أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محسن لفته الجنابي - بهارات وملح لمؤتمر الأرهاب














المزيد.....

بهارات وملح لمؤتمر الأرهاب


محسن لفته الجنابي
كاتب عراقي مستقل

(Mohsen Aljanaby)


الحوار المتمدن-العدد: 4391 - 2014 / 3 / 12 - 18:52
المحور: كتابات ساخرة
    


مع أنعقاد مؤتمر مكافحة الأرهاب صباح اليوم في عاصمة السلام , داهمتني أمنيات أخذتني بعيداً عن المصائب التي تأتينا يومياً في قطار , فأنا العبد الفقير الذي يسمونني (مواطن عربي) أفنيت حياتي طحلباً أعتاش على الندى الآتي من السماء أحيا في أدنى سبل الحياة , أتوارى خلف الصمت خشية الألتهام , فالهوام عندنا دون مباديء ولا أخلاق , شريط من الأماني أندلقت كشريط يختصر تجربتي المريرة في البقاء على قيد أستنشاق الهواء , سأوردها لكم الآن أحبتي الكرام :
- تمنيت وأنا النائم المستيقظ على صرير الأهوال أن تكون هناك عهود ومواثيق بأن لاتتآمر الدول المشاركة في المؤتمر على بعضها , بمجرد أنتهاء الجلسات خصوصاً على سوريا ومصر والعراق ... ألخ من الدول المجروحة من الجهلاء .
- وأن يمتلك المجتمعون الشجاعة في حدها الأدنى لمواجهة الحقائق ولايبقون (يخوطون بصف الأستكان) كما يحدث في المرات السابقة حين ينهون المؤتمر بطقوس برتوكولية من عناق و خطابات و ألتقاط الصور ثم الختام لتعود الأوضاع الى ماكانت عليه قبل بدء الجلسات , بل أن يبحثوا في أسباب الأرهاب من ظلم و أبادة وأجحاف وأيجاد السبل الكفيلة بالقضاء على الأرهاب المؤسس والصانع قبل الضارب للناس , فكلنا نعلم أن الأرهاب سلاح جرثومي تصنعه قوى متوراية خلف حجاب تمتلك مطابخ ومختبرات تصنع الفيروسات ليتم تسويقها الى الجهلاء لتصيبهم وتحولهم الى (زومبي) يأكلون بعضهم كما يحدث في الأفلام جلهم وقوداً لحرب خفية بين مراكز القوى المتناطحة على النفوذ و المكاسب و الولاء , فالبحث في النتيجة دون السبب يبقى مضيعة للوقت ومجرد هراء.
- أن يشترك في المؤتمر مفكرون مختصون في علم النفس و التاريخ والقانون والأجتماع ليضعوا خارطة طريق موضوعية بعيدة عن الخرافات والمجاملات وأحبذ أن يكلف الأقتصاديون بأيجاد حل للتفاوت الفضيع بين الأفراد من جهة والبون الشاسع الحاصل بين الطبقات.
- أتمنى أن تشاع في بلاد العرب ثقافة العدل و المساواة فالفقر يجعل الفرد مفلساً وحيداً دون سند بعد أن جافته الحياة جاهزاً للتجنيد في كل ماتيسّر من المنظومات كونه عاطل تم طرده من مجتمع شاع ظلمه ليضربه في النخاع , ولذلك نراه لا يتورع عن التحالف حتى مع الشيطان , فهو يحقد على بلده والعالم وكل البشر وحتى الملائكة في السماء .
- أتمنى من المجتمعين أن يركزوا على تجفيف (الذرائع) التي تعطي الفرصة للبعض بالتدخل في ما يجاورهم من بلدان , نأخذ على سبيل المثال الفساد فهو مجموعة جرائم , تقود الى جرائم مركبة حين تحتكر من فئة بعينها تجعل المهمشين من الفئات الأخرى حاقدين على كل الوضع من أرض وشعب و مقدرات يستنجدون بالفئات التي تشبههم في دول آخرى ليكنوا لهم حواضن يتكاتفون سوية بهدف الأنتقام , فالتنافس الطائفي والعرقي لا يقتصر على السباقات المشروعة حسب , بل يتجاوزها ليشمل منافسات السلب والنهب و شتى أنواع الأجرام , الفساد في النهاية هو رافد ستراتيجي يغذي الأرهاب .
