أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن مدبولى - المصادر الحقيقية للأخطار التى تهدد الدولة المصرية ,,















المزيد.....

المصادر الحقيقية للأخطار التى تهدد الدولة المصرية ,,


حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 4394 - 2014 / 3 / 15 - 00:37
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هناك اخطار حقيقية تهدد كيان الدولة المصرية,منها اخطار تنبع من مصادر واسباب داخلية ,وأخرى تنبع وتصدر لنا عبر مصادر خارجية ,من ضمن تلك الاخطار وأبسطها هو تهديد وحدة الدولة عبر محاولات تقسيمها وتفتيتها الى كيانات مهترئة ضعيفة بفعل الانقسامات السياسية والايديولوجية والدينية والعرقية ,كما حدث فى السودان , وكما وصل اليه الحال فى العراق وسورية ,وكما يمكن ان يتم فى ليبيا ,كما ان هناك ايضا خطرا رهيبا يتمثل فى تعريض الامن القومى للانهيار الابدى اذا ما وقعت الواقعة وانغمسنا فى حرب اهلية نتيجة الخلافات والاحداث والتطورات السياسية التى تلت ثورة الخامس والعشرين من يناير ,وهى حرب لن تبقى ولن تذر اذا ما اندلعت , هناك ايضا اخطار تهدد الامن القومى بشكل مباشر ولكن لا تمر عبر اندلاع الحروب الاهلية او الانقسام السياسى ,وانما هى تهديدات تمر عبر أزمات قومية كبرى ,قد تتم او تقع بفعل الازمات الاقتصادية الطاحنة ,وما يستتبعها من الوصول الى حافة المجاعة التى قد تصيب غالبية ابناء الشعب المصرى,بل ان فقدان الانتماء الوطنى وانهيار كرامة الانسان المصرى قد يكون سببا رئيسيا ايضا يهدد كيان الدولة المصرية حاليا أو مستقبلا ,ايضا لا يمكننا تجاوز او تجاهل الخطر الاهم والافدح الذى يهدد وجود الشعب المصرى وهو الخطر المائى الذى يحيط بنا حثيثا مع كل حبة رمل توضع فى عملية تشييد سد النهضة الاثيوبى , ايضا مصر مهددة فى حال ان وصلت الى حالة معينة من الضعف والانهيار ,بأن يتم اجتياح حدودها الشرقية ربما لاستعادة سيناء وضمها مرة اخرى للكيان الصهيونى ,,,,,,,,,,,,,,,,,

اذن هناك اخطار تحدق بالدولة المصرية وتهدد كيانها ,بل تهدد وجود الشعب المصرى نفسه ,ومن واجبنا ,ومن واجب كل مصرى حر شريف ان يتصدى بحزم وحسم لدرأ الاسباب الحقيقية التى تنبع عبرها وتتولد منها وعنها تلك الاخطار المخيفة الواقعية الفعلية ,ان الخطأ الرهيب الذى يتم حاليا هو ان البعض ممن يدعون انهم يتحركون حفاظا على مصر وامنها القومى والوطنى والشعبى ,يتحركون بطريقة تؤدى الى المزيد من الاقتراب والوصول الى حافة هاوية الانهيار , لانهم ببساطة اما يتعمدون تجاهل اسبابا رئيسية ومصادر حقيقية تهدد امننا القومى ,واما انهم لا يرون ولا يعرفون الا سببا واحدا من تلك الاسباب(وفق رؤيتهم وفهمهم للامن القومى ) ,لذا يركزون على مطاردة هذا السبب الذى يهدد وحده الامن القومى ,محاولين سحقه والقضاء عليه ,عبر حشد كافة مقدرات الدولة لمواجهته بكافة الوسائل , ,,,ان البداية الصحيحة للحفاظ على مصر وامنها القومى من الاخطار التى باتت تهدد شعبنا ليل نهار ,هو تحديد المصادر الحقيقية التى تتولد عنها تلك الاخطار ,وبالتالى وضع استراتيجية شاملة للجم تلك المصادر وتحييدها ,وايقافها عند اقل الحدود خطرا وتهديدا ,

