أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فهد المضحكي - الإرهاب!!














المزيد.....

الإرهاب!!


فهد المضحكي

الحوار المتمدن-العدد: 4394 - 2014 / 3 / 15 - 17:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ما حدث من تفجير ارهابي في الديه راح ضحيته ثلاثة من رجال الامن بينهم ضابط اماراتي يعبر عن وعي عنيف منفلت فهل يمكن الوقوف على الحياد أو التزام الصمت تجاه هذا الفعل المسيئ للنضال الوطني الديمقراطي؟ كيف يمكن قراءة ما حدث بعمق وواقعية؟

ما حدث لا يفضي الا الى المزيد من الفوضى السياسية وتدهور السلم الاهلي والمجتمعي!

اي مراقب للمشهد السياسي في البلاد وتحديداً منذ ثلاث سنوات لا يندهش لممارسات الخطاب الديني – الوفاق – الذي لا يمكنه ان ينتج فكراً سياسيا ديمقراطيا طالما مرجعيته ولاية الفقيه وكذلك الحال بالنسبة للخطاب الديني الاخر – الاخوان السلف – الذي تعود مرجعيته للمرشد والحاكمية لله وبالتالي لا فرق بين الاثنين. لقد برهنت التجربة في مصر ابان حكم الاخوان ان هذا الفكر الذي اتخذ شعار “الاسلام هو الحل” كانت الديمقراطية بالنسبة له ليست سوى جسر للوصول الى السلطة وبرهنت ايضا كم كان هذا الفكر طائفيا لا يؤمن بالتعددية بل بالوصاية على الفرد والمجتمع! وكم كان محتكراً للسلطة ودمويا ايضا.. ولا يختلف الامر بالنسبة لحزب الدعوة في العراق الذي فتح الباب لحرب طائفية مذهبية تؤججها اصحاب المصالح الاقتصادية والسياسية والقتلة الذين ادخلوا العراق في دوامة العمليات الارهابية التي راح ضحيتها آلاف من الشعب العراقي!

نعم لا نندهش من هكذا فكر شمولي يكفر ويخون المختلف، تطلعاته تميل الى اسلمة القوانين وازدهار ثقافة الكهوف المظلمة والانزلاق نحو مستنقع الطائفية!

وانما نندهش من اليسار البحريني ليس كل اليسار ـ ان يكون تابعا فاقدا استقلالية سواء كانت هذه التبعية لجهة سنية او شيعية المهم النتيجة واحدة وهي الطائفية!! علما بان تاريخ اليسار لم يكن طائفيا على الاطلاق وفي اطار الحديث عن النقد نعتقد ان النقد يطال الحكومة والمعارضة بمعنى ليس هناك احد فوق النقد وبالتالي فالمراجعة مطلوبة لان الارهاب بات يهدد امن واستقرار البلاد والمهمة الملاقاة على الجميع هي الدفع في نجاح الحوار الوطني.

في مقالة سابقة قلنا اذا ما اردنا معالجة الخلل والنواقص فان ذلك ينطلق اساسا من المضي قدما في مكافحة العنف والارهاب وكل المخاطر التي تهدد استقرار المجتمع والوطن وهذا يتطلب تشريعات تجرم كل فعل ارهابي تثبت ادانته وفي مقابل ذلك لابد من الارتقاء بتشريعاتنا كي تفسح المجال لإصلاحات واسعة يسودها حماية حقوق الانسان وحماية المجتمع من مخاطر الارهاب والطائفية التي نجد اليوم من يراهن عليها لمنافع ومكاسب خاصة ويراهن ايضا علي اعاقة المشروع الوطني الاصلاحي الذي كلما اتسعت مكاسبه وانجازاته عززنا مفهوم المواطنة وصنا المجتمع من العنف والتشظي السياسي والطائفي الذي قادا الى اوضاع سياسية أكثر توترا وسوءا جراء خطاب سياسي اخطأ في قراءة الواقع السياسي المحلي والاقليمي بكل تعقداته لان هذه القراءة افتقدت الى المرونة السياسية واعتمدت سياسة الرفض المطلق لكل ما تحقق من انجازات ديمقراطية نسبية كان من المهم تراكمها عبر نضال سياسي سلمي من خلال القنوات الدستورية والتشريعية.

