أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم ابوعتيله - يا فلسطينيي العالم ... اتحدوا















المزيد.....

يا فلسطينيي العالم ... اتحدوا


ابراهيم ابوعتيله
كاتب

(Ibrahim Abu Atileh)


الحوار المتمدن-العدد: 4392 - 2014 / 3 / 13 - 18:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قد يبدو العنوان غريباً للبعض ، وقد يكون مستفزاً للبعض الآخر ، وقد يذهب بعض آخر لمقارنة هذا القول بما تعودنا على سماعه قبل انهيار المعسكر الاشتراكي ، حين كنا نسمع عبارة ، يا عمال العالم اتحدوا ، في كل مكان ، ورغم احتفاظ شيوعيي العالم بها حتى الآن إلا انها لم تعد بذات القوة كما كانت من قبل .. ذلك القول ذو المدلول المباشر والواضح المتضمن دعوة الكادحين للوقوف معاً ضد مستغليهم ، فلماذا الدعوة لفلسطينيي العالم للاتحاد ، وهل هناك وجه للشبه بين الفلسطينيين والكادحين ، يقولون بالعامية ( محل – مكان - ما ترزق الزق ) أي تمسك وعش في المكان الذي تعمل فيه وتحقق دخلاً فذلك سيخفف عنك عبء الكدح وكأن المال يثبت الانتماء ويخلق الوطن ، ولكن أي وطن فقد يكون ذلك في حالات كثيرة وطن مستعار ، وطن مؤقت ، ولكن الأمر يختلف تماماً في حالة الفلسطينيين ، وطن موجود وثابت عبر التاريخ ، وطن مغتصب ، وطن حرمت دوحه على بلابله واضحت مباحة مغتصبة لشذاذ آفاق التاريخ الحديث ، فإن كان للكادح مكاناً وانتماءً لوطن بعينه ليعيش فيه فإن ذلك لا يتحقق للفلسطيني الذي له وطن يعيش في قلبه وعقله ويحتل كيانه وتفكيره .
يا فلسطينيي العالم اتحدوا ...هي دعوة بل صرخة تتجاوز ما اصطلح على تسميتها بالمصالحة ولا تمت لها بصلة لا من قريب ولا من بعيد فتلك شيء وهذه شيء آخر ، المصالحة هنا تعني تقاسم الكعكة والسلطة بين طرفين الأول يتحكم ويتجبر بقسم من الشعب الفلسطيني ويناور ويراوغ ويفاوض ويتنازل عن حقوق بديهية وطرف ثان ٍ يتجبر ويتحجر بافكاره ولا يدع مكان لفكر معارض يشاركه المسؤولية ،،،،
وبعد أن وصل عدد الفلسطينيين اثنا عشر مليون نسمة أرى لزاماً عليهم أن يتحدوا على هدف واحد بعد أن إزدادوا شتاتاً على شتات .. نسمع ونسجل العديد من التسميات والملاحظات المرتبطة بالفلسطينييين وتوزيعاتهم ، فهم مشتتون في كافة أصقاع الأرض ومكان سكناهم قد اصبح العالم بدلاً من أن يكون وطنهم ، لا مكان يجمعهم ولا من يعترف لهم بحق في هذا العالم منقوص الشرعية ، عالم كفة الميزان الواحدة والعين الواحدة ، في هذا الوقت ومع تزايد عدد الفلسطينيين بدأ من يحاول تفريقهم وتفرقتهم قبائل وأحزاب بإطلاق تسميات خبيثة عليهم ومنها :
في قطاع غزة ، يتحدثون عن مواطن ولاجئ ، المواطن هو من كان أصله من قطاع غزة ببلداته المتعددة واللاجئ هو من لجأ أوذويه إلى القطاع إثر تهجيرهم قسرياً من أرضهم وبلداتهم عام 1948 حتى لو كان من نفس قضاء غزة ، وبالرغم من أن عدد اللاجئين في القطاع يصل الى حوالي 70% من اجمالي عدد السكان البالغ 1.7 مليون نسمة وبالرغم من أن غالبيتهم من ذات الوطن ، فلسطين ، ومن ذات القضاء ، غزة ، إلا أن استخدام هذه التسمية ليس لها إلا هدف واحد وهو التمييز وزرع الفرقة بين أعضاء الجسد الواحد ، كما ونلاحظ نفس الحال في الضفة الغربية ونشهد نفس التسميات والتفريق بين مواطن ولاجئ ولو أن نسبة اللاجئين هناك لا تتعدى ال 30 % من إجمالي السكان البالغ 2.8 مليون نسمة.
ولو ذهبنا إلى واقع آخر فإننا نجد تمييزاً من نوع آخر بين فلسطينيي الضفة والقطاع فيقوم القائمون على الأمر تبعاً لذلك بين الغزاوي وابن الضفة وبين مدني وفلاح وبين خليلي ونابلسي ومقدسي وغير ذلك مصطنعين محافظات لا ينسجم إطلاق اسم محافظة عليها إلا لتجسيد الفرقة وتوزيع المغانم والمكاسب ، أما عن التمييز بين فلسطينيي الضفة والقطاع وإخوانهم على أرض فلسطين المغتصبة ، فحدث ولا حرج ، فنرى تسمية جديدة قد برزت وتمييزاً فاضحاً قد وجد ، فمسمى عرب 48 اضحى هو المصطلح الذي يتم إطلاقه على من بقي على تراب فلسطين بعد النكبة ، وكأن من يطلق هذه التسمية يجرد هؤلاء من تسميتهم الأصلية بالفلسطينيين الصامدين والبالغ عددهم 1.4 مليون نسمة ، متناسين أن هؤلاء هم من يستحق التحية العظمى ، فهم من صمد وتحمل واعتز بفلسطينيته وعروبته ، علمأ ان هذه التسمية قد أخذت بعداً آخر في الدول العربية وتغيرت وفق واقع الحال إلى تسميتهم بعرب اسرائيل وكأن إسرائيل هي الأصل وأصحاب الحق والأصل هم من يتبعونها.
اما عن بقية الفلسطينيين والذين يصل عددهم إلى حوالي 6 ملايين نسمة خمسة ملايين منهم تقريبا في الدول العربية فقد اضحوا يسمون وفق البلدان الذين يعيشون فيها فيقال فلسطيني لبناني وفلسطيني سوري .. و .. و.. إلى غير ذلك من تسميات ، وكان الله في عون الفلسطينيين الذين سكنوا وعاشوا في البلدان الأجنبية فكأنهم قد فقدوا ربطهم بفلسطين فيقال مثلاً للفلسطيني الذي سكن أمريكا بأنه امريكي من أصل عربي وقس على ذلك .
أما عن الانتماء السياسي فها هم يصورون الفلسطينيين منقسمين بين يمين ويمين متشدد ، بين فتح وحماس ، الأولى لها من المال والثروة والدعم ما مكنها من فرض سيطرتها على الشارع لفترات طويلة ، والثانية استغلت نظريات الدين السياسي لفرض نفسها على شعب طيب متدين ، مع الاحتفاظ ببعض من الحيز للتنظيمات الأخرى التي يتنافس الطرفين الرئيسيين عليهما من أجل الديكور وتجميل الصورة فقط ، تنظيمات حافظت على الاسم وتغنت بشعارات لا تسمن ولا تغني من جوع في ظل عدم تمكنها من استقطاب قاعدة شعبية عريضة يكون لها قول على صعيد الساحة الفلسطينية ، حتى بتنا لا نسمع لتلك التنظيمات قولاً في القضايا المصيرية ، وتعزيزاً لهذا الأمر نرى جهوداً تبذل للمصالحة بين طرفي اليمين ، بهدف التوافق على توزيع المكاسب في ظل فقدان دفة التوجيه نحو الهدف ... مع بقاء الخلافات الفكرية والاستراتيجية على ما هي عليه ولو ظاهراً .
بتنا نتابع أخبار المفاوضات العبثية الماراثونية عبر وسائل الإعلام ومن خلال الخطب العصماء والمقابلات الإعلامية ، ينشدون حل الدولتين ، حل يراد به أنشاء دولة فلسطينية على جزء ضئيل من أرض فلسطين مقابل التخلي عن كافة الحقوق وعلى رأسها حق العودة ، حل يرفضه القوي من البداية ، حين يشترط اعترافاً بيهودية الدولة والتخلي عن حق العودة ، حل يكبل الفلسطينيين ويخنقهم ضمن سجن حراسه إما من الصهاينة أو من الناتو ، حل يفتح القدس على مصراعيها للصهاينة المعتدين ويعترف بحقهم بها كعاصمة مفتوحة للدولتين.
أعود وأقول ، يا فلسطينيي العالم اتحدوا ، لرفض الواقع المهين والتخلي عن المسميات كافة ، إلا اسم فلسطين الوطن الواحد المغتصب من النهر إلى البحر ، اتحدوا لخلق واقع جديد وفرز قيادة واعية تمثلكم حيثما كنتم ، اتحدوا لرفض المفاوضات العبثية وكافة مشاريع التسوية التي لا ولن تحقق لكم مكسباً ولا تعيد لكم حقا ، اتحدوا لخلق تيار واع بحقوقه ، تيار يرفض الواقع المرير ، اتحدوا للاتفاق على برنامج وطني واضح ولإعادة الروح للميثاق الوطني الفلسطيني كما أقر في ستينات القرن الماضي ، فهل من يستجيب للنداء.



