أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سامى لبيب - تأملات فى ثقافتنا البائسة-لماذا نحن متخلفون.













المزيد.....

تأملات فى ثقافتنا البائسة-لماذا نحن متخلفون.


سامى لبيب

الحوار المتمدن-العدد: 4392 - 2014 / 3 / 13 - 16:39
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


- لماذا نحن متخلفون (25).

لا اعرف كيف يتحمل المرء العيش فى مجتمعاتنا ويستمر ولديه القدرة على الحياة والتفاؤل وسط عشرات ومئات الصور القبيحة فلا يفقد الأمل ولا يتبادر فى ذهنه رغبة فى الرحيل والإبتعاد ,فهل يرجع هذا لذكريات الحب التى تجعل المرء يتحمل ويتعايش مع صور إنتهاكات يومية تفرزها ثقافة القبح فلا هى توقفت عن فيض إنتاجها ولا المرء إعتاد التعايش معها لتظل المعاناة مع كل صورة حاضرة لتفرغ الغضب فى المزيد من حرق السجائر .
هى بعض التأملات لصور و مشاهد ونمنمات غير مرتبة من إفرازات ثقافتنا المتخلفة ومن فرط تأصلها وتجذرها لم تعد تستوقفنا لنراها عادية بالرغم انها مُشبعة بخطوط وألوان قبيحة إعتدنا قبحها لنبدع ونضيف لها المزيد من ألوان قبحنا من فيض ثقافتنا البشعة التى لا تنضب .. فلنتأمل .

- "اللهم عليك بالكفرة و اليهود و النصارى والمرتدين والطواغيت من العرب والعجم .. اللهم دمرهم تدميرا شديدا.. اللهم اقض عليهم .. اللهم أنزل عليهم سخطك ... الذي لا يرد .. اللهم ألقي الرعب في قلوبهم و زلزل أقدامهم و شتت شملهم و دمر حصونهم .. ومزق جمعهم و أنزل عليهم الوباء و البلاء و الداء ..و رد كيدهم في نحورهم .. و اجعل بأسهم بينهم شديد ... يا ذا الانتقام.. اللهم رمل نساءهم و يتم أطفالهم و خرب بيوتهم و جمد الدماء في عروقهم يا قوي يا ذا الانتقام.
كم غريب وشاذ من الحقد والغل نردده فى دعائنا وصلواتنا ولا تعرف كيف تكون هكذا صلاة وما هذا الإله الذى يسمع ويستجيب لمثل هكذا دعاء ..بالفعل هى حالة من الشذوذ النفسى الجماعى فالغل غير موجه لحد بعينه أصابنا منه أذى بشكل مباشر بل إطلاق كراهية غير محددة الهدف ..هكذا حالنا مع ثقافة الكراهية والغل .

- مصر تنفق 10 مليارات جنيه سنويا على الجن والعفاريت .. وغالبية النساء العربيات يؤمن بالسحر والخرافة، وحوالي نصف مليون دجال يمارسون أنشطتهم سراً وعلانية في الدول العربية، فيما ينفق العرب نحو 5 مليارات دولار سنوياً على
المشعوذين. ليتهافت الملايين على العلاج بتحضير الأرواح والتعاويذ والقرآن والزيت والحنوط المقدس هذا وفق لدراسة علمية ميدانية أجراها الباحث المصري د. محمد عبدالعظيم .- انتهى الخبر ولا تعليق .

- " الرجل لا يعيبه إلا جيبه " مقولة يرددها الكثيرون بل هى لسان المرأة العربية فى الأغلب لتكون مفردة من مفردات ثقافتنا البائسة فلا يهم أن يكون الرجل متخلفاً فظاً جاهلاً قاسياً متزمتاً بل المهم أن يكون جيبه عمران بالنقود قادر على الشراء والإطعام والإيواء .. ألسنا أمام نهج العبودية وسوق النخاسة , فلماذا نسأل بعدها عن إهدار كرامة المرأة العربية فالرجل لا يعيبه إلا جيبه وليمرح المتخلفون وأصحاب الكروش والجهلة والطغاة فجيوبهم مملؤة بالنقود .

