذو الميول اليونانية القومية والراغب في الانضمام الى "اليونان"، انقلابه العسكري ضد رئيس الجمهورية القبرصية المطران "مكاريوس"، الرئيس القبرصي المنتخب كرئيس لقبرص ذات القومية الثنائية (يونان وأتراك)، مما اضطر الرئيس الى اللجوء الى احدى القرى القبرصية، في وقت قامت فيه القوات التركية، استنادا الى ما سمي بطلب للحماية قدمه لتركيا الرعايا الأتراك في قبرص، بغزو "قبرص" محتلة مزيدا من الأراضي القبرصية لتضمها الى المناطق التي كانت سابقا تحت نفوذ الجناح القبرصي التركي.
وما أشبه اليوم بالبارحة. فكما كانت "المانيا" قد دخلت في حرب مدمرة نتيجة ميولها القومية المتشددة، وكانت "قبرص" قد خسرت بعض أراضيها كثمرة لميول "غريفاس" القومية المتشددة، فان النزعة القومية التي تمثلت في تمرد الأحزاب القومية الأوكرانية المتشددة على سلطة "ياكونوفيتش" الرئيس المنتخب شرعا ل"أوكرانيا"، مضطرة اياه للجوء الى "شبه جزيرة القرم" ومن ثم الى "موسكو"، تماما كما فرض انقلاب "غريفاس" على المطران "مكاريوس" اللجوء الى احدى القرى القبرصية، هي التي فرضت الآن الحل الروسي المطالب باستعادة "شبه جزيرة القرم" التي كانت أصلا أراض روسية.
ويرجح أن الرئيس "بوتين" الذي استبدلت وصفه من "الدب الروسي" الى "الثعلب الروسي"، قد أجرى جيدا حساباته في الربح والخسارة نتيجة خطواته تلك. فعلى الصعيد الاقتصادي، سوف يعاني الأوكرانيون كثيرا نتيجة خطوتهم تلك، كونهم يعتمدون على الغاز والنفط الروسيان، اضافة الى عمالة أوكرانية على الأراضي الروسية تحقق دخلا سنويا ل"أوكرانيا" يقدر بعشرين مليار دولار سنويا كما قال "بوتين" في خطابه. فاذا تشبث الأوكرانيون بموقفهم الرافض للتعاون مع روسيا، سوف يواجهون خسارة النفط والغاز ومليارات الدولارات الروسية، وهي مليارات لن تستطيع الدول الأوروبية تعويضها خصوصا وقد عانت كثيرا من تقديم الدعم المالي ل"ليونان"، ومن ثم الى "قبرص"، وبعدها ل "اسبانيا"، بحيث باتت تنوء بتلك الأعباء المالية الكبرى. أضف الى ذلك وجود أوراق ضاغطة أخرى أمامه على "أوكرانيا"، وهي ورقة الروس المقيمين داخل "أوكرانيا" (وليس سكان القرم التي تم فصلها). ويقدر عدد هؤلاء بنسبة تقارب العشرين بالمائة من السكان، يقطن معظمهم في شرق "أوكرانيا" المحاذية للحدود الروسية.
وفي المقابل، قدر الرئيس الروسي الخسائر على الصعيد العسكري التي ستعاني منها روسيا. ذلك أن الأمر لن يقتصر على اطباق الدرع الصاروخي المرشح للاتساع على "روسيا"، اذ سيمتد الى رفض "أوكرانيا"، لو لم تفصل "القرم" عنها، تجديد الاتفاقية المعقودة بين "روسيا" و"اوكرانيا" والتي تنتهي مفاعيلها عام 1917، وبموجبها يتواجد الأسطول الروسي في مياه البحر الأسود المسماة بالمياه الدافئة. فاذا ما تحقق ذلك، مع استمرار التراجع الروسي أمام الضغوط الغربية، وخسارته لمبدأ ثنائية الأقطاب نتيجة المضي بالضغوط الغربية والأميركية على صعيد الورقة السورية، مما يؤدي أيضا لخسارة الموانىء السورية على البحر الأبيض المتوسط والتي تلجأ اليها البوارج الروسية أحيانا، فان الأساطيل الروسية ستصاب عندئذ بالشلل بما في ذلك من اخلال بموازين التكافىء العسكري، وهو اخلال قد يضطر روسيا للدخول في حرب ضروس قد تتحول الى حرب نووية، مع احتمال بسيط باستبعاد الحرب النووية والاكتفاء بحرب محدودة كالحرب الكورية في الأعوام 1950 الى 1953. ولكن الحرب هي الحرب سواء كانت صغيرة أم حربا كبيرة.
