أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فرات المحسن - سمعة العراق وشعبه بين وزير النقل ولجنة الخدمات البرلمانية















المزيد.....

سمعة العراق وشعبه بين وزير النقل ولجنة الخدمات البرلمانية


فرات المحسن

الحوار المتمدن-العدد: 4392 - 2014 / 3 / 13 - 10:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قالت لجنة الخدمات والأعمار البرلمانية : أنها تشعر بالغضب من تدخل نجل وزير النقل السيد هادي العامري ومنعه طائرة لبنانية من الهبوط في مطار بغداد، وذكرت اللجنة أن الحادثة تسيء للدولة والشعب العراقي، وكشفت عن فتح تحقيق بالموضوع، وإن ما حدث سوف يؤثر على محاولات جذب شركات الطيران المدني العالمية للعمل في العراق. من جانبه فأن السيد العامري وزير النقل العراقي ذهب إلى بيروت على رأس وفد كبير من وزارة النقل لاستجلاء حيثيات ما حدث معلنا بأن الطيار قد منع نجله من الصعود إلى الطائرة دون أن ينفي حادثة منع الطائرة من الهبوط في مطار بغداد وفق أيعاز من سلطات المطار بناء على رغبة نجل الوزير، وقد بين السيد الوزير بأن حضوره إلى بيروت كان لغرض فقأ الفقاعة وإزالة السحابة التي سببتها الحادثة وما أعقبها من تداعيات على مستوى الوطن سمعة وشعبا وإعلاما.
أذن لجنة الخدمات والأعمار البرلمانية تبدو من تصريحها حريصة كل الحرص على سمعة الدولة العراقية والشعب العراقي وتلك بادرة تسجل لها فالوطن وسمعته ينتظر مثل هذا الموقف الشجاع والنبيل. أيضا فأن السيد وزير النقل قطع زيارته لفرنسا ليأتي إلى بيروت حرصا منه على سمعة وزارته وسلطة الطيران منها وأيضا حرصا على سمعته الشخصية والعائلية ويتقدم ذلك سمعة الوطن العراقي حسب ما أعلن عنه سيادته.
السيد العامري وزير النقل ولجنة الخدمات والأعمار البرلمانية وخلال فترة عملهم في متابعة شؤون الخدمات بمجملها أن كانت في بغداد أو عموم العراق لم نجد في ما يفعلوه ما يبرهن على تمسكهم ودفاعهم عن سمعة العراق ودرء ما يسيء لشعبه، فمتابعة الخدمات تشي بالكثير من المساوئ التي جعلت المدن العراقية ومنها بغداد بمستوى مدن منكوبة بمبانيها وشوارعها وبشرها مما دفع السيد أمين العاصمة السيد عبعوب وبمهزلة ووقاحة تلفزيونية أن يفخر بمستوى مزابل بغداد وخرائبها ويفضلها على ما موجود من صروح حضارية في نيويورك أو أبو ظبي ؟؟ّّّ!!.وهذه المقارنة البائسة حق مشروع على المستوى الشخصي والمنحدر الاجتماعي للسيد عبعوب وأمثاله ، وتلك هي العلة. فالكثير من الذين يشرفون ويديرون مؤسسات الحكومة وبالذات الخدمات منها، مازال متمسكا بثقافة الريف منبهرا بمشاهدة بيت الطين مقارنة بصريفة عاش ردحا طويلا من حياته ينام ويصحو جوار بقراته ودجاجاته.
اختصارا للمضحك المبكي وللكثير من الأوجاع والنكبات التي من الممكن تشخيصها وتوصيفها، أريد التحدث عن سمعة العراق كدولة وشعب والتي يحرص السيد وزير النقل ولجنة الخدمات والأعمار النيابية على رفعها كواجهة لعملهم يفاخرون بها أمام الأعلام، وأذهب معهم نحو واجهة من أوجه العراق التي يحرصون على أن تكون واحدة من البوابات التي تثبت حرصهم على سمعة العراق وشعبه أمام العالم كما يدعون ويتبجحون.

