أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالسلام سامي محمد - التفكير الازدواجي و الشمولي الضيق لا يخدم الاقليم !!














المزيد.....

التفكير الازدواجي و الشمولي الضيق لا يخدم الاقليم !!


عبدالسلام سامي محمد

الحوار المتمدن-العدد: 4394 - 2014 / 3 / 15 - 18:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اذا اردنا ان نخدم اية قضية كانت ,او اي فكر و نهج كان , فما لنا الا ان نكون و قبل كل شيء صريحين و صادقين مع انفسنا و مع الغير , و ان ننظر الى سلبيات و ايجابيات الاخرين كما ننظر الى سلبياتنا و ايجابياتنا من خلال نفس الزاوية ايضا ,, فمهما بلغنا من الثقافة و العلم و السلم الوظيفي من درجات , فلا يمكن لنا ان نفيد مجتمعاتنا من خلال التعامل مع القضايا الحساسة بسلوك و تفكير ازدواجي مقيت ,, فالصراحة مع النفس و قول الحقيقة , و لو انها صعبة و مرة في اكثر الاحيان و خاصة عند مجتمعاتنا الشرقية ذات الانظمة الشمولية المتخلفة و التربية الازدواجية الخاطئة , الا ان قول الحقيقة و الصراحة مع النفس و التسامح ستبقى دائما المعيار الحقيقي و الحل الامثل للتخلص من الكثير من المشاكل و جوانب التخلف التي تعاني منها مجتمعاتنا و منذ الازل ,, ما احبذ قوله هنا هو ان معظم الاكراد في اقليم كوردستان اراهم منقسمين فيما بينهم فكريا و عقائديا , بصدد الكثير من القضايا الحساسة و المصيرية التي تتعلق بمشاكل و مستقبل الاقليم ,, فالاكثرية منهم يرضخون تحت تاءثير ظاهرة التعتيم الاعلامي لاءحزابهم و قياداتهم السياسية المختلفة , و يرون الحقائق من زاوية ضيقة , تلك الزاوية التي تملي عليهم احزابهم و مصالحهم الضيقة و مصالح قياداتهم النظر من خلالها الى الامور,, و هذه النظرة الضيقة تمنعهم من رؤية الحقائق الموضوعية بشكلها الكامل و المنطقي و الصحيح ,, و لا شك ان النزاعات المسلحة في الفترات السابقة و الاقتتال الداخلي الذي حصل بين الاحزاب الكوردية قبل عقود , قد ساعد الى تعميق هذه الظاهرة السلبية و المرض الخطير في نفوس قيادات الاحزاب و الجماهير ,, و لم تتمكن تلك الاحزاب و قياداتها و اعضائها و مؤيديها التخلص و لحد هذا اليوم من سد صفحة الماضي الدموي بصورة صحيحة و نهائية , و الاستفادة من تلك التجربة المريرة , و البدء بفتح صفحة جديدة مرتكزة على العلاقات الودية المبنية على الثقة و احترام الاراء , و الشعور بالمسؤولية الوطنية و القومية التي تصب في خدمة المصلحة العامة بعيدا عن المصالح الذاتية للاحزاب و اعضائها و القيادات العاملة في الساحة ,, فعلى سبيل المثال الاحظ كثيرا من خلال مواقع الشبكة الاجتماعية ( الفيسبوك ) , او من خلال بعض المقالات و الطروحات الواردة في الشبكة العالمية ( الانتريت ) , باءن بعض الاخوة الاكراد و حتى المثقفين منهم , يستغلون كل فرصة لغرض التهجم على ماضي قيادات الاحزاب الكوردية بشكل لاذع و صريح , متهمين اياهم بالعمالة و التجسس لصالح هذا النظام او ذاك في المنطقة في السابق و حتى لحد يومنا هذا ,, مع العلم ان قيادات تلك الاحزاب هي معظمها اليوم في المواقع القيادية العليا في الاقليم ,, و من هنا يظهر للعيان باءن الاحزاب الكوردية و القاعدة الجماهيرية , لم تستطع ان تتخلص و لحد هذا اليوم من انتشال جذور الماضي الكئيب من ذاكرتها , و فتح صفحة جديدة من العلاقات الاخوية بين الاحزاب و المنظمات الجماهيرية و المؤسسات و القاعدة الجماهيرية بصورة عامة , و التي نحن باءمس حاجة اليها في الاقليم , لتقوية الصف الوطني بغية مواجهة المشاكل المستعصية و الازمات الداخلية المعقدة التي تعاني منه اقليمنا الموقر ,, فاءذا كان البعض لا يثق بسياسة و بقيادات هذا الحزب او ذاك , مستندا في ذلك على التجارب السابقة المريرة التي حصلت بينها في يوم من الايام , فعليه ان يعلم ايضا باءن الاحزاب و القيادات الكوردية جميعها كانت تستند كثيرا على دعم قوي من طرف من الاطراف الاقليمية و الدولية , لتقوية ذاتها و السيطرة على الساحة السياسية في كوردستان ايام المجابهات بين تلك الاحزاب ,, و لهذا فاءذا اردنا ان نكون منصفين بحق الجميع , و ان نبتعد عن العاطفة و ضيق الافق في قراراتنا , و ان لا نغبن احدا , و ان نتهجم على ماضي الاحزاب الكوردية , و ان نسحب الثقة من قياداتها , فعلينا تطبيق هذا المبدء على الجميع , و الا فاءننا لا ننظر الى الحقائق في هذه الحالة ليس الا من خلال تفكيرنا الساذج و العقيم , و في هذه الحالة لا يمكن لاءحد ان يقدم خدمة لاءية قضية تذكر , بل سنبقى ابد الدهر اسرى لمحدودية افكارنا و سلوكياتنا , هذا الشيء هو ليس فقط على مستوى الجماهير و انما على مستوى القيادات و الاحزاب ايضا ,, الاهم للجميع في هذه المرحلة المعقدة و الصعبة , هو التركيز على الحاضر و المستقبل , و سد صفحة الماضي السوداء و اللعين , و مد يد الاخوة و الصداقة الى الاخرين , و لم الصفوف و احترام الاراء , و استعادت الثقة بالنفس و الغير , و التركيز على تصليح الاخطاء و النهج غير السليم , و البدء بعملية الاصلاح الشامل و خاصة محاربة ظاهرة الفساد المستشري القاتل , الذي تحول الى ورم سرطاني خبيث , و الى كارثة كبيرة تهدد من تجربة الاقليم من الصميم , و الحفاظ على المال العام من السرقة و الهدر التبذير , و البدء ببناء قاعدة اقتصادية متينة , و اجتماعية سليمة و رصينة , و فسح المجال للحريات العامة و الاعلام الحر , و النقد و النقد الذاتي , و الاعتماد على الطاقات الوطنية المخلصة و النزيهة و العقول النييرة , و سد المجال امام الانتهازيين و النفعيين و المنافقين للتلاعب و الاستهتار بتجربة و مستقبل الاقليم , و العبث بحياة و مشاعر و مصالح المواطنين , و عدم فسح المجال لرؤساء العشائر و ابنائهم و الملالي و الشيوخ لاءستلام المناصب و المسؤوليات العليا في الاجهزة الحكومية و في البرلمان , للتخلص من هذه الحالة الكئيبة التي يمر بها اقليمنا الموقر , بعد سنوات كثيرة من الاخطاء و الاهمال و المماطلات و من كل الاطراف و الاحزاب و القيادات .