وازاء الآثار الكبرى التي أفرزتها القضية الأوكرانية، يتوقع أن تلجأ "روسيا الاتحادية"، الى التشبث بمبدأ ثنائية الأقطاب الذي كرسته منذ بضعة شهور، وأن تؤكد تصميمها على ضم "القرم" اليها، خصوصا وأنه ضم تم على أسس مبدأ حق تقرير المصير، وهو ذات المبدأ الذي استند اليه الغرب في فصل "كوسوفو" عن "صربيا". علما أن "روسيا" تملك الكثير من الأوراق التي لم تلعبها بعد، وهي ورقة الروس في شرق أوكرانيا، وورقة الروس في دول أخرى من دول "الاتحاد السوفياتي" السابق.
أما القول بأن مبدأ حق تقرير المصير، كما يزعم البعض، هو مبدأ وضعته "الأمم المتحدة" لغايات تقرير مصير الشعوب التي كانت مستعمرة من قبل دولة أخرى، فانه يمكن التساؤل عندئذ ان كانت "كوسوفو" مستعمرة صربية، أم كانت تشكل جزءا من الدولة الصربية، لا بل من "يوغوسلافيا" التي تم تفتيها الى عدة دول تحت ذريعة الاختلافات الاثنية والعرقية والطائفية. واذا كان الأمر كذلك، أليس سكان "القرم" من قومية أخرى بل وطائفة أخرى. فالروس من سكان "اوكرانيا"، سواء في "القرم" أو "شرق أوكرانيا"، هم من اثنية وقومية أخرى اضافة الى كونهم ينتمون لطائفة أخرى هي الطائفة "الأورثوذوكسية"، بينما ينتمي خمسين بالمائة أو أكثر من سكان "اوكرانيا"، للطائفة "الكاثوليكية" التي استولت للتو على السلطة. وشتان بين الطائفتين. ألم تنفصل "كروويشيا" احدى دول "يوغوسلافيا" السابقة عن "يوغوسلافيا"، بمبارك أميركية، لكونها تنتمي للطائفة "الكاثولكية"، في الوقت الذي انتمى فيه الصربيون اليوغوسلاف للطائفة "الأورثوذوكسية". أم أن فكرة الاختلاف الطائفي تستند فحسب لكون شعوب منطقة ما من المسلمين (كما في البوسنة والهرسك وكما في كوسوفو)، وباقي افراد الشعب من المسيحيين؟ فالاختلاف الطائفي هو اختلاف طائفي ، اذا اعتبر مبررا للانفصال، سواء كان الاختلاف بين المسيحيين والمسلمين، أو بين "أوروثوذكس" و"كاثوليك".
وعلى كل حال يرجح بعض المراقبين، أن الثعلب "بوتين" قد أخذ أيضا بعين الاعتبار أن الرئيس "اوباما" قد لا يكون راغبا في الحرب لأسباب تتعلق بشخصه، ولأسباب أخرى هي انتماؤه للحزب الديمقراطي الذي تفيد دراسة أولية لي، انه لم يشن حربا ما خلال الثلاثة وستين عاما الماضية. فجميع الحروب في هذه المرحلة من التاريخ، قد شنها رؤساء جمهوريون. والحرب الوحيدة التي شارك فيها رئيس ديمقراطي بجنود أميركيين، كانت حرب "فيتنام" في عهد الرئيس "ليندون جونسون" الذي أرسل نصف مليون جندي الى "فيتنام الجنوبية"، اثر اغتيال الرئيس "كنيدي" وحلول "جونسون" محله. وقد يكون امتناع "الرئيس كينيدي" عن ارسال القوات الأميركية الى "فيتنام" مع الاكتفاء بارسال بعض الخبراء العسكريين فحسب، هو أحد أسباب اغتياله تمهيدا لحلول "جونسون" محله، الموافق ربما مسبقا وربما سرا، على تلبية رغبة العسكريين الأميركيين وأرباب الصناعة العسكرية الأميركية، على ارسال القوات الأميركية الى الحرب الفيتنامية. وهذا موضوع مقال قادم بشيء من التفصيل ان شاء الله.
