أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عزام يونس الحملاوى - متفائل رغم الالام والجراح














المزيد.....

متفائل رغم الالام والجراح


عزام يونس الحملاوى

الحوار المتمدن-العدد: 4397 - 2014 / 3 / 18 - 10:37
المحور: القضية الفلسطينية
    


رغم الخلاف الكبير بين رام الله وغزة إلا اننى متفائل, وسيستغرب الكثير ويتساءل: لماذا أنا متفائل رغم كل الظروف الصعبة التي نعيشها ورغم عدم وجود بوادر تدعو للتفاؤل؟ وهذا سؤال مشروع وردى بأني متفائل فعلا،ً لأني أؤمن بالمثل الشائع في مجتمعنا وهو ما بعد الضيق إلا الفرج, فبعد أحداث العام2007 ومنذ فترة ليست بالبسيطة يشير كل ما مررنا به ونمر به الآن ويؤكد على صحة هذه المقولة، فالانقلاب الذي حدث وما نتج عنه من عمليات قتل وإعاقات مؤلمة لكثير من الشباب الفلسطيني, واستهدافات طالت الكثير سواء على صعيد المؤسسات, أو على المستوى السياسي, أو الاقتصادي, أو الاجتماعي, أو الثقافي، إلا أننا في فلسطين فعلاً نظهر الحكمة والإيمان في كثير من الأحيان ,ولذلك بدأت الأصوات منذ فترة طويلة تطالب بإنهاء الانقسام ولم الشمل, والعمل على أن ننتقل من هذه المرحلة الصعبة في تاريخ الشعب الفلسطيني إلى مرحلة جديدة ومبشرة ننتقل بها إلى المستقبل ودولة المؤسسات, والتطور المواكب لما يدور من حولنا في العالم. ومما يبعث على التفاؤل إن كل من حماس وفتح بدأت بالحديث عن إنهاء الانقسام, وخاصة بعد سقوط حكم الإخوان في مصر, وتدمير الأنفاق ,والأزمة المالية لحماس, ومالحق غزة من دمار نتيجة الحصار الذي أدى إلى معاناة الشعب الغزى على كافة الأصعدة, وعلى الرغم من عدم حدوث شيء ملموس وعملي على ارض الواقع يستحق الذكر, إلا إن هناك إشارات تبشر بالخير وبحرص شديد من كافة الأطراف على إنهاء الفترة السوداء من تاريخ نضال الشعب الفلسطيني الذي يعمل على انجاز مشروعه الوطني وبناء الدولة المدنية الحديثة ,والخروج من المآزق الكثيرة التي وضِعنا بها الانقلاب والصراعات التي دمرت ما تبقى من قضيتنا ومشروعنا الوطني, وقسم شعبنا إلى مجموعات متناحرة , وأصبح لا يخدم إلا إسرائيل ويحقق أهدافها ,ولذلك أصبح الكثير من أبناء حماس وفتح وباقي الفصائل الوطنية مع بقية أبناء شعبنا يطالبون بإنهاء الانقسام لأننا مقبلون على كارثة اكبر من خلال مفاوضات السلام وإطار كيري لمبادئ السلام, والتي سيتم من خلالها الإجهاض على ما تبقى من القضية الفلسطينية بما يخدم المصالح الاسرائلية, لذلك أنا متفائل وأنشد الفرج بعد الضيق لان شعبنا الفلسطيني عودنا على كافة المنعطفات التاريخية ألا يسمح بان تضيع حقوقه المشروعة والتي أقرتها جميع المواثيق الدولية والأمم المتحدة0 لذلك ستلعب حكمة المواطن الفلسطيني وصبره وإصراره على أن نجتاز ما بعد الضيق إلى الفرج, وانتشال فلسطين من ضيقها وضيق شعبها إلى مرحلة انتقالية جديدة يتم السير فيها بناءً على مخرجات جديدة من الوحدة الوطنية, ومواصلة العملية السياسية بناء على مصالح الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية 0والآن ورغم كل ما يُقال وما يحدث على الأرض إلا أني متفائل رغم التحديات والمواجهات والتلاعب والفساد وأصحاب المصالح ، فهذه حقيقية يجب أن يتمتع بها الجميع بأن يكونوا متفائلين، فالتفاؤل هو الضوء الأخضر أو التوجه الايجابي والأفضل للأحداث وتوقع أفضل النتائج. فلننظر دائما إلى المشاكل الداخلية للشعب الفلسطيني بنية حسنة وبتفاؤل وإيجابية لأننا مع المصلحة الفلسطينية والقضية الوطنية, ولان هذا ما اجمع عليه الفلسطينيون طوال فترات نضالهم على مدار تاريخهم الوطني وفى كافة أوقات شدتهم , تفاءلوا لأنه يوجد لدينا اتفاقيات نتيجة حوار وطني اتفق عليها الجميع وستصبح نهجاً يسير عليه الجميع رغم كل الصعاب ,وسينفذ من اجل مصلحة الوطن والمواطن وسنسير نحو الدولة الفلسطينية المدنية الحديثة, انظروا إلى الكثير من الإيجابيات والأحداث التي تولد فينا التفاؤل لفلسطين الجديدة ومشروعها الوطني, ومستقبل أفضل بعيداً عن تلك الآثار السلبية التي ستولد الهزيمة والإحباط وتهول الأمور لكي توصلنا إلى الدمار والهاوية. أخيراً ورغم كل المشاكل والصعاب إلا اننى متفائل, وكما قيل ربما يتـلاشى الأمل لكنه لا ينعدم, فكن أيها الشعب الصابر متفائل لترى كل ما حولك جميلاً ورائعاً, وحتى نتكاتف من أجل هذا الوطن, فهو وطن الجميع ,ويتسع للجميع0



