أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - قاسم حسن محاجنة - مشاكسات : اليسار الإلكتروني – الحوار المتمدن نموذجا















المزيد.....

مشاكسات : اليسار الإلكتروني – الحوار المتمدن نموذجا


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4394 - 2014 / 3 / 15 - 17:04
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    



مشاكسات : اليسار الإلكتروني – الحوار المتمدن نموذجا
يُعّرف الزميل رزكار عقراوي بنفسه على أنه ماركسي ويؤمن باليسار الالكتروني ويرى بأن على اليسار أن يصب اهتمامه على شبكات التواصل والشبكة العنكبوتية ، ليس حصريا بالطبع . وليس هذا الاقتراح بغريب على الزميل رزكار ، فهو من المبادرين لإنشاء هذا المنبر الكبير ،ان لم يكن مؤسسه الاول وهو "يشغل " منصب المنسق العام لمؤسسة الحوار المتمدن . ويُضيف قائلا وعلى صفحته الفيسبوكية ، هكذا : " من الممكن أن يفهم مصطلح اليسار الالكتروني (E-Left) في انه تحويل مؤسسات وأحزاب اليسار من شكلها التقليدي إلى استخدام تقنية المعلومات والانترنت فقط ! ، ولكن باعتقادي انه يتجاوز ذلك، حيث انه طرح علمي حديث لمفهوم اليسار واليات عمله لكي تتلاءم مع التطور التكنولوجي والمعرفي للإنساني..."

