أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أمير فندي - تبديل الدين بين تعزيز المواطنة وتهميش اللاهوت















المزيد.....

تبديل الدين بين تعزيز المواطنة وتهميش اللاهوت


أمير فندي

الحوار المتمدن-العدد: 4397 - 2014 / 3 / 18 - 20:09
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


المقدمة

الحق في تغيير الدين هو من الحقوق التي كفلتها المواثيق الدولية باعتباره يدخل ضمن حلقة حرية الاعتقاد، إلا أن الحق في تغيير الدين لم تشر إليه جميع تلك المواثيق بنفس الوضوح والصراحة، فبعضها قد اعتبرته مشمولا ضمن حرية الاعتقاد وأكدت عليه بشكل صريح ومباشر، وبعضها الآخر لم يشر إليه على الإطلاق كما هو الحال بالنسبة للمواثيق الإقليمية، وربما يعود ذلك لخصوصية الشريعة الإسلامية في هذه المنطقة وغيرها من دول العالم الإسلامي التي تعتبر أن الحق في تغيير الدين قد يتعارض معها، لما قد يدخل الحق في تغيير الاعتقاد ضمن ما يطلق عليه في الإسلام (الردة) وعقوبة المرتد حسب جمهور الفقهاء هي القتل!!.

ولكن هناك على الجانب الآخر شخصيات أسلامية كبيرة تؤكد على أن عقوبة (الردة) لا توجب القتل، مخالفة بذلك جمهور الفقهاء، لكن المتفق عليه بشكل اوسع هو الذي يجمله الكاتب الفرنسي (بيرونسال هوجوز) بجملة واحدة حيث يقول: "ان حرية الدخول في الاسلام مطلقة أما حرية الخروج من الاسلام فمنعدمة ومستحيلة تماما".

ورد في المادة (18) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان أن: "لكل شخص حق في حرية الفكر والوجدان والدين، ويشمل هذا الحق حريته في تغيير دينه أو معتقده".

وجاء في المادة (12) من الاتفاقية الأمريكية لحقوق الإنسان: "لكل إنسان الحق في حرية الاعتقاد والدين، وهذا الحق يشمل حرية المرء في المحافظة على دينه أو معتقداته أو تغييرهما".

كما جاء في البند الأول من المادة (9) من الاتفاقية الاوروبية لحقوق الإنسان: "لكل إنسان الحق في حرية التفكير والضمير والعقيدة، وهذا الحق يشمل حرية تغيير الدين أو العقيدة".

وجاء في البند الأول من المادة (10) من ميثاق الحقوق الأساسية للاتحاد الأوروبي: " لكل شخص الحق في حرية الفكر والضمير والديانة، ويشمل هذا الحق الحرية في تغيير الديانة".

وجاء في البند (3) من المادة (6) من الميثاق الأسيوي لحقوق الإنسان: "التسامح الديني أمر أساسي، وهو ما يشمل حق المرء في تغيير المعتقد".

عموما يبدو بأن مشكلة تغيير الدين هي مشكلة أسلامية أكثر منها دينية، ولأن الدساتير والقوانين المعمول بها في بلداننا تستلهم احكامها من (الشريعة الأسلامية) وتعتبر الأسلام مصدرا رئيسيا لها، فأن الأمر يشوبه الكثير من الحذر والجدال على حد سواء!!.

في هذا الأستطلاع الذي أجريناه بحيادية تامة وبعلمية دقيقة؛ والذي شمل (500) شخص في كوردستان، حاولنا أن نقرأ رأي الشارع الكوردستاني وموقفه من هذه الأشكالية، في محاولة جادة منا لفهم طبيعة هذا الرأي والأسباب التي تقف وراءه.


النتائج

01- هل تعتبر تبديل المرء لدينه أمرا يخصه وليس لأحد التدخل فيه؟
نعم: 65.3%
لا: 26.9%
لا أعرف: 07.8%

02- هل تزدري شخصا قام بتبديل دينه؟
نعم: 24.6%
لا: 53.8%
لا أعرف: 21.6%

03- هل تؤيد وجود قوانين تعاقب من يعمد الى تغيير ديانته؟
نعم: 30.3%
لا: 48.5%
لا أعرف: 21.2%

04- هل تؤيد حذف حقل (الديانة) من هوية الأحوال المدنية؟
نعم: 42.6%
لا: 41.5%
لا أعرف: 15.9%

05- هل تعتبر حقل (الديانة) الموجود في هوية الأحوال المدنية نوعا من التمييز؟
نعم: 52.1%
لا: 42.2%
لا أعرف: 05.7%

06- هل تؤيد ألغاء حصة (التربية الدينية) من عموم المناهج الدراسية؟
نعم: 45.3%
لا: 48.1%
لا أعرف: 06.6%


