أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - قاسم حسين صالح - لأن العراق اصبح أشبه ب(المنهوبة)!














المزيد.....

لأن العراق اصبح أشبه ب(المنهوبة)!


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 4393 - 2014 / 3 / 14 - 20:11
المحور: المجتمع المدني
    



لأن العراق اصبح اشبه بـ(المنهوبة)!
أ.د.قاسم حسين صالح
الأحبة والأصدقاء
كنت طرحت على حضراتكم فكرة الترشيح لانتخابات البرلمان العراقي..فكنتم فريقين بين معارض للفكرة ومؤيد لها..وكان لكل فريق حجج منطقية خلقت عندي ما نطلق عليه في علم النفس (تناشزا معرفيا)..الذي يعني ان الفرد يحتار في ايهما يختار حين يكون امام بديلين لكل منهما نتائج ايجابية واخرى سلبية.
وفي خلوة مع النفس تذكرت ،وأنا ابن قرية، ان اقبح عار يلحق بالانسان هو أن يقبع في داره ولا يهبّ لنجدة امرأة تنهبها عصابة او قطّاع طرق.وتصورت العراق هو الحبيبة المنهوبة الذي يستصرخ الغيارى لنجدته..وأنه من العار ان يبقى من يجد الكفاءة والخبرة في نفسه ان لا يهبّ لنجدته بالترشيح للأنتخابات.
وما يوجع،ان العراق منهوب ليس في ثرواته فقط بل وفي قيمه واخلاقه وسلطاته الثلاث وحاضره ومستقبله.وصار لا ينطبق عليه مفهوم الدولة الذي نجم عن غيابها أمران خطيران:تراجع مفهوم الشعور بالانتماء للوطن لصالح تقوية مفهوم الهويات الطائفية والقومية والدينية التي تفرّق المجتمع..وانشغال النخب الحاكمة بمصالحها الشخصية وتقاسم الثروة التي تسدّ الأفواه ما دام جمعهم يتنعم.
وليست هنالك حكومة مؤهلة لأدارة شؤون الناس،فمعظم وزرائها لا يمتلكون الخبرة ولا الشهادة ولا الكفاءة.وجرى تقسيم الوزارات حصصا!..وصارت كل وزارة مؤسسة خاصة بكتلة سياسية يرأسها وزير منها يعمل بتعليمات كتلته اكثر من تعليمات مجلس الوزراء.وصار اسناد الوظائف العليا على اساس القرابة والعشيرة والطائفة وان كان بلا مؤهل..فكان من نتائجه تغليب مصالح الكتلة على مصالح الناس..وتصعيد الصراع والاتهامات والتسقيط السياسي بين رموز الكتل دون الاكتراث باعمار الوطن مع انه ترصد لمدنه المليارات..لكن عاصمته ومراكز مدنه في الوسط والجنوب تبقى من اسوأ مدن العالم تخلفا. فضلا عن بطالة آلاف الخريجين وستة ملايين تحت خط الفقر، وعوز لدرجة ان كثيرين منهم باعوا بطاقاتهم الانتخابية بثلاثمئة دولارا!..أي انهم باعوا مستقبل أطفالهم ووطنهم بهذا الثمن البخس..ليس فقط بسبب ضعف وعيهم الانتخابي بل لأن سلوك السياسيين أمات فيهم مشاعر الولاء للوطن،واضعف عندهم حتى الواجب الديني ودعوة المرجعية التي حثت الناخب على التصويت واختيار الأصلح،فضلا عن خذلان البرلمانيين لهم الذين شرعنوا لأنفسهم (نهبا) مفضوحا صدق عليهم وصف المتظاهرين:(نواب الشعب كلهم حرامية).
والكارثة الأوجع، تهرؤ القيم الاخلاقية لدرجة ان الفساد عندنا ما عاد خزيا كما كان بل صيّره السياسيون..شطارة!.وما يخجل ويدمي القلب ان رئيس مجلس الوزراء صرّح اكثر من مرّة بأن لديه ملفات عن فاسدين لو كشفها لانقلب عاليها سافلها.والواقع ان العراق هو أول افسد دولة في العالم وليس ثالثها لأن ما نهب منه يعادل المنهوب وغير المنهوب من الصومال ومانيمار لعشرين سنة!.فبحسب التقارير الدولية فان ما نهب من العراق اكثر من عشرين مليار دولارا ،وأن الناهبين هم اكثر من ألف ممن هم بدرجة مدير عام فما فوق!..بحسب تقارير هيئة النزاهة.
وما دام الكل يتفق على ان العراق منهوب..وان الكلّ ،باستثناء اللصوص والحيتان على حدّ وصف المرجعية الموقرة،يريد انقاذ العراق المنهوب ماليا والمتردي اخلاقيا وسمعة دولية والمساء لتاريخه الحضاري ،فأنه يتحتم على الغيارى أن يهبّوا لنجدته،لان بقاء نفس الرموز السياسية المأزومة والمريضة نفسيا ،الذين حولوا احلام العراقيين الى خيبات،يعني بالنتيجة بقاء حكومة تفتح على نفسها الجبهات، وشركاء يخلقون لها الأزمات..يتحكم بهم تضخّم الأنا ونهم الثروة، غير مكترثين بهموم الناس وجزعهم ما دام الجميع محميّن وعازلين أنفسهم في منطقة محصّنة ينعمون بالأمن والرفاهية، فيما قوافل ضحايا الأهل تشيّع كل يوم بالعشرات. ولا نعني بهذا ازاحتهم بالكامل لأننا نؤمن بالديمقراطية التي تحترم حق الجميع، فضلا عن أن بينهم مخلصين..لكننا نريد ان لا يبقى في الساحة السياسية مأزومون شحنت نفوسهم بكراهية الآخر وتبرمجت عقولهم بالعناد الحرن،وان يدخل الساحة عقلاء أصحّاء نفسيا يتسمون بالحكمة والخبرة والقدرة على تغيير مسار البرلمان والحكومة نحو خدمة مواطن شبع قهرا ووطن تأخر دهرا.
ولقد اقنعت نفسي ان العراقيين سيرون في امثالنا ،نحن الذين اجتزنا نصف العمر ووضعنا مستقبلنا الشخصي وراء ظهورنا،ما يجعلهم يغادرون موقف اليأس من اصلاح الحال الى اسناد من وضع كفنه على راحة يديه لانقاذ وطن يمتلك ثلاث ثروات ليجعله جنّة لأهله:تحت الأرض وفوقها وفي العقول. ومن هذا الاعتبار اخترنا ان نكون ضمن قائمة التحالف المدني الديمقراطي،التي تضم قوى تقدمية ووطنية..بينهم من يتمتع بالخبرة والكفاءة والقدرة على التغيير.
انني بهذا الأجراء اكون قد برّأت ذمتي..فان خسرت فأنني سأكون وحدي الخاسر، وان فزت فذلك فوز لفقراء العراق ومثقفيه..ويبقى العراق بذمتك،ليس فقط بتغريدة صوتك في الصندوق،بل واقناع الآخر بحسن اختيار من ينتخب..مع خالص محبتنا للجميع.

