أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عمر الداوودي - حلبجة,, جريمة جسيمة وعقوبة هزيلة !!














المزيد.....

حلبجة,, جريمة جسيمة وعقوبة هزيلة !!


عمر الداوودي

الحوار المتمدن-العدد: 4397 - 2014 / 3 / 18 - 00:38
المحور: القضية الكردية
    


..الجريمة عالم كاي عالم اخر ...لا وجود لها في غياب المجرم !!!...المجرم هو انسان وفي الغالب هو يعتبر نفسه ضحية وهذه احدى مبررات الاجرام لديه ولكن التبريرات لا قيمة لها حين يقاد الى الى الحبل...لا يجوز التعامل مع المجرم بالعاطفة والود ولا بالعداء والحقد والنكاية والتنكيل..من تعامل كثيرا مع القضايا يعتبر المجرم مشتريا وهو صاحب دكان !! هذه احدى المقولات الغريبة من احد اصدقائي !!الى حد ما تعبير عن التجرد في اداء العمل بموضوعية ...الى حد ما..اغلب المجرمين يتمسكون بالمبررات حين تضيق بهم الدوائرحتى يصل الامر لاخر دائرة وهي دائرة ضيقة جدا لا تضم سوى رجل دين وطبيب وقاضي تنفيذ وحبل ومشنقة وبعض منفذين..في الحقيقة ومنذ سنوات افكر في مسألة العقل الجميل للغربيين!!!...هم يحتفظون بعقول عتاة المجرمين لديهم !!!...اقصد انهم يحتفظون بالمخ والجمجمة ويجرون عليها مئات البحوث والدراسات لكي يصلوا الى ما يرومون الوصول اليه وهو في الغالب ابداع جديد يساهم الى حد كبير في الحد من ظاهرة الاجرام...ليس كما هو الحال في مجتمعاتنا..يلقون القبض على مجرم ما فتنطلق الرشاشات بالصليات من الاطلاقات ويقتل في ليلتها عدد من الاشخاص ابتهاجا بالقبض على المجرم الخطير ويجرح اخرين رغم ان المجرم لايزال بعد متهما والمتهم بريء حتى تثبت ادانته قانونا كما هو معلوم وتنطلق السنة الساسة والاعلام بالسب والشتم به ويضيع بسببهم الكثير الكثير مما كان من الممكن الاستفادة منه مستقبلا لدرء خطر الجريمة..اخطر الجرائم هي تلك التي تتخذ طابع القانونية والمشروعية ولا اقول الشرعية...وهي في العادة الجرائم المرتكبة من الساسة ومن هم في عنوانهم وشاكلتهم..توقفت بالامس وفي ذكرى فاجعة حلبجة عند نقطة محاكمة المجرم علي حسن المجيد..تذكرت اقوال اقرب المقربين بحقه وهي ابنة اخيه ,,قالت في حينها بأنه كان يحلم بالوصول الى رتبة نائب ضابط عسكري كأقصى غاية !!,,ولكنه وصل لرتبة وزير دفاع واعلى ايضا بالكيفية المعلومة لدى الكثيرين ولا اريد الخوض في ذلك,,انتهت المحاكمة بالحكم عليه بالاعدام واعدم فعلا!!!...هكذا بكل سهولة تم غلق قضية خمسة الاف مجنى عليه!!!..فقط هو؟!...اختزلت الجريمة فيه لوحده ؟!...هذا يعني انه صعد الطائرة وقادها والقى حمولة الاسلحة الكيمياوية على هلبجة وعاد الى المدرج وفوّل بنزين وحمل اسلحة جديدة وذهب وقصف هلبجة مجددا وعاد الى المدرج مجددا ونظف الطائرة وذهب الى بيته واستقبلته زوجته قائلة ها بشر ابو حسين اشلون الشغل اليوم؟!وهو شايل علاقة مسواك ويسلمها بيده ويكوللها بفمه الاعوج زينه!!!...هكذا بكل سهولة؟!!؟؟؟جريمة مرتكبة ضد الانسانية!!!جينوسايد ومحرقة حقيقية يسدل عليها الستار هكذا بكل سهولة؟!! اين الحقوق المدنية للضحايا وللمدعين بالحق الشخصي للمجنى عليهم؟!...اين حقوق المصابين؟!..ثم اين التحقيق مع بقية المجرمين او على الاقل المتهمين؟!...لماذا لا تذكر اسماء الشركات المزودة بذلك السلاح الكيمياوي الفتاك؟!!...على الاقل لاجل الدعوى عليها بالتعويض لصالح المصابين والجرحى وذوي المجنى عليهم الباقين!!!...جريمة كبرى وتحقيقات انتهت بسرعة!!!...جريمة جسيمة وعقوبة هزيلة!!..كان يجب عرض علي الكيمياوي على الاطباء النفسيين للوصول الى الوازع الاجرامي فيه لا الاكتفاء بعرضه على طبيب بيطري لمعرفة كمية التبن التي يتناولها هو ومن يشبهه كما اعتبروه كذلك!!! ...لم يكن غبيا كان مجرما حقيقيا...وكان يمكن الاستفادة مما يملكه من الكثير عن الاجرام والجريمة والمجرمين...وكان يمكن الجعل منه وسيلة لحصول كل متضرر من حلبجة على ما لايقل عن مليون دولار كتعويض بخس عما لحقه من ضرر ...كان رأسه يساوي ما لا يقل عن مائة مليار دولار تستحصل من الحكومة اللاحقة لحكومته والتي هي وارثة لها قانونا لاجل الضحايا في هلبجة ...ولازالت الفرصة في المتناول...مجرد الاكتفاء بالتشفي والشماته والنكاية بالمجرمين مسألة لاتقدم ولا تؤخر شيئا من سؤ الحالة المعاشية للضحايا وذويهم...مجرد اطلاق النار في الهواء فرحا غير كافيه ...الجريمة تحتاج للنظر اليها كجريمة اولا وكجريمة سياسية ثانية وكجريمة جينوسايد ثالثة وكجريمة ابادة جماعية .



