أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خسرو حميد عثمان - الحيرة كانت من أقوى الاسباب (23)















المزيد.....

الحيرة كانت من أقوى الاسباب (23)


خسرو حميد عثمان
كاتب

(Khasrow Hamid Othman)


الحوار المتمدن-العدد: 4395 - 2014 / 3 / 16 - 08:57
المحور: الادب والفن
    


إستمراراً لكرونولوجيا صعود (حسين أحمد الرضي) في الحزب الشيوعي العراقي.
ناقشنا، في الحلقتين السابقتين، الفقرتين الأولى والثانية من الفقرات الثلاث التي إخترناها من وثيقة ( جبهة الكفاح الوطني ضد الاستعمار والحرب)، التي أعدنا نشرها في الحلقة 20، بقصد التمحيص والدراسة وإستقراء الدوافع الحقيقية التي كانت وراء إصدار هذه الوثيقة، وفيما إذا كانت من تدبير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقى(حشع)، فعلاً، عندما كان كريم أحمد سكرتيرها( وكانت تتألف من ناصر عبود ورشيد عارف وسليم الچلبي وكاكه فه لاح) ص121* بعد أن أُضيف إليها حسين أحمد الرضي بالتزامن مع إصدار هذه الوثيقة حسب رواية ثمينة ناجي، مع الأخذ بنظر الإعتبار إبتعاد رشيد عارف عن الحزب الشيوعي بطريقة غامضة، وبدون سابق إنذار، عشية إعلان كريم أحمد الداود نيته بإعادة النظر في سياسة الحزب الشيوعي العراقي، لهذا أصبح عدد أعضاء اللجنة المركزية الفعليين أثناء صدور الوثيقة خمسة أشخاص بضمنهم سكرتير اللجنة كريم أحمد. 
فيما يتعلق بالفقرة ثالثاً من الحلقة 20 نكرر ما فعلناه بصدد الفقرتين الأولى والثانية في الحلقتين السابقتين بإعادة النص المنقول من كتاب ثمينة ناجي ومن ثم إخضاعها الى التحليل والنقاش على ما جاء في النص :
ثالثاً:-
((5- تعاظم بأس معسكر السلم والديمقراطية والاشتراكية في العالم. وتعاظم الحركات التحررية في البلدان المجاورة. أما العوامل التي تعرقل جهودنا في قيام الجبهة فهي العوامل الفكرية والخططية المنحرفة والخاطئة في سياسة حزبنا، والتي تضعنا بحاجة ماسة لأن نضع مكانها الخطط الثورية الصحيحة، مثل الاتجاهات الانعزالية والتخريبية ونتيجة الانتكاسات التي حلت بحزبنا في السنوات السبعة الأخيرة ومنذ أن فقد حزبنا بانيه الرفيق فهد، وأخيراً وليس أخراً لانعدام الحريات الديمقراطية الذي يعرقل الجهود البناءة في سبيل الوحدة الوطنية.))
التعليق: تتكرر إنعدام وحدة الموضوع، في هذه الفقرة أيضاً، بهدف تشتيت تركيز القارئ لإمرار هدف مُبَيَتْ وإلا ما معنى إفتتاح فقرة، في وثيقة إعتبرها معدوها طفرة عملاقة في مسيرة (حشع) بعبارة، طنانة لا تعني شيئاً ملموساً خارج مجالات البروباغاندا: (( تعاظم بأس معسكر السلم والديمقراطية والاشتراكية في العالم ))، ولماذا الكذب مع قواعد الحزب ومع كل من قرأ هذه الوثيقة وتظليلهم بوصف واقع لربما لم يكن موجوداً حتى في خيال مُعْدِي هذه الوثيقة: (( وتعاظم الحركات التحررية في البلدان المجاورة.)) من دون أن يحددوا حتى حركة تحررية واحدة تعاظمتْ دورها في البلدان المجاورة للعراق، وهل كانت تتواجد مثل هذه الحركات الواعدة في كلٍ من تركيا، الأردن، السعودية أو الكويت، أما في إيران؛ألم يكن رئيس الوزراء (المنتخب ديمقراطياً) محمد مصدق في السجن و الإنقلابي الجنرال فضل الله زاهدي في الحكم منذ 19 أب 1953( قبل إصدار الوثيقة بعدة أشهر) بفضل عملية أجاكس التي إشترك في تدبيرها المخابرات الأمريكية السي آي ايه والبريطانية MI6. وفي سوريا ألم يكن حبل الإنقلابات العسكرية على الجرار و أديب الشيشكلي يطبق على البلاد عبر نظام الحزب الواحد. 
أستطيع أن أزعم بأن الهدف المُبَيت كان الحزب الشيوعي العراقي( حشع) نفسه، الذي وصفه بهاءالدين نوري بأنه كان ( أقوى حزب سياسي في العراق) في تلك الحقبة (الصفحة 161 من مذكرات بهاءالدين نورى )، عن طريق تمرير فكرة مغلفة ظاهرها الحرص على قيام جبهة وطنية، وباطنها إستهداف حقبة مهمة من تأريخِ حشع، ومسارٍ لم يثمر إلا على صمود وتحمل الصعوبات والنضال اليومي الدؤوب بوعي مبني على التضحية وروح التحدي إن كانت في الساحات العامة والشوارع والجامعات أو من وراء القضبان في السجون القريبة والبعيدة، حيث كانت المواجهات اليومية غير المتكافئة تحدث في هذا السجن أو ذاك من أجل الدفاع عن كرامة السجين السياسي وحقوقه، وفي المنافي أيضاً. كانت هذه الجهود الجماعية للنساء والرجال قد بدأت تتراكم، وبدَتْ تتعمق في نفوس شريحة واسعة من العراقيين ويناضلوا سياسياً لمهمة الوقوف أمام الخطط الجهنمية التي كانت ترمي إلى قلع هذا الحزب، كحزب وطني أولاً وعقائدي ثانياً، من ساحة الصراع السياسي العراقي. لربما كانت حصة العنصرين المتحمسين** لإصدار هذه الوثيقة في هذا الهرم كانت ضمن المستويات المتواضعة جداً من هذا الرصيد في هذا المسار المبني على النضال السياسي اليومي الشاق والدؤوب والجرئ بعيداً عن إستخدام العنف المضاد أو المساومة على المبادئ.
إن مقارنة ما جاء في نص هذه الفقرة مع ما جاء في الفقرة التي تسبقها في الوثيقة ذاتها*** تُظهر مدى الإزدواجية والإختلال الموجودان فيها، وما نتج عنهما هذا التناقض الصارخ والمخجل بين فقرتين متتاليتين في الوثيقة؛ في إحداها تعظيم وتبجيل الحزب ورفعه إلى سمت السماء وتليها مباشرة: إستخفاف لحد الإحتقار والتخوين والتمريغ في الوحل... . 
ما حدثت في المراحل اللاحقة أثبتت بأن الهدف، من هذه الفقرة، كان تهيئة أذهان الشيوعيين لتقبل مسار جديد تحت شعار خفي: من الرفيق فهد إلى الرفيق سلام عادل، ويأتي صدام حسين بعد ثلاثة عقود ليرفع في العلن شعار: من نبوخذنصر إلى صدام حسين. هكذا أعاد"التأريخ العراقي نفسه مرتين" ولكن بشكل معاكس لمقولة كارل ماركس. بهذه الألية إستطاعت الديماغوغيا وبمصاحبة الپروباغاندا أداء أدوارها....
(يتبع)
* مذكرات كريم أحمد الداود المترجم إلى الكوردية.
** المقصودان هما كريم أحمد وحسين أحمد الرضي الموسوي. 
*** سبقت الفقرة موضوعة البحث فقرة تناقضها تماماً وبالصيغة التالية: ((4- تعاظم نفوذ حزبنا الشيوعي واتساع نفوذه وتوسع نشاطه وتغلغل شعاراته وظهوره كقوة أساسية صدامية لا تقهر في قيادة الشعب في كل الظروف دون أن يعرف في النضال مواسم للراحة ومواسم للعمل، حزب الثورة الوطنية الصادق ضد الاستعمار، حزب الديمقراطية الحقة للشعب، الحزب المناضل العنيد في سبيل السلم.)) يُمكن الرجوع الى النص الكامل للوثيقة التي أعدنا نشرها في الحلقة 19.
تصحيح:- وردت سهواً كلمة( لا يأبى) في السطر 13 من الحلقة السابقة الصحيح هي (يأبى).





