أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وسام جواد - لكي لا يتكرر خطأ انتخابهم















المزيد.....

لكي لا يتكرر خطأ انتخابهم


وسام جواد

الحوار المتمدن-العدد: 4396 - 2014 / 3 / 17 - 18:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لكي لا يتكرر خطأ انتخابهم

لم تتحقق أماني الأنام, برغد العيش المَصون والوئام, وما هدأت عواصف الصِدام, ولا خفقت رايات السلام, حتى بعد انهيار النظام. فما طوته أحلك الأعوام, وكشفت عن بعضه الأيام, يصعب حصره بلغة الأرقام, وتعجز عن وصفه الأقلام, ولا يختصر تفاصيلة أدق الكلام . فقد تكالبت قوى الظلام, وتنافست على السحت الحرام, وتهافتت على موائد الطعام, وتناولت ما لذ مع الحاخام, وولي أمرها الحاكم العام, ويا ليتها ذاقت الموت الزؤام .

فقل للسابحين في بحار الأوهام, بأنهم لن يصلوا في الختام, الى شواطئ الحقيققة والمرام, ما لم تتعافى العقول والأجسام, من دنابل الجهل المُدقع والأورام, وما لم تتخلص من النكد المُقام, ومافيا التجارة بدين الإسلام, التي نفثت سموم الفتنة والانقسام, وعملت على تأجيج نيران الخصام, وحرصت كالعبيد على خدمة الطغام . فما لهذا الشيخ وذاك الإمام, سوى الدعاء في القعود والقيام, والابتهال في الصلاة والصيام, ان يديم نعمة أسيادهم على الدوام, فلولاهم لما بنوا بيوتهم من الرخام, ولما أكلوا الدجاج ومَصمَصوا العِظام .
لقد تاجر الكثير منهم بالدين, وخدعوا البسطاء مئات السنين, ودقوا بقوةِ حِقدِهم الأسفين, ونشروا الفتنة بين المسلمين, وزندقوا عباقرة العِلم المُلهمين, وحللوا دم الحكماء والمفكرين, وحاربوا فلاسفة الأمة الأروعين, وحرَّموا شِعرَ وفن المُبدعين, وأفتوا بقتل القادة المخلصين, خلافا لتعاليم الله والمُرسلين .
فمتى سيفهم المُعمم الناصِح, والشيخ المُتعصِّب لفِكره الطالح, بأن الاسلام دين التسامح, ونبراس طريق المُؤمن الصالح, ومقياس رقي العقل الراجح, وانعكاس نهج الهُدى الواضح, وأساس لغة الحوار والتصالح, لا دين التكفير والتكبير للذابح, وسفك دماء الأبرياء والمذابح, وشرب ناقصي العقول الفاضح, لبول البعير وعفن الروائح, وهو ليس بدين الفرقة والفضائح, وتهديد الطوائف بالكلام الجارح, وغير المسلمين بالشتم القاذح .
فلا تنتخب أهل العمائم, لأن أغلبهم عبيد الدراهم, وخدم النظام الحاكم, ودعاة الولاء الدائم, للملك والأمير الظالم, وراعي البقر والبهائم, وأعوان الاحتلال الغاشم, طمعا بالمال والمغانم, ولأنهم البلاء الجاثم, ومصدر الخطر الداهم, وتفشي الجهل القائم, وغياب الوعي اللازم, ونذير الشؤم الصادم، لغد الجيل القادم .
ولا تكرر خطأ انتخاب أحدٍ من هؤلاء, لكي لا تلاحقك لعنة الأرض والسماء !

وأحذر لصوص البرلمان, قبل فوات الأوان !
لا عجب أن تصاب بالغثيان, عند سماعك أعضاء البرلمان, الذين يعجزعن وصفهم اللسان. فبعضهم محسوب على ايران, ويقبض ثمن الولاء بالتومان, وبعضهم تابع لآل السعدان, ورعاة الجاموس والبقر الأمريكان, كعِجلِهم رجب طيب اوردغان .
ولا حاجة الى تقديم البرهان,على اننا نراوح في نفس المكان, ونجُر أذيال الخيبة والخذلان, مذ ان وضع بعضهم الرهان, قبل اكثر من عقد من الزمان,على زمرالمؤيدين لشن العدوان, ولم يحصدوا غير مُرَّ الخسران, بسبب تبعية هؤلاء الغلمان, المطلوب عرضهم على اللجان, لكونهم مرضى العقول والأبدان. فهذا يشكو من أورام البواسير, وحالته لا تحتمل التأخير, وتكلف الدولة ملايين الدنانير, وذاك يقلقهُ تضخم البروستات, ويفضل علاجها في الولايات, وهذه تشكو من كرشها الهديل, وتلك من قبح منخارها الطويل, لكنها وجدت ما يشفي الغليل, عند بحثها عن العذر والتعليل, لإقناع أعضاء البرلمان الهزيل, بدفع نفقات عمليات التجميل. فلا تنتخب أحدا منهم, وابعُد ما استطعتَ عنهم !