- " شوف الشارى مين " .. " بص على اللى شاريكى وما تبصيش على اللى بايعك " ثقافة عفنة وجدت طريقها فى أغنية وعلى لسان العامة لتصيغ المشاعر والمغازلة من خلال علاقات البيع والشراء مستلهمة بتلقائية وعفوية شديدة ثقافة العبودية المتلحفة بالملكية لتستقر على ألسنتنا وتستعير نهج المالك فى التعبير عن المشاعر لتجد حضور نفسى حقيقى تزهو المرأة أمام أقرانها بمن أغدق عليها بالمال والذهب .

- "إنه يركبها "أى ينكحها وبأسلوب مهذب يمارس معها الجنس فهل تعلم أن ثقافة الركوب هذه من ثقافتنا التليدة فبعض كتب الحديث والتفاسير تصور المرأة باعتبارها أقرب الى النعجة لنقرأ مثلاً فى القرطبي في الجامع لأحكام القرآن يقول في تفسيره لآية{ إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً } ما نصه : "والعرب تكني عن المرأة بالنعجة والشاة؛ لما هي عليه من السكون والمعجزة وضعف الجانب. وقد يكنى عنها بالبقرة والحجرة والناقة، لأن الكل مركوب".- شكراً لثقافتنا التليدة

- فى ثقافتنا ثقافة النكاح نصف الممارسة الجنسية بصيغة الفاعل والمفعول فنقول ناكح ومنكوحة على وزن فاعل ومفعولة مع إبراز أهمية وقيمة الفاعل الناكح والتقليل والتحقير من قيمة المفعول بها فهى " منكوحة" ..بل يصاحب الفعل الجنسى الطبيعى للمفعول بها أى "المنكوحة" الإستياء والتحقير لنسب بعض ب " يا ابن المنكوحة " .
هذه نظرتنا المتخلفة البدوية عن الجنس فلا ندرك أنها فعل وحدوى مدمج لا يتم إلا بفعل الطرفين فالرجل فاعل والمرأة فاعلة ليقولون عنه فى ثقافات متحضرة فن ممارسة الحب أو صناعة الحب making love
إنها الثقافة الذكورية التى تمنح القوة والعظمة لفعل الرجل وتوسم المرأة بالضعف والإنسحاق فهى "المنكوحة" المفعول بها .

- "خليها تبرد نارها " أو " علشان ماتبقاش مالحة " أو " شوية ويتهد حيلها " أو " ده بيكسر مناخيرها " أو " بكره تتجوز ومهما الزوج يدكها لاتتعب ولاتحس".
تتردد هذه العبارت عند ختان البنات فهل الله قد غفل ولم يدرك ان نار البنت ستكون حامية لنقوم نحن بإستئصال جزء منه لتهذيبه أم اننا أمام ثقافة ذكورية غبية تريد ان تنال من الأنثى وتحرمها لذتها فلا يهم أن تستمتع فالمهم لذتى أنا ولتكن هى وعاء أو ثقب أقذف فيه حيواناتى المنوية.

- "يتمنعن وهن الراغبات " عبارة تتردد على ألسنة العامة ولكنها مقولة من التراث قالها على بن أبى طالب ومازالت حاضرة فى ثقافتنا ..مقولة بشعة بكل المقاييس تطعن كل إمرأة فى ذاتها وتركل كل رجل حر فهى تصور المرأة كعاهرة تطلب الجماع دوما ً متظاهرة بالعفة .

