عمّار المطّلبي
الحوار المتمدن-العدد: 4396 - 2014 / 3 / 17 - 16:51
المحور:
الادب والفن
أولئكَ الفهلويّون
الذين يجلسون عند السّاحة
ينتظرون طويلاً
وصول القصيدة
القصيدة القرويّة
التي تحمل فوق رأسها
بضاعتها لتبيعها لهم:
جبنةً و قشطةً و عشر بيضات في القشّ
يتكلّمون كلّهم بصوتٍ واحد
و قد أحاطوا بها
في زوايا عيونهم ذرقَ طائرُ النّوم
ذو اللون الرمادي كلون الغراب
و هي تصرخ بهم
لتحملهم على الهدوء
القرويّة تنتهي أخيراً
وحيدةً في تلك السّاحة
تعدّ قطع النقد
وسط بقايا اللَّغْو
حيث كان أولئكَ الرّجال
قدْ جلسوا بانتظارها
مثلما يفعلون
كلَّ يوم !!
#عمّار_المطّلبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