أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - علام يختلفون....؟














المزيد.....

علام يختلفون....؟


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4396 - 2014 / 3 / 17 - 03:17
المحور: كتابات ساخرة
    


الجديد في ساسة الزمن الحالي انهم يختلفون لاكما يختلف غيرهم فمشكلتنا بهم انهم نسخ كاربون من بعضهم , كلهم يحبون الوطن على شاشات الفضائيات وينبذون الطائفيه ويحرصون على مستقبل الاجيال القادمه ويتشبثون بالديمقراطيه والحريات الشخصيه ويهمهم جدا اسعاد المواطن العراقي ويزعجهم انقطاع التيار الكهربائي ويقض مضاجعهم انتشار الاميه بين اوساط ابناء الشعب بهذه الارقام المخيفه ويريدون تقليص الفجوه الحضاريه بيننا وبين شعوب الجوار الاقليمي على الاقل ...ولا يكتفون بهذا بل انهم جميعا يطرحون ذلك في برامجهم الانتخابيه حتى بدت هي الاخرى مستنسخه تماما ولا يختلف سنيها عن شيعها عن كورديها فيما يهدفون اليه من مشتركات وطنيه .
ومع هذا الكم من الاحزاب وهذا العدد من الساسه الذين يُحسد اي بلد في العالم ان توفر له ما يساويهم , وبتطابق رؤاهم جميعا حسب ما يُعلنون , وبوجود الامكانيات الاقتصاديه الكبيره من ميزانيات (انفجاريه) , وبعد احدى عشر سنه من غياب الدكتاتوريه المقيته واقامة (النظام المدني !!!) فاننا مازلنا لانختلف بشيئ عن ابناء المرحوم (جباره ابو الدهن ) , فقد كان الرجل يُحسب من اثرياء مدينته الجنوبيه , اشتهر بحرصه على عمله اليومي الدؤوب في متجره بقلب المدينه وبثقة الناس به وصدق تعامله , ومن مظاهر ثراءه كان بيته المميز بالشناشيل وباحته التي تتوسط ما يحيط بها من الغرف مع جناح خاص لضيوفه من تجار المدن الاخرى وسكان القرى المحيطه بالمدينه والمرتبطين معه بعلاقات تبادل المصالح , ومن كده وعرقه تمكن من شراء الاطيان والبساتين والدور والمحال التجاريه بفضل ما تراكم لديه من نقد , ام ستار زوجته الوفيه وشريكة نجاحه كانت لاتكل ولا تمل من ادارة العمل في بيتها وتوفير متطلبات الحياة اليوميه لعائلتها ورب اسرتها وضيوفه , كانت تواصل الليل بالنهار في حركة دؤوبه لكي يبدو كل شيئ على اكمل وجه , يسره منها كل شيئ فيها إلا حالة واحده فقط هي خوفها من الحسد , لم تك تخشى على الثروه التي من الله عليهم بها لانها تعلم انها ثمرة تعب حلال وان سخاء زوجها وسماحته جعل الكثير من (عيال الله الفقراء) يدعون لهم بدوام النعمه , لذلك فهي مطمئنة تماما من هذا الجانب , لقد كانت تخشى عيون الناس (الماترحم) على ابناءها , انجبت 5ابناء ذكور ليست لهم شقيقه رغم رغبتها بذلك لكن مشيئة الله ان يكون الجميع ذكورا رضيت بقسمته وخشيت عيون عباده حتى اقربهم لها بالرحم , شقيقتيها كانت تتحفظ من نظراتهما سيما وان احداهن عاقر والثانيه رزقت ب4 بنات , والحق يقال ان ابناءها مع مابدا عليهم من سيماء النعمه وحسن المظهر والهندام يتميزون عن اقرانهم , حين بلغ ستار الثامنه من العمر اراد والده اصطحابه للسوق لكي يطلع على (اسرار الكار) لكنها رفضت وامام توسلاتها ومخاوفها التي ابدتها ودموعها التي ذرفتها نزل ابو ستار عند رغبتها على مضض لكنه انذرها قائلا : سيفسدهم الدلال ويضيع عليهم كل شيئ .
وبمرور الزمن لاحظ الرجل ان العلاقه بين ابناءه تحولت الى استعداء لبعضهم الاخر, كانت اول الملاحظات ان الابناء اختلفوا على تقسيم علبة حلوى جلبها له احد اصدقائه التجار كهديه للعائله مما اضطره الى التدخل وتقسيم محتواها بينهم
واختلفوا ايضا على الدراجه الهوائيه التي اشتراها خالهم لغرض استخدامها للتسوق وهنا تدخل الاب وقرر انها ستكون كل يوم لواحد منهم بالتعاقب وحسب العمر(وحمدا لله ان موضوع الخلاف كان دراجه هوائيه وليس سياره مصفحه) , وحين جلب احد اصدقائه القرويين ديكا روميا ادعى كل منهم بانه له فقرر الاب شراء 4 ديكه من السوق ليكون لكل منهم ديكه الخاص , وذات يوم , وفي جلسه عائليه اشتكت ام ستار من وهن جسمها وعدم قدرتها على ادارة امور البيت بمفردها واقترحت على الاب خطبة (صبريه) بنت اختها لاحد الاولاد علها تكون عونا لها , اعلن الاب موافقته الفوريه على خطبتها لستار باعتباره الابن الاكبر , لكن الاشقاء اعترضوا على ذلك , حاول اقناعهم بانه سيزوجهم جميعا وان لديه من الخير مايكفي لفتح بيوت لهم لكنهم جميعا يريدون (صبريه) وليس سواها... هنا التفت الاب نحو زوجته متسائلا : هل (صبريه) علبة حلوى لاقسمها بينهم ام دراجه اجعلها لواحد منهم كل يوم ؟ لو كانوا دخلوا السوق وعرف كل منهم عمله هل كان حالهم سيكون كما هو اليوم؟ أمثل هؤلاء يُخشى عليهم من الحسد ؟ اليس موتهم جميعا افضل مما نحن فيه الان من مرارة وخجل ؟ ... وسلامتكم



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البديل والاصيل ...
- ألأقلام المباعه
- (صويل) , و(كعيم)... وعذاباتنا اليوميه
- في عيدك سيدتي
- أبو سلوان الديموقراطي
- رخص الدعايات وتهافت المرشحين
- وللمعلم يوم فلا تجعلوه كسائر الايام
- مقياس اعرج لزمن اغبر
- المله كذاب وانتم لاتعرفون
- غيض من فيض في قضية الدجاج والبيض
- المرشحون والسبيس والفضائيات
- سيد علي شتسوي بيه بعد....؟
- بالعيد يصير خير
- بين مظروف ومظروف شواهد على تغير الظروف
- العلوه ... والنواب
- 8شباط ذاكرة الدم والوجع
- إسعيد وإعويد
- حرارة الدم ... برودة المزاج
- مؤشر ايجابي...
- الصمت الجميل


المزيد.....




- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - علام يختلفون....؟