- إسأل أى مؤمن عن نصيب أمه أو أخته من رجال الجنه أى ما ستحظى به كل إمرأة من رجال يمتلك الواحد منهم قضيباً بقوة مائة رجل من رجال الأرض ولكن قبل أن تسأل عليك أن تتخذ ساتر لما سيحيق بك من غضب وثورة ستكون عواقبها وخيمة .
هذا السؤال يفضح تراثنا وثقافتنا وتعنتنا الذكورى فالمتعة فى الخلود لنا وحدنا ولتقبع المراة فى ركن بعيد بالجنه تشاهد غزواتنا وشهوتنا كما كانت فى الأرض.

- عندما نسب ونلعن فى مجتماعاتنا العربية فإننا نستحضر الأم ودائماُ نستحضر عضوها التناسلى !!.. فلماذا لا نلعن الاب ونستحضر عضوه الذكرى . لأن العضو التناسلى الأنثوى حقير وأقل قيمة وسيجلب العار للملعون بينما العضو الذكورى مبعث فخار فلن ينال ذكره منا شيئا ..نحن نتاج ثقافة ذكورية غبية تحتقر المرأة شكلاً وموضوعاً .

- فى مجتماعاتنا نمارس عادة غريبة ألفناها فالأم لا تلقب بإسمها بل أم محمد ,أم على , أم جورج والإنتساب لا يكون إلا للإبن الذكر فيتم القفز على كل البنات حتى ولو سبقن الولد فى البكورية .
هل ترديد المرأة بإسمها عار أم عيب أم شئ يدعو للخجل .. عندما نحس أنه عيب أو عار أو شئ يدعو للخجل فإعلم أننا مازلنا نعيش ثقافة ذكورية عفنة غبية أسرفت فى إمتهانها .

- فى الأوساط الضئيلة الحظ من الثقافة والتحضر تجدهم عندما يتشاجرون يتعاطون مع كل الألفاظ القميئة .. ولكن هناك سُباب ليس له مكان من الإعراب عندما يسب مُسلم زميله المسلم بقوله " يلعن صليب أمك " فهنا فهمنا قصة الأم التى تُستدعى دائماً عند السب ولكن ما معنى " يلعن صليب " فاللاعن والملعون مسلمان ولا علاقة لهما بقصة الصليب حتى يلعن الملعون فتنال منه ..هى تصدير غبى للكراهية والتعصب والسب لطرف يستمع .

-عندما تحيى أحد بقولك صباح الخير فمن الطبيعى أن يبادرك بقوله صباح الخير والهنا والسعادة وعنما تقول له مساء الخير فسيبادرك بالقول مساء النور أو يسعد مساك ولكن أن تقول لأحد صباح الخير أو مساء الخير فيقول لك : "وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته " فهذا غير منسجم بالمرة مع تحيتك بل يتوافق مع تحية " السلام عليكم " ... هكذا تجد شرائح فى المجتمع ألغت التعامل بصباح ومساء الخير وكأنها رجس من عمل الشيطان فلا ترد على تحية صباح ومساء الخير إلا " بعليكم السلام "
بالطبع ليس السلام عليكم وعليكم السلام تحية سخيفة بل جميلة ورائعة ولكن لماذا نتشنج مع العبارات الطيبة الأخرى ,لماذا نريد إلغاء كل ماهو جميل وطيب وقصره على صورة واحدة ,وماذا يضر الإنسان لو رد بما يناسب التحية إليه هل يسقط أو يُخترق إيمانه أم أنه تشنج وعصبية غبية بلا معنى .
المسيحيون أيضا لهم تعاملهم الغبى المتشرنق على ذاتهم فهم لا يحيون بعضهم إلا بصباح ومساء الخير ويسعد صباحك ومساءك ولا يحيون ب "السلام عليكم " الاسلامية ولكن يمكن للمتدينين منهم أن يحيوا بتحية " السلام لكم" فى مواجهة " السلام عليكم" هل لنا أن نندهش من هذا السلوك أيضا ,فما الضرر من السلام عليكم وهى قريبة المعنى من السلام لكم .!