كذلك الأماكن المقدسة , فقد باتت أحد الأسباب التي تزيد من العنف والحقد والأقتتال , ولا مانع بأن تصان تلك الأماكن من هيئات دولية يكون واجبها ضمان حمايتها مع عدم المساس من كل الأطراف ويتم أنشائها بطلب تقدمه كل الدول المجتمعة في بغداد , فتلك الأماكن تحولت الى أعذار تبرر لأفراد دول أخرى التدخل السافر في الشأن الداخلي لبقية البلدان. - لا أعتقد إن أمنيتي الأخيرة ستجد إذناً صاغية لكنني سأذكرها على سبيل الثرثرة كما يفعل المواطن العربي طول عمره , فأنا (أتمنى وهي مجرد أمنية) أن تتخذ الدول المشاركة قراراً ملزماً للجميع , قوة ألزامه تأتي من الرغبة الحقيقية في السلام بأن يمنعوا الخطاب الديني مهما كان , على الصعيد الرسمي والشعبي والأعلامي خصوصاً الفضائيات فهناك العشرات منها تبث السموم على مدار الساعة ولم تجد رادعاً رغم أن القانون يجرّم المحرض كما الفاعل للأرهاب , ومن أراد الأعتراض له أن يمارس عقائده في بيته , مع كل طقوسه الروحية , فالأخيرة حق للأنسان لكنها حق شخصي يجب أن يترفع بالقدر الواجب عن أن يكون أسباباً رئيسية للقتل والدمار , فلا صبغة بعينها نريدها لمجتمع تجعله فريسة لباقي المجتمعات , خصوصاً في هذه المرحلة , فجميعنا يعرف أن الخطر الأكبر الذي يجعل الناس تقتل بعضها كل يوم ومنذ سنوات هو التناحر والمهاترات بين الأديان فهي موطن الداء الأخطر الآن .. اللهم أني تمنّيت أن يكون المؤتمر صرحاً يكافح فعلاً الأرهاب وليس مسرحية هزلية للأبهار والتباهي في الأخبار , اللهم فأشهد أننا لانملك أن نغير شيئاً كوننا لا نملك من الأمر شيئاً فالقرار بيد الحكام والعاقبة في كل الأحوال لمن يجعل الكوكب كما أراده الخالق عامراً بالمحبة والخير والسلام .



#محسن_لفته_الجنابي (هاشتاغ)       Mohsen_Aljanaby#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سطور في الكذب المقارن
- القشطيني ونقطة نظام
- ترقبوا ثورة النساء
- بخيرهم ما خيّرونا و بصخامهم عمّوا علينا
- أصدقاء أم خراعات خضرة بكروش
- أسطوانات الطغاة للفوز في الأنتخابات
- الحيتان الحيدرية والشبابيط الأعلامية
- حكاية قديمة عن الخرخاشات
- قوادة اليانكي وعهر زوجة الشيخ
- يوميات أهل الطرف : حلم زنوبه بالجنة
- عبود أجا من القصر شايل مكنزيّه
- تسريبات من غزوات البغال
- رسالة النواب الى الشعب الحبّاب
- الأب العاق و المعقوقون الموتى
- خصلات من جلود الديناصورات
- إستغاثة من صالة الأنعاش
- قرقرات من فوق الأطيان
- بلهت واحد أم بلهتان
- قطار السريع في العلم للجميع
- تواصل أجتماعي يقولون


المزيد.....




- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محسن لفته الجنابي - بهارات وملح لمؤتمر الأرهاب