أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ابراهيم الخياط - تغريدة الاربعاء: الولد طار.. يمه يايمه














المزيد.....

تغريدة الاربعاء: الولد طار.. يمه يايمه


ابراهيم الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 4391 - 2014 / 3 / 12 - 08:23
المحور: المجتمع المدني
    


«القصَّخون»، هو ذلك الرجل «الملا» الذي يعقد على رأسه (جراوية) ويجعلها في لفتين تشبها بالشقاوات، ولكنه يختلف عنهم بنظارته التي يضعها فوق أنفه ويشدها الى اذنيه بخيط رفيع. وهو يتعمد ذلك لانه بحسابه استاذهم، حسب رأي الباحثين ومنهم باسم عبد الحميد حمودي، الذي يضيف أن أحدهم اذا همّ بالتلاوة او الانشاد، شهر سيفا خشبيا وانطلق على طريقة غنائية خاصة. وانه عندما يصل من القصة، غالبا، الى ان أبا زيد الهلالي قتل في المعركة الحاسمة ألف ألف فارس، يستبد به الانفعال ويحطم بضربة من ضربات سيفه الخشبي الفانوس النفطي المعلق فوق رأسه، ليسود الظلام. فيأخذ صاحب المقهى دوره بالبحث عن شمعة، وهو ممسك بتلابيب (القصخون) محملا اياه مسؤولية تحطيم المصباح، ومطالبا بثمنه.
يحدث هذا كل ليلة، وفي كل مرة يتدخل احد الرواد ليدفع ثمن الفانوس المحطم، وينجو «القصخون».
ذات ليلة صادف ان انشد «القصخون» شعراً وقع فيه أبو زيد أسيراً بيد أعدائه، فدخل السجن. وأنهى «القصخون» الفصل، مؤجلا بقية القصة الى اليوم التالي، غير انه قبل أن يصل الى البيت راعه ان يجد احد (الشقاوات) الشبان ينتظره وفي يمينه خنجر مرهف الحد، ويقول له مهددا:
- ملا.. راح اتطلعه لابو زيد من السجن لولاع!
وعلى ضوء الفانوس النفطي الذي كانت تنير به البلدية شوارع وازقة بغداد، يفتح «القصخون» كتابه ويواصل ما انقطع من سياق القصة، فيتلو على الشقي بصوت خافت كيف ان ابا زيد استطاع ان يثقب سقف (الزنزانة)، وانه سيحطم باب السجن ويفر منه باعجوبة.
هنا تنفس الشقي الصعداء، فقد خرج ابو زيد من السجن! وبتأثير ارتياحه نفسيا ترك (الملا) سائرا الى داره المعتمة في آخر الزقاق، وخياله أبدا مع أبي زيد.
وأظنه هو الشقي الشاب نفسه، عاد الينا عصر الخميس الماضي بعد أكثر من مائة عام، وارتدى ثياب السوبرمان. فـ «على دين الملوك الناس.. اشما تعبد تقلدها»، ولكنه لم يقف براس العكد، ولم يحمل خنجرا، ولم يهدد «المرواتي»، بل قفز الى طائرة شركة «الشرق الأوسط» اللبنانية وهدد قبطانها:
ـ لك.. راح اتجيبه لابو زيد من مطار بيروت لولاع!
وعلى ضوء مصباح رب العالمين الذي ينير السماء والارض، يفتح الكابتن «لابتوبـ» ـه عسى أن يتمكن من مواصلة ما انقطع من سياق قصة «ألف بلية وبلية»، فيتلو عليه بصوت خائف كيف ان ابا زيد استطاع ان يثول سلطات مطار بيروت وانه طار بالطائرة الماليزية (التي ستختفي في ما بعد عند سواحل فيتنام).
وهنا يتنفس الشقي الصعداء، وبتأثير ارتياحه نفسيا يسير مجنحا، ومع «رياض أحمد» يدندن:
ـ «الولد طار.. يمه يا يمه».



#ابراهيم_الخياط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تغريدة الاربعاء: خدوجة العظمى
- تغريدة الاربعاء: الفلوجة في تشيلي
- تغريدة الاربعاء: الزهاوي والحكومة
- تغريدة الاربعاء: من مروج العمارة
- تغريدة الاربعاء: نفس الحرامي
- تغريدة الاربعاء: الأم العاقة
- تغريدة الاربعاء: اكسباير
- تغريدة الاربعاء: ملعب داعش الدولي
- تغريدة الاربعاء: لغتنا الجميلة
- تغريدة الاربعاء: انتخابات اليوم السابع
- تغريدة الاربعاء: أبو فرهود
- تغريدة الاربعاء: وزارة الامطار الطائفية
- تغريدة الاربعاء: أمانة بغداد ... حولاء
- تغريدة الاربعاء: الان.. أين الحُر وأين الشمر؟
- تغريدة الاربعاء: رسالة عاجلة الى رئيس الوزراء
- تغريدة الاربعاء: 7000 فقط
- تغريدة الاربعاء: ابن نوري السعيد
- تغريدة الاربعاء: أبو اسراء والشهداء ولكن..
- تغريدة الاربعاء: ثقافة الحرامية
- تغريدة الاربعاء: بهلول ووثيقة الشرف


المزيد.....




- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس
- خفر السواحل التونسي ينتشل 19 جثة تعود لمهاجرين حاولوا العبور ...
- العراق.. إعدام 11 مدانا بالإرهاب في -سجن الحوت-
- السعودية ترحب بالتقرير الأممي حول الاتهامات الإسرائيلية بحق ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ابراهيم الخياط - تغريدة الاربعاء: الولد طار.. يمه يايمه