أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين القطبي - الجعفري وكاس البيره














المزيد.....

الجعفري وكاس البيره


حسين القطبي

الحوار المتمدن-العدد: 1248 - 2005 / 7 / 4 - 10:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



قبل ان يتذوق السيد رئيس الوزراء جعة السلطه، ويرتشف من نشوة الكرسي، كان مثقفا اكثر منه سياسيا، بمعنى كان مبدأيا وملتزما في التعاطي مع الوقائع، ولكنه تحول، وبعد اول "لحسه" للكاس الى "واقعي براغماتي"، يعنى ان يساوم على المبادئ كالسياسي، يغض الطرف عن قرارات جائره هنا وهناك، وكلما صعدت النشوة، وضربت الخمره في صدغيه اكثر، كلما استمالته لعبة "الحكم" واصدار القرارت، وكانه لم يكن صفوة المثقفين الاسلاميين يوما.
فاجأني موقفه حين رفض التوقيع على قانون ادارة الدولة الموقت بعد ان ايده طويلا بحجة ان السيد السيستاني قد اكتشف فيه "للتو" مثلث برمودا صغير، واعتقدت ان قراءته لمسودة القانون لم تكن جاده الا لحظة التوقيع.
وفاجأني حين حذف كلمة "النظام الاتحادي" من القسم الوزاري وهو الذي كان من اشد المنادين به، ايام كان مثقفا. واعتقدت بانها هفوة المرهق، والذي بدأت عيناه "تزغلل" من شهد البيره.
وفاجاني اليوم في تأجيله لحل مشاكل كركوك الى مدى غير منظور لترسيخ اجراءات الفاشيه التي ارتكبت في هذه المدينه. فماذا على ان اعتقد؟
لنعود زمنيا الى اشهر قليله، فقد فاجأنا جميعا بموقفه "العب لو اخربط الملعب" في التنافس على رئاسة الوزاره مع السيدين احمد الجلبي وعادل عبد المهدي، اذ عطل العمل السياسي لشهر في الوقت الذي كان العراق يجابه الارهاب بلا حكومه. اعتقدت حينها، انه كان واثقا، كل الثقه بانه يخبئ في كمه عصى موسى لحل المشاكل الاستثنائيه التي تمر بها البلاد، وليس طموحا شخصيا ضيقا للوثوب على الكرسي.
وحين رضخ السيد السيستاني لتهديداته وابدى المنافسون ليونه وحكمه اكثر، بدا مفعول الجعه في جمله المفيده وصارت تصريحاته تلتف بها الكلمات مثل خيوط المعكرونه، فحين يجيب على سؤال في مؤتمر صحفي يتظاهر الساءل دائما بالفهم لكي لا يبدو غبيا امام الكاميرات.
وهكذا ومنذ ان دخل المنطقة الخضراء رئيسا، نصف ثمل ولحد اللحظه، رغم متابعتي لمقابلاته ومؤتمراته الصحفيه مازلت، مثلي مثل الغالبيه من العراقيين لا اعرف رأيه في اكثر المواضيع اثاره، الجدل الدائر حول الدين والدستور، هل هو مع دستور اسلامي يصر على ان يكون الاسلام مصدر التشريع، كما كان يناضل لعقود خوالي دفع فيها اعضاء حزبه دماءهم وهم يرددون دعاءهم المعروف، عن الامام الحسن بن علي بن ابي طالب "اللهم انا نرغب اليك في دولة كريمه تعز بها الاسلام واهله، وتذل بها النفاق واهله" ، ام مع ان يكون الاسلام احد المصادر فقط وهو مبدأ يتبناه الكثير من العلمانيين اليوم.
جدل الفيدراليه، وتجاذبات ال"الجغرافيه او القوميه او فيدرالية المحافظات" ونحن على اعتاب صياغة الدستور، الموقف من محلات بيع الخمور، سفور المرأه، التعليم المختلط في الجامعات، حق اليهود والكورد الفيليين في العوده الى العراق واعادة ممتلكاتهم، وكذلك العوائل الكورديه والتركمانيه التي هجرت من كركوك، ومعاقبة ازلام السلطه السابقين الذين مايزالون يغتصبون ممتلكاتهم.
بل مازلت اتساءل، هل اراء السيد الجعفري تنطلق من تعاليم الذين الاسلامي باعتباره مثقف متدين سابق، ام من براغماتيته السياسيه الراهنه باعتباره وريث صدام حسين في المنطقه الخضراء حاليا؟
اتمنى ان يبعد السيد الجعفري كاس الجعة قليلا ويصحصح مع العراقيين، فلن يخدم العراق حاكم منتشي. في الشهرين الماضيين بلغت الخسائر بالارواح اكثر من "1100" شهيد و"2000" جريح حسب الاحصاء الرسمي لحكومته اي بمعدل 100 اصابة يوميا، وهذا يؤكد ان رئاسة "ثمل الحكم" لم تكن نعمة للعراقيين.
اتمنى ان يترك السيد رئيس الوزراء معاقره خمرة السلطه ويترك لغة السباغيتي غير المفهومه ويركز على المواضيع الجاده والتقدم بالحلول المنطقيه باسرع وقت فلا تأجيل مشكلة كركوك يمكن ان يحلها بل يعقد الوضع الشائك اكثر، ولا استجداء المساعدات الماديه من الكويت ولاخطب ود انقره ودمشق وطهران، فهذه العواصم ينتظرها الكثير من المشاكل في الشهور القادمه خصوصا بعد ان قلبت الانتخابات الايرانيه الاخيره الطاوله. واتمنى عليه ان يخلع قبعة الجنرال المزيف التي لا تليق بمثقف.



#حسين_القطبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتخابات ايران ... حكومه للجنه، وشعب للنار
- هل تريد الام السوريه عيدا للكراهيه؟
- هل المستوطنون هم فعلا من يعيق بناء العراق الجديد؟
- قطه في بيروت واسد في القامشلي
- نصف متعلمة اخطر
- فلسطين وكردستان والحل الذي لابد منه
- منافسه في البرلمان، كم هي طبيعيه؟
- مفارقات انتخابيه
- الكورد الفيليه، درس في الانتخابات
- هذيان بالتركي .. حول الانتخابات
- الكورد الفيليين والقائمه الكوردستانيه
- من تنتخب؟.... ورطه
- روح الطالقاني في جسد اياد جمال الدين
- اكتشاف اسمه الديموقراطيه
- سنه اولى انتخابات
- متى تشترك ايران في دورة الخليج
- الحق و الانتخابات، سؤال...ـ
- وزيرتـنا ورده
- موضة الهجوم على الاكراد
- حزب للاكراد الفيليه .. لماذا؟


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين القطبي - الجعفري وكاس البيره