#عزام_يونس_الحملاوى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الام واوجاع شعب
- العمل في قطر 0000هجرة طوعية أم إجبارية
- حال شباب غزة
- اليكسا وتحمل المسؤولية
- استحقاقات المرحلة وانهاء الانقسام
- لم يتبق لنا الا الحلم00000فهيا نحلم
- ايها الامل الضائع000هل ستعود؟
- الكذب والتضليل والردح الاعلامى لايحل المشاكل والازمات
- نهاية الشعارات
- اتركوا وطننا وكرامتنا ايها العابثون
- الزمن السئ0000زمن الخرابيشى
- حالنا وتاقلمنا مع الواقع
- ضرورة الاعتراف بالفشل
- يسروا ولاتعسروا
- الامارة القطرية وتصفية القضية الفلسطينية
- الم يحن الوقت لان تثوبوا الى رشدكم؟
- زيارة كيرى والدجل الامريكى
- دور قطر المشبوه في القضية الفلسطينية والمنطقة العربية
- وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين هل هى وكالة مساعدات دو ...
- الدولة البوليسية.....دولة القمع والارهاب


المزيد.....




- لافروف يتحدث عن المقترحات الدولية حول المساعدة في التحقيق به ...
- لتجنب الخرف.. احذر 3 عوامل تؤثر على -نقطة ضعف- الدماغ
- ماذا نعرف عن المشتبه بهم في هجوم موسكو؟
- البابا فرنسيس يغسل ويقبل أقدام 12 سجينة في طقس -خميس العهد- ...
- لجنة التحقيق الروسية: تلقينا أدلة على وجود صلات بين إرهابيي ...
- لجنة التحقيق الروسية.. ثبوت التورط الأوكراني بهجوم كروكوس
- الجزائر تعين قنصلين جديدين في وجدة والدار البيضاء المغربيتين ...
- استمرار غارات الاحتلال والاشتباكات بمحيط مجمع الشفاء لليوم ا ...
- حماس تطالب بآلية تنفيذية دولية لضمان إدخال المساعدات لغزة
- لم يتمالك دموعه.. غزي مصاب يناشد لإخراج والده المحاصر قرب -ا ...


المزيد.....

- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ
- أهم الأحداث في تاريخ البشرية عموماً والأحداث التي تخص فلسطين ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عزام يونس الحملاوى - متفائل رغم الالام والجراح