أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - فادي عاكوم - بيروت ودعت غيفارا العرب














المزيد.....

بيروت ودعت غيفارا العرب


فادي عاكوم

الحوار المتمدن-العدد: 1248 - 2005 / 7 / 4 - 10:59
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


فادي عاكوم من بيروت:
ودعت بيروت رجلًا أقل ما يوصف به بأنه غيفارا العرب، ودعت بيروت شهيدًا آخر، دفع بدمائه ثمنًا لمحاربة الطائفية، ودعت بيروت جورج حاوي الأمين العام السابق للحزب الشيوعي اللبناني، الرجل الأول الذي حمل السلاح و القلم لتحرير لبنان ارضًا و فكرًا، و الرجل الاول الذي دعا إلى رمي السلاح و مد اليد إلى الآخرين في محاولة إلى لمّ شمل البيت اللبناني الكبير .

إعتادت بيروت على توديع أبنائها، و مراقبتهم يرحلون واحدًا تلو الآخر، لكن هذه المرة بكت بيروت على من دافع عنها، و وقف في مواجهة الآلة العسكرية الإسرائيلية ففعل ما عجز عنه رجال الأنظمة العربية المحيطة، الذين لا يلتفتون اليها الا للسمر و السهر و المال .

موجة حمراء بزبد أسود إجتاحت بيروت، فاختلطت الدموع بالرايات الحمراء، وبالقلوب الحزينة، الكل جاء لوداع رفيق غيفارا و كاسترو و رفيق الحركات التحررية العربية.

كان له نظرته الخاصة لتطبيق الشيوعية في لبنان، فكان أن أدخل الإنتخاب بدل التعيينات الحزبية. ترك العمل الحزبي ليتسنى له التفكير بحرية دون قيود للوصول بلبنان إلى بر الأمان.

و في اليوم السابق لاستشهاده ذهب مع زوجته لزيارة مقام السيدة العذراء في حريصا، و هذا ليس غريبًا على من تربى على قراءة القرآن و الانجيل و التوراة في صغره، وودع يوم دفنه بقرع الاجراس و تكبيرات المآذن .

من الطبيعي تواجد الرجال و النساء يوم وداعه، لكن الرائع كان الوجود الشبابي الكثيف، ألذين تربوا على تعاليمه و على قصص المقاومة و المقاومين، ليثبتوا للعالم أجمع قدرة الشباب اللبناني على التغيير، فبالأمس القريب تركوا ساحة الشهداء بعد اتمام مطالبهم و ها هم اليوم يلبون النداء لوداع من شجعهم على التجمع بكافة انتماءاتهم الدينية و الحزبية .

منذ 20 يومًا و خلال تشييع الصحافي سمير قصير وقفتعلى راي بعض الزملاء الصحافيين في بيروت، عن عملية الاغتيال بالاضافة الى اراء بعض القياديين اليساريين و كان من ضمنهم الامين العام السابق الشهيد جورج حاوي .

و خلال تشييع ابو انيس ارتايت الوقوف على اراء الشبيبة الذين شاركوا بالتشييع و قد بدوا متاثرين و مقدّرين لحجم الضربة .
من يراهم يخالهم مجرد شباب مندفعين ماخوذين بالرايات الحمراء و الشعارات الرنانة و الاغاني الحماسية، إلا انه عندما تحوارهم تجد هذا الجيل الجديد ممتلئًا بالروح التجددية المنفتحة على الاخر و الداعية الى لبنان جديد بيد ممدودة الى الجميع .

من اغتال جورج حاوي؟

و جهت لهم سؤالًا مزدوجًا : ماذا يعني لك جورج حاوي و من قتله برايك ؟ و كانت الاجوبة متنوعة

حسام 19 عامًا اتى منذ الصباح الباكر من منطقة الهرمل، منتسب الى الحزب الشيوعي اللبناني علمه والده منذ الصغر الوقوف على اراء و تعليقات الاعضاء الحزبيين، و من ضمنهم الشهيد حاوي الذي وجد فيه املًا لبناء لبنان يناسب كل الاطياف و الافكار، خاصة و انه الاول الذي دعا الى تصحيح العلاقة مع سورية، و الاول الذي دعا الى الحوار الوطني، بل الوحيد الذي قام بزيارة سمير جعجع قبيل توقيفه و دعا الى نبذ الخلافات و المصالحة الوطنية .

اما عن الذي اغتاله فيتهم حسام اسرائيل، لان حاوي كان المخطط الاول لعدد كبير من العمليات بعد اطلاقه جبهة القاومة الوطنية اللبنانية .

جورج 17 سنة من الاشرفية انتسب مؤخرًا الى تيار اليسار الديمقراطي و شارك في مخيم الحرية في ساحة الشهداء، خلال انتفاضة الاستقلال، تعرف الى افكار حاوي و اعجب به بعد ان كان يظنه من امراء الحرب .

و يرى جورج ان بقايا المخابرات اللبنانية بالتعاون مع المخابرات السورية هي التي نفذت عملية الاغتيال للتخلص من الرجل الداعي للوحدة الوطنية، و هم برايه المستفيدون الوحيدون من ازاحته عن الطريق .

طارق 23 عامًا طالب في كلية الاداب وعضو فاعل في المكتب الطلابي لاحد الاحزاب اليسارية يقول انه تعرف على جورج حاوي من خلال الندوات الحزبية، و مناقشة وثائق الحركة الوطنية التي وضعها كمال جنبلاط مع جورج حاوي،و محسن ابراهيم اوائل السبعينات، و التي تشكل الاسس الصحيحة للعمل الوطني العصري .

اما عن منفذ عملية الاغتيال فيتهم طارق بقايا النظام الامني .

علي 16 عاما يقول انهم اذا ارادوا قتل شخص، فهذا لا يعني انهم سيقضون على الفكر بل على العكس فهذا يعطينا القوة للمتابعة .



#فادي_عاكوم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعوة لمؤتمر يساري لبناني
- وداعًا أبا أنيس...
- عمالة الأطفال في لبنان
- جرائم اغتصاب الأطفال
- معتقلون لبنانيون في سورية
- الشيوعية اللبنانية ومأزق الشارع


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - فادي عاكوم - بيروت ودعت غيفارا العرب