- تستغرب من نفوسنا المشبعة بالعنصرية والتمايز والغل حتى ونحن نحيي بعض لتنتشر تحية وسط المتأسلمين لا يحيون بها إلا فى وجود نصرانى عندما يدخل أحد منهم محيياً بقوله " السلام على من اتبع الهدى " فهو يدرك أن الجمع الذى يحييه فيه مسيحيين أى يخص التحية للمسلمين أى أن حضرته يقول السلام للمسلمين فقط يا أولاد الضلال .. وتسألون بعدها من أين يأتى التطرف والإحتقان .

- عندما تحدث حالة من الشجار أو النزاع والإختلاف الحاد بين المسلمين تجد مقولة " يا أخى هوا أنت مش مسلم " قاصداً صاحب هذه العبارة ان الإسلام يدعو للمحبة والتسامح والألفة وأن هذا السلوك الذى تفعله هو سلوك الكفار والمشركين وليس سلوك المسلم .ولكن عليك أن تتوقف عند هذه العبارة عندما يرددها المسلم ويسمعها المسيحى لتعطى أثرها , فالمسلم سيرى أن الإسلام هو الأخلاق والسلوك الطيب وما دون ذلك هو الهمجية والشر , والمسيحى سيرى أنها إهانة له فقد أخرجته تلك العبارة من الإنسانية والخلق الطيب المترفق .
عبارة عنصرية مغلفة بالخبث والتعالى الأجوف فلا تعترف بوجود بشر أصحاب عقائد وملل مختلفة يحملون سلوكاً راقياً قد يكون أفضل من سلوكنا .

- ثقافتنا غريبة الشأن ففى الأمور العامة ذات المنحى الفكرى والفلسفى التى تطلب المشاركة والإقتحام كتناول قضايا فكرية تقترب من التابوهات تجد من يقول لك " ملكش دعوة " .. أما فى الأمور التى تتلصص وتتداخل فى الشأن الشخصى كالفضول فى التنقيب داخل العلاقات الشخصية بين البشر تجد الجميع مدعواً للتدخل والمشاركة والإدانة ولا يقول أحد " ملكش دعوة ".!

- ظاهرة شائعة فى تحجب البنات فهى تغطى شعرها بحجاب أنيق لا يظهر شئ من شعرها ولكن ملابسها مثيرة تظهر فتنة جسدها حيث بروز الأرداف والمؤخرة والنهد .. فلماذا فعلت البنات هذا ؟! .. لسان حالها يقول : هاهو الشعر الذى يقلقكم وتثيرون حوله الجلبة قد تغطى ولكن دعونى أكون جميلة فى عيونكم .. ومن نفاقنا نقبل هذا.

- معظم اللاتى تتنقبن جاء نقابهن من ضغط وحصار وقهر الأب أو الأخ أو الزوج فلهن الشفقة على حالهن ولكن أن نجد بعد ذلك من تفتخر بنقابها وتتباهى به لتعلن تمايزها على أقرانها أنها أصبحت مسخ بشرى فهنا دخلنا فى حالة من المازوخية تطلب علاج نفسى .