#خسرو_حميد_عثمان (هاشتاغ)       Khasrow_Hamid_Othman#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحيرة كانت من أعظم الأسباب (22)
- الحيرة كانت من أقوى الأسباب (21)
- الحيرة كانت من أقوى الأسباب (20)
- الحيرة كانت من أقوى الأسباب (19)
- الحيرة كانت من أقوى الأسباب (18)
- الحيرة كانت من أقوى الأسباب (17)
- الحيرة كانت من اقوى الاسباب (16)
- مشاهد من عاصمة الواحات العربية (1)
- الحيرة كانت من أقوى الأسباب (15)
- الحيرة كانت من أقوى الاسباب ( 14)
- الحيرة كانت من اقوى الاسباب (13)
- الحيرة كانت من أعظم الاسباب ( 12)
- الحيرة كانت من أقوى الاسباب (11)
- الحيرة كانت من أقوى الاسباب ( 10)
- الحيرة كانت من أقوى الاسباب ( 9)
- كانت الحيرة من اقوى الاسباب (8)
- الحيرة كانت من أقوى الأسباب ( 7 )
- الحيرة كانت من أقوى الاسباب (6)
- الحيرة كانت من أقوى الاسباب (5)
- الحيرة كانت من أقوى الأسباب ( 4 )


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خسرو حميد عثمان - الحيرة كانت من أقوى الاسباب (23)