أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مروان هائل عبدالمولى - القفز على الطريقة اليمنية














المزيد.....

القفز على الطريقة اليمنية


مروان هائل عبدالمولى
doctor in law Legal counsel, writer and news editor. Work / R. of Moldova

(Marwan Hayel Abdulmoula)


الحوار المتمدن-العدد: 4397 - 2014 / 3 / 18 - 18:22
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


حينما كانت تبرز على السطح اليمني ازامات سياسية تمس النظام والدولة في اليمن قبل الوحدة نلاحظ أن القادة والساسة اليمنيين في الشمال او في الجنوب كانوا يقفزون إلى خلق قواعد داخلية لنظام سياسي جديد دون الرجوع والاستشارة للشعوب التي هي في الأساس صاحبة السلطة الحقيقة ودون أي دراسة مسبقة او تخطيط او برامج سياسية للوضع الجديد كون البعض من الزعامات وحاشيتهم تفتقر للمعرفة بدهاليز السياسة داخلياً وخارجياً وخير دليل على ذلك هو القفزة إلى الوحدة اليمنية سنة 1990 والتي كانت نتاج ازامات داخلية في الشطرين ومتغيرات دولية في تلك الفترة كانت تتطلب من الساسة اليمنيين التأني والدراسة للوحدة حتى تكون وحدتهم قائمة على البرجماتية السياسية والحكمة كون النظامين كانا يختلفا في الأسس والتوجه والثقافة السياسية والاقتصادية , واعتمدوا في النهاية وحدتهم على سياسة القفز اللاعقلاني واللامدروس وعلى البرجماتية العاطفية والمصالح الضيقة للنخب السياسية والذي كان نتيجته فشل الوحدة واندلاع حرب بين الطرفين في 1994 وبداية الوصاية الدولية على اليمن .
اليوم وبعد انتهاء مؤتمر الحوار الوطني تقوم النخب السياسية في اليمن بالهروب من الأزمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإنسانية إلى القفز نحو نظام الفيدرالية و الأقاليم الستة , والذي كان أحد نتائج مُخرَجات الحوار الوطني والذي تم فيه الاتفاق على شكل الدولة المستقبلية لليمن وبدعم دولي , حيث تم تقسيم الشمال إلى أربعه أقاليم و الجنوب إلى إقليمين رغم رفض اغلب الجنوبيون واغلب القوى السياسية الجنوبية لتقسيم الجنوب كونه يشكل خرق وتحدي للإرادة السياسية الجنوبية وكونه يضعف الجنوب ويقسمه حسب الوضع الجغرافي الذي قسمته بريطانيا أثناء فترة احتلالها للجنوب والذي كان يطلق علية اسم محميات وسلطنات شرقية وغربيه وكان عبارة عن تكتل الغرض منة تطبيق سياسة فرق تسد ومن ثم السيطرة والتحكم في القرارات عن بعد .
نظام الإقليمين في الجنوب تم القبول به دون موافقة اغلب القوى السياسية الجنوبية التي ستسعى في النهاية وبكافة السبل إلى التوحد لتشكيل جبهة عريضة قوية ومتماسكة للمطالبة بحق تقرير المصير, الحق الذي تطبقه القوى العظمى وتوزعه حسب مصالحها وتعطي الحق بشكل انتقائي لمن تريد و لا يشمل كل الشعوب مهما وصلت درجة الظلم أو حقه التاريخي في الاستقلال , الحق الذي يعتبر أداة سياسية منذ فترة ما بعد نهاية الحرب العالمية الثانية كأول مرحلة في نزع الاستعمار , واليوم ظهرت إلى السطح الدولي حالة جديدة من الانفصال وهي جمهورية القرم التي أعلنت استقلالها وانضمامها إلى روسيا وهي حالة انفصال مشابهة لحالة إعلان كوسوفو والذي تم من جانب واحد لم يحدث فيه أي تضاد للقانون الدولي , حيث أن القانون الدولي لا يتضمن أي حظر على الاستقلال و لا يوجد فيه اي حق يحظر الانفصال ولا يضمن بقاء دولة إلى ما لا نهاية كما هي , فقط يؤكد ميثاق الأمم المتحدة الاساسى يدعو إلى المحافظة على السلم والتغيير السلمي وهو ما تنتهجه القوى السياسية الجنوبية والشارع الجنوبي للحصول على قرار حق تقرير المصير.
انفصلت كوسوفو عن صربيا والجنوب عن السودان , وتيمور الشرقية عن إندونيسيا بشكل لا يخالف اى قانون من قوانين المجتمع الدولي , أما مسائلة الاعتراف بالدولة المنفصلة فلا توجد هناك حالة غير قانونية حال الاعتراف الجماعي , فنحن في النهاية أمام مرحلة جديدة من التاريخ في العلاقات الدولية مع تنامي فكرة حق تقرير المصير .



#مروان_هائل_عبدالمولى (هاشتاغ)       Marwan_Hayel_Abdulmoula#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- روسيا تكسب جولة القرم
- النساء في المجتمعات العربية والإسلامية
- الخطر الأوكراني
- العنف الاستراتيجي ( strategic Violence )
- وزير في الجنوب و عامل في الشمال
- لماذا نغضب ؟
- رحيل احد رموز الوطنية اليمنية
- الجنبية اليمنية‎ وأثارها السلبية
- دهاليز الأزمة السورية
- هل قُتل الدكتور ابراهيم الفقي
- جهنم الإرهاب في اليمن
- خلطات إسلامية للجنس والسياسة
- الشهادة القبلية أفضل من العلمية
- شروط فريق الحكم الرشيد العنصرية
- لماذا يخافون من ذكاء المرأة ؟
- ثقافة و مصطلحات دموية
- هل اليمن تحت الوصاية ؟
- الأحزاب الإسلامية وأزمة الدين والمدنية
- رومانيا بلد جميل وشعبها رائع
- الامن في المطارات ( 3 )


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مروان هائل عبدالمولى - القفز على الطريقة اليمنية