مواقعنا على الانترنت:
https://basqa8.wix.com/drqassim
http://www.youtube.com/watch?v=VeEKN9LDhCc&feature=youtu.be



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافة نفسية(115):السمنة عند الأطفال
- ثقافة التسامح
- خطاب (ماكو غيرهم)..وهم وتضليل
- حوار مع الدكتور قاسم حسين صالح- حاوره: قاسم موزان
- حذار من اليأس
- برلمان أمعط..وشعب محبط
- قوادون وبغايا..يرشحّون للبرلمان العراقي!
- العراقيون والصراع واللاوعي الجمعي..تحليل سيكوبولتك
- ثقافة نفسية(112):نوبة الذعر
- الهروب الى أل(آي فون)!
- في سيكولوجيا الحكّام والشعوب العربية (2-2)
- في سيكولوجيا الحكّام والشعوب العربية (1-2)
- ثقافة نفسية(111):جهاز السعادة
- سنة جديدة..للعراقيين!
- كتابات ساخرة: قيم الركاع من ديرة عفج
- قوى التغيير وفن الاقناع
- هل كان للموساد دور في مقتل الأميرة ديانا؟
- حملة:من اجل اغنية عراقية فيها ذوق ومتعة روحية
- حرب الفوضى- تحليل سيكوبولتك
- المرجعية والتغيير في انتخابات 2014


المزيد.....




- العفو الدولية: الحق في الاحتجاج هام للتحدث بحرية عما يحدث بغ ...
- جامعات أميركية تواصل التظاهرات دعماً لفلسطين: اعتقالات وتحري ...
- العفو الدولية تدين قمع احتجاجات داعمة لفلسطين في جامعات أمري ...
- اعتقالات بالجامعات الأميركية ونعمت شفيق تعترف بتأجيجها المشك ...
- منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تؤكد مسئولية المجتمع ال ...
- ارتفاع حصيلة عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ ...
- العفو الدولية: المقابر الجماعية بغزة تستدعي ضمان الحفاظ على ...
- إسرائيل تشن حربا على وكالة الأونروا
- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - قاسم حسين صالح - لأن العراق اصبح أشبه ب(المنهوبة)!