ولا تنتخب شيوعي الاحتلال, بأيةِ حال من الأحوال !
فمنذ استشهاد سلام عادل, وخيرة رفاق الدرب البواسل, ظل حزب الفلاح والعامل, يناضل لسد الفراغ الحاصل, وكان الهدف الرئيسي والشاغل, ان يقود الحزب المناضل, مَن يصمد كالفارس المقاتل, ويلحق الهزيمة بالعدو القاتل, لا أن يقوده ذلك الفاشل, بنهجه الهادم لصَرح الأوائل, المتمثل في الخنوع والتخاذل, وقبول الامتثال شبه الكامل, لإرادة النظام غير العادل. أما خلف السكرتير العتيد, فإنه على وجه التحديد, قد حضي بالدعم الأكيد, مِن قِبل مُحرر العبيد, الذي أمر بتعيينه الجديد, في مجلس الحكم البليد. فهنيأ لهذا الشيوعي الفريد, الذي استلم الرواتب بالتأكيد, وكان يأمل بقبض المَزيد, ويطمح بأكثر من تمديد, لعقد التحالف مع الرعديد, على حساب دم الشهيد, وشعار حزب فهد المجيد, وطن حر وشعب سعيد.
لقد آن لهم ان يقدموا للشعب الاعتذار, وان يغسلوا برحيلهم خزي المواقف والعار, فقد الحقوا بسمعة الحزب أفدح الأضرار.

حديث ذو شجون, عما فعله البعثيون :
توالت النوائب على العراقيين, منذ انقلاب ثلاثة وستين, وأثناء مكث الغزاة الأمريكيين, وبعد سقوط نظام البعثيين, واستسلام قياداته بالشكل المُهين, بعد ان وعدوا بالنصر المُبين, وهذا يعني بحساب السنين, أن سنوات الشؤم اللعين, قد تجاوزت حدود الخمسين, وكانت الأثقل على المواطنين .
ولا يختلف أحدٌ من المنصفين, حول إحكام سيطرة المُتطرفين, ودورهم في تحجيم المُعتدلين, والقضاء القاسي على "المُرتدين", وحول عمق الحقد الدفين, في نفوس القادة الحزبيين, على ما حققته ثورة الكادحين, واندفاع زمرة القتلة المجرمين, نحو تصفية مئات الشيوعيين, وإعدام خيرة الضباط الوطنيين, واعتقال أفضل الأساتذة الجامعيين, وملاحقة رجال الفكر التقدميين, بمباركة بعض الخونة المُعممين,الذين حللوا دم العراقيين, بحجة أنهم من الملحدين.
فلا تنتخب من ركبوا قطار الجريمة,الذين نجحوا بفضل علاقاتهم الحميمة, بقادة دول العدوان والحروب اللئيمة, في الانقلاب على ثورة تموز العظيمة. ولا تصدق بوعود فرسان الهزيمة, فعلى قدر أهل العزم تأتي العزيمة, وعلى همَّة أهل النخوة وذوي الشكيمة, لا على قدر المهزومين وفاقدي الصَريمة.

هل من حلول بديلة ؟.
لا وجود للحلول الفورية, ولا للتغيير بالعصا السحرية, ولن تُفتح أبواب الحرية, ما لم تتوحد القوى الثورية, وتتضافر جهود الاكثرية, لتحقيق الأهداف المصيرية, باسقاط الحكومات العميلة,ومحاربة الجهات الدخيلة, ومحاسبة القيادات الذليلة,على تحالفاتها الهزيلة, خلال مسيرتها الطويلة.

منتصف آذار 2014



#وسام_جواد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في كل يوم كربلاء
- ضرورة علاج أمراض النعاج
- روسيا السوفييتية وروسيا الإتحادية
- أنظمتنا وحقوقنا
- الإرهاب الأمريكي والإنسحاب التكتيكي
- المنسيون
- الفاشية الوهابية
- الوَجيع العربي
- دور القوى الأجنبية في الإنتفاضات العربية
- أخطاء الدبلوماسية في السياسة الفرنسية
- هل حان دور -السلطان- رجب طيب اوردغان ؟
- قناة الجزيرة وعمى البصيرة
- إنها السلطة أيها السادة
- الإمبريالية الأمريكية والأهداف المؤجلة
- الدكتاتورية والخيارات الصعبة
- النفط قراطية
- غباء الطغاة
- الإنتفاضة والثورة
- صلف وقلة أدب نائب وزير..
- هل هناك أنظمة أرذل من النظام الصهيوني ..؟


المزيد.....




- سعودي يوثق مشهد التهام -عصابة- من الأسماك لقنديل بحر -غير مح ...
- الجيش الإسرائيلي يواصل ضرباته ضد أهداف تابعة لحماس في غزة
- نشطاء: -الكنوز- التي تملأ منازلنا في تزايد
- برلين تدعو إسرائيل للتخلي عن السيطرة على غزة بعد الحرب
- مصر تعلن عن هزة أرضية قوية في البلاد
- روسيا تحضر لإطلاق أحدث أقمارها لاستشعار الأرض عن بعد (صور)
- -حزب الله- يعلن استهداف ثكنة إسرائيلية في مزارع شبعا
- كييف: مستعدون لبحث مقترح ترامب تقديم المساعدات لأوكرانيا على ...
- وسائل إعلام: صواريخ -تسيركون- قد تظهر على منظومات -باستيون- ...
- رئيس الوزراء البولندي: أوروبا تمر بمرحلة ما قبل الحرب وجميع ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وسام جواد - لكي لا يتكرر خطأ انتخابهم