#ابراهيم_ابوعتيله (هاشتاغ)       Ibrahim_Abu_Atileh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصر وحماس والإرهاب ....
- العودة .. دون مطالبة
- عباس ... والهراء
- الاسلام السياسي و -الربيع العربي-
- دستور الدساتير
- عباس ... والغطاء
- مفاوضات ... حتى الممات
- دولة فلسطين الديمقراطية
- يهودية دولة
- حكايات .... ابو مازن العباسي
- أسرانا يهربون الخلود
- الطائفية والدين والقومية
- بين مرسي والسيسي ... سي
- قادتنا الملهمون ...


المزيد.....




- قُتل في طريقه للمنزل.. الشرطة الأمريكية تبحث عن مشتبه به في ...
- جدل بعد حديث أكاديمي إماراتي عن -انهيار بالخدمات- بسبب -منخف ...
- غالانت: نصف قادة حزب الله الميدانيين تمت تصفيتهم والفترة الق ...
- الدفاع الروسية في حصاد اليوم: تدمير قاذفة HIMARS وتحييد أكثر ...
- الكونغرس يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا بقيمة 95 مليار ...
- روغوف: كييف قد تستخدم قوات العمليات الخاصة للاستيلاء على محط ...
- لوكاشينكو ينتقد كل رؤساء أوكرانيا التي باتت ساحة يتم فيها تح ...
- ممثل حماس يلتقى السفير الروسي في لبنان: الاحتلال لم يحقق أيا ...
- هجوم حاد من وزير دفاع إسرائيلي سابق ضد مصر
- لماذا غاب المغرب وموريتانيا عن القمة المغاربية الثلاثية في ت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم ابوعتيله - يا فلسطينيي العالم ... اتحدوا