#عمر_الداوودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حلبجة وخمس حكايات...
- حيطان وحيتان !!
- الحرب جنون ولكنها تعقل المجانين احيانا !!
- اعتلال التلال
- مجتمعنا يفرقنا !!
- في الحقيقة والواقع...لم تعد هناك حقيقة ولا واقع !!
- السياسة وصندوق والدي القديم !!
- اي رقيب.....ليست مجرد قصيدة ؟!
- اعطني معاشي ....فأنا مدين..ولم اعد وطنيا
- كم يوسفا في البئر ؟!
- رهانات خاسرة
- القانون في قفص الاتهام !!
- شكرا لغبائكم...توقيعي ليس للبيع..!!
- دكتور آتيلا...صدى صوت مرتد من ألم الماضي
- مهمة في غاية السرية !!
- مات مرتين....او عدة مرات !!
- انت سجين سياسي...لهذا تستحق راتبا !!!
- الرهان الخاسر !!
- سهم الفقراء الحالي...عالي وغالي !!!
- لاوطنية الوطنية...ووطنية ال لا وطنية !!


المزيد.....




- لجنة مراجعة أداء الأونروا ترصد -مشكلات-.. وإسرائيل تصدر بيان ...
- مراجعة: لا أدلة بعد على صلة موظفين في أونروا بالإرهاب
- البرلمان البريطاني يقرّ قانون ترحيل المهاجرين إلى رواندا
- ماذا نعرف عن القانون -المثير للجدل- الذي أقره برلمان بريطاني ...
- أهالي المحتجزين الإسرائيليين يتظاهرون أمام منزل نتنياهو ويلت ...
- بريطانيا: ريشي سوناك يتعهد بترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا في ...
- إخفاقات وإنجازات.. الخارجية الأميركية تصدر تقرير حقوق الإنسا ...
- تقرير مستقل: إسرائيل لم تقدم أدلة عن اتهاماتها لموظفي الأونر ...
- ماذا قالت أمريكا عن -مزاعم- ارتكاب جرائم حرب في غزة؟
- تيك توك تحذر من مخاطر -سحق- حرية التعبير بعد تمرير مشروع قان ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عمر الداوودي - حلبجة,, جريمة جسيمة وعقوبة هزيلة !!