ان التطرف الدينى قد يكون مصدرا رئيسيا من المصادر التى تتولد عنها اخطارا حقيقية تهدد الدولة المصرية ,ولكنه ليس السبب الحقيقى او الوحيد ,بل ان مفهوم الارهاب والتطرف الدينى الحالى فى مصر يحتوى على مغالطة كبرى هى انه يتم اختزال مفهوم التطرف على التدين الاسلامى فقط ,مع ان هناك متطرفون غير مسلمين لا يقلون خطرا على مصر وامنها من التطرف الاسلامى ,ايضا مفهوم الارهاب يختزل حاليا فيمن يتناولون العمل السياسى من منطلقات اسلامية عنيفة ,لكن مفهوم الارهاب ينبغى ان يمتد ليشمل كل من يستخدم العنف ضد الآمنين المسالمين سواء بغرض سياسى او اجرامى ,او اولئك الذين ينهبون مقدرات وثروات الوطن وينشرون الفساد فى كافة مؤسسات الدولة لتحقيق مصالحهم الذاتية الانانية ,,

اولا ينبغى لنا ان نختزل الاخطار الخارجية فى خطر سيطرة فصيل اسلامى على غزة على الحدود الشرقية ,فايا ما كان الوضع السياسى بين مصر واسرائيل ,وايا ما كانت تمليه اتفاقيات كامب ديفيد ,فان الخطر الخارجى على مصر سيظل والى الابد ينبع ويخرج عبر الآلة التآمرية الاسرائيلية , بل ان مٍسألة بناء سد النهضة الاثيوبى لها علاقة مباشرة بذلك الخطر الداهم الذى يقبع على الحدود الشرقية ,

ان الديموقراطية الحقيقية لا تهدد وطنا ولا تفتت ولا تقسم شعبا واعيا متحضرا ,وبالتالى فان ما يثار حاليا من شيطنة للعملية الديموقراطية بمفهومها العالمى الانسانى المتحضر ,ومحاولات اعادة عقارب الساعة الى الوراء ,عبر تجميل وتثبيت مفهوم الحكم الفردى شديد المركزية واعادته الى السيطرة على مقاليد البلاد قد يكون امرا مفيدا على المستوى قصير الاجل ,لكنه على المستويين المتوسط وطويل الامد سيكون امرا كارثيا , ويكفينا مراجعة ما تم فى نهاية حكم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وفقدان مصر لسيناء ,وما حدث فى حقبة حكم حسنى مبارك من بيع مقدرات مصر وثروتها القومية الى الرأسماليين المتوحشين سواءا كانوا مصريين ام اجانب ,لان اولئك وهؤلاء ساهموا جميعا فى نشر الفساد وتفشيه ,وساهموا فى تدمير الشباب المصرى وفقدانه للانتماء بسبب معاناتهم من البطالة ,ان الديموقراطية تساهم فى الكشف المبكر عن الفساد ,وتساهم فى نشر العدالة ,وتحمى الكفاءت ,وتحقق المساواة بين الجميع وتمنع التمييز ,كما انها تحقق رغبات الشعوب وحقها فى التغيير ان لم تتحقق آمالها وتطلعاتها ممن اولتهم سلطات الحكم بطرق ديموقراطية ,لكن الحكم الفردى المتسلط (حتى بفرض عدالته ونزاهته وغيرته الوطنية ) قد يتسبب فى تحقيق اخطارا استراتيجية قومية ,كما حدث فى مصر والعراق ايام عبد الناصر وصدام حسين ,وقد يتسبب الحكم الفردى فى نشر الفساد والمحسوبية وانهيار العدالة وانعدام تكافؤ الفرص وبالتالى انهيار المنظومة البشرية بسبب سحق مفهوم الانتماء الوطنى لدى الشباب على وجه الخصوص ,,,,

ان انتشار الفقر بين نسبة كبيرة من سكان مصر ,بسبب الازمات السياسية منذ ثورة الخامس والعشرين من يناير وحتى الآن ,هو قد يكون مصدرا يهدد استقرار البلاد بشكل جذرى ,مهما كانت الحلول السياسية التى ستتم على الأرض ,ولا ينبغى ان نضع حلولا تقليدية تعتمد على النهج الرأسمالى كطريق وحيد للح ,وان تسبب فى انهيار أجيال قادمة ,ان الحل الوحيد لعلاج مشكل الفقر فى مصر يتمثل فى اعادة توزيع الثروة كبداية ,لكى يتم اعادة التوازن المختل بين طبقات الشعب المصرى نتيجة النهب والفساد الذى قامت به زمرة الحكم الذى ثار عليه الشعب فى الخامس والعشرين من يناير ,,

كما ان تجاهل استمرار عمليات البناء الاجرامية التى تتم فى اثيوبيا لانشاء ما يسمى بسد التهضة الذى سيقضى على المصدر الوحيد للمياه فى مصر ,هو امر شديد الخطورة , ففقدان المياه كما هو معلوم فى كافة بقاع المعمورة يعنى باختصار فقدان الحياة والوجود النهائى ,,,

