أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الزهراوي أبو نوفله - الحجَر














المزيد.....

الحجَر


محمد الزهراوي أبو نوفله

الحوار المتمدن-العدد: 4395 - 2014 / 3 / 16 - 17:24
المحور: الادب والفن
    


الْحَجَر..

الغضَب الوَحيد الذي اسْتعْصى عَلى
مَعاوِلِهم رغْم الحِراسَة والوقْتِ
المُكبّل والرّصاص

إلى انتِفاضَةٍ آتِية

تَنْتابُني على
إيقاعِكَ دَنْدَنةٌ ..
ويَسْلكُني العَبيرُ.
إذْ أنْتَ الْحُضورُ
خُطايَ ..
رَفيقُ الشِّعْر.
النّورُ بَعْضُ
عرَباتِكَ عَلى
طريقِ الْمُنى..
لِذا حلَلْتَ دمي
وَوَعاكَ الْمَدى..
خَريراً مُنْحازاً لِلنّهْر
طوالَ الْمَتاهِ كنْتُ
أبْحَثُ عَن مفاتيحِ
الأبْوابِ التي
تُفْضي إليْك..
كنْتُ أُحاوِلُكَ في
سَفَرٍ إلـى الآمالِ
وغاباتِ الْوَميضِ .
يا نَديمَ الرّيحِ
أيُّها الْمُلْتَحي
بِالرّنينِ والحُبِّ
عَوَّلْنا علَيك وارْتمى
عِنْد بابِكَ الحلْمُ
تَشَقّقتِ الْبَراري
ولوْلا ياسَمينُ
حُضورِكَ لَتِهْنا.
ورْدُكَ الآن في كُلِّ
الْمَعابِر إلى الآمالِ..
امْتَطِ يَفاعَتكَ الْحبْلى
بِالصّهيلِ كُن مطَراً
أيُّها الْغَبَشَ الْحَيُّ
ولَبِّ شبَقَ الأرْض.
كُنّا افْتَقَدْنا في غِيابكَ
بوْصَلَة الوُصول.
أنا صَدى النّهار
اَلنّدى انْسَلّ إليْكَ
مَع الْحَبقِ الْباسِلِ
لِتَتَدارَكَنا! !..
حَتّى الْجُنْدُ إذا
ما اشْتَدّ الصّقيعُ
يَلوذونَ بأَعْتابِكَ
الدّافِئَة ..
وحتّى النّوارِسُ.
مُرِ البَحْرَ أنْ
ينْطَلِقَ ويُسَرِّحَ
جِيادَنا الحُمْر.
نرْجوكَ الْتِفاتةً أيُّها
الْخَبيرُ فـي
شُؤونِ الغِوايَة.
يدُكَ الآن على كتِفي
لُهاثُكَ الْمورِقُ فـي
الطُّرُقاتِ نَشيدي !
أيُّ طُيورٍ
تحطُّ السّاعةَ ..
عَلى أسْطُحي ؟ !
أيَّ مُؤَذِّنٍ أسْمعُ
في الْقُدْسِ..
أيّةُ أجْراسٍ تدُقّ
فوْقَ قِبابِ
نَقاوَتِكَ الـمـُفْعَمةِ
بالسّطوع.
تبارَكْتَ يا كاتِدْرائِيةً
تشْمخُ في انْكِساراتِنا
لَكَ البَنادِقُ والسُّيوف.
وهُبوبُكَ في
هذي الجغْرافْيا..
رقْصَتي الوَثَنِيّةُ في
الْهَزيعِ الأخيِرِ
مِن هذا الّليل.
إنّا نتَنَفّسُ هَواءَكَ
ولإيقاعِكَ اللُّطْفُ
فـي هذا النُّحاس .
واصِلْنا سَيِّدي في
هذهِ الدّروب..
هاتِ زَفيرَكَ أيُّها
الغامِضُ الفاحِش .
نِعْم الظِّلّ أنْت ..
اَلْوَفاءُ / الحافِرُ
اَلكُحْل / الأصابعُ
أنْت اَلْكُلُّ الذي
ينُزُّ الْماءَ والحـُب !
روحي مَخْدوشَةٌ مِن
بُعْدِ حَريرِكَ الكَوْني.
جَبيني أسيُر مَناراتِكَ
الّتي تَميسُ تَحْتَ
أقْواسِ نَصْرٍ.
أنا في ذِمّة بلاغتِكَ
_كَأُمّتي حتّي
إشْعارٍ آخرَ.
إذْ سَوْف يَلْغو
القَطيعُ بِثُغائِكَ
حتّى التّشَفّي مِن
الذينَ يخْصُونَ التُّراب .
حُضورُكَ رَفيفُ
أجْنِحَةٍ تُسافِرُ
إلى نَهاراتٍ بيْضاءَ
لَطّخَها عَسَلٌ أبْيَض.
أنْتَ النّفيرُ لِتَتَقدّمَ
طُفولَتَنا العُذوبَةُ
خلْفَ بَجَعاتِ الْمِياه
شَجَرٌ يَمْشي
لأِحْلامهِ الْواعِدةِ
وزادُ الْقصيدَة .
اَلْجَوادُ الْوَحيدُ الّذي
أُحِبُّ أن أمْسَحَ عُنُقَهُ
بِمِنْديلِ حُزْني على
الطّريقِ إلى مدينَةٍ مّا.
لوْلاكَ ما كُنْتُ أسْمَعُ
هذه المَقاماتِ
الغَرْناطِيّةَ ما
كُنْتُ أرى الْمَباهِجَ
النّبيذِيّةَ مـعَ
فَواكِهِ البَحْرِ وما
كان يحْلو معكَ
السُّكْرُ والسّهَر.
مِنْكَ تَتَعَلّمُ النّوارِسُ
الْبَطْشَ العادِلَ
وَعلَيْكَ يَتَوكّأُ مَن
يصْعَدُ الأبْراج ! ؟
يا أنا ..
لَكَ شَفافِيّتي
في حَدائق الحُلْمِ.
تبْدو شَديدَ الإغْواءِ
فأنتَ الوِلاداتُ
وحْدكَ تعْرِفُ مدى
اشْتِياقي وأُوسِّدُكَ
كلَّ ليلَةٍ لنَنْتفِظَ
معاً ذاتَ فَجْر.
زُمُرُّدٌ نادِرٌ أنْتَ..
وما أجْمَلكَ قُرْطاً
لِلْحَبيبَةِ يا حَجَر.
كنْ صديقاً لـي
فـي هذا البرْدِ ودِفِأً
لِلجُرْحِ والعِشْق



#محمد_الزهراوي_أبو_نوفله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نَشيجٌ عرَبي
- رَحيل شاعِر
- فارِس الغَيْم
- صَفحة بيضاء
- مدينَتي القُنيْطِرة
- امْرأة الريح
- قصيدة الغِياب
- الهارِبة
- هُوَ في المَنْفى
- قِراءَة لَوْحة
- الّتي رأيْتُ بِيَثْرِب
- النّهْر اللايُسَمّى
- الحلاّج
- مَع إرْهابِيّة
- الرّغيف
- هديل الحِجارة
- حُضور
- امْرَاةٌ مُلْتَبِسة
- حِكايَة نوْرَس
- السِّندباد


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الزهراوي أبو نوفله - الحجَر