حازم شحادة
كاتب سوري
الحوار المتمدن-العدد: 4397 - 2014 / 3 / 18 - 10:53
المحور:
الادب والفن
كيفَ بالإمكانِ اكتشافُ فَضَاءٍ
لا يَكونُ الإنسانُ فِيهِ خَيالَا
كيفَ بالإمكَانِ امتلاكُ قَرارٍ
قبلَ أن يُفرضَ العَذابُ مَآلا
آهِ يَا صاحِبي كَمِ الكونُ قاسٍ
وكمِ الخُلْدُ هَاجِسٌ لنْ يُنَالَا
كلُّ شيءٍ فرضٌ عَلينَا وقسرٌ
وارتحَالاً نأتِي دُنانَا إرتحالَا
إنَّنِي في اغترابِ روحِي أسيرٌ
وَفؤادِي لمَأتمٍ إستحَالَا
يسألُ الأيامَ المسَافرةَ دومَاً
عن نعيمٍ فيهِ يَحطُّ الرِّحَالَا
وَعَجِيبٌ جَهلُ القلوبِ بدارٍ
سِرّهَا في.. ألّا تجيبَ السؤالَا
يَا صاحِبِي إنّ الزمانَ لئيمٌ
وعَلَى صَدرِي قد أقامَ جِبالَا
وَجُنونِي في مدّهِ عَاصِفٌ بِي
هلْ مِن العدلِ أن أظلَّ مُحالَا
كُلّ ما أرجوهُ الحياةَ سَعيداً
أَكَلامِي كُفرٌ لئلّا يُقالَا
#حازم_شحادة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