- نرى بنات صغيرات فى الرابعة والخامسة من العمر يرتدين الحجاب ولا مانع من عباءة صغيرة تحتها أو قد تلبس خمارا فتبدو كقرطاس الترمس .. فماذا يعنى حجاب بنت صغيرة ؟
بالطبع هى لم تختار الحجاب لتحرم شعرها من الضفائر والشرائط الملونة بل هو إختيار الأب والأم فلماذا اقدموا على هذا المشهد ..فى الأغلب أراد الأب من إرتداء إبنته الحجاب أن يحظى على تقدير ذويه وأهله أنه معنى بالعفة والتدين ليسره هذا التقدير كما يفرح بتريدد أطفاله للآيات القرآنية كالببغاوات وبلسانهم المتعثر وهم لا يفهمون كلمة واحدة مما يرددونه ,أو قد يرى الأب بأن تحجيب بنته يأتى للحفاظ على البنت من إثارة الذكور الهائجة ليجنبها ذلك أو ليربى البنت على أنها مصدر شهوة .
فى الحالة الأولى نحن مراءون عندما ننشد الإشادة والإحترام من الآخرين ليمنحونا صك الشرف والعفة والطهارة ,وفى الحالة الثانية والثالثة أصبحنا وحوش همجية وكائنات مهوسة بالجنس عندما نشتهى طفلة صغيرة ذات ضفائر وجسد ضئيل يفيض بالبراءة ولكن هل ستحول قطعة القماش وضعناها على رأس الصغيرة من هياج المسعورين أم أننا بذلك ندعوهم للهياج .

- فى عاداتنا البدوية لا تأكل المرأة إلا بعد أن ينتهى الأب والذكور من الإلتهام لتأكل الإناث ما تبقى .. فهل هى فجاجة وتعالى ذكورى غبى أم هو مشهد مستعار من عالم الحيوان ... ولكن ليس كل الحيوانات تفعل هذا. !

- فى المجتمعات البدوية لا يسير الزوج بجوار زوجته وأولاده بل يتقدمهم بخطوات فهل هو يشعر بعار السير بجوارهن أم هو تعالى ذكورى متعجرف يحمل الدونية للمرأة فهى غير جديرة بالسير بجواره أم هذا المشهد تمت إستعارته من عالم الحيوان .

- تجلس على مائدة لتناول الطعام فتجد من يلغوص أصابعه فى الطعام بطريقة مقززة مقرفة عازفاً عن إستعمال أدوات المائدة من معالق وشوك وسكين وعندما تبدى إمتعاضك يصرخ بفجاجة إنها سنه عن النبى المصطفى , ألست مسلم .

- ظاهرة غريبة فى مصر إعتدناها فى الأسواق التجارية الشعبية التى تبيع ملابس الرجال والسيدات والأطفال أن تجد المحلات تعرض معروضاتها من فساتين وعباءات وملابس الشباب والأطفال على مانيكانات (المانيكان عبارة عن مجسم من لدائن البلاستيك يناظر جسم الإنسان ) ولكن بدون رؤوس أى مجسمات مقطوعة الرؤوس.!.. الغريب والشاذ أنك لو وجدت مانيكان ذو رأس يقوم صاحب المحل بلفه بالورق حتى لا يظهر ملامح الوجه أو يثقب مكان العيون ليبدو بمنظر بشع .. هكذا نفكر ونعتاد القبح فلا يثير داخلنا أى إحساس بأن المشهد الذى أمامنا بشع أو ينقصه شئ !- فهل هى عقول لا تفكر بالفعل عندما تتصور أن رأس من البلاستيك هو صنم ووثن سيخرجه من الإيمان أم هو ميراث ثقافتنا البائسة نفعله بلا تفكير .

- عندما تغرق مياه الأمطار أوالصرف الصحى شوارع وحوارى وقرى مصر الشعبية نرى أحفاد الفراعنة ينثرون قطع من الطوب والأحجار على أرض الشارع ليعبروا الطريق حتى لا يتأذوا من الطين أو المياه .. الطريف انهم يمارسون هذا الأمر برشاقة وخفة كأنهم لاعبى سيرك والمؤسف المبكى أنهم يعبرون الطريق ببرود شديد دون أن يحتجوا أو يلعنوا هذا الوضع المزرى وتلك الحكومة التى تهمل صيانة الطرق وتمهيدها .
المصريون يتحملون مستبديهم من تاريخهم فى القفز على الحجارة لعبور الطريق بدون إستهجان أو قد تكون هكذا رؤية الحكام على تدريب المصريين على القهر ... قبل أن نفكر فى حرية وديمقراطية علينا أن نتعلم الثورة ضد من لا يحترمون حقنا فى الطريق.

