أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - البديل والاصيل ...














المزيد.....

البديل والاصيل ...


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4395 - 2014 / 3 / 16 - 23:29
المحور: كتابات ساخرة
    


حلمت ونادرا ما احلم هكذا انني –والعياذ بالله- قد اصبحت مسؤولا كبيرا في دولة غير دولتنا –إن صح انها دوله- وقد قررت تلك الدوله من اعلى راس الهرم فيها ان تمنحني كل مايتمتع به مسؤول عراقي بحجم المسؤوليه التي كُلفت بها , غير ان احد العاملين باجنده خارجيه اعترض على تلك الامتيازات مُدعيا ان ذلك سيكلف ميزانيتهم اكثر من قابليتها على التحمل , ثم ان غيري من كبار المسؤولين سيطالب حتما بما تمتعت به , وهنا ستزداد المصائب على ميزانيتهم وسيظطرون للاستلاف من البنك الدولي والدول الغنيه وسيكبلون بما لايُطيقون من القيود وستتحكم بهم ارادات دوليه ويفقدون استقلالية قرارهم فقرروا القيام بمظاهرات شعبيه واسعه تطالب بحجب امتيازاتي الكبيره وغير المسبوقه حسب ارائهم القاصره طبعا , سمعت شابا من بين المتظاهرين يصرخ باعلى صوته :(يجب ان لا نسكت عن هذا الهدر لانه سيدمر مستقبل اجيالنا القادمه) .
لا اخفي عليكم اني فوجئت بان هذه الدوله التي كانت تعمل بشكل علني بارادات تُملى عليها من خارج الحدود للوقوف ضد امتيازات شرعيه سبق لنا نحن اهل العراق ان قررناها بملء ارادتنا الوطنيه الحره واستنادا الى شرع لم تختلف فيه المذاهب وفقهائها وهم الذين اختلفوا بكثير من التشريعات بحجة معارضتها للقاعده الفقهيه الفلانيه والاجتهاد العلاني , عجبت فعلا من شعب لايعرف اين تكمن مصلحته ولا يُدرك خطورة مظاهراته التي ستقضي حتما على القدرات الخارقه والاستثنائيه للمسؤولين الذين انتجبهم الله لقيادة دفته نحو بر الامان وخاصة (أنا)الذي ارسلتني لهم الاقدار محملا بتجربة 11سنه من العمل الوطني الاستثنائي في بلدي وعلى ايدي نخب سياسيه عاملتنا بمنتهى الشفافيه واجهدت ذواتها الفانيه من اجل ابناء شعب بادلهم الود بالود وكافأ جهدهم الكبير بان تكفل حتى علاج (بواسيرهم) وتبييض وتضييق ما اسوًدَ وتوسع من اجساد نسائهم واصلح اسنانهم كي تظل ابتساماتهم جميلة مشرقه .
لماذا ياشعب الاحلام لا ترعوي وتتعض من تجربة هي الانجح بكل المقاييس وقد كانت ثمرة جهد دولي مبارك اراد ان تكون نقطة الانطلاق في (دمقرطة الشرق الاوسط) ؟ ماهي دوافعكم التي ضيعت علي (فرصة العمر) بان اخدمكم (خدمه جهاديه) بشراء العقارات في بلدان الله الواسعه ووضع الارصده بكل العملات الصعبه والسهله في شتى البنوك الموثوقه التي أومن بها مستقبل ابنائي واحفادي ؟... بينا انا أردد هذه التساؤلات في سري واذا بي استيقظ وفي داخلي غيظ , قصدت دائرتي وفي الطريق صادفني احد الاصدقاء واخبرني بخبر سار , فيبدو ان هذا الصديق قد استمر بنومه الى مابعد يقظتي وقد كان يحلم بما حلمت به فاخبرني ان شعب الاحلام قد خرج بمظاهرات تعد اضعاف تلك التي خرجت ضدي , وكانوا يحملون صوري ويطالبون بعودتي الى ممارسة المسؤوليه الكبيره التي انيطت بي مع منحي كافة الامتيازات ومغريات اخرى ... ولكن في منام صاحبي بعد ان حرموني منها في منامي , انها شعوب نائمه فعلا.



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألأقلام المباعه
- (صويل) , و(كعيم)... وعذاباتنا اليوميه
- في عيدك سيدتي
- أبو سلوان الديموقراطي
- رخص الدعايات وتهافت المرشحين
- وللمعلم يوم فلا تجعلوه كسائر الايام
- مقياس اعرج لزمن اغبر
- المله كذاب وانتم لاتعرفون
- غيض من فيض في قضية الدجاج والبيض
- المرشحون والسبيس والفضائيات
- سيد علي شتسوي بيه بعد....؟
- بالعيد يصير خير
- بين مظروف ومظروف شواهد على تغير الظروف
- العلوه ... والنواب
- 8شباط ذاكرة الدم والوجع
- إسعيد وإعويد
- حرارة الدم ... برودة المزاج
- مؤشر ايجابي...
- الصمت الجميل
- لعبة الطوئفه


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - البديل والاصيل ...