أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعد كريم مهدي - من كان وراء نجاح غزوات النبي محمد وأتباعه هل هو الدافع المادي أم الدافع العقائدي ( الدافع المعنوي)














المزيد.....

من كان وراء نجاح غزوات النبي محمد وأتباعه هل هو الدافع المادي أم الدافع العقائدي ( الدافع المعنوي)


سعد كريم مهدي

الحوار المتمدن-العدد: 4398 - 2014 / 3 / 19 - 00:13
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    




جميعنا يعلم ان سبب نجاح النبي محمد في نشر دعوته الدينية كانت هي الغزوات التي قادها على القبائل في الجزيرة العربية التي بلغ عددها ( 29 ) غزوه في فتره زمنيه تقدر بسبع سنوات وعندما ننظر الى هذا العدد الكبير من الغزوات في الفترة الزمنية القصيرة جدا نستغرب هذا الحدث ويثار فينا الفضول لمعرفه الدافع وراء قوه هذه ألمجموعه القتالية التي استطاعت ان تحقق هذه الانتصار في هذا الكم الكبير من الغزوات ضمن هذه الفترة الزمنية القصيرة وعندما نلجأ الى كتب التاريخ العربي نجد إجابتها غير مقنعه لأنها تصف لنا هذه القوه القتالية على أنها ( كالبنيان المرصوص الذي يؤازر بعضه البعض ) وهذا البنيان المرصوص صنعه الإيمان بعقيدة الدين الإسلامي التي جاء بها النبي محمد وهذه الا جابه غير مقنعه ولا يمكننا القبول بها لان علم النفس يخبرنا بان كل عمل يقوم به الانسان يحتاج الى دافعين الأول مادي والثاني معنوي فكيف إذن في الفعل القتالي الذي يعرض الانسان نفسه الى القتل فلابد ان يكون هذا الدافع اكبر وإذا كانت العقيدة الدينية هي الدافع المعنوي فلابد ان يكون هناك دافع مادي اكبر من هذا الدافع المعنوي خصوصا ونحن نتحدث عن مجتمع بدوي أمي فيه يسوده الفقر والحرمان وكل فرد فيه يحلم بالكسب المادي الذي يجعله يتنعم برفاهية ونعيم الحضاره التي لا توفرها هذه البيئة الصحراوية القاسية لذلك يكون الدافع المادي اكبر بكثير من الدافع المعنوي ولكون الماده في هذا المجتمع لا يمكن الحصول عليها الا من خلال الغزوات التي يتم السلب والنهب فيها حسب طبعه هذا المجتمع البدوي والتي يطلقون عليها مسمى الغنائم لذلك نحتاج ان نعرف الكيف الذي كانت تتعامل بها هذه المجموعات القتالية مع هذا الكسب المادي للغنائم ونقارنه بالدافع المعنوي حتى نصل الى الهدف الحقيقي من وراء هذه الغزوات.

كان يعتمد على جمع الغنائم أثناء وبعد الغزوات على أمانه الغانمين وامتناعهم من اخذ شي منها لكن جمع الغنائم كانت تتخللها ظاهره الغلول والغلول هو مصدر للفعل غل الشيء بمعنى أخذه في خفيه ودسه في متاعه ورغم ان كتب السير ذكرت بعض حوادث الغلول لكن كان هدفها من ذلك هو إظهارها على أنها قليله الحدوث وليس لها أهميه هذا من جانب ومن جانب اخر تقديم صوره تلمع شخصيه النبي محمد على انه كان رافضا لهذه الظاهرة وهذا غير صحيح فان هذه الظاهرة كانت منتشرة بكثرة وان اغلب المقاتلين في الغزوات كانوا يغلو لأنفسهم وقد وصل الأمر بالنبي محمد الى اعتبار اي من أصحابه يقتل في الغزوات وفي ذمته شي غله لا يعتبر شهيد ولا يدخل الى الجنة وإنما مصيره في النار وقد ورد في سنن الترمذي , كتاب السير , الحديث : 1499 يتحدث عن النبي محمد ويقول ( وقال لمن كان على ثقله وقد مات , هو في النار , فذهبوا ينظرون فوجدوا عبائه قد غلها. وقالوا في بعض غزواتهم , فلان شهيد وفلان شهيد حتى مروا على رجل فقالوا وفلان شهيد فقال كلا إني رايته في النار في يرده غلها ) . نجد هنا أوصلوا المقاتل الذي يقتل في الغزو ويخسر حياته دافعا عن عقيدة الدين لأقيمه لها عندهم والاهم من حياته هو المال الذي يغموه من غزواتهم ووصولهم الى هذه الحالة التي تحبط من معنويات مقاتليهم تعني ان ظاهره الغل كانت منتشرة بكثرة ولم يجدوا لها سبيلا سوى هذا السقف العالي الذي يعتبر إتباعهم الذين يغلو ويقتلوا حالهم حال أعدائهم الذين يطلقون عليها الكفار مصيرهم في النار هذا من جانب ومن جانب اخر فان أصحاب النبي محمد أنفسهم اتهموا النبي محمد بالغل في غزوه بدر لكنه لم يدافع عن نفسه في هذه التهمه وإنما جاءهم بأيه قرانيه ليسكتهم والتي تقول (( وما كان لنبي ان يغل ومن يغلل يأت بما غل يوم ألقيامه )) .

توضح لنا هذه التفاصيل التي ذكرناها ان الدافع المادي من الغزوات كان يفوق بكثير الجانب المعنوي الذي يمثله نشر عقيد الإسلام الدينية وان هذه العقيدة هي مجرد واجهه يختفي خلفها الهدف الأساسي من ألغزوا الذي يمثله الدافع المادي



#سعد_كريم_مهدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوسيله التي استخدمها النبي محمد في اقناع اتباعه بدعوته الدي ...
- لماذا أخفى النبي محمد اجادته للقراءه والكتابه وادعى انه امي
- الانسان.... يفكر بدماغ إنسان ويتصرف بسلوك حيوان ويعيش في حدي ...
- الشذوذ والانحراف الجنسي في المجتمعات الاسلاميه
- الانسان قرد عاري
- الفلوجه المنكوبه
- العرفان ...... المجاملة ...... التملق ... ثلاث مفردات منها م ...
- أمام العراقيين طريق واحد للتخلص من الإرهاب لا ثاني ولا ثالث ...
- هل نحن البشر أسياد الكون أو هناك من يشاركنا في هذه السيادة أ ...
- إنسان من هذا الزمان
- زيارة اربعينيه الحسين كرنفال للجهل والدجل
- مصير التيار الإسلامي بعد وصولها الى السلطة
- المستغفلون وحدهم يدخلون الجنه
- ثوره النساء هي القادمه ولا ثوره للرجال
- هل يستطيع الله ان يحمي الانسان ويعطيه الحظ أم لم يستطع ؟
- ما عادت بغداد تعرفني
- هل التعايش السلمي هو الهدف من خلق الانسان ام هو الوسيله لتحق ...
- هل اطلق الشعب المصري رصاصته الاولى على التيارات الدينيه التي ...
- كيف مسخت عقيده الامامه الدينيه ثقافه الانسان في جنوب العراق ...
- اذكاء عقيده الدين الاسلامي هي افضل وسيله لغسل عقول المجتمع ا ...


المزيد.....




- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعد كريم مهدي - من كان وراء نجاح غزوات النبي محمد وأتباعه هل هو الدافع المادي أم الدافع العقائدي ( الدافع المعنوي)