أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غازي صابر - إرثنا ومسلسل القتل















المزيد.....

إرثنا ومسلسل القتل


غازي صابر

الحوار المتمدن-العدد: 4391 - 2014 / 3 / 12 - 02:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


القتل
لا غرابه في إنتشارالإقتتال وسفك الدماء وقطع الرؤوس بين الطوائف الإسلاميه في وقتنا الحاضر. فبالعوده الى تأريخنا العربي والإسلامي نجد ان القبائل العربيه في جزيرتها قد جبلت في الجاهليه على غزوبعضها البعض حيث يقتل الرجال وتسبى النساء والأطفال وتنهب الأموال والمواشي كغنائم ، وكان الفجر دائماً نذير شؤوم للنساء والأطفال وهم يساقون كسبايا بعد قتل الرجال من قبل إحدى القبائل المحيطه بهم .وهذا منهج متبع بين قبائل الجزيره وهومقياس للشجاعه والرجوله والفخر بعزة وقوة القبيله ، حتى ان الأحزاب القوميه والسلطويه في زماننا إختارت الفجر كساعة صفرلغزو وكبس بيوت المعارضين لهذه النظم وخطفهم من بيوتهم وزجهم في المعتقلات وأحياناً مع عوائلهم إن تطلب أمر الغزو .
وعندما جاء الإسلام لم يحرم هذا المنهج المشين بل ابقى عليه ومارسه بل إندمج هذا المنهج بالجهاد في سبيل الله وأصبح منهجاً وتفويضاً الاهياً وهو في محتواه لايختلف عن الغزو ففي حياة الرسول مارسه ضد أبناء قبيلته بعد ان اطلق عليهم كفار وحلل قتلهم وسبي ما عندهم من نساء واموال ومواشي، فكانت بدرحيث قتل فيها ابناء قبيلته وأعمامه شر قتله ووزع ما لديهم من غنائم على المسلمين والكارثه ان الله بعث ملائكته تقاتل الى جانب المسلمين وتسفك دماء مخلوقات الله التي حرم قتلها وهو خالقها ويعرف نهجها في الحياة ويعرف خاتمتها هذا على قول الكتب الإسلاميه واولها القرأن .
كل الحروب والغزوات والتي تمت في زمن الرسول وعددها قارب الأربعين وقاد الرسول بنفسه سبعة عشر منها قد زكاها الله كمنهاج للدفاع عن دينه وبررسفك دمائها وسبي النساء والأطفال فيها وبيعهم في سوق النخاسة أحياناً لشراء لوازم الحرب من سيوف وخيول حتى ان النبي خسر معركة إحد بينه وبين أعمامه وأبناء قبيلته بسبب الغنائم التي أغرت من اوصاهم بحماية ظهر جيشه وعدم ترك مواقعهم الا بعد إنتهاء المعركه لكن طمعهم بالغنائم وتركهم لمواقهم هو ما دفع بخالد بن الوليد لشن الهجوم من خلف الجيش فكانت الهزيمه بسبب الطمع بالغنائم وهم يقاتلون بأسم الله ودفاعاً عن دينه فكان إيغال قريش بذبح المسلمين وتقطيع اوصالهم وكاد النبي يقتل في هذه المعركه لولا الإستبسال بالقتال واللجؤ لكل الطرق لحمايته من القتل .وظهر الحقد البدوي والجاهلي والحيواني لدى قريش في طريقة قتل الحمزه ومافعلته هند وهي إمرأه كانت تتعصب للحرب والإقتتال وكيف نزعت كبد الحمزه والتهمته بعد نزعه من جسده وهو مسجى في ساحة المعركه ،وهندهي التي تولت تربية احفادها واولهم يزيد وعلمته الحقد والأخذ بالثأر حتى كانت فاجعة الحسين وعائلته وقتل من معه من رجال وحمل رؤوسهم على الرماح من كربلاء الى دمشق حيث يزيد خليفة الله على الأرض .
وإستمرالغزو المبارك من الله وإسمه الجهاد فسالت انهار من الدماء من العرب ومن اليهود ومن كل من لايقبل الإسلام ، فالنبي سفك دماء من اليهود وتزوج من غنائمهم من النساء اليهوديات فدخل على صفيه بنت حي في ليلة قتله لزوجها كنانه بعد تعذيبه حتى الموت كي يعترف على كنز اودع لديه ثم أمر بقطع رأسه ، وفي غزوةالمسلمين لفزاره بقيادة زيد بن حارثه فتك بأم قرفه بعد ان قتل اولادها الأربع وهي إمرأة عجوزكانت تقاتل لعدم قناعتها بالإسلام وقد ربط كل ساق لها بقدم ناقه وشقها الى نصفين ، وذبح خالد بن الوليد مالك بن النويره ووضع رأسه كحجارة ثالثه للقدر الذي يطبخ فيه طعام لجيشه وهو مسلم ردد الشهاده وسيد قومه لكنه تأخر في دفع الزكاة بعد موت النبي وسبي ماله وحلاله ودخل خالد في زوجته ليلة المذبحه ودم زوجها لم يجف بعد .وخالد هذ يسمونه سيف الإسلام لإنهار الدماء التي سفكها بأسم الإسلام حسب تفسيره ورؤية محبيه من الذين يؤمنون ان إمرة الكون تؤخذ إغتصابا ..
وإستمر منهج القتل والغزووقطع الرؤوس بأسم الجهاد المبارك والغنائم التي خمسها للرسول وال بيته والبقيه توزع على المقاتلين حسب إمتلاكهم للخيل وقوة القتل فضرب قائد جيش يزيد بن معاويه مكه بالمنجنيق وهدم سورها حتى يخرج عبد الله بن الزبير من مخبأه فيها لعدم مبايعته يزيد كخليفه للمسلمين وهي البيت الذي قدسه النبي وسمي بيت الله الحرام بعد ان كانت مكه بيت لأصنام عرب الجزيره ولم يفلح بأخراجه منها حتى جاء الحجاج وهدم اسوارها أيضاً بالمنجنيق وقتل عبد الله بن الزبير وبعث برأسه للخليفه عبد المللك بن مروان وعلق جثته على اسوارها ستة أشهر وهو ينتظر هزيمة إمه وتوسلها بدفن الجثه . وحتى الذين قاتلوا مع الأمام علي في معركة الجمل طالبوه بالغنائم فرد عليهم اي غنائم هل أعطيكم جمل عائشه اوما تمتلكه من ثياب وهي زوجة الرسول ؟
من تأريخ عرب الجاهليه للغزو وسفك الدماء وقطع الرؤوس وسبي الأطفال والنساء وبيعهم في سوق النخاسه من أجل المال ومن أجل التسلط وما أضفاه الإسلام في موضوعة الجهاد في سبيل الله وتحديد معايير لهذه الغنائم ومباركة القتل إستشرى هذا المنهج عبر تأريخ العرب والإسلام الطويل والممرغ بأبشع وسائل القتل وقد بالغ به الأمويون والعباسيون ثم العثمانيون ومن جاء بعدهم لسدة الحكم والقرار ، فكان تقطيع الأوصال للرجل وهو حي ثم الحرق والعبث بالرماد وهذا كان مصير الحلاج وغيلان الدمشقي ثم القتل بالخازوق وهذا ما تفنن به العثمانيون .
فلا غرابه ان نرى ونسمع عن طرق الأحفاد اليوم في القتل والتدمير الوحشي والبشع ليفوقوا أجدادهم الأوائل وفي كل البلدان العربيه والأجنبيه بأسم الإسلام والجهاد مقلدين لإجدادهم الأوائل قبل وبعد الإسلام بلا حرج ولا خوف ولا وخزة ضمير ولا وكزة عقل رادع بل يتفاخرون انهم احفاد لرجال شداد غلاض في القتل والذبح والسبي ودائماً في سبيل دين الله وبأنتظار جنته التي خصص لهم مكان عال فيها حسب إعتقادهم ..
لن يتغير حال العرب والمسلمين اذا لم يمارسوا النقد الموضوعي والعلمي لتراثهم وكل ماضيهم بجرأه وينهجوا النهج العلمي لبناء حياتهم الفكريه والإقتصاديه والسياسيه والإجتماعيه بعيداً عن التدين وصراعات طوائفه الدمويه والتي أحرقت وستحرق الأخضر واليابس .
هناك قوى كبرى على المسرح الدولي عملت طويلاً من اجل ان تشعل نيران هذه الصراعات ولكي تبقي البلدان العربيه والإسلاميه تسبح في مستنقع الإرهاب الأعمى والذي لاحل قريب يلوح في الأفق للدمار الشامل الذي تعاني منه دول المنطقه والمبتلاه بأقتتال الطوائف وقيود الشرائع القديمه وكل هذا يصب في مصلحة البلدان التي أججت نيران نائمه في ذهنية الطوائف منذ