ان مصادر تهديد الامن القومى المصرى ,وتهدد وجود الدولة المصرية عديدة , وتتحرك بشكل متفاوت وتدريجى ,لكنها تتحرك جميعا ,مهددة وجودنا ,ومن الخطأ الجسيم ان تكون مواجهتنا لمصادر التهديد متركزة ضد مصدر واحد ,مع انه فى رأيى هو اضعف واوهن تلك المصادر التى تهدد امننا القومى , كما ان مطاردة ذلك الخطر تتم بطريقة قد تتسبب فى تحقيق خسائر استراتيجية جسيمة قد تفوق النتائج التى قد يتسبب فيها التطرف الدينى ,لان مواجهة التطرف الدينى التى تتم حاليا ,تتعامل وفق نظرة احادية تتمركز وتتحرك وفق الرؤية الغربية للتطرف الدينى ووفق المفهوم الامريكى الاوروبى (والخليجى؟؟؟ )للارهاب ,, ان تحديد كافة المصادر الداخلية والخارجية التى تهدد الامن القومى المصرى ,واعادة وضع اولويات المواجهة ,وفق مفهوم وطنى علمى استراتيجى متجرد ,بعيدا عن الاهواء السياسية ,وبعيدا عن الاجواء الاقليمية ,هو امر مصيرى حتمى تمليه المصلحة الوطنية الحقيقية ,,



#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النظام البرلمانى الطريق الوحيد لانقاذ مصر ,,,
- سيناريو واقعى وبسيط ,لحل المعضلة المصرية الحالية ,,
- العملية بوتين - مكرر
- عندما يتحول العلمانى المتمدن ,الى مجرم ومرتزق ,,,,
- سد اسرائيل فى اثيوبيا ؟؟
- العداء الوهمى بين السنة والشيعة فى العالم الاسلامى ,من وراؤه ...
- من الذى يشعل الفتنة بين الشيعة والسنة فى العالم الاسلامى ؟؟
- يا عزيزى كلنا سلفيون ,,,
- السلفيون والناصريون على كفة واحدة ,,,
- السيناريو الافضل لانقاذ الثورة المصرية ,,,,
- الى تيار الاسلام السياسى عامة ,والى الاخوان فى مصر خاصة ,,ال ...
- ماذا بعد التحالف مع اللصوص و القتلة ؟
- أوجه التشابه ,بين البرادعى وعمرو موسى وجمال عبد الناصر
- دول الربيع العربى ,ودول الخيانة القومية ,,اين السعودية والجز ...
- الدولة المدنية تعنى الغاء التميز الكنسى فى مصر
- الحج بين المشاعر المقدسة ,,والاستغلال واهدار الكرامة ,,
- لم نختر حاكما واحدا ,طوال تاريخنا (العظيم)
- لن يأخذنا اولتراس اهلاوى وزمالكاوى ,الى كارثة جديدة ؟
- فلتكن المطالب الثورية يوم 23 يناير ,,ولنحتفل معا يوم 25 يناي ...
- الخامس والعشرين من يناير 2012 ,,هل هو موعد لاسقاط الدولة الم ...


المزيد.....




- نزلها الآن بنقرة واحدة من الريموت “تردد قناة طيور الجنة 2024 ...
- قصة السوري إسماعيل الزعيم -أبو السباع-.. مطعم زوار المسجد ال ...
- كاتب يهودي: المجتمع اليهودي بأمريكا منقسم بسبب حرب الإبادة ا ...
- بايدن: ايران تريد تدمير إسرائيل ولن نسمح بمحو الدولة اليهودي ...
- أستراليا: الشرطة تعتبر عملية طعن أسقف الكنيسة الأشورية -عملا ...
- لمتابعة أغاني البيبي لطفلك..استقبل حالاً تردد قناة طيور الجن ...
- المتطرف -بن غفير- يعد خطة لتغيير الوضع القائم بالمسجد الأقصى ...
- فيديو/المقاومة ‏الإسلامية تستهدف قاعدة ميرون -الاسرئيلية- با ...
- -شبيبة التلال- مجموعات شبابية يهودية تهاجم الفلسطينيين وتسلب ...
- المقاومة الإسلامية تستهدف مقر قيادة الفرقة 91 الصهيونية في ث ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن مدبولى - المصادر الحقيقية للأخطار التى تهدد الدولة المصرية ,,