وقلنا ايضا ثمة تدابير ضرورية لابد ان تنطلق منها اية خطة وطنية اصلاحية اهمها تحديد مفهوم الارهاب لان ليس كل حركة سياسية مطلبية سلمية تندرج في خانه الارهاب والشيء الاخر والمهم ايضا ان لا يسمح للاحزاب الدينية بمزاولة النشاط السياسي لان تلك الاحزاب كما يبرهن الواقع والممارسات ـ انها احزاب دينية طائفية مارست العنف والارهاب وهذا ما شهدته دول الربيع العربي وباختصار فصل الدين عن السياسة.

واذا كان من المهم التصدي للارهاب بتشريعات صارمة حتى نجفف منابعه ونحاصر ثقافته التي تشجع على العنف والتحريض واستغلال الاطفال وزعزعة الاستقرار والثقة بين مكونات المجتمع فانه من المهم ايضا بلورة افاق جديدة لمسيرة المشروع الوطني الاصلاحي وتوفير الامكانات المادية والمعيشية لتحقيق احلام المواطن وترسيخ خيار العيش المشترك بين مكونات المجتمع وتمتين الوحدة الداخلية في ظل الميثاق الوطني والدستور.

وهنا تأتي اهمية الحوار الوطني الوسيلة الحضارية لحل مشاكلنا. ويخطئ من يظن ان الحوار لا طائلة منه! اذا فالمطلوب في المرحلة الحالية حوار يتوصل الى استراتيجية وطنية اولوياتها حماية المجتمع والوطن من الارهاب والطائفية واحترام سيادة القانون والحفاظ على هيبة الدولة ليس فقط من خلال الامن بل ايضا من خلال توفير الحقوق ضمن رؤية اقتصادية واجتماعية وسياسية تعزز رابطة الانتماء بين الوطن والمواطن لأنه كلما وفر الوطن احتياجات وتطلعات المواطن كلما اشتد انتماؤه نحو الوطن.



#فهد_المضحكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عيد المرأة العالمي
- المنظمة العربية لمكافحة الفساد
- الحوار طريق المصالحة الوطنية
- ندوة التقارب الأمريكي الإيراني الخلفية والآفاق
- هيئة الإنصاف والمصالحة.. المغرب مثالاً
- عقبات تواجه الاتفاق النووي الإيراني
- رحل في صمت
- عبدالجليل بحبوح
- حول الحوار الوطني
- (( العرب وجهة نظر يابانية ))
- المراجعة النقدية
- هكذا كان شاعر الفقراء
- مانديلا وداعاً
- غياب مبدأ المساءلة والمحاسبة!
- النواب والرقابة البرلمانية!
- محمد دكروب الإنسان المثال
- نيران الحرب.. حول آبار بترول الخليج!
- لماذا أكتب؟
- التقارب الأمريكي الإيراني
- أوضاع التنمية في الإمارات.. أبوظبي مثالاً


المزيد.....




- بسبب متلازمة -نادرة-.. تبرئة رجل من تهمة -القيادة تحت تأثير ...
- تعويض لاعبات جمباز أمريكيات ضحايا اعتداء جنسي بقيمة 139 مليو ...
- 11 مرة خلال سنة واحدة.. فرنسا تعتذر عن كثرة استخدامها لـ-الف ...
- لازاريني يتوجه إلى روسيا للاجتماع مع ممثلي مجموعة -بريكس-
- -كجنون البقر-.. مخاوف من انتشار -زومبي الغزلان- إلى البشر
- هل تسبب اللقاحات أمراض المناعة الذاتية؟
- عقار رخيص وشائع الاستخدام قد يحمل سر مكافحة الشيخوخة
- أردوغان: نتنياهو هو هتلر العصر الحديث
- أنطونوف: واشنطن لم تعد تخفي هدفها الحقيقي من وراء فرض القيود ...
- عبد اللهيان: العقوبات ضدنا خطوة متسرعة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فهد المضحكي - الإرهاب!!