أتساءل ومعي آلاف من الذين سافروا عبر مطار بغداد أو عادوا من خلاله عن سبب فقدان الرغبة لدى لجنة الخدمات والأعمار النيابية والسيد هادي العامري وزير النقل عن البحث في ما يسيء للعراق بالصميم وهو أمام أنظارهم ويمرون عليه ويشاهدوه في ذهابهم وإيابهم وعند سفراتهم الميمونة التي تتكرر سنويا بعشرات المرات ،وأسألهم عن سبب إهمالهم لوجه العراق وتركه بائسا عكرا مضجرا، ولم يجعلهم أو يستحوذ منظره التعس المنكوب ولو نظرة بسيطة منهم أو ساعة واحدة من وقتهم. ولم لم يكلف أحدهم نفسه ليذهب إلى مطار بغداد الدولي متنكر مع المسافرين العاديين وعبر الطريق غير الرسمي وليس من خلال الطريق المعبد الخاص بالضيوف والوفود الرسمية، ليرى بنفسه ما تعني الإساءة للعراق وشعبه وكيف تتم الإساءة للمواطن العراقي لا بل حتى الزائر الأجنبي ، وعندها سوف تفخر اللجنة والوزير بالكيفية التي تطبق فيها المعايير الفنية والمهنية والمعنى الحرفي والمؤسساتي للبنى التحتية المتمثلة بوضع مطار بغداد الدولي من أول الطريق الرابط بينه وبين مدينة بغداد حتى نقطة عباس بن فرناس. وهناك في موقف عباس بن فرناس وعند ساحة السيارات المتربة صيفا والموحلة شتاءا،هناك حيث يشاهد صخام الوجه بأكمل وأدق صوره وتتجلى ثقافة الأرياف بكل حرفية ومهنية. في المرأب أو ما سمي بتوصيف سلابته كراج أو موقف للسيارات الجالبة للركاب، حيث يبتز أصحاب ما سمي بالكراج سواق التكسيات والسيارات الأخرى ويمنعوهم من دخول ساحة الوحل والحفر قبل دفع ألفي دينار ومن يمتنع عليه رمي الركاب وسط ( الجيحة ) أو كتل التراب والحفر.
أعتقد أن لجنة الخدمات والسيد الوزير الحريصون على سمعة العراق يعرفون جيدا ماذا تعني كلمة الجيحة أو الطسه والحفرة والأتربة والساحة الترابية الخالية من كل ملمح يدل على أنها مرأب وبوابة أولى من عندها سوف ينتقل المسافر إلى خارج العراق أو يدخل إلى العاصمة المجيدة للعراق التي يعشقها السيد أمين النكبات عبعوب.
منذ البداية ووسط هذا الخراب المفجع يحيل سائق التكسي ابتزاز أصحاب الكراج إلى الراكب الذي يقوم مضطرا بدفع مبلغ الألفي دينار للوصول جوار الساحة المقدسة لسيارات بهبهان وليس داخلها، وعليه أن يدفع بعدها للعتال البنغلاديشي خمسة آلاف دينار كي ينقل له حاجياته أن كانت ثقيلة، ثم يضع نفسه في سيارات الدفع الرباعي المسماة بهبهان التي تنقل المسافرين من منطقة عباس بن فرناس إلى مطار بغداد الدولي خلال عشرة دقائق وبعشرة آلاف دينار بالتمام والكمال.
بعيدا عن الإطالة، لو تنكر أحد أعضاء لجنة الخدمات أو السيد الوزير بهيئة راكب عادي وقام بسفرة إلى مطار بغداد بواسطة سيارة تكسي، ولا أظن سوف يفعلها أحد منهم،لكون حضوره سيكون مكشوفا بسبب أسطول حمايته الذي يفضح الغاية من سفره، أن لم يكن هناك موظف في الوزارة أو أحد أعضاء لجنة الخدمات يتبرع لوجه الله تعالى وبنية شريفة ويخبر جميع المشرفين على الطريق والكراج وداخل المطار بنية الوزير أو واحد من لجنة الخدمات التخفي لمعرفة حقائق الأمور. ومع كل تلك الظنون السيئة أو الحسنة وأن تحقق طلبي وعمل الوزير وغيره بما أقترحه عليه فسوف يرى بأم عينه كيف أصبح عباس بن فرناس، فركاس ما ينكاس من الابتزاز وخراب البنى التحتية وتعاسة وطين وسيان ومهازل وحفر وطسات لاتشرف لجنة الخدمات النيابية ولا وزير النقل وقبل ذلك لاتشرف وطن أسمه العراق،وسوف يطلع بنفسه على تذمر الناس اليومي، ولو توجهوا بالسؤال عن أداء وعمل لجنة الخدمات البرلمانية أو وزارة النقل لوجدوا وجبة دسمة من شتائم لا تبقي ولا تذر وربما تصل إلى ما يحمد عقباه مثلما حدث لعبعوب في شارع المتنبي.
أذا كان وزير النقل ولجنة الخدمات النيابية حريصة على سمعة العراق وشعبه وأثارتهم حادثة الطيارة اللبنانية إلى هذا الحد من الوجع، فلم لا يستحق وجه العراق وكرامته التفاته منهم، أيمانية نسميها أم وظيفية أو أي تسمية أخرى ، تحفظ للعراق هيبته وقبل ذلك للعراقي مواطنيته وتشعره بأنه شخص له كرامة وعزة نفس وحقوق مصانة وتحسسه بأن ما تغير ليس فقط اختفاء دكتاتور أسمه صدام وحزبه وذهابهم إلى مزبلة التأريخ...



#فرات_المحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لغز داعش ومدن الانبار والجيش العراقي
- قرارات تسحب العراق نحو الهاوية
- ذكرى فارس أسمه طارق محمد البوعزيزي/ بسبوسة
- اتحاد أدباء العراق مقدمة رسالتكم كانت غير حكيمة
- بوري صدام واستشهاد الزعيم عبد الكريم
- رواتب المؤلفة قلوبهم في البرلمان العراقي
- نوري المالكي يستنسخ تجربة نوري السعيد
- أبو قاسم ينال عضوية منظمة لوكَية بلا حدود
- رئاسة الجمهورية العراقية إلى أين
- أين تختفي نتائج التحقيقات
- رأي .. درءاً للخطر القادم ودفاعا عن شعب سوريا
- مدحت المحمود وقرار تدجين المؤسسة القضائية
- سلموهم للقضاء في الانبار وليس لغيره
- الأحزاب السياسية العراقية ومهام إجهاض الهوية الوطنية
- التدمير الذاتي مشروع الشرق أوسط الجديد
- أنهم يقتلون الجياد
- ليلة من ألف ليلة وليلة حكتها طيور دجلة
- الاخوان المسلمون ومشروع إحياء دولة الخلافة الإسلامية
- كل ما عرف عن تأريخ شارع اسمه المتنبي
- وداعا حمارنا الحبيب أبو صابر


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فرات المحسن - سمعة العراق وشعبه بين وزير النقل ولجنة الخدمات البرلمانية