أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طاهر مسلم البكاء - البطانية والرصيد والسبيس والبرلمان














المزيد.....

البطانية والرصيد والسبيس والبرلمان


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4393 - 2014 / 3 / 14 - 20:11
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


عندما يذكر العراق في محفل عالمي ، يتبادر الى الذهن صور رائعة عن حضارة وادي الرافدين وجنة عدن وجنائن بابل المعلقة وتشريع حمورابي ،ويتبادر الى الذهن ان العراقيين الذين عاشوا على هذه الأرض هم اول من اختطوا الحرف واوجدوا مبتكرات وعمران وعلوم فلك قبل ان تألفها البشرية ،واذا كان هذا في التاريخ ومن عداد الماضي فأن الذي يتبادر من الحاضر العراقي انه بلد الذهب الأسود حيث تطفو بلاد الرافدين على بحيرة من النفط يسيل لعاب الطامعين بها ويثير الفتن والقلاقل لأهلها .

مأساة الحاضر العراقي :
اذا كان كل ما مطلوب لأسعاد شعب العراق هو متوفر في ارض العراق من ثروات وقدرات بشرية وامكانات صناعية وزراعية فما هو المفقود اليوم حيث يعاني شعب العراق من الفقر والعوز والأمية ،وتتحول بغداد التي كانت ام الدنيا الى خـربة يتهدد اهـلـها الـمـوت وسـيل الدماء في كل منعطف ؟
ان الطريقة التي تدار بها البلاد فوضى عارمة وان ما يسمى بالعملية الديمقراطية هي حلقة مغلقة ودوامة لافائدة فيها للبلاد والعباد ،وانها لم تجلب سوى فئات عديدة من المتصارعين في الرأي على قيادة البلاد يسقط بعضهم البعض الآخر ولايعرف كل منهم صلاحياته ومدى واجباته ويتم الأختيار بطرق عجيبة غريبة لاعلاقة لها بالكفاءة من بعيد او قريب ،فها هي الطريق الى أعلى سلطة تشريعية في البلاد ( البرلمان ) تمر من خلال توزيع فتات بسيط للناخبين من الشعب مثل :

توزيع بطانيات عليها صور المر شح ، او توزيع رصيد موبايل او ملابس رياضية او فرش بعض الطرق الريفية بالسبيس او كري بعض الأنهر او اجراء بعض السفرات الى المراقد الدينية ..وغيرها
ورغم ان اغلب المراجع الدينية يرفضون هذه التصرفات ويعتبرونها تصرفات محرمة وباطلة وغير صحيحة ،غير ان للمرشحين طرقهم التي تقيد الناخب وتسرق صوته دون اعطاءه مهلة التروي والتفكير واختيار افضل ممن يمثلهم في اهم مرفق لقيادة البلاد ،ومن اغرب ما يحصل ان هناك بعض المرشحين لايكتفي بأخذ تعهد شخصي من الناخب بأنتخابه لقاء منافع شـخصـية ،بل انـه يعـمد الى اجـباره على القـسم بأن لاينتخب احدا ًسواه .
اذن بهذه الطريقة تشاد الديمقراطية وبهذه الطريقة يصل قادة البلاد الى السلطة .

