أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رفعت السعيد - أخطأت يا سيادة الرئيس














المزيد.....

أخطأت يا سيادة الرئيس


رفعت السعيد

الحوار المتمدن-العدد: 4394 - 2014 / 3 / 15 - 09:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




لو كان الخطأ بسيطاً لتجاوزناه إكراماً لأداء رئاسى متميز. لكنه ليس كذلك. وقبل أن نأتى إلى الخطأ الأكثر جسامه نتناول بعضاً من الملاحظات. ونبدأ بتحصين قرار لجنة الانتخابات الرئاسية، وهو الذى أقلق الكثيرين، وأؤكد لسيادتكم تمام ثقتنا فى المستشارين أعضاء اللجنة، لكن جوهر الأمر أن الجميع قد عرفوا وتأكدوا من وقوع تزوير لصالح د.مرسى. خاصة فى المطابع الأميرية والحبر المتطاير وتمويل وضغوط خارجية. وكثيرون يعرفون من خطط ومن رتب ومن نفذ، وأنت بالطبع تعرف وأنا أعرف فلماذا لا يعلن؟



ولمصلحة من التعتيم؟ هنا يتساءل الناس فى حيرة فماذا لو تكرر وتكتموا عليه؟ وهناك العشرون مليوناً كسقف للأنفاق. وتلفت يا سيدى أمامك بين أرقام الفقراء، وبين أسماء المرشحين المحتملين فمن منهم يملك العشرين مليوناً؟ واسأل نفسك من أين؟. ثم نأتى الى الخطأ الأكثر خطراً، والذى يوجع كرامة الوطن ومستقبله، ويهدد كامل العملية بالفساد. ففى المادة 24 من قراركم «يحظر تلقى أى مساهمات أو دعم نقدى أو عينى للحملة الانتخابية من أى شخص اعتبارى مصرى أو أجنبى. أو من أى دولة أو جهة أجنبية أو منظمة دولية..». وأرجو أن تتأمل يا سيادة الرئيس فى كلمة «يحظر» وأن تتأمل عقوبة تحديها وهو التحدى الذى يعتبر فى نظر الوطن والمواطنين إهداراً لكرامة مصر إذ يمد مرشح رئاسى يده ليستجدى أو يرتشى بأموال أجنبية تتدفق من الآن من جهات معادية لمصر ولخريطة مستقبلها. إنها جناية كبرى لكن القانون الذى أصدرته سيادتك ينزل بالعقوبة إلى عقوبة المخالفة. تماماً مثل مخالفة كسر إشارة المرور. العقوبة غرامة وهى كبرت أو صغرت ستأتى أيضاً من الممول العدو. فقط تخيل معى يا سيدى أن المرشح فلان اتهم بالتمويل من طهران مثلاً.



والمرشح علان بأنه ممول من أمريكا. ودفع الاثنان الغرامة وخاضا معا معركة مفتوحة بين إيران وأمريكا، والاثنان عدوان لمصر، وتتبدى الكرامة المصرية وهى توطأ بالأقدام. ثم تصور يا سيدى أن مرشحاً مرتشياً من أمريكا أو إسرائيل أو أى جهة أخرى سدد الغرامة ثم فاز وأصبح رئيساً رغم فضيحة التمويل. فكيف سيحترمه ويحترمنا العالم؟ وكيف ستفسر قراراته إذا أتت متوافقه مع السيد الممول. أى مهانة لمصر يا سيدى؟ ثم نمضى مع التداعيات، فالجميع.. الشعب والأعداء يعرفون من سيفوز، ويعرفون أن الدستور قلص صلاحيات الرئيس لصالح مجلس النواب. وقانون الانتخاب سيحظر الرشوة من الأعداء بالخارج والعقوبة غرامة. ويعد الأعداء من الآن الكمين للرئيس الجديد، فالمليارات تتدفق، ومصر تساوى كثيراً جداً ويترشح إخوان ومتأخونون ومرتزقة ومن رفضوا 25 يناير لأنها أزاحتهم، وتظاهروا بقبول 30 يونيو لأنها أعادتهم، ويتمول الجميع بملايين عديدة فى كل دائرة فيشترون الصوت فى مزاد كريه، ويتشكل برلمان من هؤلاء ليكونوا حائط صد يعرقل كل خطوة للرئيس نحو العدل الاجتماعى، وأعرف أن جهابذة يقولون لسيادتك إن الدستور بذاته يكفل العدل الاجتماعى. وأستعيد قول على كرم الله وجهه «القرآن لا ينطق وهو مكتوب وإنما ينطق به البشر وهو حمّال أوجه» وكذلك الدستور لا ينطق وهو مكتوب وإنما ينطق به النواب ولن يكون حمال أوجه. فهم تمولوا بما يكفى ويزيد ليعرقلوا مسيرة الرئيس الجديد. وهم سيأتون ليعرقلوا مسيرة العدل الاجتماعى التى ينتظرها الشعب بعد ثورتين جميلتين وشهداء بلا حصر وبعد مئات الوعود. والبشر لا يأكلون وعوداً والأطفال لن يظلوا جوعى دوماً، ولو غضب الشعب فى ثورة جياع سيطيح بكل شىء ولن يقف أمامه أحد، لأنه لا أحد يستطيع. والآن سيدى راجع النص ولن يضير الوطن أن تحميه بتأخير لعدة أيام.



#رفعت_السعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أكثر من تحذير للرئيس القادم
- عن الإخوان ومدارسهم
- رفعت السعيد ولماذا 86.. وحدها؟
- هل الإخوان جماعة إرهابية؟
- منى مينا.. والعمدة إيفا
- الإخوان.. والأقباط «2»
- الإخوان والأقباط «1»
- عن مبطلات شفافية الانتخابات
- إصلاحات أردوجان.. غير صالحة
- تعالوا نتصالح
- برلمان بدون نساء وأقباط ونوبيين وفقراء
- دساتير مصرية «2» دستوران للثورة العرابية
- دساتير مصرية «1» زمن محمد على
- رسالة إلى الإخوان
- المصالحة مع نواب الأرض والسماء «2»
- المصالحة مع نواب الأرض والسماء «1»
- جماعة الإخوان.. مسيرة الصعود هبوطاً (3 - 3)
- جماعة الإخوان.. مسيرة الصعود هبوطاً (2- 3)
- جماعة الإخوان.. مسيرة الصعود هبوطاً (1 - 3)
- أتراك مع الأرمن وضد أردوغان


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رفعت السعيد - أخطأت يا سيادة الرئيس