عبد الرزاق عيد
الحوار المتمدن-العدد: 4395 - 2014 / 3 / 16 - 16:45
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ثمة من يعتقد من الأخوة السوريين أن علينا كسوريين ناشدين للحرية والاستقلال والكرامة أن نبادر لدعوة إسرائيل للسلام...لكي تتدخل لوقف حالة تدمير سوريا كشعب وكيان على يد السفاح المعتوه ابن أبيه الأسدي والطائفي الذي أوصل الشعب السوري إلى حد الاستجارة ولو بإسرائيل للخلاص من هستيريا القتل العبثي لسفاح مجنون فالت من رقابة العالم، قتل لم يتعرض له شعب أو بشر في التاريخ ..
هءلاء الأخوة يرون : إنه من أجل الحفاظ على الكيان السوري من الهمجية الأسدية ، لا بد من كسب التأييد الإسرائيلي ...لأن كسب التأييد الإسرائيلي يعني كسب التأييد العالمي الغربي (الأمريكي والأوربي) ، بما فيه إغلاق فم روسيا المتوهمة بعظمتها (المافيوية ) البالونية (المنتفخة بالهواء، ) وإيران المهددة للعالم بوليها المعجز المنتظر الكاريكاتوري الذي يضحكنا قبل أن يضحك اسرائيل القادرة على تحويل معجزته إلى مجرد نبي شارب للسم كنبيهم الخميني الذي أرغم على شراء السلاح من إسرائيل للحفاظ على هيبته اللاهوتية الكراكوزية ...
السؤال للأخوة السوريين الوطنيين الشرفاء الباحثين عن حل، ولو كان سما زعافا كالذي تجرعه (الخميني ) الذي باعته له سرائيل ...
ترى هل حقا إن إسرائيل تخشى -في حالة ضربة خاطفة لاسقاط النظام الأسدي - نقول: هل تخشى من أن تعطي النظام الأسدي مناعة (ممانعة ومقاومة) كما يعتقد بعض الأصدقاء ،وأن إسرائيل لا تريد أن تعطيه فرصة الإدعاء بأنه نظام ممانع ومقاوم للعدوان (الإسرائيلي الامبريالي ) ...
أنا شخصيا أشك في ذلك !!! وذلك لأن النظام الأسدي يحمي نفسه منذ أكثر من سنة ونصف بقوى إيرانية فارسية (وحالشية ) وروسية بوتينية مافيوية حمته حتى الآن، من السقوط المحتم، إن هذه القوى المستعمرة الداعمة لنظامهم الطائفي العميل لن يغضب الشعب السوري أبدا أن توجه لها ضربة إسرائيلية، كما فعلوا منذ فترة مع قواعد (حالش :حزب الله الإيراني ...حيث الشعب اللبناني والسوري ،لم يروا في هذه الضربة مسا بالسيادة اللبنانية والسورية، بوصفها معركة بين (فرس إيران ) ويهود (إسرائيل )، حيث الموروث الديني الوطني الشعبي الإسلامي (السني)، يرى مشتركا دينيا توحيديا مع اليهودية (الكتابية) ، أكثر مما يجده مع العدو الفارسي (الإيراني) ذي الموروث الوثني المجوسي المزدكي (عبادة النار )، والذين يعتبرون رمز هويتهم الدينية والثقافية القومية الفارسية، هو العبد (المولى المجوسي (أبو لؤلؤة ) قاتل الفاروق عمر بن الخطاب، حيث أبو لؤلؤة هو صاحب صرح الضريح الأعظم في إيران
...فهل توجيه ضربة إسرائيلية للاحتلال الإيراني لسوريا التي طالما تهدد بها إسرائيل إيران ،سيؤذي مشاعر السيادة الوطنية للشعب السوري المذبوح بالسكين الإيرانية المجوسية والطائفية الشيعية (العراقية واللبنانية ) غير العربية، ومن ثم الروسية الفاشية المافيوية ؟؟؟
#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