#غازي_صابر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرئيس مسعود البرزاني والتناقض
- الديمقراطيه والعشائريه في العراق الجديد
- مأسي الجنوب
- إرث لوسي
- بقرتنا الحلوب
- زهره
- العراق وصراعات إسلام المنطقه
- قصه قصيره اولاد عزرائيل
- عبد الكريم بين عهدين
- قصص قصيره معاناة
- الطوق المحكم
- قصة قصيرة المعلم الأول
- التعميرو التخريب
- عيد العمال وذكريات الطفولة
- نجم والي وصحبه
- الزياره المشؤومة
- الحوار المتمدن إسم على مسمى
- الصراعات الإقليمية والعراق
- كركوك وقشة البعير
- خال الحكومه


المزيد.....




- لماذا تهدد الضربة الإسرائيلية داخل إيران بدفع الشرق الأوسط إ ...
- تحديث مباشر.. إسرائيل تنفذ ضربة ضد إيران
- السعودية.. مدير الهيئة السابق في مكة يذكّر بحديث -لا يصح مرف ...
- توقيت الضربة الإسرائيلية ضد إيران بعد ساعات على تصريحات وزير ...
- بلدات شمال شرق نيجيريا تشكل وحدات حماية من الأهالي ضد العصاب ...
- أنباء عن -هجوم إسرائيلي محدود- على أهداف في العمق الإيراني و ...
- قنوات تلفزيونية تتحدث عن طبيعة دور الولايات المتحدة بالهجوم ...
- مقطع فيديو يوثق حال القاعدة الجوية والمنشأة النووية في أصفها ...
- الدفاع الروسية: تدمير 3 صواريخ ATACMS وعدد من القذائف والمسي ...
- ممثل البيت الأبيض يناقش مع شميغال ضرورة الإصلاحات في أوكراني ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غازي صابر - إرثنا ومسلسل القتل