- ظاهرة أخرى وهى إنعدام وجود رصيف للشوارع فى معظم شوارع مصر بعد أن أهملت الدولة هذا لتستولى المحلات على مكان ما يمكن ان يكون رصيفاً فلا يتبقى للمواطن سوى أن يسير على جانبى أو فى وسط نهر الطريق - الغريب أن أحد لم يفكر فى أن الرصيف من حقه .. عندما يصبح لنا رصيف سنعرف كيف ندافع عن حقوقنا السياسية .!

- بعد سقوط نظام مبارك على أثر ما يقال عنه ثورة 25 يناير تجد سائقى السيارات تخلوا عن حزام الأمان أثناء قيادتهم وهو ماكان يفعلونه قبل الثورة بشكل معتاد وطبيعى .. فماذا يعنى هذا سوى أننا أصحاب ثقافة العصا أو نقولها بالبلدى شعب يخاف ما يختشيش .

دمتم بخير .
لوبطلنا نحلم نموت .. طب ليه مانحلمش .



#سامى_لبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تخاذل المثقف – لماذا نحن متخلفون .
- عذراً إيمانكم كله خاطئ فالله ليس كمثله شئ.
- لماذا الإيمان ولماذا يؤمنون .
- تأمل .تأمل -الأديان بشرية الفكر والهوى والهوية .
- منطق الله-خربشة عقل على جدران الخرافة والوهم(34).
- الصراع العربى الإسرائيلى الذى خاب وخبا-قضية للنقاش .
- البشاعة تراث أم بشر–الدين عندما ينتهك إنسايتنا(50).
- إختار الإجابة الصحيحة–الأديان بشرية الفكر والهوى والهوية .
- إنهم نصابون –خربشة عقل على جدران الخرافة والوهم .(33).
- الله بين المعنى واللامعنى .
- مفاتيح لفهم الوجود والحياة .
- هل هناك أمل فى إسلام متصالح مع العصر-قضية للنقاش.
- فى المعنى والغاية والقيمة-نحو فهم للوجود والحياة والإنسان.
- تناقض فى الكتابات المقدسة-جزء 3-الأديان بشرية الفكر والهوى و ...
- فى العشوائية والنظام-نحو فهم للوجود والحياة والإنسان.
- وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ-;- لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ –الدين ...
- تناقضات فى الكتابات المقدسة-الأديان بشرية الفكر والهوى والهو ...
- ثقافة -إنت مال أهلك- المفقودة-الدين عندما ينتهك إنسانيتنا.
- فى المعنى والقيمة والغاية-نحو فهم للوجود والحياة والإنسان.
- قضية للنقاش–الإسلام جانى أم مجنى عليه.


المزيد.....




- روسيا تعلن احتجاز نائب وزير الدفاع تيمور ايفانوف وتكشف السبب ...
- مظهر أبو عبيدة وما قاله عن ضربة إيران لإسرائيل بآخر فيديو يث ...
- -نوفوستي-: عميلة الأمن الأوكراني زارت بريطانيا قبيل تفجير سي ...
- إصابة 9 أوكرانيين بينهم 4 أطفال في قصف روسي على مدينة أوديسا ...
- ما تفاصيل خطة بريطانيا لترحيل طالبي لجوء إلى رواندا؟
- هدية أردنية -رفيعة- لأمير الكويت
- واشنطن تفرض عقوبات جديدة على أفراد وكيانات مرتبطة بالحرس الث ...
- شقيقة الزعيم الكوري الشمالي تنتقد التدريبات المشتركة بين كور ...
- الصين تدعو الولايات المتحدة إلى وقف تسليح تايوان
- هل يؤثر الفيتو الأميركي على مساعي إسبانيا للاعتراف بفلسطين؟ ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سامى لبيب - تأملات فى ثقافتنا البائسة-لماذا نحن متخلفون.