لا ضير في ذلك ، فجمهرة من يقرأ ويكتب في عالمنا العربي ، وهم القلة ، يستعملون شبكات التواصل والشبكة العنكبوتية ، وبهذا يستطيع اليسار أن يوصل فكره وآرائه في كل المستجدات والاحداث على الساحة المحلية والعالمية ، الى أكبر عدد مُمكن من الذين يمتلكون حاسوبا وحسابا .
لكن .. وهذه ال- لكن – هي كبيرة جدا ، في سياق بحثنا هذا ، لان النموذج الماثل امامنا ، قد يكون النموذج المفضل والافضل لليسار الالكتروني في حلته الجديدة . ألا وهو موقع الحوار المتمدن .
أنا وأعوذ بالله من قول أنا ، ممن يكتبون وينشرون حصريا من على صفحات هذا المنبر ، كتبت مقالات نقدية شديدة اللهجة ، وكتبت مقالات تقريظية ايضا ، بعثت بتساؤلات ، كانت لدي اقتراحات ، ولكن ما من مجيب . ولم يكلف احد نفسه عناء الرد بشكل شخصي أو كتابة أجوبة عامة حول بعض التساؤلات ...!! ولست وحيدا في هذا والا اتهمت نفسي بجنون العظمة !! وسأحاول في مقالي هذا التركيز على جانب واحد من "اليسار الالكتروني " ، وهو الجانب التفاعلي مع القراء والكتاب ، وسأترك الجانب الاخر من الموضوع ، وهو كما يقول الزميل رزكار :" طرح علمي حديث لمفهوم اليسار واليات عمله لكي تتلاءم مع التطور التكنولوجي والمعرفي للإنساني..."، سأترك هذا المحور الى مقالة قادمة ربما ..!
فها هو الزميل العزيز غسان صابور يكتب مقالا بعنوان : والذي ينطق بالحقيقة.. يعدم!!!...وهذا رابطه ايضا : http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=405164
ولا أنسى الزميلة أمال طعمة التي كتبت لي ذات مرة ، بسُخرية مُرة :" شكرا على تشجيعك ،أظن كلها يوم ونعود الى موقعنا سالمين". بينما كتب زميل أخر مُعقبا على مقالتي الموسومة ب"أنا وساعي البريد " ، كتب الزميل طالب علي : "وقد لفت نظري تلك الانتقائية التي تنتهجخا ادارة الحوار الموقرة ،فهم كثيراً ما ينشرون مقالات ركيكة مملّة - غير هادفة ومليئة بالشتائم احياناً على بقيّة صفحاتهم وكثيراً ما يهملون مواضيع هامّة جدّاً ونوعية بعكس ما هم وضعوا بقوانين النشر".
هذه نماذج فقط من ردود الافعال وهي ليست كثيرة على كل حال ، والتي تُدلل على "انحياز " الحوار لطرف دون أخر ، بدون أي مُبرر مقبول ، وقد يكون الزميل غسان قد أصاب كبد الحقيقة حين قال :" إذن نحن الذين أردنا تفهم الحرية وأبعادها الفكرية.. هل تبقى لنا أي مكان... لا أظن... وآمالنا تتضاءل يوما عن يوم.. إن أردنا البحث, بعد متاهات سفننا, أن نجد منارا ما زال يضيء في العتمة القاسية.. يمكننا التوجه إليه.. واللجوء إلى مرافئه الأمينة... إذ أننا كلما لجأنا إلى شــاطئ.. لا نجد سوى الصخر والحقد وخنق الكلمة الذي تتحطم أحلامنا وأفكارنا الحرة عليها...ولا نسمع سوى أصوات الهيجان الحاقد الهادر, معلنا أننا لسنا من شعب الله المختار.. ولسنا من الذين صنفوا أفضل أمـة عند الله...ولا نستحق سوى قطع الأرزاق والأعناق.. لأننا نطقنا كـفـرا, ككلمات مثل حرية أو ديمقراطية أو علمانية.. وأصبحنا حطبا يابسا لنار جهنم!!!..."
هل هذا هو النموذج لليسار الالكتروني الجديد ، "قمع " بل "مُعاقبة " من يقول الحقيقة بالتهميش ؟؟ لا جديد تحت سماء اليسار قديمه وحديثه ، فأما أن تكون من رجالات "القائد " أو يتم اعدامك ..!! أو سجنك وابداعك في "زنزانة " على الموقع مخصصة لك ، تخرج منها بين الفينة والاخرى للتنزه والتنفس !!
طالبنا ، أنا وغيري ، بالتعامل مع الكتاب على قدم المساواة وبناء على ما يكتبون ، لكن ما من مُجيب ..!! ولقد كُنت وغيري اعضاء في احزاب شيوعية ، ورغم ضيق المكان المُكتظ "بالكبار " ، في هذه الاحزاب ، فقد كان من الممكن للعضو الجديد أن يتقدم في صفوف التنظيم ، لكن اليسار الالكتروني يحجز "المقاعد " لأحبائه فقط ..!! ولا مكان لمن لا يُسعفه الحظ "بمحبة " أو " صداقة " أحد "أولياء الأمر " !!
وظننا لسذاجتنا بأن "للأقدمية " دور هام ، وأن "للطلائعيين " مكانة مُقدمة على الجُدد ، وهذا هو الامر الطبيعي حقا وحقيقة !! كما ظننا بأن هذا المنبر يُمثل اليسار ، ولليساريين "تفضيل " على غيرهم ، لكننا نتفاجأ يوميا ، بأن لا هذا ولا ذاك هما المعيار ..!! فالمحظوظون يحصلون على الصدارة ، وما أن تطأ اقدامهم الموقع حتى يحصلوا على "كل الامتيازات " هم ايضا !!
نعم هناك نظرية تقول بأن العُملة الجيدة تطرد العملة الرديئة ، فهل نحن رديؤون الى هذا الحد ؟؟ أليس من انتاجنا ما يستحق الحياة (الفانية )؟؟!! أنا وغيري عشرات الكُتاب ، فلا أدعي لنفسي الفضل على أحد منهم ، لكننا جزء حيوي من هذا الموقع كما اعتقد ، الا اذا كان لهيئة التحرير رأي أخر .
القضية هنا ، كما في اليسار بشكل عام ، الكتروني وغير الكتروني ، هي : من هو صديقي ومن يتملقني لأُكافئه ؟؟!!
العالم الافتراضي هو عالم تفاعلي في اساسه وهذا سر نجاحه ، فهل سيسير اليسار الجديد على الطريق التي شقها هذا المنبر ، ويتعامل مع "انصاره " كما يتعامل المنبر مع ملاحظات كتابه وقراءه ؟
هذا الموقف هو الموقف الذي كان سائدا لدى قوى اليسار في العهد ما قبل الالكتروني ، فاليسار اعطى لنفسه وصاية على الحقيقة ، وعلم ما هو خير للجماهير ،اكثر من الجماهير ذاتها ، وقرر لهم خطواتهم ومستقبلهم دون ان يكلف نفسه عناء الرجوع اليهم ، فما الجديد ؟؟
التعامل الاستعلائي كان من بين اسباب انهيار الاشتراكية في بلدانها ، فهل سنعيد "تدوير " نفس اساليب التعامل التي انتهجتها الاحزاب اليسارية والماركسية مع جماهيرها ، ونستعملها مع الناس في حقبة اليسار الالكتروني .
ان مقومات نجاح العمل السياسي هو بالالتحام بالجماهير ، فقراءها ، مثقفيها ، أُمييها وقارئيها ، والتفاعل مع طروحاتهم دون اي استهتار أو استعلاء .
لكن حقا ، ماذا مع الاغلبية العربية المهمشة والتي لا تمتلك حاسوبا او حسابا على الشبكة العنكبوتية ؟ ولن تصلها بشارة اليسار الالكتروني ؟؟
لا قيمة لهم ..!! وهم الاغلبية ؟ كيف سيتواصل اليسار معهم ويُوصل لهم رسالته الالكترونية ؟ هل هذه الجماهير غير المثقفة غير صالحة وغير مؤهلة للقيام بثورة أو تغيير على الاقل ؟؟
الكلمة السحرية لنجاح اليسار هي الالتحام والتفاعل مع الجماهير ، التواضع معها والدفاع عن حقوقها ، بل اقول التضحية بالجهد والمال من اجل "عيونها " .
الكتروني او غير الكتروني ، اليسار الجديد يجب ان يتخلى عن احساسه بالنخبوية ...!! وأن يفرح لمن ينتقده أكثر من فرحه لمن يمدحه .. وقالت العرب قديما : " أمر مُبكياتك ، لا أمر مُضحكاتك " .!



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ال---- هو هي ، الحل ..؟!!
- وأخيرا غرقت سفينة - نوح- ..!!
- وظُلم ذوي القُربى ..شكرا للزميل غسان صابور.
- الخُوار المُتَخلف ..!!
- مُعاداة الشيوعية وهزيمة الاشتراكية ..
- الذبح الحلال..
- ظلال الجبال ..والاصطفاف ضد الاخوان .
- ايغور ، بافل والمُستهلك العربي ..
- - جرائم شرف -..أم جرائم قتل ؟؟!!
- ألثُمُ أطرافَ رِدائك ..
- مأساة ماركس ..!!
- بيان سياسي ..!!
- بروفايل للقتلة ..
- راسل ، مالتوس وفناء الثُلث ..
- الحوار المُتمدن وإعادة التدوير ..!!
- حجابي كتابي
- أوسَعتُهم سبا وأودوا بالابل ..!!
- أنا وساعي البريد ..!!
- ما هو مسرح البلاي –باك ؟
- الروبوتيكا ، الماركسية وعلاقات الانتاج ..!!


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة / سالم سليمان
- تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني / عصام البغدادي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - قاسم حسن محاجنة - مشاكسات : اليسار الإلكتروني – الحوار المتمدن نموذجا