أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سهير الأتاسي - ليس إلا الوضوح طريقاً إلى الحقيقة














المزيد.....

ليس إلا الوضوح طريقاً إلى الحقيقة


سهير الأتاسي

الحوار المتمدن-العدد: 1248 - 2005 / 7 / 4 - 11:03
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


"جزيرة صغيرة نلتقي عليها خروجاً بأفكارنا ومحاوراتنا من الغرف الضيقة والأطر المحدودة والخاصة.. بودّنا أن نقوى على حمايتها، لا بإقامة أسوار من العزلة والكتمان من حولها، وإنما بفتحها لمختلف التيارات الوطنية الديمقراطية.. فليس لدينا ما نحرص على إخفائه وكتمانه، وليس إلا الوضوح طريقاً إلى الحقيقة ".
كانت تلك كلمات الدكتور جمال الأتاسي عن الحوار الديمقراطي، كتبها عام 1979، حيث اعتبر حرية الكلمة وحمل مسؤولية الالتزام بها، مطلبَنا الديمقراطي الأول ونقطة البداية في ممارساتنا لهذه الديمقراطية. كما أراد وأردنا أن يكون الحوارُ الديمقراطي مفتوحاً لكل من يريد المساهمة فيه وصولاً إلى القناعة بأن مبدأ هذا الحوار وطريقه هو حرية التعبير والمعتقد والقَبول بالتنوع والتعدد في إطار التوجه الوطني الديمقراطي العام، وهدفَه الأساسي خلقُ التفاعل والتواصل بين كافة الأطياف لتطوير الحراك المجتمعي وتعزيز إيمان الإنسان بقدرته على التأثير في الواقع والتغيير فيه، والعمل على استرداد دوره ومسؤوليته في الفعل الوطني. على هذا الأساس عقد منتدى جمال الأتاسي للحوار الديمقراطي في السابع من أيار الماضي ندوة مفتوحة حول "الإصلاح في سورية.. كيف تراه القوى والهيئات الوطنية"، وقام بدعوة الطيف السياسي والحقوقي والمجتمعي الواسع بمكوناته الأساسية للعمل على بلورة رؤية شاملة غيرِ منقوصة للإصلاح المطلوب في سورية. وبدلاً من أن تعتمد الجهاتُ المعنية الحوارَ الديمقراطي والاعترافَ بحق المواطنة والمشاركة في بناء الوطن دون إقصاء، وسماعَ الرأي الآخر، تحديداً إذا كان هذا الرأي يتعلق بالشأن الوطني الراهن: الإصلاح، لجأت إلى الأساليب الأمنية المعهودة من اعتقال مجلس إدارة المنتدى لمدة أسبوع بذريعة عرضِ وجهة نظر حزب الأخوان المسلمين، والإبقاء على الكاتب علي العبد الله معتقلاً لقراءته كلمةَ الأستاذ علي صدر الدين البيانوني، على الرغم من تأكيدنا في مجلس الإدارة تكليفَه بقراءة تلك الورقة واعترافِ الجهات الأمنية بوحدة الموضوع بيننا وبتسرعهم بإحالته لمحكمة أمن الدولة. كما تجلّت تلك الأساليب بتهديد الكاتب سلامة كيلة عضو الهيئة العامة بالإبعاد أو المنع من دخول سورية في حال مغادرته لها على الرغم من كونه مقيماً فيها منذ خمسٍ وعشرين عاماً. كما وجهت تلك الجهات تحذيراً أمنياً شديداً من عقدِ الجلسةِ الحوارية المقررة في بداية شهر حزيران، وأخيراً المطالبة الأمنية اليوم بتعليق نشاط المنتدى.
ولم تكن ممارسةُ الضغوط الأمنية على نشاط المنتدى جديدة، فقد سبق واعتُقِل المحامي حبيب عيسى الناطق الرسمي باسم المنتدى منذ أربع سنوات والذي يقضي فترةَ حكمه في زنزانة انفرادية في سجن عدرا.. وهو من أوائل قاطني هذه الجزيرة ومدافعٌ أساسي عن حرية الحوار.
ونحن نعلن اليوم استمرار أعمال المنتدى ببرنامجه المقرَّر، وندافع عن بقائه ساحةً للحوار الوطني الحر في البلاد، معتمدين الفعلَ الحواري العلني. ونشكر الشخصيات والهيئات والمنظمات التي تضامنت معنا محلياً وعربياً ودولياً، ووقفت دفاعاً عن حرية مجلس إدارة المنتدى، ونخصّ بالشكر الشباب، أصحاب المبادرات الفاعلة التي من شأنها أن تساهم في تمكين المجتمع من بناء دولة الحرية والديمقراطية. وندعو الجميع إلى التضامن معنا من أجل العمل على إطلاق سراح حبيب عيسى وعلي العبد الله وكافة معتقلي الرأي والضمير في سورية، ومن أجل الدفاع عن حرية الكلمة والتعبير والحوار، وإطلاق نشاط المنتديات الفكرية الحوارية التي سبق وأُغلِقت.
وأخيراً، نتوجّه إلى كل من اختار العزوف عن الاهتمام بالشأن العام، أو اللجوء إلى الانتظار والتأمل، أو التمسك بالشعور المرير باللاجدوى أو العجز، نتوجه إليه وندعوه إلى استرجاع إيمانه وحقه بوجوده الفاعل والاستمرار على طريق العمل والنضال والتلاحم الوطني من أجل وطن حرّ كريم.
دمشق 2/7/2005
مجلس إدارة منتدى جمال الأتاسي
للحوار الديمقراطي
سهير الأتاسي



#سهير_الأتاسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مداخلة مقدمة إلى المفوضية الأوروبية والبرلمان الأوروبي وجهة ...


المزيد.....




- روسيا توقع مع نيكاراغوا على إعلان حول التصدي للعقوبات غير ال ...
- وزير الزراعة اللبناني: أضرار الزراعة في الجنوب كبيرة ولكن أض ...
- الفيضانات تتسبب بدمار كبير في منطقة كورغان الروسية
- -ذعر- أممي بعد تقارير عن مقابر جماعية في مستشفيين بغزة
- -عندما تخسر كرامتك كيف يمكنك العيش؟-... سوريون في لبنان تضيق ...
- قمة الهلال-العين.. هل ينجح النادي السعودي في تعويض هزيمة الذ ...
- تحركات في مصر بعد زيادة السكان بشكل غير مسبوق خلال 70 يوما
- أردوغان: نتنياهو -هتلر العصر- وشركاؤه في الجريمة وحلفاء إسرا ...
- شويغو: قواتنا تمسك زمام المبادرة على كل المحاور وخسائر العدو ...
- وزير الخارجية الأوكراني يؤكد توقف الخدمات القنصلية بالخارج ل ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سهير الأتاسي - ليس إلا الوضوح طريقاً إلى الحقيقة