أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - محمد جميل - حين تخلق الموسيقى حركة تضامن عالمي جديد














المزيد.....

حين تخلق الموسيقى حركة تضامن عالمي جديد


محمد جميل

الحوار المتمدن-العدد: 1248 - 2005 / 7 / 4 - 09:51
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


كانت عواصم عالمية كبيرة على موعد تضامني مهم يوم 2-7 حيث تم تنظيم حفل فني عالمي في وقت واحد في انكلترا,امريكا,اليابان,المانيا ,روسياوجنوب افريقيا تضامتا مع القارة السمراء على هامش اجتماع رؤساء الدول الثماني الكبار في اسكتلنداحيث تنادى كبار الفنانين العالميين وفرقهم الموسيقية ملبين لدعوة السير"بوب كلدوف" الفنان البريطاني المعروف لغرض التأثير على قادة دول الثمانية الكبار لاطفاء ديون القارةالافريقية الاكثر فقرا بين القارات ومساعدتها للنهوض باعباء التنمية لاجل انتشال شعوب القارة من امراضها المستعصية من فقر وامراض وامية وحروب اهلية....الى اخر القائمة المعروفة.
لقد عكست هذه البادرة التضامنية الراقية العديد من الصور الجميلة اهمها الرفض المتنامي للقبول بنتائج العولمة على اساس انها قدر لايمكن الا القبول بها مهما كانت ومهما فاقمت من مشاكل البلدان الفقيرة,وهي الاكثر تضررا من انعكاسات العولمة الاقتصادية والدعوة بالتالي الى ان يتحمل الاغنياء جزء من فاتورة الدواء الذي يجب ان تدفع عالميا للدول الاكثر تضررا من هذه السياسات.ما دامت العولمة شر لايمكن الفكاك منه.
والشيء الثاني المهم هو الحجم البشري الهائل المناهض للعولمة والذي عكسه الحضور الكثيف للناس الذين استجابوا وحضروا هذه الحفلات الموسيقية التضامنية والتي تم احياؤها في وقت واحد في البلدان المذكورة او حجم ونوعية الفنانين الذين غنوا تضامنا مع القارة السمراءموضحين بلا لبس عن مواقفهم ومطاليبهمالتي تنوعت بتنوع المطالب التي باتت على جداول اعمال شعوب العالم, وكان لافتا حضور "مادونا" ومطالبتها بثورة لتغيير الاوضاع مما دلل على حجم الدور الذي يمكن او صار يلعبه الفن والموسيقى في تعيئة الناس على قضايا عادلة ومهمة لتطور البشر وبصورة خالية من الشعارات الطنانة بل بكلمات بسيطة ترددها حناجر الملايين في اصقاع العالم.,ولربما كان في هذا اشارة للكثيرين على تنامي حركة اممية جديدة للتضامن الانساني عبر العالم وبطرق جديدة.وهي اشارة بالنأكيد الى الامكانيات الكبيرو التي تختزنها شعوب العالم حين يجري العمل لتنسيق هذه الجهود بصبر ومثابرة وعلى اهداف واضحة .
لقد اجبرت هذه الفعالية وغيرها من الفعاليات التي ترافق هذا الاجتماع الدوري قادة هذه الدول واولهم الرئيس الامريكي "بوش" على الاعلان عن النية لشطب ديون الدول الافريقية الاكثر فقرا والنظر,وبشروط معينة,لتقديم المساعدات الدولية لمساعدة هذه الدول على النهوض وتنمية قواها المادية واليشرية,ورغم كل الملاحظات التي تقال في حق هذه المبادرات وغيرها الا ان المؤشرات تقول بأن هذه الاعمال التضامنية هي ضرورة ملحةلاتجب الاستهانة بها لاجل اجبار السادة الكبار على التفكير في عواقب سياساتهم العولمية على شعوب العالم والرضوخ بشكل ما لمطالب الاغلبية المنادية بعالم اكثر عدالة.ولابد من استمرار العمل على المستوى اعالمي لرفع صوت الضعفاء والفقراء واستغلال كافة الفرص المثاحة لذلك.
ولربما اخيرا علينا التفكير بمبادرات من هذا النوع لاجل لفت انظار العالم الى قضايانا العادلة ...ومااكثرهالو احسنا النظر الى دور الفن كاداة لايستهان بها لايصال صوت هذه القضايا العادلة .لاان يجري ابتذال الفن كما هو عندنا عموما,او ان يأتي متخلف ما ليفتي بتحريم الغناء لانه لايتفق مع الشريعة,او بتحطيم واحراق محلات الموسيقى كما هو حاصل في العراق الان.



#محمد_جميل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العدالة الاجتماعية مطلب ملح لابد من تظمينه في الدستور
- مايوحد هو اوضح مما يفرق
- نحو لجنة تنسيق لقوى التيار الديمقراطي العراقي
- هل ستكرس المحاصصة الطائفية والقومية في العراق
- اعداء الحرية والديمقراطية يهاجمون مقرا للشيوعيين العراقيين
- لنتضامن ضد فارضي الحجاب على النساء العراقيات
- التيار الديمقراطي العراقي والتنسيق المطلوب


المزيد.....




- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...
- انفجار ضخم يهز قاعدة عسكرية تستخدمها قوات الحشد الشعبي جنوبي ...
- هنية في تركيا لبحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة مع أردوغان
- وسائل إعلام: الولايات المتحدة تنشر سرا صواريخ قادرة على تدمي ...
- عقوبات أمريكية على شركات صينية ومصنع بيلاروسي لدعم برنامج با ...
- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - محمد جميل - حين تخلق الموسيقى حركة تضامن عالمي جديد