أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جواد المنتفجي - قراءات في مجموعة الشاعرة -أنغام ناصر الزبيدي- والموسومة بعنوان -هكذا تكلمت المرايا-














المزيد.....

قراءات في مجموعة الشاعرة -أنغام ناصر الزبيدي- والموسومة بعنوان -هكذا تكلمت المرايا-


جواد المنتفجي

الحوار المتمدن-العدد: 4393 - 2014 / 3 / 14 - 20:12
المحور: الادب والفن
    


كتبت لك وحدك
قراءات في مجموعة الشاعرة "أنغام ناصر الزبيدي" والموسومة بعنوان "هكذا تكلمت المرايا"
جواد المنتفجي
-1-
"ربما
سنلتقي يوما
تلك ليست معجزة
ولن أتستر عن ذلك اللقاء
فالحياة مد وجزر
ووريقات غرقى بالماضيات
فلي سماء في ا لهوى غادرتها
من زمن بعيد
شهدت لموسيقانا
وهي تناغي أوتار همساتنا
برقة وسكون
كل الحكايات
سأنتظرك أيها القادم الجميل
فمكابرة أن أغلق الأبواب
ولا استمع إلى هديل الحمام"
(الشاعرة/أنغام ناصر الزبيدي)
-2-
تلفع الليل بظلامه الحالك ، وللمرة الإلف..يتوقف قطاري في (محطات محبتها)!
وللمرة الألف..ابتدئ بلملمة شتات أنفاسي مقلبا أسماء جل (محطاتها)
فأحس بنبض أناملها البض..ترمم قصور ممن أحبتهم..أو ممن ارتئوا السكن هناك !
ويدي اليسرى ..تتأرجح ضاغطة على مسامات صدغي
وأنا لا حول ولا قوة لي
مندلق أسفل شناشيل بيوتات (البصرة)
راكضا بلا هدف ..
مخترقا..جدار صمت أزقتها القديمة..
متحديا..هوس سكون شط العرب الصاخب
الذي حال ما بيننا..
مسترجعا..قصص كثيرة عن الأرق..
باحثا..في جملها الطويلة التي بدأت للتو
تسترخي بين ( محطاتها )
محطات محبتها..
وكأنها فيروزات
اندلقت من غرة نياشين
عشقها المغبون
التي كتبتيها لجدتها وهي صغيرة
للناس ممن عاشت بين كنفها ردحا من الزمن
للطير..للشجر الذي ارتدي حلته الجديدة
وكأنه عالما بقدوم الربيع
وهي تحكي لهم:
عن الأسلاف
عن الليل والحب
فاتحت شبابيك نوافذها
على مصراعيها
لتتنسم رائحة الهدوء
التي شاعت في كل مكان..
كانت متأملة..بما لا تعرفه !
مصغية..إلى ما لا تسمعه !
محدقة بما لا تراه
مفكرة بما لا تفهمه
وعندما يحدث كل هذا تصرخ:
- أنا لا املك ألا أن أتذوق
طعم الحروف بكل جنون
عند ذاك تكون امرأة الحب المثالية
وهي التي افتقدته منذ زمن
تصبح حنانا بلا شكوك..
تصير امرأتين في واحدة:
-الاولى تحب حد الموت..والثانية تحاسب
-امرأة تقول انها تمنح كل شيء الى الأبد ،
-والأخرى تهمس ..أي أبدا هذا؟
"أما يكفيك هذا
قال لي :
كفاك هجرا
فكلما اشتقت إليك
وقفت أمام المرآة
وقد مسحت ملامح وجهي
وملأت روحي ......
بوجهك المشرق
أما يكفيك هذا ؟"
-3-
وتظل هكذا..
مسمرة..مخترقة
جدار صمت
(محطات محبتها)
علها تصغي لها ،
تصرخ بسكونية الهاجعين ..
تناشدها:
-فهلا تسمعين ؟
تخاطب أرصفتها
الممتلئة حافتاها بالعشق والوله:
-أنا من رماني عليك القدر
روحا مسكينة..
لفوها بكفن الحيرى
لدفنها تنتظر
-أنا من كنت في حور مخيلتك..
الذي لم أكن فيه سوى حلم
في ضبابه اختمر
تحسبني ظمأ في وجودك
أو شوقا الى مبهم.. ينتظر
-كم أدناك قدري مني ؟
-كم هفك من حولي عبير ؟
-كم ضممت كلماتك الثر لصدري
وأهديتك أشيائي في الأعياد..
أعياد كانت تحتوي أحلاما..
والكثير من الصور
وها انذا الآن..
جئتك اليوم مستسلما
رافعا الراية البيضاء لتجيبي ندائي:
-أنا من يريدك جسما وعقلا
وروحا ووجودا وخيالا
فخذيني بعيدا عن الناس
خذيني من يدي
الى ركن بعيد
في أقاصي ألدنا
حيث اللامكان
الى أية نقطة على الأرض
لم يسير فوقها جن البغض
حيث لا أعين بدمعها تنضح
ولا السنة تجرح
حيثما مرتع ( هكذا تكلمت المرايا)
هناك في هاجعية سكون
(البصرة الفيحاء )
يبني الحب لنا عشا
فانا بدونك غريب
أيها البعيدة
أنا بدونك لا وطن لي
بعدما وجدت بين خبايا قصورك
وطني على الخارطة
-4-
"ما أروعك
لم يكن حلما
حين تثاقلت خطواتك
كأن وحلا قد ملأ طرقاتك
فتوقفت قليلا
امتعاضا وخوفا
مما سيقع
ألا انك لم تبك أبدا
حينها أدركت بأنك..
لست أول العابرين
ولا آخرهم
ثم مضيت تطوف الطريق
لا يعنيك .......ألا الاقتراب
من العالم المجهول"



#جواد_المنتفجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فجر الظلمة
- اسفار في احلام ايمان والامير
- اللعبة
- سحر آت من عدن/ الجزء الثاني
- سفر ات من عدن
- سيؤكلكم الحطب
- عودة الغائب ألينا مجددا
- للهدوء أحكامه
- قراءات في قصيدة (( معلقة أنا ))
- دور منظمات المجتمع المدني في مكافحة الإرهاب
- منهج التربية الرياضية الحديثة
- أيام البنفسج
- ابراهيم سبتي في امسيته القصصية : القصة القصيرة جدا عراقية ال ...


المزيد.....




- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جواد المنتفجي - قراءات في مجموعة الشاعرة -أنغام ناصر الزبيدي- والموسومة بعنوان -هكذا تكلمت المرايا-