الخلاصة

لقد أظهرت نتائج هذا الأستطلاع بأن نسبة عظيمة من الشارع الكوردستاني وصلت الى (65.3%) تعتبر مسألة تغيير أو تبديل الشخص لدينه هو أمر يخصه هو وحده وليس لأحد التدخل فيه، الأمر الذي يشير بوضوح الى وجود أتجاه قوي داخل الشارع الكوردستاني الى ترك أمر الدين والأبتعاد عن مناقشته أو التدخل فيه بشكل شخصي، ولعل ذلك هو الذي دفع (53.8%) من المشاركين في هذا الأستطلاع الى التأكيد بأنهم لا يزدرون الشخص الذي يقوم بتبديل أو تغيير دينه، في اشارة واضحة الى أن هذا الأمر حسب أغلبية الشارع الكوردستاني هو أمر خاص ينحصر بين الشخص وربه.

لقد أظهرت نتائج هذا الأستطلاع بأن الشارع الكوردستاني لا يؤيد كثيرا فكرة وجود قوانين تعاقب من يعمد الى تغيير دينه أو تبديله، فقد أكد (48.5%) من المشاركين في هذا الأستطلاع بأنهم لا يؤيدون هذا التوجه، في أشارة واضحة الى وجود رأي يسود الشارع الكوردستاني الى حد كبير يرفض وجود هكذا قوانين رغم أيقاف العمل بها من الناحية العملية، مما يعزز فكرة أن هذا الأمر هو أمر شخصي ليس من حق احد التدخل فيه سواء كان ذلك عبر نصوص قانونية أو أية نصوص أخرى.

لقد أظهرت نتائج هذا الاستطلاع بأن الشارع الكوردستاني منقسم على نفسه بشأن حذف حقل (الديانة) من هوية الأحوال المدنية، فقد أكد (42.6%) من المشاركين في هذا الاستطلاع بأنهم يؤيدون فكرة حذف هذه الفقرة من هوية الاحوال المدنية فيما أكد (41.5%) منهم بأنهم يفضلون بقائها، هذه النتيجة المتقاربة خيبت بعض الشئ ظن المدعين بأن الدولة المدنية ودولة المواطنة باتت قريبة في كوردستان، لكن ذلك لم يمنع (52.1%) من المشاركين في هذا الاستطلاع من التأكيد على أن وجود هذه الفقرة في هوية الاحوال المدنية هو نوع من التمييز الديني او الطائفي، في اشارة واضحة الى وجود تيار قوي ينتقد وجود هذه الفقرة في ظل عصر المواطنة والمدنية.

ازاء الأبقاء على حصة (التربية الدينية) ضمن المناهج الدراسية شهد الشارع الكوردستاني مرة أخرى أنقساما حادا حسب نتائج هذا الاستطلاع، حيث أكد (48.1%) من المشاركين في هذا الاستطلاع بأنهم لا يؤيدون فكرة ألغاء هذه الحصة فيما أكد (45.3%) منهم بأن يؤيدون ألغائها، في اشارة واضحة الى وجود صراع قوي بين أوساط الشارع الكوردستاني بخصوص جدوى وجود هكذا حصة من عدم وجودها، لكن الملفت في الامر وحسب المراقبين هو تنامي نسبة المطالبين بألغاء هذه الحصة وترك أمر الدين لأهله في المعابد والكنائس والمساجد وتوجيه الطلبة نحو المزيد من العلوم التجريبية التي لا تلتفت الى الميتافيزيكيا أو اللاهوت.



#أمير_فندي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كوردستان بين هدوء الأمن وصخب حرية التعبير


المزيد.....




- تُلّقب بـ-السلالم إلى الجنة-.. إزالة معلم جذب شهير في هاواي ...
- المقاومة الإسلامية تستهدف تحركات الاحتلال في موقعي المالكية ...
- مكتب التحقيقات الفيدرالي: جرائم الكراهية ضد اليهود تضاعفت ثل ...
- قناة أمريكية: إسرائيل لن توجه ضربتها الانتقامية لإيران قبل ع ...
- وفاة السوري مُطعم زوار المسجد النبوي بالمجان لـ40 عاما
- نزلها على جهازك.. استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة الجديد 20 ...
- سلي أولادك وعلمهم دينهم.. تردد قناة طيور الجنة على نايل سات ...
- قصة السوري إسماعيل الزعيم -أبو السباع-.. مطعم زوار المسجد ال ...
- نزلها الآن بنقرة واحدة من الريموت “تردد قناة طيور الجنة 2024 ...
- قصة السوري إسماعيل الزعيم -أبو السباع-.. مطعم زوار المسجد ال ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أمير فندي - تبديل الدين بين تعزيز المواطنة وتهميش اللاهوت