ميشيل حنا الحاج
عضو لجنة الشعر في رابطة الكتاب الأردنيين.
عضو جمعية الكتاب الأليكترونيين الأردنيين.
عضو الجمعية الفلسطينية للدراسات الاستراتيجية (THINK TNK ).
عضو رابطة أصدقاء المغرب.
عضو رابطة الصداقة والأخوة اللبنانية المغربية.
عضو منتدى العروبة - عضو تجمع مشاهير مصر.
عضو اتحاد دول المقاومة: ايران، عراق، سوريا، لبنان.



#ميشيل_حنا_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المبدأ القانوني الجديد الذي ترسيه أميركا حول قضية شبه جزيرة ...
- المبدأ القانوني الدولي الجديد الذي ترسيه أميركا حول قضية شبه ...
- مع احتمال اطلاق سراح المطرانين قريبا، ألا يتوجب على المسئولي ...
- التعليقات الواردة حول مقالتي بعنوان: الأوكراني -نيكيتا خروتش ...
- الأوكراني -نيكيتا حروتشوف-، هو باني -اوكرانيا- المثيرة للأزم ...
- ما هي الاحتمالات الأكثر ترجيحا حول من يمول -داعش- ويسدد فاتو ...
- هل تقدم الولايات المتحدة الأميركية على حرب اليكترونية ضد سور ...
- ماذا عن اغتيال الأفكار والمبادىء، وماذا عن اغتيال الشعوب وآخ ...
- هل أصبح الصراع بين الشيعة والسنة، أكثر أهمية وضرورة من صراع ...
- الواقع الفلسطيني المؤلم على ضوء الواقع العربي البائس
- ماذا عن الصراع داخل المقاومة السورية، وهل باتت هناك مقاومة ل ...
- هل ما يجري في سوريا حرب حقيقية، أم هي حرب -دون كيشوتية-؟
- أهلا جنيف 2 ومرحبا: مؤتمر جنيف2 : ما قبله، وما بعده، والاتفا ...
- مع اقتراب مؤتمر جنيف2،هل بدأت الحرب ضد الارهاب في المنطقة، و ...
- كتاب مفتوح موجه للبي بي سي
- هل يسعى مؤتمر جنيف2 لاعلان الحرب على الارهاب بنقله للبنان، أ ...
- كتاب مفتوح موجه الى صديق
- هل تقرع أجراس -الميلاد- للمطرانين، ولراهبات دير -مار تقلا- ف ...
- من هم الرابحون ومن هم الخاسرون سياسيا في الحرب السورية؟
- هل اقتنعت دول العالم أخيرا أن -القاعدة- خطر عليهم كثر من كون ...


المزيد.....




- اتهام 4 إيرانيين بالتخطيط لاختراق وزارات وشركات أمريكية
- حزب الله يقصف موقعين إسرائيليين قرب عكا
- بالصلاة والخشوع والألعاب النارية.. البرازيليون في ريو يحتفلو ...
- بعد 200 يوم من الحرب.. الفلسطينيون في القطاع يرزحون تحت القص ...
- فرنسا.. مطار شارل ديغول يكشف عن نظام أمني جديد للأمتعة قبل ا ...
- السعودية تدين استمرار القوات الإسرائيلية في انتهاكات جسيمة د ...
- ضربة روسية غير مسبوقة.. تدمير قاذفة صواريخ أمريكية بأوكرانيا ...
- العاهل الأردني يستقبل أمير الكويت في عمان
- اقتحام الأقصى تزامنا مع 200 يوم من الحرب
- موقع أميركي: يجب فضح الأيديولوجيا الصهيونية وإسقاطها


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميشيل حنا الحاج - الأبعاد الحقيقية للصراع حول أوكرانيا