أين الخلل ؟
اذا كان الأمر يتم على هذه الشاكلة فهل الخلل او لنقل الخطأ من الطريقة المستخدمة لديمقراطية العراق ام من المرشح ام من الناخب والذي يمثل عموم اطياف الشعب ، ولنتناولها واحدة واحدة ولنبدأ بالطريقة الديمقراطية والتي هي مطبقة في دول كثيرة ولكنها دول مستقرة وبناها التحتية ثابتة وبالتالي فأن الدورات الأنتخابية لن تؤثر في سير اجهزة الدولة المختلفة لاكما يحصل عندنا حيث تعيش البلاد سبات وفلتان بين دورة انتخابية واخرى وعندما يباشر الفائز الجديد فأنه يحتاج الى سنوات لفهم دوره والواجبات والمهام الموكلة له ،واذا انتقلنا الى المرشح فأنها تجمع الغث والسمين وليس هناك ضوابط دقيقة لأنتقاء المرشح الذي يفيد الناس وليس هناك اعتماد لخبرات سابقة او سيرة ذاتية ،ومن اسوء الضوابط هو اعتماد شهادة الأعدادية بدلا ً عن البكالوريوس كتحصيل دراسي للمرشح وبالتالي نجد ان من هب ودب يتصدون لهذه المهمة الجليلة .
اما موضوع الناخب فلا يقل اهمية عن موضوع المرشح كونه هو من يختاره ويجلسه في مكان السلطة والقيادة لذا يجب ان يكون من المتمسكين بالثوابت المهمة التي تحفظ الأمانة وتصون البلاد ،يجب ان يكون اختياره بضمير متوخيا ً المصلحة العليا ،واذا كان مثقفوا البلاد لايستطيعون من توحيد اهدافهم وتطلعاتهم في انتخاب شخصيات متمكنة تخدم البلاد وتمتاز بالنزاهة وحسن السيرة ،فكيف اذن بالفئات الأخرى التي تكون اقل وعيا ً والتي تستغل اليوم بفتات بسيط من الوعود اوالهدايا التي لاتسمن ولاتغني من جوع والتي تؤدي اصواتها الى اعادة شخصيات لم تؤدي أي دور ولم تخدم الناس او تؤدي الى صعود شخصيات بعيدة عن الكفاءة .
كما اننا عندما نريد عيادة الطبيب فاننا نسأل عن افضل طبيب في الأختصاص وهكذا فمهمة اعطاء صوتنا سيكون واجبا ً وطنيا ً وتكليفا ً شرعيا ًيحتاج منا السؤال والأهتمام اكثر بكثير من ذهابنا الى الطبيب .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤتمر مكافحة الأرهاب : لايسمن ولايغني من جوع
- تأخير الموازنة تحدي للناخب العراقي
- واخيرا قالها السيد المالكي
- عيد المرأة : مكانة المرأة وتقدم المجتمع
- التكفيرفتنة لتشويه الأسلام
- ماذا لو كان الأرهاب السعودي ضد الصهاينة ؟
- برنامج انتخابي للوطن الجريح
- الأنتخابات بوابة للتغيير العراقي
- تأخر الموازنة عقاب للعراقيين
- مصارفنا وسباق السلحفاة
- الطريق الصحيح والمهمة الصعبة
- على ابواب الأنتخابات
- الكتابات التي تنال اعلى القراءات
- من يفوز المواطن ام الساسة
- التقاعد الثوري والشباب
- سيارات المنفيست هم إضافي للعراقي
- المطلوب في الأنتخابات القادمة
- التكفير والأرهاب تشويه للأسلام .
- الأعلام المسؤول والأعلام الهامشي
- قنوات التواصل الأجتماعي افادت ام اضرت وحدتنا


المزيد.....




- اخترقت غازاته طبقة الغلاف الجوي.. علماء يراقبون مدى تأثير بر ...
- البنتاغون.. بناء رصيف مؤقت سينفذ قريبا جدا في غزة
- نائب وزير الخارجية الروسي يبحث مع وفد سوري التسوية في البلاد ...
- تونس وليبيا والجزائر في قمة ثلاثية.. لماذا غاب كل من المغرب ...
- بالفيديو.. حصانان طليقان في وسط لندن
- الجيش الإسرائيلي يعلن استعداد لواءي احتياط جديدين للعمل في غ ...
- الخارجية الإيرانية تعلق على أحداث جامعة كولومبيا الأمريكية
- روسيا تخطط لبناء منشآت لإطلاق صواريخ -كورونا- في مطار -فوستو ...
- ما علاقة ضعف البصر بالميول الانتحارية؟
- -صاروخ سري روسي- يدمّر برج التلفزيون في خاركوف الأوكرانية (ف ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طاهر مسلم البكاء - البطانية والرصيد والسبيس والبرلمان