#عبدالسلام_سامي_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البوري و ما ادراك ما البوري !!
- لسنا افضل بكثير من الاخرين !!
- اءلهي هو ليس اله الغير !!
- الامة التي لا تفكر حتى بمؤخرتها النتنة !!
- هل لي ان اقدم لكم نفسي !!!
- يا شعوب .. يا حكام ... يا لهوي !!
- تبا و ثم تبا للشعارات الكاذبة و اصحابها !!!
- التضامن مع الحق مهمة انسانية و اخلاقية ملحة !!!
- نداء الى حكومة اقليم كوردستان !!
- مشكلتنا الاءزلية مع الانظمة و الحكام !!!
- ملا ادبخانة !!!
- الدين المسيس قنابل موقوتة !!
- باءختصار
- نحن و مصيدة الامام و الملا !!! / قصة واقعية / القسم الثالث و ...
- نحن و مصيدة الامام و الملا !!! / قصة واقعية / القسم الثاني
- نحن و مصيدة الامام و الملا !!! / قصة واقعية / القسم الاءول
- لتبقى كوردستان و العراق وطن الجميع
- عبدي قتك و المعاون الصارم / قصة واقعية
- لا يغير الله ما بقوم حتى ...... !!!
- لماذا نحن في الحضيض !!!


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالسلام سامي محمد - التفكير الازدواجي و الشمولي الضيق لا يخدم الاقليم !!